المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[فصل في قدوم وفد ثقيف] - زاد المعاد في هدي خير العباد - ت الرسالة الثاني - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌[فَصْلٌ فِي هَدْيِهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْجِهَادِ وَالْمَغَازِي وَالسَّرَايَا وَالْبُعُوثِ] [

- ‌الْجِهَادُ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ]

- ‌[فَصْلٌ في مَرَاتِبُ الْجِهَادِ]

- ‌[فَصْلٌ في مَرَاتِبُ جِهَادِ النَّفْسِ]

- ‌[فَصْلٌ في مَرَاتِبُ جِهَادِ الشَّيْطَانِ]

- ‌[فَصْلٌ في مَرَاتِبُ جِهَادِ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ]

- ‌[فَصْلٌ في جِهَادُ أَرْبَابِ الظُّلْمِ وَالْبِدَعِ وَالْمُنْكَرَاتِ]

- ‌[فَصْلٌ في شَرْطُ الْجِهَادِ]

- ‌[فَصْلٌ أَكْمَلُ الْخَلْقِ مَنْ كَمَّلَ مَرَاتِبَ الْجِهَادِ]

- ‌[فَصْلٌ في ذِكْرُ السَّابِقِينَ إِلَى الْإِسْلَامِ]

- ‌[فَصْلٌ مِنَ السَّابِقِينَ إِلَى الْإِسْلَامِ عَلِيٌّ وَزَيْدٌ]

- ‌[اشتداد أذى المشركين على من أسلم]

- ‌[فَصْلٌ مُحَاوَلَةُ الْمُشْرِكِينَ رَدَّ النَّجَاشِيِّ الْمُهَاجِرِينَ]

- ‌[فَصْلٌ مُقَاطَعَةُ قُرَيْشٍ لِبَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ]

- ‌[فَصْلٌ في مَوْتَ أَبِي طَالِبٍ وَمَوْتَ خَدِيجَةَ والْخُرُوجُ إِلَى الطَّائِفِ]

- ‌[فَصْلٌ في الْإِسْرَاءُ وَالْمِعْرَاجُ]

- ‌[فَصْلٌ في إِخْبَارُهُ صلى الله عليه وسلم لِقُرَيْشٍ بِالْإِسْرَاءِ]

- ‌[فِصَلٌ في الْفَرْقُ بَيْنَ مَنْ قَالَ كَانَ الْإِسْرَاءُ بِالرُّوحِ وَبَيْنَ أَنْ يُقَالَ كَانَ الْإِسْرَاءُ مَنَامًا]

- ‌[فَصْلٌ في دَعْوَتُهُ صلى الله عليه وسلم الْقَبَائِلَ]

- ‌[فَصْلٌ في لُقْيَاهُ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ قَدِمَ مِنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ]

- ‌[فَصْلٌ في لَقِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ نَفَرٍ مِنَ الْخَزْرَجِ]

- ‌[فَصْلٌ في ائْتِمَارُ قُرَيْشٍ بِهِ صلى الله عليه وسلم لِقَتْلِهِ]

- ‌[فَصْلٌ في مروره صلى الله عليه وسلم بِخَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيِّةِ]

- ‌[فَصْلٌ في وُصُولُهُ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ]

- ‌[فَصْلٌ في الْمُؤَاخَاةُ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ]

- ‌[فَصْلٌ في مُعَاهَدَتُهُ صلى الله عليه وسلم مَعَ يَهُودَ]

- ‌[فَصْلٌ في تَحْوِيلُ الْقِبْلَةِ]

- ‌[فَصْلٌ في الْأَذَانُ وَزِيَادَةُ الصَّلَاةِ إِلَى رُبَاعِيَّةٍ]

- ‌[فَصْلٌ في الْإِذْنُ بِالْقِتَالِ]

- ‌[فصل في فَرْضُ الْقِتَالِ]

- ‌[فصل في استحباب الْقِتَالَ أَوَّلَ النَّهَارِ]

- ‌[فصل في فضل الشهيد]

- ‌[فصل في مُبَايَعَتُهُ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ]

- ‌[فصل في سَهْمُ ذِي الْقُرْبَى]

- ‌[فصل في أنه صلى الله عليه وسلم لَا يُخَمَّسُ الطَّعَامُ]

- ‌[فصل في حُكْمُ النُّهْبَةِ وَالْمُثْلَةِ]

- ‌[فصل في النَّهْيُ عَنِ اسْتِعْمَالِ الْفَيْءِ فِي غَيْرِ حَالِ الْحَرْبِ]

- ‌[فصل في الْغُلُولُ]

- ‌[فصل في تَحْرِيقُ مَتَاعِ الْغَالِّ وَضَرْبُهُ]

- ‌[فصل فِي هَدْيِهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْأُسَارَى]

- ‌[أسارى بدر]

- ‌[فصل أنه لا يفرق فِي السَّبْيِ بَيْنَ الْوَالِدَةِ وَوَلَدِهَا]

- ‌[فصل فِي هَدْيِهِ فِيمَنْ جَسَّ عَلَيْهِ]

- ‌[فصل من هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم عِتْقَ عَبِيدِ الْمُشْرِكِينَ]

- ‌[فصل فِي هَدْيِهِ فِي الْأَرْضِ الْمَغْنُومَةِ]

- ‌[فصل في الْأَدِلَّةُ عَلَى أَنَّ مَكَّةَ فُتِحَتْ عَنْوَةً]

- ‌[فصل في الْإِقَامَةُ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ]

- ‌[فصل فِي هَدْيِهِ فِي الْأَمَانِ وَالصُّلْحِ وَمُعَامَلَةِ رُسُلِ الْكُفَّارِ وَأَخْذِ الْجِزْيَةِ]

- ‌[فصل في تَقْرِيرُ مَصِيرِ الْكُفَّارِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فصل في نَقْضُ بَنِي النَّضِيرِ الْعَهْدَ]

- ‌[فصل في نَقْضُ قُرَيْظَةَ الْعَهْدَ]

- ‌[فصل في حصار بني قريظة وتخييرهم بين ثلاث خصال]

- ‌[فصل في حُكْمُ مَنْ نَقَضَ الْعَهْدَ وَأَقَرَّ بِهِ الْبَاقُونَ]

- ‌[فصل مَنْ دَخَلَ فِي عَقْدِ الْمُصَالَحِينَ ثُمَّ حَارَبَ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ نَقَضَ الْعَهْدَ]

- ‌[فصل في أن رُسُلُ الْأَعْدَاءِ لَا يُتَعَرَّضُ لَهَا]

- ‌[فصل في صُلْحُهُ صلى الله عليه وسلم مَعَ قُرَيْشٍ]

- ‌[فصل في الصُّلْحُ مَعَ أَهْلِ خَيْبَرَ]

- ‌[فصل في عَقْدُ الذِّمَّةِ وَأَخْذُ الْجِزْيَةِ]

- ‌[فصل في أَخْذُ الْجِزْيَةِ مِنْ غَيْرِ الْمَجُوسِ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى]

- ‌[فصل في صُلْحُهُ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَهْلِ نَجْرَانَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي تَرْتِيبِ سِيَاقِ هَدْيِهِ مَعَ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ مِنْ حِينِ بُعِثَ إِلَى حِينِ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل]

- ‌[أَوَّلُ مَا أَوْحَى إِلَيْهِ رَبُّهُ تبارك وتعالى أَنْ يَقْرَأَ بِاسْمِ رَبِّهِ الَّذِي خَلَقَ]

- ‌[فصل في سِيرَتُهُ صلى الله عليه وسلم فِي أَوْلِيَائِهِ وَحِزْبِهِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي سِيَاقِ مَغَازِيهِ وَبُعُوثِهِ عَلَى وَجْهِ الِاخْتِصَارِ]

- ‌[سَرِيَّةُ حَمْزَةَ إِلَى سَيْفِ الْبَحْرِ]

- ‌[فصل في سَرِيَّةُ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ]

- ‌[فصل في سَرِيَّةُ سَعْدٍ إِلَى بَطْنِ رَابِغٍ]

- ‌[فصل في غَزْوَةُ الْأَبْوَاءِ]

- ‌[فصل في غَزْوَةُ بُوَاطٍ]

- ‌[فصل في خُرُوجُهُ صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِ كُرْزٍ الْفِهْرِيِّ]

- ‌[فصل في غَزْوَةُ الْعُشَيْرَةِ]

- ‌[فصل في سَرِيَّةُ نَخْلَةَ]

- ‌[فصل في تَحْوِيلُ الْقِبْلَةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ الْكُبْرَى]

- ‌[خَبَرُ الْعِيرِ الْمُقْبِلَةِ مِنَ الشَّامِ لِقُرَيْشٍ صُحْبَةَ أَبِي سُفْيَانَ]

- ‌[فصل في بدء القتال يوم بدر بالمبارزة]

- ‌[ظُهُورُ إِبْلِيسَ فِي صُورَةِ سُرَاقَةَ الْكِنَانِيِّ وَوَسْوَسَتُهُ لِقُرَيْشٍ]

- ‌[فصل في غَزْوَةُ بَنِي سُلَيْمٍ]

- ‌[فصل في غَزْوَةُ السَّوِيقِ]

- ‌[فصل في غَزْوَةُ الْفُرْعِ]

- ‌[فصل في غَزْوَةُ بَنِي قَيْنُقَاعَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قَتْلِ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ]

- ‌[أحداث غزوة أحد]

- ‌[فَصْلٌ فِيمَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْغَزَاةُ مِنَ الْأَحْكَامِ وَالْفِقْهِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي ذِكْرِ بَعْضِ الْحِكَمِ وَالْغَايَاتِ الْمَحْمُودَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي وَقْعَةِ أُحُدٍ]

- ‌[من حكم غزوة أحد]

- ‌[خُرُوجُ عَلِيٍّ فِي آثَارِ الْمُشْرِكِينَ]

- ‌[فَصْلٌ في سَرِيَّةُ أَبِي سَلَمَةَ إِلَى بَنِي أَسَدٍ]

- ‌[فَصْلٌ بَعْثُهُ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ لِقَتْلِ ابْنِ نُبَيْحٍ الْهُذَلِيِّ]

- ‌[فَصْلٌ في بِئْرُ مَعُونَةَ]

- ‌[قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا يَدْعُو عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا الْقُرَّاءَ]

- ‌[فَصْلٌ في غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ]

- ‌[فَصْلٌ في غَزْوَةُ بَدْرٍ الْآخِرَةُ]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ دُومَةِ الْجَنْدَلِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي‌‌ غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ]

- ‌ غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ]

- ‌[فَصْلٌ في قُوَّةُ إيمَانِ عَائِشَةَ]

- ‌[طَلَبَهُ صلى الله عليه وسلم فيمن يعذره فيمن تولى الإفك]

- ‌[ما وقع في حديث الإفك من الوهم]

- ‌[فَصْلٌ هَلِ الْجَارِيَةُ الشَّاهِدَةُ عَلَى عَائِشَةَ هِيَ بَرِيرَةُ]

- ‌[مرجعه صلى الله عليه وسلم من غزوة المريسيع]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ]

- ‌[عام غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ]

- ‌[سَبَبُ غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ]

- ‌[فَصْلٌ اغْتِيَالُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ أَبَا رَافِعٍ]

- ‌[فَصْلٌ غَزْوَةُ بَنِي لِحْيَانَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي سَرِيَّةِ نَجْدٍ]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ الْغَابَةِ]

- ‌[إغارة عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ عَلَى لِقَاحِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّتِي بِالْغَابَةِ]

- ‌[كَانَتْ غَزْوَةِ الْغَابَةِ بَعْدَ الْحُدَيْبِيَةِ وَتَوْهِيمُ مَنْ قَالَ بِخِلَافِ ذَلِكَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قِصّةِ الْحُدَيْبِيَةِ]

- ‌[عام الْحُدَيْبِيَةِ]

- ‌[فَصْلٌ في تَقْلِيدُهُ صلى الله عليه وسلم الْهَدْيَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَبَعْثُهُ عَيْنًا لَهُ ابْنَ خُزَاعَةَ إِلَى قُرَيْشٍ]

- ‌[فصل في ما جرى عليه صلح الحديبية]

- ‌[فَصْلٌ فِي بَعْضِ مَا فِي قِصَّةِ الْحُدَيْبِيَةِ مِنَ الْفَوَائِدِ الْفِقْهِيَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي الْإِشَارَةِ إِلَى بَعْضِ الْحِكَمِ الَّتِي تَضَمَّنَتْهَا هَذِهِ الْهُدْنَةُ]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ]

- ‌[عام غزوة خيبر]

- ‌[فَصْلٌ في الْقُدُومُ إِلَى خَيْبَرَ]

- ‌[فَصْلٌ في قَسْمُ خَيْبَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ]

- ‌[قُدُومُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْأَشْعَرِيِّينَ]

- ‌[قِصَّةُ سَمِّ يَهُودِيَّةٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِيمَا كَانَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ مِنَ الْأَحْكَامِ الْفِقْهِيَّةِ]

- ‌[جَوَازُ الْقِتَالِ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ]

- ‌[فَصْلٌ في قِسْمَةُ الْغَنَائِمِ]

- ‌[فَصْلٌ في تَحْرِيمَ الْمُتْعَةِ عَامَ الْفَتْحِ]

- ‌[فَصْلٌ في جَوَازُ الْمُسَاقَاةِ وَالْمُزَارَعَةِ بِجُزْءٍ مِمَّا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ]

- ‌[فَصْلٌ في عَدَمُ اشْتِرَاطِ كَوْنِ الْبَذْرِ مِنْ رَبِّ الْأَرْضِ]

- ‌[فَصْلٌ في خَرْصُ الثِّمَارِ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ]

- ‌[فَصْلٌ في انصرافه صلى الله عليه وسلم مِنْ خَيْبَرَ إِلَى وَادِي الْقُرَى]

- ‌[فَصْلٌ فِي فِقْهِ هَذِهِ الْقِصَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ في رَدُّ الْمُهَاجِرِينَ مَنَائِحَ الْأَنْصَارِ]

- ‌[فَصْلٌ في السَّرَايَا بَيْنَ مَقْدَمِهِ مِنْ خَيْبَرَ إِلَى شَوَّالٍ]

- ‌[فصل في سَرِيَّةُ غَالِبٍ الْكَلْبِيِّ إِلَى بَنِي الْمُلَوَّحِ]

- ‌[فصل في سَرِيَّةُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ إِلَى جَمْعِ يَمَنَ وَغَطَفَانَ وَحَيَّانَ]

- ‌[فصل في سَرِيَّةُ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ]

- ‌[فصل في بعثه سَرِيَّةٌ إِلَى إِضَمَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي سَرِيَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ]

- ‌[فَصْلٌ فِي عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ]

- ‌[عام عمرة القضية]

- ‌[فصل في زواجه صلى الله عليه وسلم بميمونة وهو محرم]

- ‌[فصل في اخْتِلَافُ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ وَجَعْفَرٍ فِي حَضَانَةِ بِنْتِ حَمْزَةَ]

- ‌[فصل في الِاخْتِلَافُ فِي تَسْمِيَتِهَا بِعُمْرَةِ الْقَضَاءِ]

- ‌[فصل فِي وَقْتِ النَّحْرِ لِلْمُحْصَرِ]

- ‌[الْمُحْصَرَ بِالْعُمْرَةِ يَتَحَلَّلُ]

- ‌[الْمُحْصَرَ يَنْحَرُ هَدْيَهُ حَيْثُ أُحْصِرَ مِنْ حِلٍّ أَوْ حَرَمٍ]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ]

- ‌[أحداث غزوة مؤتة]

- ‌[فَصْلٌ وَهْمٌ فِي التِّرْمِذِيِّ بِإِنْشَادِ ابْنِ رَوَاحَةَ يَوْمَ الْفَتْحِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ]

- ‌[أحداث غزوة ذات السلاسل]

- ‌[فصل في قِصَّةُ تَيَمُّمِ ابْنِ الْعَاصِ مِنَ الْجَنَابَةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي سَرِيّةِ الْخَبَطِ]

- ‌[عام سرية الخبط]

- ‌[فَصْلٌ فِي فِقْهِ هَذِهِ الْقِصَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي جَوَازُ الِاجْتِهَادِ فِي الْوَقَائِعِ فِي حَيَاتِهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي الْفَتْحِ الْأَعْظَمِ]

- ‌[أسباب الفتح الأعظم]

- ‌[فَصْلٌ في صَلَاةُ الْفَتْحِ]

- ‌[فصل مَنْ أَمَرَ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِمْ]

- ‌[ذِكْرُ سَرِيَّةِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِي جُذَيْمَةَ]

- ‌[فصل في إِنْشَادُ حَسَّانَ فِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي الْإِشَارَةِ إِلَى مَا فِي الْغَزْوَةِ منَ الْفِقْهِ وَاللَّطَائِفِ]

- ‌[مقدمة وتوطئة الفتح العظيم]

- ‌[فصل أَنَّ أَهْلَ الْعَهْدِ إِذَا حَارَبُوا مَنْ هُمْ فِي ذِمَّةِ الْإِمَامِ وَجِوَارِهِ وَعَهْدِهِ صَارُوا حَرْبًا لَهُ بِذَلِكَ]

- ‌[فصل في انْتِقَاضُ عَهْدِ الرِّدْءِ وَالْمُبَاشِرِينَ إِذَا رَضُوا بِذَلِكَ]

- ‌[فصل في صُلْحِ أَهْلِ الْحَرْبِ عَلَى وَضْعِ الْقِتَالِ عَشْرَ سِنِينَ]

- ‌[فصل في الْإِمَامَ وَغَيْرَهُ إِذَا سُئِلَ مَا لَا يَجُوزُ بَذْلُهُ]

- ‌[فصل في رَسُولُ الْكُفَّارِ لَا يُقْتَلُ]

- ‌[فصل في تَبْيِيتِ الْكُفَّارِ وَمُغَافَضَتُهُمْ فِي دِيَارِهِمْ]

- ‌[فصل في جَوَازُ قَتْلِ الْجَاسُوسِ وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا]

- ‌[جَوَازُ تَجْرِيدِ الْمَرْأَةِ لِلْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ]

- ‌[فصل في الرَّجُلَ إِذَا نَسَبَ الْمُسْلِمَ إِلَى النِّفَاقِ وَالْكُفْرِ مُتَأَوِّلًا وَغَضَبًا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ]

- ‌[فصل في أن الْكَبِيرَةُ الْعَظِيمَةُ مِمَّا دُونَ الشِّرْكِ قَدْ تُكَفَّرُ بِالْحَسَنَةِ الْكَبِيرَةِ الْمَاحِيَةِ]

- ‌[فصل في جَوَازُ مُبَاغَتَةِ الْمُعَاهَدِينَ إِذَا نَقَضُوا الْعَهْدَ]

- ‌[فصل في اسْتِحْبَابُ كَثْرَةِ الْمُسْلِمِينَ لِرُسُلِ الْعَدُوِّ إِذَا جَاءُوا إِلَى الْإِمَامِ]

- ‌[فصل في جَوَازُ دُخُولِ مَكَّةَ لِلْقِتَالِ الْمُبَاحِ بِغَيْرِ إِحْرَامٍ]

- ‌[فصل في بيان أن مكة فتحت عنوة]

- ‌[فصل يُمْنَعُ قِسْمَةُ مَكَّةَ لِأَنَّهَا دَارُ نُسُكٍ]

- ‌[فصل هَلْ يُضْرَبُ الْخَرَاجُ عَلَى مَزَارِعِ مَكَّةَ كَسَائِرِ أَرْضِ الْعَنْوَةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِيمَا فِي خُطْبَتِهِ الْعَظِيمَةِ ثَانِيَ يَوْمِ الْفَتْحِ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِلْمِ]

- ‌[تَحْرِيمُ اللَّهِ لِمَكَّةَ]

- ‌[فصل في قَلْعُ شَجَرِ مَكَّةَ]

- ‌[فصل لَا يُقْلَعُ حَشِيشُ مَكَّةَ مَا دَامَ رَطْبًا]

- ‌[فصل في النهي عن تفير صيد مكة]

- ‌[فصل لَا تُمْلَكُ لُقَطَةُ الْحَرَمِ]

- ‌[فَصْلٌ لَا يَتَعَيَّنُ فِي قَتْلِ الْعَمْدِ الْقِصَاصُ]

- ‌[فَصْلٌ في إِبَاحَةُ قَطْعِ الْإِذْخِرِ]

- ‌[فصل في الدَّلِيلُ عَلَى كِتَابَةِ الْعِلْمِ]

- ‌[فصل في الصَّلَاةُ فِي الْمَكَانِ الْمُصَوَّرِ]

- ‌[فصل في جَوَازُ لُبْسِ السَّوَادِ]

- ‌[فصل مَتَى حُرِّمَتْ مُتْعَةُ النِّسَاءِ]

- ‌[فصل في إِجَارَةِ الْمَرْأَةِ وَأَمَانِهَا لِلرَّجُلَيْنِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ وَتُسَمَّى غَزْوَةَ أَوْطَاسٍ]

- ‌[تسميتها بأوطاس وهوازن]

- ‌[فصل في قُدُومُ وَفْدِ هَوَازِنَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي الْإِشَارَةِ إِلَى بَعْضِ مَا تَضَمَّنَتْهُ هَذِهِ الْغَزْوَةُ مِنَ الْمَسَائِلِ الْفِقْهِيَّةِ وَالنُّكَتِ الْحُكْمِيَّةِ]

- ‌[تَسَبَّبَتْ حَرْبُ هَوَازِنَ لَهُ صلى الله عليه وسلم فِي إِظْهَارِ أَمْرِ اللَّهِ]

- ‌[فصل في إِيجَابُ بَعْثِ الْعُيُونِ وَالسَّيْرِ إِلَى الْعَدُوِّ إِذَا سَمِعَ بِقَصْدِهِ لَهُ]

- ‌[فصل هَلِ الْعَارِيَّةُ مَضْمُونَةٌ]

- ‌[فصل في جَوَازُ عَقْرِ مَرْكُوبِ الْعَدُوِّ إِذَا كَانَ عَوْنًا عَلَى قَتْلِهِ]

- ‌[فصل في العطاء الَّذِي أَعْطَاهُ صلى الله عليه وسلم لِقُرَيْشٍ وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ]

- ‌[فصل في بَيْعِ الرَّقِيقِ وَالْحَيَوَانِ بَعْضِهِ بِبَعْضٍ نَسِيئَةً وَمُتَفَاضِلًا]

- ‌[فصل في أن من قتل قتيلا فله سلبه]

- ‌[فصل في الِاكْتِفَاءُ فِي الْأَسْلَابِ بِشَاهِدٍ وَاحِدٍ مِنْ غَيْرِ يَمِين]

- ‌[فصل في أن السلب جميعه للقاتل]

- ‌[فصل يَسْتَحِقُّ الْقَاتِلُ سَلَبَ جَمِيعِ مَنْ قَتَلَهُ وَإِنْ كَثُرُوا]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ]

- ‌[عام غزوة الطائف]

- ‌[فصل في قدوم وَفْدُ ثَقِيفٍ]

- ‌[فصل في غَزْوِ الرَّجُلِ وَأَهْلُهُ مَعَهُ]

- ‌[فصل في الْإِمَامَ إِذَا حَاصَرَ حِصْنًا]

- ‌[فصل في أَنَّهُ أَحْرَمَ مِنَ الْجِعِرَّانَةِ بِعُمْرَةٍ]

- ‌[فصل في اسْتِجَابَةُ دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْلَامِ ثَقِيفٍ]

- ‌[فصل في كَمَالُ مَحَبَّةِ الصِّدِّيقِ لَهُ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فصل في أنه لَا يَجُوزُ إِبْقَاءُ مَوَاضِعِ الشِّرْكِ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَى هَدْمِهَا]

- ‌[فصل في جَوَازُ صَرْفِ الْأَمْوَالِ الَّتِي فِي مَوَاضِعِ الشِّرْكِ فِي مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ]

- ‌[فصل في أن وَادِي وَجٍّ حَرَمٌ]

- ‌[فَصْلٌ في بَعْثُ الْمُصَدِّقِينَ لِجَلْبِ الصَّدَقَاتِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي السَّرَايَا وَالْبُعُوثِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ]

- ‌[سَرِيَّةُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيِّ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ]

- ‌[قدوم وفد بني تميم]

- ‌[فَصْلٌ فِي ذِكْرِ سَرِيَّةِ قُطْبَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ حَدِيدَةَ إِلَى خَثْعَمَ]

- ‌[فَصْلٌ ذِكْرُ سَرِيَّةِ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلَابِيِّ إِلَى بَنِي كِلَابٍ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ]

- ‌[فَصْلٌ ذِكْرُ سَرِيَّةِ عَلْقَمَةَ بْنِ مُجَزِّزٍ الْمُدْلِجِيِّ إِلَى الْحَبَشَةِ سَنَةَ تِسْعٍ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي ذِكْرِ سَرِيَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه إِلَى صَنَمِ طَيِّئٍ لِيَهْدِمَهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ]

- ‌[فَصْلٌ ذِكْرُ قِصَّةِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ]

- ‌[عام غزوة تبوك]

- ‌[فصل قِصَّةُ عُلْبَةَ بْنِ زَيْدٍ]

- ‌[فصل في اسْتِسْقَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فصل في الصُّلْحُ مَعَ صَاحِبِ أَيْلَةَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي بَعْثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أُكَيْدِرِ دَوْمَةَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي خُطْبَتِهِ صلى الله عليه وسلم بِتَبُوكَ وَصَلَاتِهِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي جَمْعِهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي رُجُوعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَبُوكَ] [

- ‌مَا هَمَّ الْمُنَافِقُونَ بِهِ مِنَ الْكَيْدِ وَعِصْمَةِ اللَّهِ للرسوله]

- ‌[بَيَانُ وَهْمِ ابْنِ إِسْحَاقَ فِي رِوَايَتِهِ هَذِهِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي أَمْرِ مَسْجِدِ الضِّرَارِ الَّذِي نَهَى اللَّهُ رَسُولَهُ أَنْ يَقُومَ فِيهِ]

- ‌[خروج الناس لتلقيه صلى الله عليه وسلم عند مقدمه إلى المدينة]

- ‌[فصل في اعْتِذَارُ الْمُخَلَّفِينَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي الْإِشَارَةِ إِلَى بَعْضِ مَا تَضَمَّنَتْهُ هَذِهِ الْغَزْوَةُ مِنَ الْفِقْهِ وَالْفَوَائِدِ]

- ‌[جَوَازُ الْقِتَالِ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ]

- ‌[فَصْلٌ في اسْتِحْبَابُ حِنْثِ الْحَالِفِ فِي يَمِينِهِ إِذَا رَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا]

- ‌[فصل في انْعِقَادُ الْيَمِينِ فِي حَالِ الْغَضَبِ إِلَّا حِينَ الْإِغْلَاقِ]

- ‌[فصل لَا مُتَعَلِّقَ لِلْجَبْرِيَّةِ بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَنَا حَمَلْتُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ]

- ‌[فصل تَرْكُهُ صلى الله عليه وسلم قَتْلَ الْمُنَافِقِينَ]

- ‌[فصل في إِذَا أَحْدَثَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ حَدَثًا فِيهِ ضَرَرٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ انْتَقَضَ عَهْدُهُ]

- ‌[فصل في جَوَازُ الدَّفْنِ لَيْلًا]

- ‌[فصل إِذَا بَعَثَ الْإِمَامُ سَرِيَّةً فَغَنِمَتْ كَانَ مَا حَصَلَ مِنْ ذَلِكَ لَهَا بَعْدَ تَخْمِيسِهِ]

- ‌[فصل في ثَوَابُ مَنْ حَبَسَهُ الْعُذْرُ]

- ‌[فصل في تَحْرِيقُ أَمْكِنَةِ الْمَعْصِيَةِ وَهَدْمُهَا]

- ‌[فصل في جَوَازُ إِنْشَادِ الشِّعْرِ لِلْقَادِمِ فَرَحًا بِهِ]

- ‌[فصل في نَهْيُهُ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَلَامِ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ لِتَأْدِيبِهِمْ دَلِيلٌ عَلَى صِدْقِهِمْ]

- ‌[تخلف أصحاب كعب عن صلاة الجماعة]

- ‌[فصل في أَمْرُهُ صلى الله عليه وسلم لِهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ بِاعْتِزَالِ نِسَائِهِمْ]

- ‌[فصل في سُجُودُ الشُّكْرِ مِنْ عَادَةِ الصَّحَابَةِ]

- ‌[فَصْلٌ في عَظَمَةُ الصِّدْقِ]

- ‌[فَصْلٌ في مَعْنَى تَكْرِيرِ اللَّهِ لِلَفْظِ التَّوْبَةِ فِي الْآيَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَعْنَى كَلِمَةِ خُلِّفُوا فِي الْآيَةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي حَجَّةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه سَنَةَ تِسْعٍ بَعْدَ مَقْدِمِهِ مِنْ تَبُوكَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وُفُودِ الْعَرَبِ وَغَيْرِهِمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[وَفْدُ ثَقِيفٍ]

- ‌[قدوم وفد ثقيف]

- ‌[فصل ما في قصة قدوم وفد ثقيف من الأحكام]

- ‌[فَصْلٌ في الْوُفُودُ]

- ‌[قدوم وَفْدُ بَنِي عَامِرٍ]

- ‌[فَصْلٌ فِي‌‌ قُدُومِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ]

- ‌ قُدُومِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ]

- ‌[فَصْلٌ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ يَتَضَمَّنُ خِصَالًا أُخْرَى مِنْ قَوْلٍ وَفِعْلٍ]

- ‌[فَصْلٌ فِي‌‌ قُدُومِ وَفْدِ بَنِي حَنِيفَةَ]

- ‌ قُدُومِ وَفْدِ بَنِي حَنِيفَةَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي فِقْهِ هَذِهِ الْقِصَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ طَيِّئٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ كِنْدَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ الْأَشْعَرِيِّينَ وَأَهْلِ الْيَمَنِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ الْأَزْدِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ هَمْدَانَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ مُزَيْنَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي‌‌ قُدُومِ وَفْدِ دَوْسٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ ذَلِكَ بِخَيْبَرَ] [

- ‌ قُدُومِ وَفْدِ دَوْسٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ ذَلِكَ بِخَيْبَرَ] [

- ‌[فَصْلٌ فِي فِقْهِ هَذِهِ الْقِصَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي‌‌ قُدُومِ وَفْدِ نَجْرَانَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌ قُدُومِ وَفْدِ نَجْرَانَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي فِقْهِ هَذِهِ الْقِصَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْ عَظَّمَ مَخْلُوقًا بِحَيْثُ أَخْرَجَهُ عَنْ مَنْزِلَةِ الْعُبُودِيَّةِ الْمَحْضَةِ فَقَدْ أَشْرَكَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ رَسُولِ فَرْوَةَ بْنِ عَمْرٍو الْجُذَامِيِّ مَلِكِ عَرَبِ الرُّومِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَقَوْمِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ تُجِيبَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ بَنِي سَعْدِ هُذَيْمٍ مِنْ قُضَاعَةَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ بَنِي فَزَارَةَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ بَنِي أَسَدٍ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ بَهْرَاءَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ عُذْرَةَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي‌‌ قُدُومِ وَفْدِ بَلِيٍّ]

- ‌ قُدُومِ وَفْدِ بَلِيٍّ]

- ‌[ما يتعلق بقصة وفد بلي من فوائد]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ ذِي مُرَّةَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ خَوْلَانَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ مُحَارِبٍ]

- ‌[فَصْلٌ فِي‌‌ قُدُومِ وَفْدِ صُدَاءٍفِي سَنَةِ ثَمَانٍ]

- ‌ قُدُومِ وَفْدِ صُدَاءٍ

- ‌[فَصْلٌ فِي فِقْهِ هَذِهِ الْقِصَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ غَسَّانَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ سَلَامَانَ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ بَنِي عَبْسٍ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ غَامِدٍ]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ الْأَزْدِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ فِي قُدُومِ وَفْدِ النَّخْعِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[ذِكْرُ هَدْيِهِ صلى الله عليه وسلم فِي مُكَاتَبَاتِهِ إِلَى الْمُلُوكِ وَغَيْرِهِمْ]

- ‌[فَصْلٌ كِتَابِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ]

- ‌[فَصْلٌ كِتَابِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُقَوْقِسِ]

- ‌[فَصْلٌ كِتَابِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ سَاوَى عَامِلِ الْبَحْرَيْنِ]

- ‌[فَصْلٌ كِتَابِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَلِكِ عُمَانَ]

- ‌[فَصْلٌ كِتَابِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَاحِبِ الْيَمَامَةِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي كِتَابِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ الْغَسَّانِيِّ]

الفصل: ‌[فصل في قدوم وفد ثقيف]

وَاسْتُشْهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالطَّائِفِ جَمَاعَةٌ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الطَّائِفِ إِلَى الْجِعِرَّانَةِ، ثُمَّ دَخَلَ مِنْهَا مُحْرِمًا بِعُمْرَةٍ فَقَضَى عُمْرَتَهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ.

[فصل في قدوم وَفْدُ ثَقِيفٍ]

فَصْلٌ

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ مِنْ تَبُوكَ فِي رَمَضَانَ، وَقَدِمَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ وَفْدُ ثَقِيفٍ، وَكَانَ مِنْ حَدِيثِهِمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا انْصَرَفَ عَنْهُمُ اتَّبَعَ أَثَرَهُ عروة بن مسعود حَتَّى أَدْرَكَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ، فَأَسْلَمَ وَسَأَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى قَوْمِهِ بِالْإِسْلَامِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا يَتَحَدَّثُ قَوْمُكَ أَنَّهُمْ قَاتِلُوكَ، وَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ فِيهِمْ نَخْوَةَ الِامْتِنَاعِ الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ، فَقَالَ عروة: يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ أَنَا أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْكَارِهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ كَذَلِكَ مُحَبَّبًا مُطَاعًا، فَخَرَجَ يَدْعُو قَوْمَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ رَجَاءَ أَلَّا يُخَالِفُوهُ لِمَنْزِلَتِهِ فِيهِمْ، فَلَمَّا أَشْرَفَ لَهُمْ عَلَى عُلِّيَّةٍ لَهُ وَقَدْ دَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَظْهَرَ لَهُمْ دِينَهُ رَمَوْهُ بِالنَّبْلِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ، فَقِيلَ لعروة: مَا تَرَى فِي دَمِكَ؟ قَالَ: كَرَامَةٌ أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِهَا، وَشَهَادَةٌ سَاقَهَا اللَّهُ إِلَيَّ، فَلَيْسَ فِيَّ إِلَّا مَا فِي الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ عَنْكُمْ فَادْفِنُونِي مَعَهُمْ فَدَفَنُوهُ مَعَهُمْ، فَزَعَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِيهِ:( «إِنَّ مَثَلَهُ فِي قَوْمِهِ كَمَثَلِ صَاحِبِ يس فِي قَوْمِهِ» ) .

ثُمَّ أَقَامَتْ ثَقِيفٌ بَعْدَ قَتْلِ عروة أَشْهُرًا، ثُمَّ إِنَّهُمُ ائْتَمَرُوا بَيْنَهُمْ، وَرَأَوْا أَنَّهُ لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِحَرْبِ مَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْعَرَبِ، وَقَدْ بَايَعُوا وَأَسْلَمُوا، فَأَجْمَعُوا أَنْ يُرْسِلُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا، كَمَا أَرْسَلُوا عروة، فَكَلَّمُوا عبد ياليل بن عمرو بن عمير، وَكَانَ فِي سِنِّ عروة بن مسعود، وَعَرَضُوا عَلَيْهِ ذَلِكَ، فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ، وَخَشِيَ

ص: 436

أَنْ يُصْنَعَ بِهِ كَمَا صُنِعَ بعروة، فَقَالَ: لَسْتُ بِفَاعِلٍ حَتَّى تُرْسِلُوا مَعِيَ رِجَالًا، فَأَجْمَعُوا أَنْ يَبْعَثُوا مَعَهُ رَجُلَيْنِ مِنَ الْأَحْلَافِ، وَثَلَاثَةً مِنْ بَنِي مَالِكٍ فَيَكُونُونَ سِتَّةً، فَبَعَثُوا مَعَهُ الحكم بن عمرو بن وهب، وشرحبيل بن غيلان، وَمِنْ بَنِي مَالِكٍ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ، وأوس بن عوف، ونمير بن خرشة فَخَرَجَ بِهِمْ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ وَنَزَلُو قَنَاةً لَقُوا بِهَا الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، فَاشْتَدَّ لِيُبَشِّرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقُدُومِهِمْ عَلَيْهِ فَلَقِيَهُ أبو بكر، فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِاللَّهِ لَا تَسْبِقْنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ فَفَعَلَ، فَدَخَلَ أبو بكر عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِقُدُومِهِمْ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ المغيرة إِلَى أَصْحَابِهِ، فَرَوَّحَ الظُّهْرَ مَعَهُمْ، وَأَعْلَمَهُمْ كَيْفَ يُحَيُّونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَفْعَلُوا إِلَّا بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ عَلَيْهِمْ قُبَّةً فِي نَاحِيَةِ مَسْجِدِهِ كَمَا يَزْعُمُونَ.

وَكَانَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ هُوَ الَّذِي يَمْشِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اكْتَتَبُوا كِتَابَهُمْ، وَكَانَ خالد هُوَ الَّذِي كَتَبَهُ، وَكَانُوا لَا يَأْكُلُونَ طَعَامًا يَأْتِيهِمْ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَأْكُلَ مِنْهُ خالد حَتَّى أَسْلَمُوا.

وَقَدْ كَانَ فِيمَا سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدَعَ لَهُمُ الطَّاغِيَةَ، وَهِيَ اللَّاتُ لَا يَهْدِمُهَا ثَلَاثَ سِنِينَ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ، فَمَا بَرِحُوا يَسْأَلُونَهُ سَنَةً سَنَةً وَيَأْبَى عَلَيْهِمْ، حَتَّى سَأَلُوهُ شَهْرًا وَاحِدًا بَعْدَ قُدُومِهِمْ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ أَنْ يَدَعَهَا شَيْئًا مُسَمًّى، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ فِيمَا يُظْهِرُونَ أَنْ يَسْلَمُوا بِتَرْكِهَا مِنْ سُفَهَائِهِمْ وَنِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ، وَيَكْرَهُونَ أَنْ يُرَوِّعُوا قَوْمَهُمْ بِهَدْمِهَا، حَتَّى يَدْخُلَهُمُ الْإِسْلَامُ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا أَنْ يَبْعَثَ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ وَالْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَهْدِمَانِهَا، وَقَدْ كَانُوا يَسْأَلُونَهُ مَعَ تَرْكِ الطَّاغِيَةِ أَنْ يُعْفِيَهُمْ مِنَ الصَّلَاةِ، وَأَنْ لَا يَكْسِرُوا أَوْثَانَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( «أَمَّا كَسْرُ أَوْثَانِكُمْ بِأَيْدِيكُمْ فَسَنُعْفِيكُمْ مِنْهُ، وَأَمَّا الصَّلَاةُ فَلَا خَيْرَ فِي دِينٍ لَا صَلَاةَ فِيهِ» ) .

فَلَمَّا أَسْلَمُوا وَكَتَبَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كِتَابًا، أَمَّرَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ،

ص: 437

وَكَانَ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَحْرَصِهِمْ عَلَى التَّفَقُّهِ فِي الْإِسْلَامِ وَتَعَلُّمِ الْقُرْآنِ.

فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ أَمْرِهِمْ، وَتَوَجَّهُوا إِلَى بِلَادِهِمْ رَاجِعِينَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُمْ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ وَالْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ فِي هَدْمِ الطَّاغِيَةِ، فَخَرَجَا مَعَ الْقَوْمِ حَتَّى إِذَا قَدِمُوا الطَّائِفَ أَرَادَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ أَنْ يُقَدِّمَ أبا سفيان، فَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْهِ أبو سفيان، فَقَالَ: ادْخُلْ أَنْتَ عَلَى قَوْمِكَ، وَأَقَامَ أبو سفيان بِمَالِهِ بِذِي الْهَدْمِ، فَلَمَّا دَخَلَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ عَلَاهَا يَضْرِبُهَا بِالْمِعْوَلِ، وَقَامَ دُونَهُ بَنُو مُعَتِّبٍ خَشْيَةَ أَنْ يُرْمَى أَوْ يُصَابَ كَمَا أُصِيبَ عروة، وَخَرَجَ نِسَاءُ ثَقِيفٍ حُسَّرًا يَبْكِينَ عَلَيْهَا، وَيَقُولُ أبو سفيان - والمغيرة يَضْرِبُهَا بِالْفَأْسِ - " وَاهًا لَكَ وَاهًا لَكَ " فَلَمَّا هَدَمَهَا المغيرة وَأَخَذَ مَالَهَا وَحُلِيَّهَا، أَرْسَلَ إِلَى أبي سفيان مَجْمُوعَ مَالِهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْجَزْعِ.

وَقَدْ كَانَ أبو مليح بن عروة، وقارب بن الأسود، قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ وَفْدِ ثَقِيفٍ حَيْنَ قُتِلَ عروة، يُرِيدَانِ فِرَاقَ ثَقِيفٍ، وَأَنْ لَا يُجَامِعَاهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا فَأَسْلَمَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:( «تَوَلَّيَا مَنْ شِئْتُمَا " قَالَا: نَتَوَلَّى اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " وَخَالَكُمَا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ " فَقَالَا: وَخَالَنَا أبا سفيان» ) .

فَلَمَّا أَسْلَمَ أَهْلُ الطَّائِفِ، «سَأَلَ أبو مليح رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْضِيَ عَنْ أَبِيهِ عروة دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ مَالِ الطَّاغِيَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ قارب بن الأسود: وَعَنِ الأسود يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاقْضِهِ - وعروة والأسود أَخَوَانِ لِأَبٍ وَأُمٍّ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْأَسْوَدَ مَاتَ مُشْرِكًا) فَقَالَ قارب بن الأسود: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَكِنْ تَصِلُ مُسْلِمًا ذَا قَرَابَةٍ - يَعْنِي نَفْسَهُ - وَإِنَّمَا الدَّيْنُ

ص: 438

عَلَيَّ، وَأَنَا الَّذِي أُطْلَبُ بِهِ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أبا سفيان أَنْ يَقْضِيَ دَيْنَ عروة والأسود مِنْ مَالِ الطَّاغِيَةِ، فَفَعَلَ» .

وَكَانَ كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي كَتَبَ لَهُمْ: ( «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ عِضَاهَ وَجٍّ وَصَيْدَهُ حَرَامٌ، لَا يُعْضَدُ، مَنْ وُجِدَ يَصْنَعُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُجْلَدُ، وَتُنْزَعُ ثِيَابُهُ، فَإِنْ تَعَدَّى ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُؤْخَذُ فَيُبْلَغُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّ هَذَا أَمْرُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» ) .

فَكَتَبَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ بِأَمْرِ الرَّسُولِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَلَا يَتَعَدَّاهُ أَحَدٌ فَيَظْلِمَ نَفْسَهُ فِيمَا أَمَرَ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. فَهَذِهِ قِصَّةُ ثَقِيفٍ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا، سُقْنَاهَا كَمَا هِيَ، وَإِنْ تَخَلَّلَ بَيْنَ غَزْوِهَا وَإِسْلَامِهَا غَزَاةُ تَبُوكَ وَغَيْرُهَا، لَكِنْ آثَرْنَا أَنْ لَا نَقْطَعَ قِصَّتَهُمْ، وَأَنْ يَنْتَظِمَ أَوَّلُهَا بِآخِرِهَا لِيَقَعَ الْكَلَامُ عَلَى فِقْهِ هَذِهِ الْقِصَّةِ وَأَحْكَامِهَا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ.

فَنَقُولُ: فِيهَا مِنَ الْفِقْهِ جَوَازُ الْقِتَالِ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ، وَنَسْخُ تَحْرِيمِ ذَلِكَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فِي أَوَاخِرِ شَهْرِ رَمَضَانَ، بَعْدَ مُضِيِّ ثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْهُ، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ مَا رَوَاهُ أحمد فِي " مُسْنَدِهِ ": حَدَّثَنَا إسماعيل، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أبي قلابة، عَنْ أبي الأشعث، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّهُ «مَرَّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَمَنَ الْفَتْحِ عَلَى رَجُلٍ يَحْتَجِمُ بِالْبَقِيعِ لِثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدَيَّ، فَقَالَ: (أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ) » وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ قَوْلِ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ خَرَجَ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ

ص: 439