الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1300 -
4027 - عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يجاء بابن آدم يوم القيامة كأنه بذج، فيوقف بين يدي الله، فيقول له: أعطيك وخولتك وأنعمت عليك، فما صنعت؟ فيقول: رب! جمعته وثمرته فتركته أكثر ما كان، فارجعني آتك به كله، فيقول له: أرني ما قدمت، فيقول: رب! جمعته وثمرته فتركته أكثر ما كان، فارجعني آتك به كله، فإذا لم يقدم خيرا فيمضى به إلى النار"، ضعيف.
"وفي حديث أنس: يجاء بابن آدم يوم القيامة كأنه بذج"
(البذج): ولد الضأن، وجمعه: البذجان، يريد بهذا التشبيه المبالغة في العجز والهوان.
وفيه: "فيقول: رب جمعته وثمرته": نميته وكثرته، يقال: ثمر الله ماله، إذا أكثره.
…
2 -
باب
فضل الفقراء وما كان
من عيش النبي صلى الله عليه وسلم
من الصحاح:
1301 -
4040 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب أشعث مدفوع
بالأبواب لو أقسم على الله لأبره"
"عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أسم على الله لأبره"
(الأشعث): هو المغبر الرأس المتفرق الشعور، وأصل التركيب هو التفرق والانتشار.
والصواب: "مدفوع" بالدال، أي: يدفع عند الدخول على الأعيان والحضور في المحافل، فلا يترك أن يلج الباب فضلا أن يحضر معهم، ويجلس فيما بينهم.
و"لو أقسم على الله لأبره" أي: لو سأل من الله شيئا، وأقسم عليه أن يغفله، لفعله، ولم يخيب دعوته، فشبه إجابة المنشد المقسم على غيره بوفاء الحالف على يمينه، وبره فيها، معناه: لو حلف أن الله يفعله أو لا يفعله، صدقه في يمينه، وأبره فيها، بأن يأتي بما يوافقها.
…
1302 -
4042 - وقال: "قمت على باب الجنة، فكان عامة من دخلها المساكين، وأصحاب الجد محبوسون، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار، فإذا عامة من دخلها النساء"
"وفي حديث أبي هريرة: وأصحاب الجد محبوسون"
يريد بهم: الأغنياء، و"الجد"بالفتح: الغني.
…
1303 -
4048 - عن أنس: أنه مشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة، ولقد رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعا بالمدينة عند يهودي وأخذ منه شعيرا لأهله، ولقد سمعته يقول: ما أمسى عند آل محمد صاع بر ولا صاع حب، وإن عنده لتسع نسوة"
"وعن أنس: أنه مشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة"
(الإهالة): الدسم، وفي المثل: سرعان ذا هالة.
و (السنخة): المتغيرة، يقال: سنخ الطعام وزنخ، إذا تغير.
…
1304 -
4049 - وقال عمر رضي الله عنه: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو مضطجع على رمال حصير، ليس بينه وبينه فراش، قد أثر الرمال بجنبه، متكئا على وسادة من أدم حشوها ليف، قلت: يا رسول الله! أدع الله فليوسع على أمتك، فإن فارس والروم قد وسع عليهم، وهم لا يعبدون الله، فقال::"أو في هذا أنت يا ابن الخطاب! أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا"
وفي رواية: "أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة"
"وفي حديث عمر رضي الله عنه: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير"
(الرمال): جمع: رمل، وهو النسجة من العود الذي ينسج منه الحصير، ويقال: رملت الحصير ترميلا، وأرملته، إذا سخفت نسجه، والتركيب يدل على رقة في شيء، وتضام بعضه إلى بعض.
…
من الحسان:
1305 -
4057 - وروي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بصعاليك المهاجرين"
"روي: أنه عليه الصلاة والسلام يستفتح بصعاليك المهاجرين"
أي: يطلب النصرة بفقرائهم، ويتوسل بدعائهم، و (الصعاليك): جمع: صعلوك، وهو الفقير.
…
1306 -
4062 - عن عبد الله بن مغفل قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أحبك، قال:"أنظر ما تقول" فقال: والله إني لأحبك، ثلاث مرات، قال:"إن كنت صادقا فأعد للفقر تجفافا، للفقر أسرع إلى من يحبني من السبل إلى منتهاه" غريب.