الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"وفي حديث علي: ارم أيها الغلام الحزور"
المخاطب به: سعد بن أبي وقاص، واسم أبيه مالك، و"الحزور": ولد الأسد.
…
10 -
باب
مناقب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الصحاح:
1561 -
4796 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال:{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ".
(باب مناقب أهل البيت)
"وفي حديث عائشة رضي الله عنها: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل"
(المرط المرحل): الكساء الذي يكون من خز وصوف، ويكون معلما، وقد سبق شرحه في (كتاب اللباس)
1562 -
4797 - وقال البراء: لما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن له مرضعا في الجنة"
"وفي حديث البراء: إن له مرضعا في الجنة"
روي بضم الميم وفتحها، والمفتوح بمعنى الرضاع أو محله، والمضموم بمعنى ذات الرضاع، أي: التي ترضع.
والمعنى: إن له في الجنة من مطاعمها ولذاتها ما يقوم مقام الرضاع، ويقع موقعه، فإن إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم مات رضيعا، ولم يستكمل مدة الرضاعة، أو أن له من تقوم مقام المرضعة في المحافظة والأنس.
…
1563 -
4799 - عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني"
وفي رواية: "يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها"
"وفي حديث المسور بن المخرمة: يريبني ما أرابها"
أي: يقلقني ويزيل القرار والطمأنينة ما يفعل بها ذلك.
1564 -
4800 - عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما، بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر ثم قال:"أما بعد، أيها الناس! إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين، أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"
وفي رواية: "كتاب الله، هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة"
"وفي حديث زيد بن أرقم: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة"
(خم) بتشديد الميم: موضع بذي الحليفة فيه ماء داجن.
"وفيه: وأنا تارك فيكم الثقلين"
سمي كتاب الله وأهل بيته بذلك، لعظم قدرهما، أو لشدة الأخذ بهما والكلفة في القيام بحقوقهما.
…
1565 -
4802 - وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا سلم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين!
"وفي حديث ابن عمر: إذا سلم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين"
لما رأى جعفر في الجنة يطير مع الملائكة لقبه بذي الجناحين، فلذلك سمي طيارا أيضا.
…
1566 -
4804 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار حتى أتى خباء فاطمة فقال: "أثم لكع؟ أثم لكع؟ " يعني حسنا، فلم يلبث أن جاء يسعى، حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم! إني أحبه، فأحبه وأحب من يحبه"
"وفي حديث أبي هريرة: أثم لكع؟ يعني حسنا"(اللكع): الصغير، معدول من اللكع -بكسر الكاف-، يقال: لكع الرجل يلكع لكعا فهو لكيع: إذا خس، أي: صار خسيسا، غالب الاستعمال في الصغير الذكر، ويقال للأنثى: لكاع مبنية، والمراد بهذا الاساصغار الرحمة والشفقة كالتصغير في:"يا حميراء"
***
من الحسان:
1567 -
4815 - عن جابر رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول:"يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي"
"وفي جابر: وعترتي أهل بيتي"
(عترة الرجل): نسله ورهطه الأدنون، ويدل عليه تفسيره بـ"أهل بيتي"، وقيل: قبيلته، وقيل: بنو عمه، من العتر: وهو الأصل.
…
1568 -
4819 - وعن عبد المطلب بن ربيعة رضي الله عنه: أن العباس رضي الله عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا وأنا عنده فقال: "ماأغضبك؟ ، قال: يا رسول الله! ما لنا ولقريش؟ إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مستبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه، ثم قال: "والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله" ثم قال:"ايها الناس! من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه"
"وفي حديث عبد المطلب بن ربيعة: تلاقوا بوجوه مستبشرة"
أي: بوجوه ظهر فيها أثر البشر.
"وفيه: عم الرجل صنو أبيه"
أي: مثله، وقد سبق ذكره في (باب الزكاة)
…
1569 -
4825 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة " غريب
"وفي حديث أبي هريرة: رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة"
لما بذل جعفر نفسه في سبيل الله، وحارب أعداءه حتى قطعت يداه ورجلاه، أعطاه الله تعالى بدلها أجنحة روحانية يطير بها مع الملائكة.
ولعله عليه السلام رآه في المنام، أو في بعض مكاشفاته.
…
1570 -
4833 - عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط"
"عن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط".
كأنه صلى الله عليه وسلم علم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم، فخصه بالذكر، وبين أنهما كالشيء الواحد في وجوب المحبة، وحرمة التعرض والمحاربة، وأكد ذلك بقوله:"أحب الله من أحب حسينا" فإن محبته محبة الرسول، ومحبة الرسول محبة الله.
و (السبط) ، ولد الولد، أي: هو من أولاد أولادي، أكد به العصبية وقررها، ويقال: للقبيلة، قال الله تعالى:{وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} [الأعراف:160]، أي: قبائل، ويحتمل أن يكون المراد هاهنا، على معنى أنه يتشعب منه قبيلة، ويكون من نسله خلق كثير، فيكون إشارة إلى أن نسله يكون أكثر وأبقى، وكان الأمر كذلك.
…
1571 -
4839 - عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس المدينة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصمت فلم يتكلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يديه على ويرفعهما، فأعرف أنه يدعو لي" غريب.
"وفي حديث أسامة: هبطت وهبط الناس المدينة"
المدينة في غائط من الأرض، وأطرافه ونواحيه من الجوانب كلها مستعلية عليها، فمن أي جانب توجهت إليها كنت منحدرا إليها.
"وقد أصمت"، أي: اعتقل لسانه.
1572 -
4841 - وعن أسامة قال: كنت جالسا إذ جاء علي والعباس يستأذنان، فقالا لأسامة: استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله! علي والعباس يستأذنان، فقال:"أتدري ما جاء بهما؟ قلت: لا، فقال: "لكني أدري، ائذن لهما" فدخلا فقالا: يا رسول الله! جئناك نسألك: أي أهلك أحب إليك؟ قال: "فاطمة بنت محمد" قالا: ما جئناك نسألك عن أهلك، قال: أحب أهلي إلي من قد أنعم الله عليه وأنعمت عليه: أسامة بن زيد " قالا: ثم من؟ قال: "علي بن أبي طالب" فقال العباس: يا رسول الله! جعلت عمك آخرهم! فقال: "إن عليا قد سبقك بالهجرة"
"وفي حديث أسامة: أحب أهلي من قد أنعم الله عليه، وأنعمت عليه، أسامة بن زيد"
قيل: هذا إشارة إلى ما تضمنه قوله تعالى: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} [الأحزاب:37] ، وهو وإن نزل في حق زيد، لكنه لا يبعد أن يجعل تابعا لأبيه في هاتين النعمتين.
وفي الجملة: المراد بنعمة الله عليه وعلى أبيه: الهداية والكرامة، وبنعمة الرسول: نعمة الإعتاق، والتبني والتربية.