الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليهما فيرجعان عنه فينقص خيره.
…
3 -
باب
ما يحل أكله وما يحرم
من الصحاح:
1049 -
3144 - وعن أنس رضي الله عنه قال: أنفجنا أرنبا بمر الظهران، فأخذتها فأتيت بها أبا طلحة، فذبحها وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوركها وفخذيها فقبله.
(باب ما يحل أكله ويحرم)
(من الصحاح)
"وفي حديث أنس: أنفجنا بمر الظهران"
(نفج الأرنب) بالجيم: إذا ثار، وأنفجته: أثرته.
و"مر الظهران" بفتح الميم والظاء: الموضع بين الحرمين.
…
1050 -
3146 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن خالد بن الوليد أخبره أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة، وهي خالته وخالة ابن عباس، فوجد عندها ضبا محنوذا، فقدمت الضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عن الضب، فقال خالد: أحرام الضب يا رسول الله! قال: "لا، ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه"قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلي "
وفي حديث ابن عباس عن خالد بن الوليد: فوجد عندها ضبا محنوذا"
أي: مشويا، من حنذت الشاة أحنذها حنذا إذا شويتها، وجعلت فوقها حجارة محماة لتنضجها.
وفيه: "قال خالد فاجتررته فأكلته" أي: جررته، يقال: جر واجتر بمعنى.
…
1051 -
3148 - عن ابن أبي أوفى قال: غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات كنا نأكل معه الجراد.
"وعن [ابن] أبي أوفى قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، كنا نأكل معه الجراد"
جاء ف بعض الروايات (ست غزوات) ، وفي بعضها الترديد بينهما.
وفسر قوله: " كنا نأكل معه": أنهم أكلوه وهم معه لم ينكر عليهم، لا إنه أكل معهم، لما روى سلمان أنه عليه الصلاة والسلام سئل عن
الجراد فقال: "أكثر جنود الله، لا آكله ولا أحرمه:"
…
1052 -
3149 - عن جابر رضي الله عنه: أنه قال: غزونا جيش الخبط، وأمر علينا أبو عبيدة فجعنا جوعا شديدا، فألقى لنا البحر حوتا ميتا لم نر مثله يقال له العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظما من عظامه، فمر الراكب تحته، فلما قدمنا ذكرنا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"كلوا رزقا أخرجه الله، أطعمونا إن كان معكم" قال: فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأكله"
"وفي حديث جابر غزوت جيش الخبط"
أي: معهم.
و"الخبط" - بالتحريك -: المهشوش من ورق الأشجار، وبالسكون: المصدر، وهو الهش بضرب العصا.
وسموا جيش الخبط لأنهم أكلوه من الجوع حتى قرحت أشداقهم، وكانوا ثلاثمئة بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الساحل وأمر عليهم أبا عبيدة الجراح.
…
1053 -
3152 - عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر، فإنهما يطمسان البصر
ويستسقطان الحبل" وقال أبو لبابة: إنه نهى بعد ذلك عن ذوات البيوت، وهن العوامر"
"وعن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر، فإنهما يطمسان البصر ويسقطان الحبل"
"ذو الطفيتين": نوع من الحيات، وهو الذي عليه خطان يشبهان ورق المقل، وهو الطفية.
و"الأبتر": الذي يشبه مقطوع الذنب لقصر ذنبه.
وقوله: "يطمسان البصر، ويسقطان الحبل" أي: يعميان البصر، ويسقطان الحبل عند النظر إليهما بالخاصية، جعل ما يفعلان بالخاصية كالذي يفعلانه بقصد وطلب، وفي خواص الحيوان عجائب لا تنكر، وقد ذكر في خواص الأفعى أن الحبل يسقط عند موافقة النظرين، وفي خواص بعض الحيات أن رؤيتها تعمي.
…
1054 -
3153 - وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر"
"وعن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب، وإلا
فاقتلوه فإنه كافر"
(العوامر): جمع عامرة، وهي الحية التي تكون في الدار عن عهد قديم.
:فحرجوا عليها" أي: شددوا عليها ونفروها، فإن نفر وتوارى فذاك، "وإلا فاقتلوه" فإنه كالكافر في جراءته وصولته وقصده، وكونه مؤذيا.
وقيل: أراد بعوامر البيت سكانها من الجن، أي: إنها جن يشكل بشكل الحيات، وبالتحريج: التشديد بالحلف عليه، كما جاء في الحديث أنه يقال لها:"أسألك بعهد نوح، وبعهد سليمان بن داود عليهم الصلاة والسلام أن لا تؤذينا"
…
1055 -
3154 - وعن أم شريك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وقال:"كان ينفخ على نار إبراهيم"
"وعن أم شريك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وقال: كان ينفخ على إبراهيم"
"الوزغ": دويبة تكون في الجبال والبوادي، تشبه سام أبرص، غير أن رأسها أكبر، وأرجلها أطول، والجمع: وزغان وأوزاغ، وإنما سمي وزغا لخفته وسرعة حركته.
"وكان ينفخ على إبراهيم":بيان لخبث هذا النوع وفساده، وأنه بلغ في ذلك مبلغا استعمله الشيطان، فحمله على أن ينفخ في النار التي ألقي فيها خليل الله صلوات الله عليه، وسعي في إشعالها، وهو في الجملة من ذوات السموم المؤذية.
…
من الحسان:
1056 -
3159 - عن سفينة قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى"
(من الحسان):
"عن سفينة قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم الحبارى"
هو طائر له ألوان مختلفة، ولذلك سمي بهذا الاسم، ويقال له بالفارسية: جرز.
…
1057 -
3160 - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها"
ويروى: أنه نهى عن ركوب الجلالة.
"عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها"
"الجلالة": التي تأكل النجاسة، من الجلة، وهو البعرة.
ويقال: مضى الإماء يتجللن، أي: يلتقطن الجلة.
وروي أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن ركوب الجلالة، ولعله أراد بها البقرة اللبونة، فإنها تعتاد أكل الأرواث وتحرص عليها دون سائر الدواب، وفي سائر الأحوال فسماها بوصفها الخاص لها غالبا.
…
1058 -
3167 - وروي عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ألقاه البحر أو جزر عنه فكلوه، وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه، والأكثرون على أنه موقوف على جابر.
"وفي حديث جابر: ما ألقاه البحر أو جزر عنه الماء فكلوه"
أي: قذفه البحر إلى الساحل، أو نقص عنه الماء وانكشف، من (الجزر) الذي هو نقيض المد، ومنه الجزيرة أيضا.
…
1059 -
3172 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما سالمناهم منذ حاربناهم، ومن ترك منهم شيئا خيفة فليس منا"
"وعن أبي هريرة: ما سالمناهم منذ حاربناهم"