الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 -
باب
حفظ اللسان والغيبة والشتم
من الصحاح:
1233 -
3750 - وقال: "إذا قال الرجل: هلك الناس، فهو أهلكهم"
"عن أبي هريرة: أنه-عليه الصلاة والسلام قال: إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم"
"أهلكهم"بضم الكاف، ولعله الصواب، والمعنى: أنه أحقهم بالهلاك، وأقربهم إليه، وهذا إذا قاله تعجبا بنفسه، واستخفافا بغيره، أو ذهابا إلى خلود المذنبين في النار، ويأسا بهم من رحمة الله تعالى وغفرانه وعفوه.
وروي بالفتح: والمعنى: أنهم ليسوا هالكين إلا من قبله، ومن جهة نسبته الهلاك إليهم، فظاهر أن ذلك لا يؤثر فيهم، ولا يقتضي هلاكهم.
…
1234 -
3755 - وقال: "إذا رأيتم المداحين فاحشوا في وجوههم التراب"
"عن المقداد: أنه عليه الصلاة والسلام قال: إذا رأيتم
المداحين فاحثوا في وجوههم التراب"
الظاهر أن المراد به: زجر المادح، والحث على منعه منه، وذلك إذا أطرى، أو اتخذ مكسبا، وجعله وصلة إلى ما يتوقع من الممدوح، وقيل: المراد بهك أن يخيب المادح، ولا يعطى شيئا على مدحه، وقيل: معناه: أعطوهم عطاء قليلا، فشبهه لقلته بالتراب.
و (أعطاه بالحثي) على سبيل الترشيح، أو للمبالغة في تقليل العطاء والاستهانة بهم.
…
1235 -
3758 - عن عائشة رضي الله عنها: أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ائذنوا له، فبئس أخو العشيرة هو"، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله! قلت له: كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه، وانبسطت إليه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"متى عهدتي فحاشا؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره"
ويروى: "اتقاء فحشه"
"وفي حديث عائشة: أن رجلا استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له، فبئس أخو العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه"
علق (على) بـ (استأذن) لتضمنه معنى الدخول، أي: استأذن في الدخول عليه.
وقوله: "فبئس أخو العشيرة" تعريف له بسوء الفعل، وخبث النفس، وذلك يدل على جواز ذكر مساوىء الخبيث، ليتحرز منه، ويتوقى شره.
وقولها: "تطلق" أي: أظهر له الطلاقة والانشراح، من دأب الكريم أن يكون بشاشا، طلق الوجه، منبسطا إلى كل من يقبل عليه، ويتوجه إليه، وإن كان خبيثا مخبثا، أو عدوا مكاشحا، ويدل على ذلك تمام الحديث.
…
1236 -
3759 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، فإن من المجاهرة: أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان! عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه"
"وعن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المجاهرون وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان! عملت البارحة كذا وكذا"
"معافى": اسم مفعول من (عافاه الله) إذا أعفاه.
و (المجاهرون) يريد بهم: الذين يجاهرون بالمعاصي، ويكشفون ما ستره الله عليهم، كما شرحه في باقي الحديث.
و"المجانة": أن لا يبالي الإنسان بما يفعل، يقال: مجن بالفتح، يمجن بالضم، مجونا ومجانة، فهو ماجن، والجمع: مجان.
…
من الحسان:
1237 -
3768 - عن أبي سعيد رفعه، قال:"إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا"
"وفي حديث أبي سعيد: إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها يكفر اللسان"
أي: يتواضع لها، من قولهم: كفر اليهودي، إذا خضع مطأطئا رأسه، وانحنى لتعظيم صاحبه، مأخوذ من (الكافرة) ، وهي الكاذبة التي هي أصل الفخذ، فإنه ينثني عليها.
…
1238 -
3781 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، تعني: قصيرة، فقال: "لقد