الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرقاشي، واسمه عبد الملك بن محمد حكى أنَّ أمَّهُ قالت: لما حملت به رأيت كأني ولدت هدهداً، فقيل لي: إن صدقت رؤياك ولدت ولداً يكثر الصلاة.
فيقال: إنَّه كان يصلي كل يوم أربع مئة ركعة.
ويقال: إنَّهُ حدَّث من حفظه بسبعين ألف حديث (1).
*
الفائِدَةُ الْخامِسَةُ:
روى ابن أبي الدنيا في "الصمت" عن مخلد قال: كان رجل في بني إسرائيل كثير الصمت، فبعث إليه ملكهم، فلم يتكلم، فبعث به معهم إلى الصيد، فقال: لعله يرى شيئاً فيتكلم، فرجعوا به، فرأى صيداً [فصاح]، فسرحوا عليه طير باز، فأخذه.
قال الرجل: السكوت لكل شيء خير حتى للطير (2).
*
الفائِدَةُ السَّادسَةُ:
روى أبو الشيخ عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَا أُخِذَ طَائِرٌ وَلا حُوْتٌ إِلَاّ بِتَضْيِيعِ التَّسْبِيْحِ"(3).
(1) انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (18/ 403).
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان"(ص: 268)، وعنده:"ظربان" بدل "طير باز".
(3)
رواه أبو الشيخ في "العظمة"(5/ 1735).
وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن روح بن حبيب (1) رحمه الله تعالى قال: بينا أنا عند أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه إذ أُتِي بغراب، فلمَّا رآه بجناحين حمد الله تعالى ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا صِيْدَ صَيدٌ إِلَاّ بِنَقْصٍ مِنَ التَّسْبِيْحِ".
ثم قال: يا غراب! عبد الله، ثم خلَّى سبيله (2).
وروى أبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا صِيْدَ صَيْدٌ، وَلا قُطِعَتْ شَجَرَةٌ إِلَاّ بِتَضْيِيعٍ مِنَ التَّسْبِيْحِ"(3).
وروى ابن طبرزذ بإسناده عن أبي واقد قال: لمَّا نزل عمر بن الخطاب بالجابية أتاه رجل بأسد في تابوت حتى وضعه بين يديه، قال: كسرتم له ناباً أو مخلباً؟
قالوا: لا.
قال: الحمد لله؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما صِيْدَ صَيْدٌ إِلَاّ بِنَقْصٍ فِي تَسْبِيْحِهِ".
(1) في "أ" و"ت": "روح بن حسنة".
(2)
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(18/ 239) وقال: حديث منكر.
(3)
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 240) وقال: غريب، تفرد به القشيري. قلت: وهو منكر الحديث. انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي (6/ 233).