الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه، وكان يقول:"إنه ليرتو فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها"صحيح.
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء "
"الوعك": حرارة الحمى، و"الحساء" - بالضم - والحسو واحد، وهو طعام معروف.
"وفيه: إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيمط
أي: الحساء يقوي فؤاد المحزون ويشده، وهو من الأضداد، يقال: رتاه إذا أرخاه، ورتاه إذا شده.
و (يسرو عن فؤاد السقيم)، أي: يكشف عنه الأذى وينقيه، والله أعلم.
…
2 -
باب
الضيافة
من الصحاح:
1091 -
3266 - عن أبي شريح الكعبي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه"
(باب الضيافة):
(من الصحاح):
"عن أبي شريح الكعبي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه"
(الجائزة): العطاء. والمراد بها: ما يتكلف له من الصلات ونفائس الأطعمة.
وقيل: المراد أن يزوده ما يجوز به مسافة يوم وليلة، والجائزة ما يجوز به المسافر من منهل إلى منهل.
"ولا يحل له أن يثوي" أي: يقيم عنده ولا يتنقل.
"حتى يحرجه":أي: يوقعه في حرج ومشقة.
…
1092 -
3269 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة، فإذا هو أبي بكر وعمر، فقال:"ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ " قالا: الجوع، قال: "أنا والذي نفسي بيده
لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا" فقاموا معه، فأتى رجلا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين فلان؟ " قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء، إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: "الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني" قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدية،. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إياك والحلوب" فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر:"والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم"
"وفي حديث أبي هريرة: فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب"
أي: بعنقود تمر بعض حباته، وبقي بعضها بسرا ورطبا وهو بكسر العين.
(والعذاق): - بالفتح -: النخلة بحملها.
وفيه: "إياك والحلوب": وهو للتحذير، أي: اتق نفسك أن تتعرض للحلوب بذبح، والحلوب من أن تذبحها.
…
من الحسان:
1093 -
3270 - عن المقدام بن معد يكرب سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: "أيما مسلم ضاف قوما فأصبح الضيف محروما كان حقا على كل مسلم نصره حتى يأخذ له بقراه من ماله وزرعه" وفي رواية: "أيما رجل ضاف قوما فلم يقروه كان له أن يعقبهم بمثل قراه"
(من الحسان):
"وفي حديث مقدام بن معد كرب: أيما رجل ضاف قوما فلم يقروه كان له أن يعقبهم بمثل قراه"
"ضاف قوما" أي: نزل بهم ضيفا.
"فلم يقروه" أي: لم يضيفوه، والقرى الضيافة.
"وله أن يعقبهم": أي: يتبعهم ويؤاخذهم، وهذا في أهل الذمة من سكان البوادي إذا نزل بهم مسلم، ولعلي قد شرحت هذا الحديث في (باب الاعتصام بالكتاب والسنة)
…
1094 -
3273 - وعن أبي سعيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته، فإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان، فأطعموا طعامكم الأتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين"
"وفي حديث أبي سعيد الخدري: مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته، يجول ثم يرجع إلى آخيته"