الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَجَاءَتْ فَرَشَّتْ هَذَا الْمَكَانَ شُكْرًا لِمَا كَانَ" (1).
قلت: والاعتبار فيه أنَّه ينبغي مكافأة الإنسان على الإحسان بقدر الإمكان، وينبغي الجود جهد المقل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْدُ الْمُقِلِّ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُوْلُ". رواه أبو داود، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
وفي رواية قلت: يا رسول الله! أي الصدقة أفضل؟
قال: "جُهْدُ الْمُقِلِّ"(2).
وقال صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ سِرٌّ إِلَىْ فَقِيْرٍ، وَجُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ". رواه الطبراني في "الكبير" عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه (3).
-
ومن أوصاف الطير: كثرة الاستيقاظ بالليل حذراً من الجوارح
، والاشتغال كلما استيقظ بالهدير بذكر الله تعالى كما قال تعالى:{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: 44].
(1) رواه أبو الشيخ في "العظمة"(5/ 1772).
(2)
رواه أبو داود (1677)، وابن حبان في "صحيحه"(3346)، والحاكم في "المستدرك"(1509).
(3)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(7871)، وكذا الإمام أحمد في "المسند" (5/ 265). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 115): فيه علي بن زيد، وفيه كلام.