الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
باب
البكاء والخوف
من الصحاح:
1313 -
4110 - وقال: "والله لا أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم"
"قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أدري وأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفعل بي ولا بكم"
يريد به نفي علم الغيب عن نفسه، وأنه غير واقف وى مطلع على المقدر له ولغيره، والمكنون من أمره وأمر غيره، لا أنه متردد في أمره، غير متيقن بنجاته، لما صح من الأحاديث الدالة على خلاف ذلك"
…
1314 -
4111 - وقال: "عرضت على النار، فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها، ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا، ورأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السوائب"
"وفي حديث أبي هريرة: ورأيت عمرو بن لحي الكعبي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السوائب"
قيل: هو أول من سن عبادة الأصنام بمكة، وحمل أهلها بالتقرب إليها بتسييب السوائب، وهو أن تترك الدابة فتسيب حيث شاءت، فلا ترد عن حوض ولا علف ولا يتعرض له بركوب ولا حمل، وكانوا يسيبون العبيد أيضا بأن يعتقوها ولا يكون للمعتق ولاء، ولا على المعتق حجرفي ماله، فيضعه حيث شاء، ويقال له: إنه سائبة.
…
1315 -
4112 - عن زينب بنت جحش: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوما فزعا يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه"، وحلق بإصبعيه، الإبهام والتي تليها، قالت زينب: فقلت: يا رسول الله! أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا كثر الخبث"
"وفي حديث زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله! أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث"
يعني الفواحش والفسوق.
…
1316 -
4113 - وقال: "ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح
عليهم بسارحة لهم، يأتيهم رجل لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة"
وعنه: أنه عليه الصلاة والسلام قال: "ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير [إلى يوم القيامة] ".
"الحر" بالحاء والراء المهملتين: اسم لفرج المرأة، وبعضهم يشد الراء، والأصوب تخفيفه، وأصله: حرح، لجمعه على أحراح، وقد يجمع بالواو والنون تعويضا عن العجز المحذوف كما جمع بهما باب ثنة ولدة.
وفي بعض النسخ: "الخز"بالخاء والزاي المعجمتين، وهو تصحيف، إذ الخز ليس بحرام.
و"المعازف"بالفتح: الملاهي، من العرف، وهو اللعب، وبالضم: الملاعب.
والمراد بالعلم: الجبل، وفاعل "يروح"ساقط عن نسخ هذا الكتاب.
وأورد مسلم بن الحجاج هذا الحديث في"جامعة"، وذكر هكذا:
"يروح عليهم رجل بسارحة لهم"
و (السارحة): الماشية السائمة.
"فيبيتهم الله" أي: يهلكهم بعذاب يصيبهم بالليل، "ويضع العلم"أي: يضع الجبل فوقهم بحيث يواريهم، فلا يرى لهم أثر ولا يسمع لهم حس.
…
من الحسان:
1317 -
4118 - وعن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أرى ما ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء، وحق لها أن تئط، والذي نفسي بيده، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله"، قال أبو ذر: يا ليتني كنت شجرة تعضد"
"في حديث أبي ذر: أطت السماء وحق لها أن تئط"
أي: صاحت من ثقل ما عليها، من الأطيط: وهو صوت الرحل والإبل من ثقل أحمالها، وهاهنا كناية عن ازدحام سكانها وكثرة الساجدين عليها.
"وفيه: لخرجتم إلى الصعدات تجأرون"
"الصعدات": جمع صعد، وهو جمع صعيد، والمعنى: لو تعلمون ما أعلم لخرجتم من منازلكم إلى البوادي والصحارى متضرعين إلى الله تعالى، رافعين أصواتكم بالدعاء، كما يفعل المحزون الرجل من نزول البلاء"
…
1318 -
4123 - عن أبي سعيد قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة فرأى الناس كأنهم يكتشرون، فقال:"أما إنكم لو أكثرتم ذكر هادم اللذات لشغلكم عما أرى، فأكثروا ذكر هادم اللذات الموت، فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيقول: أنا بيت الغربة، وأنا بيت الوحدة، وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود، وإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبا وأهلا، أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي، فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك" قال: "فيتسع له بصره، ويفتح له باب إلى الجنة، وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر قال له القبر: لا مرحبا ولا أهلا، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي، فإذ وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك، قال: فيلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعه، فأدخل بعضها في جوف بعض، قال: "ويقيض له سبعون تنينا،
لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا، فينهشنه ويخدشنه حتى يفضى به إلى الحساب"
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار"
"وفي حديث أبي سعيد: خرج النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة فرأى الناس كأنهم يكشرون"
أي: يضحكون، من الكشر: وهو إبداء الأسنان، يقال: كشر الرجل واكتشر: إذا افتر عن أسنانه، والأول أشتهر عند أهل اللغة.
…
1319 -
4124 - عن أبي جحيفة قال: قالوا: يا رسول الله! قد شبت، قال:"شيبتني هود وأخواتها"
وفي رواية: "شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، {عم يتساءلون} ، {وإذا الشمس كورت} ".
"عن أبي جحيفة قالوا: يا رسول الله! قد شبت؟ قال: شيبتني هود وأخواتها.
أي: شبت في غير أوانه لما عراني من الهم والحزن بسبب ما في هذه السورة وأخواتها من أهوال يوم القيامة، والحوادث النازلة بالأمم