الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثلاثين وسبعمائة
فيها توفي مسند الدّنيا شهاب الدّين أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن حسن الصّالحي الحجّار ابن الشّحنة [1] . من قرية من قرى وادي بردى بدمشق.
انفرد بالرواية عن الحسين الزّبيدي. وبين سماعه للصحيح وموته مائة سنة.
وسافر إلى القاهرة مرتين مطلوبا مكرما ليحدّث بها.
قال البرزالي: مولده سنة ثلاث وعشرين وستمائة وعمّر مائة عام وسبعة أعوام، وانفرد في الدنيا [2] بالإسناد عن الزّبيدي.
وكان أميّا، يوم لا يسمع عليه يخرج إلى الجبل مع الحجّارين يقطع الحجارة، وألحق أولاد الأولاد بالأجداد، وكان ربما خرج الطلبة إليه وهو يقطع الحجارة ليسمعهم فيقول: اقرؤوا على الفروة. وكان إذا قلب عليه سند حديث يقول: لم أسمعه هكذا، وإنما سمعته كذا وكذا، طبق ما في «الصحيح» .
وقال الذهبي: حدّث يوم موته، وسمع من ابن الزّبيدي، وابن اللّتي، وأجاز له ابن روزبه، وابن القطيعي، وعدة. ونزل الناس بموته درجة.
ومات بصالحية دمشق في الخامس والعشرين من صفر، ودفن بالتربة المحوط عليها بمحلّة تعرف بالسكة بالقرب من زاوية الدومي جوار جامع الأفرم.
[1] انظر «ذيول العبر» ص (164) و «معجم الشيوخ (1/ 118- 120) و «النجوم الزاهرة» (9/ 281) و «الدّرر الكامنة» (1/ 142- 143) و «القلائد الجوهرية» ص (412- 414) طبع مجمع اللغة العربية بدمشق.
[2]
في «ط» : «بالدنيا» .
وفيها سيف الدّين بهادر آص المنصوري [1] .
كان من أمراء الألوف بدمشق وقبته خارج باب الجابية، ودفن بها وقد نيّف على السبعين.
وفيها المعمّر زين الدّين أيوب بن نعمة النّابلسي ثم الدمشقي الكحّال [2] .
حدّث عن المرسي، والرّشيد العراقي، وعبد الله بن الخشوعي، وجماعة.
وتفرّد، وحدّث بمصر ودمشق.
ومات في ذي الحجّة عن أزيد من تسعين سنة.
وفيها فخر الدّين أبو عمرو عثمان بن علي بن عثمان بن إبراهيم بن إسماعيل بن يوسف بن يعقوب الطّائي الحلبي الشّافعي، المعروف بابن خطيب جبرين [3] .
مولده بالقاهرة في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وستمائة، تفقه على ابن بهرام قاضي حلب وغيرها. قرأ عليه «التعجيز» بقراءته له على مصنّفه، وقرأ على القاضي شرف الدّين البارزي وغيرهما، ودرّس، وأفتى، وأشغل الناس بالعلم بحلب وانتفع به، وشرح «مختصر ابن الحاجب» و «الحاوي الصغير» ولم يكمله و «التعجيز» و «الشامل الصغير» للقزويني، و «البديع» لابن السّاعاتي، وله منسك ومصنّفات أخر.
وولي وكالة بيت المال بحلب وقضاء القضاة بها بعد شمس الدّين بن النّقيب، ووقع بينه وبين نائب حلب فكاتب فيه فطلب إلى مصر بسبب حكومة فأدركه أجله هناك.
[1] انظر «ذيول العبر» ص (164) و «النجوم الزاهرة» (9/ 281- 282) و «الدّرر الكامنة» (1/ 497) و «الدارس في تاريخ المدارس» (2/ 228) .
[2]
انظر «معجم الشيوخ» (1/ 86) و «ذيول العبر» ص (166) و «الدّرر الكامنة» (1/ 434- 435) .
[3]
انظر «ذيول العبر» ص (165- 166) و «طبقات الشافعية الكبرى» (10/ 126- 127) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (1/ 393- 394) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (2/ 351- 353) و «الدّرر الكامنة» (2/ 443- 446) .
وقال الكتبي: تخرّج به الفقهاء والقرّاء، واشتهر اسمه.
وتوفي بالقاهرة في المحرم ودفن بمقبرة الصّوفية.
وجبرين: بالجيم والباء والراء المكسورة قرية من قرى حلب [1] .
والصحيح في وفاته أنه في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة كما جزم به الإسنويّ، وابن قاضي شهبة، وغيرهما.
وفيها قاضي القضاة فخر الدّين أبو عمرو عثمان ابن محمد بن عبد الرّحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن المسلم الجهني الحموي، المعروف بابن البارزي [2] الشافعي، قاضي حلب.
ولد بحماة سنة ثمان وستين وستمائة، وناب عن عمّه القاضي شرف الدّين بحماة. وتولّى قضاء حمص مدة، ثم عاد إلى حماة وولي خطابة الجامع بها ثم ولي قضاء حلب.
قال الذهبي: حدّث ب «مسند الشافعي» عن ابن النّصيبي وحفظ كتبا وأفتى.
وذكره ابن حبيب، وأثنى عليه وقال: كان عارفا بمشكلات «الحاوي» وله عليه شرح يفيد السامع والراوي.
توفي بحلب فجأة في صفر ودفن خارج باب المقام.
وفيها المحدّث الزّاهد فخر الدّين عثمان [3] .
قال الذهبي: ابن شيخنا الحافظ أحمد بن الظّاهري، حضر ابن علّاق، والنّجيب، وكان مكثرا ارتحل به أبوه ونسخ هو بخطه وحدّث.
وتوفي بمصر في رجب عن ستين سنة سوى أشهر.
[1] انظر «معجم البلدان» (2/ 101- 102) .
[2]
انظر «ذيول العبر» ص (165) و «الدّرر الكامنة» (2/ 448- 449) .
[3]
انظر «المعجم المختص» ص (153) و «ذيول العبر» ص (165) و «الدّرر الكامنة» (2/ 436- 437) .
وفيها قاضي مكّة ومفتيها نجم الدّين محمد بن محمد بن الشيخ محبّ الدّين الطّبري الشافعي [1] .
ولد سنة ثمان وخمسين وستمائة. وسمع من جدّه الشيخ محبّ الدّين، ومن عمّ جدّه يعقوب بن أبي بكر الطّبري، والفاروثي، وغيرهم.
قال الإسنوي والسّبكي: كان فقيها شاعرا.
وقال الكتبي: كان شيخا، فاضلا، فقيها، مشهورا، يقصد بالفتاوى من بلاد الحجاز واليمن، وكان له النّظم الفائق، والنثر الرّائق، ولم يخلّف في الحرمين مثله.
توفي بمكّة في جمادى الآخرة ودفن بقية باب المعلاة [2] .
[1] انظر «ذيول العبر» ص (165) و «الوافي بالوفيات» (2/ 146) و «طبقات الشافعية الكبرى» (10/ 267- 268) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (2/ 180- 181) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (2/ 387- 388) و «الدّرر الكامنة» (4/ 162- 163) .
[2]
في «آ» و «ط» : «باب المعلى» والصواب ما أثبته، وقد سبق التنبيه على ذلك من قبل.