الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 -
باب
الجلوس والنوم والمشي
من الصحاح:
1198 -
3647 - عن عباد بن تميم، عن عمه أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، مستلقيا واضعا إحدى قدميه على الأخرى.
"عن عباد بن تميم عن عمه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد مستلقيا واضعا إحدى قدميه على الأخرى"
"عمه": عبد الله بن زيد بن عاصم المازني.
والتوفيق بين هذا الحديث وبين ما روى جابر: أنه قال عليه الصلاة والسلام: "لا يستلقين أحدكم، ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى": أن يقال: إنه صلى الله عليه وسلم لما فعل ذلك كان متسرولا، والنهي مخصوص بالمتزرين، وإنما أطلق اللفظ، لأن الغالب فيهم الاتزار.
…
1199 -
3650 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه، خسف به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة"
"وفي حديث أبي هريرة: فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة"
أي: يتحرك ويغوص فيها، وقد سبق ذكره مرة أخرى.
…
من الحسان:
1200 -
3653 - وعن قيلة بنت مخرمة: أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قاعد القرفصاء، قالت: فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع أرعدت من الفرق.
"عن قيلة بنت مخرمة الغنوية: أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قاعد القرفصاء، قالت: فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع أرعدت من الفرق"
بضم الفاء مدا وقصرا: جلسة المحتبي، على أن الاحتباء بالثوب، والقرفصاء باليد، مأخوذ من (القرفصة)، وهو: أن يجمع الإنسان ويضم إحدى يديه بالأخرى تحت الركبة.
و"المتخشع": صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أن يجعل ثاني مفعولي (رأيت) لأنه هاهنا بمعنى: أبصرت.
و"أرعدت من الفرق" جواب (لما) والمعنى: أنه- عليه الصلاة والسلام مع اشتهاره بالتخشع لما رأيته هبته بحيث أرعدت من الفرق، وهذا غاية في المهابة، ودليل على أن مهابته أمر سماوي ليس بالتصنع.
1201 -
3654 - وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر، تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء.
"عن جابر بن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء"
قيل: الصواب (حسنا) على المصدر، أي: طلوعا حسنا، معناه: أنه كان يجلس متربعا في مجلسه إلى أن ترتفع الشمس، وفي أكثر النسخ:"حسناء" فعلى هذا يحتمل أن يكون صفة لمصدر محذوف، والمعنى ما سبق، أو حالا والمعنى: حتى تطلع الشمس نقية بيضاء زائلة عنها الصفرة التي تتخيل فيها عند الطلوع بسبب ما يعترض دونها على الأفق من الأبخرة والأدخنة.
…
1202 -
3659 - عن علي بن شيبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاب فقد برئت منه الذمة"
"عن علي بن شيبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بات على ظهر بيت ليس عليه حجارة فقد برئت منه الذمة"
معناه: من بات على سطح لا سترة له فقد تصدى للهلاك، وأزال العصمة عن نفسه، وصار كالمهدر الذي لا ذمة له، فلعله ينقلب في نومه، فيسقط مهدرا، وأيضا فلأن لكل من الناس عهد
من الله تعالى الحفظ والكلاءة، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة انقطع عنه.
و"علي" هذا: حنفي يمامي.
…
1203 -
3662 - عن حذيفة رضي الله عنه قال: ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من قعد وسط الحلقة.
"وعن حذيفة قال: ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من قعد وسط الحلقة"
أراد بالملعون: المذموم، أو بالقاعد: من قعد وسطها للسخرية، وجعل نفسه ضحكة لأهلها.
…
1203/ م - 3663 - وعن جابر بن سمرة قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه جلوس فقال: "مالي أراكم عزين"
"وفي حديث جابر: مالي أراكم عزين"
أي: جماعات متفرقة، وقد سبق ذكره.
…
1204 -
3665 - وعن أبي هريرة صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحدكم في الفيء فقلص عنه، فصار بعضه في الشمس فليقم، فإنه مجلس
الشيطان، ويروى مرفوعا.
"وفي حديث أبي هريرة: إذا كان أحدكم في الفيء فقلص عنه"
أي: ارتفع بحيث يخلو عنه بعضه، ويكون في الشمس، من قولهم: قلص الثوب، إذا ارتفعت أذياله.
…
1205 -
3666 - وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب"
ويروى: كان إذا مشى تقلع.
"وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم [إذا مشى] تكفأ تكفؤا، كأنما ينحط من صبب"
(التكفؤ) بالهمز: الميل تارة إلى اليمين، وتارة إلى الشمال في المشي، من قولهم: تكفأت الميزان، إذا رجحت إحدى كفتيه، ومال إليها، وقيل: معنى قوله: (تكفأ) اعتمد إلى القدام، من قولهم: كفأت الإناء، إذا قلبته، ويؤيده قوله:"كأنما ينحط من صبب" أي: منحدر من الأرض، سمي بذلك لأن الشيء ينصب عنه، وجمعه: أصباب.
وقوله في الرواية الأخرى: إذا مشى تقلع، أي: رفع رجليه رفعا بائنا متداركا إحداهما بالأخرى، كما هو عادة أهل الجلادة، وقيل: معناه يسوي في المشي، يقال: كفأه فتكفأ، أي: سواه فتسوى
1206 -
3667 - وعن أبي هريرة قال: ما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث.
"وفي حديث أبي هريرة: إنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث"
يجوز فيه فتح النون وضمها، يقال: جهدت الدابة وأجهدتها، إذا حملت عليها في السير فوق طاقتها.
و"إنه لغير مكترث" أي: مسرع في المشي، مبال به، متعب نفسه فيه، يقال: اكترث بالأمر، إذا بالى به.
…
1207 -
3668 - عن أبي أسيد الأنصاري رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال للنساء:" استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق" فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليعلق بالجدار"
"وفي حديث أبي أسيد الأنصاري: فقال للنساء: استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق"
أي: يسلكن حقه، وحق الشيء وحاقه: وسطه.
و (الحافات) بالتخفيف: الجوانب، وجمع: حافة.