الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 -
باب
مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
من الصحاح:
1546 -
4738 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بينما رجل يسوق بقرة إذ أعيا فركبها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا لحراثة الأرض، فقال الناس: سبحان الله! بقرة تتكلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإني أومن به أنا، وأبو بكر، وعمر"، وما هما ثم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل في غنم له إذ عدا الذئب على شاة منها فأخذها، فأدركها صاحبها فاستنقذها، فقال له الذئب: فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري؟ "، فقال الناس: سبحان الله! ذئب يتكلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فأنا أومن به، وأبو بكر، وعمر"، وما هما ثم.
(باب مناقب الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
"وفي حديث أبي هريرة: فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري"
روي"السبع"بضم الباء وسكونها كعضد وعضد، والمراد بيوم السبع: حين يموت الناس ويبقى الوحوش، أو يوم الإهمال من قولهم: سبع الذئب الغنم: إذا افترقها وأكلها.
وقيل: يوم السبع عيد كان لأهل الجاهلية يجتمعون فيه على اللهو، ويهملون مواشيهم فيأكلها السبع.
وقيل: السبع الموضع الذي عنده المحشر، يريد بيومه: يوم القيامة، وهو ضعيف لا يناسب ما بعده.
…
1547 -
4738 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني لواقف في قوم فدعوا الله لعمر، وقد وضع على سريره، إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول: يرحمك الله، إني لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك، لأني كثيرا ما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبي بكر وعمر، ودخلت وأبو بكر وعمر، وخرجت وأبو بكر وعمر" فالتفت فإذا علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين.
…
من الحسان:
1548 -
4739 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أهل الجنة ليتراءون أهل عليين، كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما"
"وفي حديث أبي سعيد الخدري: وإن أبا بكر وعمر لمنهم وأنعما".
أي: زادا في الرتبة، وتجاوزا عن تلك المنزلة، وقد رواه الترمذي بغير لام.
…
1549 -
4745 - عن عبد الله بن حنطب: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمر فقال: "هذان السمع والبصر"، مرسل.
"وعن عبد الله بن حنطب: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمر فقال: هذان السمع والبص"
أي: هما في المسلمين بمنزلة السمع والبصر في الأعضاء، أو: منزلتهما في الدين منزلة السمع والبصر في الأعضاء، أو: منزلتهما في الدين منزلة السمع والبصر في الجسد، أو هما مني في مقام العزة كالسمع والبصر.
ويحتمل أنه عليه السلام سماهما بذلك، لشدة حرصهما على استماع الحق واتباعه، وتهالكهما على النظر في الآيات المنبثة في الأنفس والآفاق، والتأمل فيها، والاعتبار بها.
والحديث مرسل، لأن هذا الراوي لم ير الرسول صلوات الله عليه.
***