الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأدلة: أن هذا خلاف فعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يقصد تلقاء وجهه إذا قام في الخطبة (1) وقد تقدمت الأحاديث في ذلك (2) .
كما تقدم بعض الأدلة العقلية في عدم مشروعية الالتفات (3) .
وهذا - فيما يظهر لي - إذا قصد الالتفات ولم يكن هناك حاجة، أما إذا فعله بدون قصد، أو كان هناك حاجة فلا بأس كما تقدم في الإشارة باليد، والله أعلم.
[المبحث العاشر قول الخطيب في آخر الخطبة الأولى ادعوا الله وأنتم موقنون]
بالإجابة لله ونحو ذلك والمداومة عليه
(1) ينظر: المغني 3 / 178، وكشاف القناع 2 / 36.
(2)
ص (205 - 206) .
(3)
ص (207) .
المبحث العاشر
قول الخطيب في آخر الخطبة الأولى: ادعوا الله وأنتم موقنون
بالإجابة لله ونحو ذلك، والمداومة عليه اعتاد بعض الخطباء قول " فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45] (1) أو «ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة» (2) أو «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» (3) ونحو ذلك في آخر الخطبة الأولى من خطبتي الجمعة، والمداومة على ذلك حتى صار عند الناس كالفرض ينكرون على تاركه.
وقد ذكر بعض أهل العلم أن ذلك - أي المداومة - من البدع (4) .
(1) سورة النحل، جزء من الآية رقم (45) .
(2)
أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه الترمذي في أبواب الدعاء - باب رقم (66) ، 5 / 179 - 180، الحديث رقم (3545)، وقال:" حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه "، وحسنه الألباني في صحيح الجامع 1 / 108.
(3)
أخرجه من طريق أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه ابن ماجه في كتاب الزهد - باب ذكر التوبة 2 / 1419 - 1420، الحديث رقم (4250) .
وحسنه الألباني في صحيح الجامع 1 / 578.
(4)
ينظر: الشرح الصغير للدردير بهامش البلغة 1 / 182، والسنن والمبتدعات ص (77) ، ورسالة إلى الخطباء ص (23) .