الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"وفيه: وذلك يوم يكشف عن ساق"
أي: عن أمر عظيم، وهول شديد، وكان أصله: أن الولد يموت في بطن الناقة، فيدخل المذمر يده في رحمها فيأخذ ساقه فيخرج، فجعل لكل أمر فظيع وخطب شديد.
…
1 -
باب
النفخ في الصور
1390 -
4376 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بين النفختين أربعون"، قالوا: يا أبا هريرة! أربعون يوما؟ قال: أبيت، قلوا: أربعون شهرا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت، "ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل"
قال: "وليس من الإنسان شيء لا يبلى إلا عظما واحدا، وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة"
وفي رواية: "كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، منه خلق وفيه يركب"
(باب النفخ في الصور)
"وفي حديث أبي هريرة: قالواك "يا أبا هريرة أربعون يوما، قال: أبيت"
أي: لا أدري أن الأربعين الفاصل بين نفختين أي شيء: أيام أو شهور أو أعوام، وأمتنع عن الكذب عن الرسول، والإخبار عما لا أعلم.
…
1391 -
4277 - وقال: "يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض"
"وفي حديث آخر له: يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه"
عبر عن إفناء الله تعالى هذه المظلة والمقلة ورفعهما من البين وإخراهما من أن تكون مأوى ومنزلا لبني آدم بقدرته الباهرة التي يهون عليها الأفعال العظام، التي تتضاءل دونها القوى والقدر، وتتحير فيها الأفهام والفكر = على طريق التمثيل والتخييل، وأضاف في الحديث الذي ييه طي السماوات وقبضها إلى اليمين، وطي الأرض إلى الشمال، تنبيها وتخييلا لما بين المقبوضين من التفاوت والتفاضل، وعلى هذا النحو حديث ابن مسعود، وهو نظير قولهم: فلان يدير أمر المملكة ويدبرها برأس إصبعه، إذا كان هينا عليه، لا يتعبه الاستبداد به كما لا يتعبه التفرد بأدنى شيء، والاستقلال بتناوله والتصرف فيه.
…
1392 -
4281 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشمس والقمر مكوران يوم القيامة"
"وعن أبي هريرة: أنه عليه الصلاة والسلام قال: الشمس والقمر مكوران يوم القيامة"
"مكوران": مجموعان، لقوله تعالى:{وجمع الشمس والقمر} [القيامة:9] من التكوير: وهو اللف والضم.
وقيل: ملفوف ضوؤهما فلا ينبسط في الآفاق.
وقيل: مرفوعان، فإن الثياب إذا طويت رفعت.
وقيل: ملقيان من فلكيهما، لقوله تعالى:{وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار:2] من قولهم: طعنه فكوره: إذا ألقاه.
…
من الحسان:
1393 -
4282 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنعم وصاحب الصور قد التقمه، وأصغى سمعه، وحتى جبهته متى يؤمر بالنفخ؟ ". قالوا: يا رسول الله! وما تأمرنا؟ قال: "قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل"
"في حديث أبي سعيد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: كيف أنعم وصاحب الصور قد التقمه، وأصغى سمعه، وحنى جبهته، ينتظر متى يؤمر بالنفخ"
معناه: كيف يطيب عيشي وقد قرب أن ينفخ في الصور، فكنى عن ذلك بأن صاحب الصور وضع رأس الصور في فمه، وهو مترصد