الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"وفي حديث أبي هريرة: حتى تقاد الشاة الجلحاء من القرناء"
"الجلحاء": التي لا قرن لها، و"القرناء": ضده.
…
من الحسان:
1289 -
3981 - عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم: إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا"
"في حديث حذيفة: لا تكونوا إمعة"
أي: تابعا لغيره، لا رأي له، ولا تدبر، فيكون في مجامع لأمور مع متبوعه، أي: أحسن أو أساء، كما ذكره في باقي الحديث.
…
22 -
باب
الأمر بالمعروف
من الصحاح:
1290 -
3985 - وقال: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار، فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه، فيجتمع أهل
النار عليه، فيقولون: أي فلان! ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهاه عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه"
"في حديث أبي سعيد: فتندلق أقتابه"
أي: تخرج أمعاؤه خروجا سريعا، من قولهم: اندلق السيف من الغمد، إذا خرج من غير سل، و (الأقتاب): جمع: قتب، بوزن (حبر) ، وهي المعي، وهي مؤنثة، ولذلك تصغر على (قتيبة).
…
من الحسان:
1291 -
3992 - وقال: "لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم"
"قال النبي صلى الله عليه وسلم: لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم"
قيل: إنه من (أعذر فلان) ، إذا كثر ذنبه، فكأنه سلب عذرة بكثرة اقتراف الذنوب، أو من (أعذر غيره) ، إذا جعله معذورا، فكأنهم أعذروا من يعاقبهم بكثرة ذنوبهم، أو من (أعذر) أي: صار ذا عذر، والمعنى: حتى يذنبون، فيعذرون أنفسهم بتأويلات زائغة وأعذار فاسدة من قبلها، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا.
1292 -
3994 - وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما وقعت بنوإسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم {ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون} " قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال: "لا والذي نفسي بيده، حتى تأطرونهم أطرا"
وفي رواية: "كلا والله، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يدي الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرا، أو لتقصرنه على الحق قصرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعننكم كما لعنهم"
"وفي حديث ابن مسعود: حتى تأطرونهم أطرا"
أي: تعطفونهم على الحق عطفا، والله أعلم.
(24)
كتاب الرقاق