الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طلوع الشمس وقبل غروبها} [طه:130].
"فتضامون": روي بالتخفيف والتشديد، وقد مر ذكره في 0باب الحساب).
وترتب قوله: "إن استطعتم أن لا تغلبوا"على قوله: "سترون"بالفاء يدل على أن المواظب على إقامة الصلاة والمحافظ عليها خليق بأن يرى ربه.
وقوله: "لا تغلبوا": معناه: لا تصيروا مغلوبين بالاشتغال عن صلاتي الصبح والعصر، وإنما خصهما بالحث، لما في الصبح من ميل النفس إلى الاستراحة والنوم، والعصر من قيام الأسواق واشتغال الناس بالمعاملات، فمن لم تلحقه فترة في الصلاتين مع ما لهما من قوة المانع، فبالحري أن لا تلحقه في غيرهما.
…
7 -
باب
صفة النار وأهلها
من الصحاح:
1430 -
4391 - عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم" قيل: يا رسول الله! إن كانت لكافية، قال:"فإنها فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا، كلهن مثل حرها"
(باب صفة النار)
"في حديث أبي هريرة: أنه عليه السلام قال: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم قيل: يا رسول الله! إن كانت لكافية"
معناه: أن النار التي نجدها في الدنيا بالنسبة إلى نار جهنم في حرها وغايتها وسرعة اشتعالها، كالواحد من السبعين، وكأنها فضلت على ما عندنا بتسعة وستين جزءا من الشدة والحرارة، ولذلك تتقد فيما لا تتقد فيها نيران الدنيا كالناس والحجارة.
و"إن"في "إن كانت"هي المخففة من الثقيلة، واللام في "لكافية"هي الفاصلة
…
من الحسان:
1431 -
4402 - وقال صلى الله عليه وسلم: "ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة"
"في حديث أبي هريرة: وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار مسيرة ثلاثة أيام مثل الربذة"
قيل: "البيضاء": جبل الشام، و"الربذة": موضع على ثلاث
مراحل من المدينة قريب من ذات عرق، أي: يزاد في مقدار أعضاء الكافر زيادة في تعذيبه بسبب زيادة المماسة للنار.
…
1432 -
4407 - وقال: "إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه، وهو الصهر، ثم يعاد كما كان"
"وعنه صلى الله عليه وسلم: إن الحميم ليصب على رؤوسهم، فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه، وهو الصهر، ثم يعاد كما كان"
"يخلص إلى جوفه"أي: يصل إليه.
"فيسلت"أي: يذهب ويمر.
"حتى يمرق"أي: يخرج، من (مرق السهم) ، إذا نفذ في الغرض، وخرج منه.
و"الصهر": الإذابة، واللام فيه إشارة إلى قوله تعالى:{يصهر به ما في بطونهم} [الحج:20].
…
1433 -
4410 - وبه قال: "لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا"
"وعن أبي سعيد: أنه عليه السلام قال: لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا"
(الغساق): عرق أهل النار وصديدهم، وقيل: دموعهم يسقونها مع الحميم، من (غسقت عينه) ، إذا سالت.
و (أنتن الشيء): إذا تغير، وصار ذا نتن.
…
1434 -
4414 - عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون، فيغاثون بطعام {ومن ضريع*لا يسمن ولا يغني من جوع} ، فيستغيثون بالطعام، فيغاثون بطعام ذي {غصة} فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب، فيستغيثون بالشراب، فيرفع إليهم {الحميم} بكلاليب الحديد، فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم، فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم، فيقولون: ادعوا خزنة جهنم، فيقولون: {أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا
…
} قال: فيقولون: ادعوا مالكا، فيقولون:{يا مالك ليقض علينا ربك} قال: فيجيبهم {إنكم ماكثون} "؟
قال الأعمش: نبئت أن بين دعائهم وإجابة مالك إياهم ألف عام.
قال: "فيقولون: ادعوا ربكم فلا أحد خير من ربكم، فيقولون: {قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} قال: فيجيبهم {اخسؤا فيها ولا تكلمون} قال: فعند ذلك بئسوا من كل خير، وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل"
ويروى هذا موقوفا على أبي الدرداء.
"وفي حديث أبي الدرداء: فيغاثون بطعام من ضريع"
أي: شبرق، وهو نبت ذو شوك، وقيل: الحجارة المحماة.
…
1435 -
4417 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رضراضة مثل هذه، وأشار إلى مثل الجمجمة، أرسلت من السماء إلى الأرض في مسيرة خمس مئة سنة لبلغت الأرض قبل الليل، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها"
"وفي حديث عبد الله بن عمرو: لو أن رضراضة [مثل هذه، -وأشارإلى مثل خمخمة- أرسلت من السماء إلى الأرض"
الرضراضة: الحجارة المدقوقة، وكذلك الرضراض، من (الرض) وهو الكسر، والمنقول عن الترمذي:"رصاصة"، وهي القطعة من الرصاص.