الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
باب
الأمان
من الحسان:
1001 -
3029 - وعن سليم بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، فكان يسير نحو بلادهم حتى انقضى العهد أغار عليهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، وفاء لا غدر، فنظروا فإذا هو عمرو بن عبسة، فسأله معاوية عن ذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عهدا ولا يشدنه حتى يمضي أمده أو ينبذ إليهم على سواء، قال: فرجع معاوية بالناس.
(باب الأمان):
(من الحسان):
"في حديث سليم بن عامر قال- يعني عمرو بن عبسة-: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عهدا ولا يشدنه حتى يمضي أمده أو ينبذ إليهم عهدهم على سواء".
أراد بالنهي عن حل العهد وشدة النهي عن تغيير والتعرض له بالنقض حتى ينقضي أمده وينتهي آخره، أو ينبذ العهد إليهم على سواء،
أي: إلى من عاهده، بحيث يستوي ذلك في علم النابذ والمنبوذ إليه حتى يكونا من استعمال الحذر والاحتياط على سواء.
…
1002 -
3030 - عن أبي رافع قال: بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقي في قلبي الإسلام، فقلت: يا رسول الله! إني والله أرجع إليهم أبدا، قال: "إني لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد، ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع، قال: فذهبت ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت.
"وفي حديث أبي رافع: إني لا أخيس بالعهد، ولا أحبس البرد".
إني لا أنكث العهد، ولا أحبس الرسل، يقال: خاس به يخيس ويخوس خيسا: إذا غدر به، وأصل الخيس: تروح الجيفة، ومنه: خاس الطعام والبيع: إذا فسد.
و"البرد": جمع: يريد، وهو الرسول، ومنه يقال للدابة المعدة له: بريد، ولكل أربعة فراسخ: بريد أيضا، لأن ملوك العجم كانوا يقيمون لورود الكتب عليهم، وإنهاء الأخبار إليهم بسرعة واستعجال على رأس كل أربعة فراسخ بريدا، يبلغ الأول إلى الثاني، والثاني إلى الثالث، وهلم جرا، إلى أن يبلغ الملك فسمي باسمه مسافة حركته،
وإنما لم يتعرض للرسل، لأن قصد الرسالة أمنه، ولأنه في حكم المستجير، ولما في أمانهم من المصالح العامة.
…
1003 -
3031 - عن نعيم بن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجلين جاءا من عند مسيلمة: " أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما"
"وفي حديث نعيم بن مسعود: والله لولا أن ترسل لا تقتل لضربت أعناقكما"
قيل: إنما قال لهما ذلك لأنهما قالا بحضرته: نشهد أن مسيلمة رسول الله، وكان أحد الرجلين عبد الله بن النواحة، والآخر رجل يقال له: ابن أثال، وابن النواحة دخل غمار المسلمين بعد مقتل مسيلمة، فأرسل في زمن يؤذنون في مسجدهم بمسيلمة ويشهدون بعد بنبوته ويتدارسونه الفرية التي اختلقها مسيلمة، وكان أبو موسى أمير الكوفة، وابن مسعود وزيرا ومعلما، فأحضروا عندهما، فاستتابا منهم فتابوا، فقبلا توبتهم وألحقوا بالشام غيره، فإن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لولا أنك رسول لقتلتك، والآن لست برسول فأمر قريظة بن كعب فضرب عنقه في السوق".
***