الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السالفة إشفاقا على أمتي وخوفا عليهم.
…
8 -
باب
تغير الناس
من الصحاح:
1320 -
4127 - وقال: "يذهب الصالحون الأول فالأول، وتبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر، لا يباليهم الله بالة"
"عن مرداس بن مالك الأسلمي: [أنه عليه الصلاة والسلام] قال: يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير والتمر، لا يباليهم الله بالة"
(الحفالة): رذالة الشيء، وكذا الحثالة، والفاء والثاء يتعاقبان كثيرا.
"لا يباليهم الله" أي: لا يرفع لهم قدرا، ولا يقيم لهم وزنا، وأصله أن يكون معدى بالباء.
قال: باليت بالشيء مبالاة وبالية وبالة، وقد يعدى بنفسه.
من الحسان:
1321 -
4128 - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مشت أمتي المطيطياء، وخدمتهم أبناء الملوك، أبناء فارس والروم، سلط الله شرارها على خيارها"غريب.
"عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مشت أمتي المطيطياء، وخدمتهم أبناء الملوك أبناء فارس والروم، سلط الله شرارها على خيارها"
"المطيطياء" بضم الميم وفتح الطاء مقصورة وممدودة: مشية فيها تبختر ومد يدين، من مطه يمطه: إذا مده، وكذلك التمطي، وهي من المصغرات التي لم يستعمل لها مكبر، كالمريطاء وهي ما بين الصدر إلى العانة، وقياس مكبرها ممدودة مطياء بوزن طرمساء، ومقصورة مطيا بوزن هربذى على أن أصلها مططا على فعلا، فأبدلت الطاء الثالثة ياء.
وهذا الحديث من دلائل نبوته، لأنه عليه الصلاة والسلام أخبر عن الغيب، ووافق الواقع خبره، فإنهم لما فتحوا بلاد فارس والروم، وأخذوا أموالهم وتجملاتهم، وسبوا أولادهم فاستخدموهم [
…
]
1322 -
4130 - وقال: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع"
"وعن حذيفة: أنه عليه الصلاة والسلام قال: لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع"
(اللكع): الأحمق، وقيل: العبد، وهو معدول عن ألكع، يقال: لكع الوسخ عليه لكعا فهو لكع: إذا لصق به، للرجل اللئيم، كما عدلت لكاع للمرأة اللئيمة، ثم استعمل للأحمق والعبد والصبي والجحش.
…
1323 -
4134 - عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "توشك الأمم تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن"، قال قائل: يا رسول الله! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت"
"عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، قال قائل: وما الوهن؟