الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"في حديث المستورد بن شداد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت في نفس الساعة"
بالتحريك، أي: حين تنفست وظهرت أشراطها ومباديها، وبعثته عليه الصلاة والسلام أول أشراطها، والله أعلم.
…
8 -
باب
لا تقوم الساعة إلا على الشرار
من الصحاح:
1388 -
4272 - وقال: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب آليات نساء دوس حول ذي الخلصة -وذو الخلصة: طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية"
(باب لا تقوم الساعة إلا على الأشرا)
"عن أبي هريرة: أنه عليه الصلاة والسلام قال: لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دوس حول ذي الخلصة"
"إليات"جمع إلية، وهي في الأصل: اللحمة التي تكون في أصل عضو، وقد جاء في الحديث: "فتفل في عين علي رضي الله عنه ومسحها بإلية
إبهامه"فشاعت في اللحمة التي تكشف مخرج الحيوان.
و"الخلصة"بفتح الخاء واللام: بيت صنم كان ببلاد دوس، و"ذو الخلصة"الصنم الذي كان فيه.
وقيل: الخلصة الكعبة اليمانية التي أنفذ إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير ابن عبد الله فخربها.
والمعنى: أن الساعة لا تقوم حتى ترتد دوس عن الإسلام، فتطوف نساؤهم حول ذي الخلصة مضطربة إلياتهن كما كانت عادتهن في الجاهلية.
…
1389 -
4274 - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج الدجال فيمكث أربعين -لاأدري أربعين يوما أو شهرا أو عاما- فيبعث الله عيسى بن مريم عليهما السلام كأنه عروة بن مسعود رضي الله عنه فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إ لاقبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه"، قال: "فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، فيمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستحيون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دار رزقهم، حسن عيشهم، ثم
ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا"، وقال: "وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله، فيصعق ويصعق الناس، ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل فينبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى {فإذا هم قيام ينظرون} ، ثم يقال: يا أيها الناس! هلم إلى ربكم: {وقفوهم إنهم ينظرون} ، ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، قال: فذاك يوم {يجعل الولدان شيبا} ، وذلك {يوم يكشف عن ساق} "
"وفي حديث عبد الله بن عمرو: حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه، قال: فيبقى شرار الناس في حفة الطير وأحلام السباع"
(كبد الشيء): وسطه، مستعار من كبد الحيوان، ومنه: كبد السماء.
والمراد بـ"خفة الطير": اضطرابها وتنفرها بأدنى توهم، شبه حال الأشرار في تهتكهم، وعدم وقارهم وثباتهم، واختلال رأيهم، وميلهم إلى الفجور والفساد، بحال الطير والسباع.
"وفيه: ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا"
(الليت): صفحة العنق، أي: أمال صفحة عنقه خوفا ودهشة كمن يصعق وتسقط قواه.