الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس وسبعمائة
فيها توفي خطيب دمشق الإمام الكبير شرف الدّين أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري الشّافعي [1] ، أخو الشيخ تاج الدّين.
ولد بدمشق في رمضان سنة ثلاثين وستمائة، وتلا بالسّبع، وأحكم العربية، وقرأ الحديث، وسمع كثيرا من السّخاوي وغيره. وكان فصيحا، عديم اللّحن، طيب الصّوت. وأقرأ العربية زمانا، مع الكيس، والتواضع والتصوّن [2] ، وولي خطابة جامع جرّاح، ثم خطابة جامع دمشق.
وتوفي في شوّال عن خمس وسبعين سنة وشهر، ودفن بباب الصغير عند أخيه.
وفيها المعمّرة [3] زينب بنت سليمان بن رحمة الإسعردي [4] .
سمعت من الزّبيدي، والشّمس أحمد بن عبد الواحد البخاري، وعلي بن حجّاج، وجماعة. وتفردّت بأشياء، وماتت في ذي القعدة عن بضع وثمانين سنة.
وفيها حافظ الوقت العلّامة شرف الدّين عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف بن الخضر بن موسى الدّمياطي الشافعي [5] .
[1] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (2/ 270- 272) .
[2]
كذا في «آ» و «المنتخب» لابن شقدة (206/ ب) : «والتصون» وفي «ط» : «والتصوف» .
[3]
لفظة «المعمّرة» سقطت من «آ» .
[4]
انظر «الوافي بالوفيات» (15/ 67) .
[5]
انظر «معجم الشيوخ» للذهبي (1/ 424- 425) ولم يرد اسمه في فهرسه فليستدرك، و «طبقات الشافعية» للإسنوي (1/ 552- 554) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (2/ 286- 288) .
ولد بدمياط في أواخر سنة ثلاث عشرة وستمائة، وتفقه بها، وقرأ بالسّبع على الكمال الضرير، وسمع الكثير، ورحل، ولازم الحافظ عبد العظيم المنذري سنين، وتخرّج به، ورحل إليه الطلّاب، وحدّث قديما، وسمع منه الشيخ محمد بن محمد الأبيوردي، وكتب عنه في «معجم شيوخه» ومات قبله بتسع وثلاثين سنة.
روى عنه من تلاميذه الحفّاظ المزّي، والبرزالي، وابن سيد الناس، والسبكي، وغيرهم، فعلى هذا الدّمياطي شيخ هؤلاء وشيخ شيخهم.
قال المزّي: ما رأيت أحفظ منه.
وقال البرزالي: كان آخر من بقي من الحفّاظ وأهل الحديث أصحاب الرّواية العالية والدّراية الوافرة.
وقال الذهبي في «معجمه» : العلّامة الحافظ الحجّة، أحد الأئمة الأعلام وبقيّة نقّاد الحديث.
رحل، وسمع الكثير، و «معجمه» نحو ألف ومائتين وخمسين شيخا، وله تصانيف في الحديث والعوالي، والفقه، واللغة، وغير ذلك. ومحاسنه جمّة. انتهى.
وقد أثنى عليه غير واحد، وله مصنّفات نفيسة، منها:«السيرة النبوية» في مجلد، وكتاب في «الصلاة الوسطى» وكتاب «الخيل» وكتاب «التّسلي والاغتباط بثواب [1] من تقدّم من الأفراط» وغير ذلك.
توفي فجأة في نصف ذي القعدة بالقاهرة، ودفن بمقابر باب النّصر، رحمه الله تعالى.
وفيها قاضي حلب وخطيبها العلّامة شمس الدّين محمد بن محمد بن بهرام الدمشقي الشافعي أبو عبد الله الكوراني [2] .
[1] تحرفت في «ط» إلى «بقوات» .
[2]
انظر «ذيول العبر» ص (31- 32) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (2/ 306- 307) .
ولد سنة خمس وعشرين وستمائة، وأخذ عن ابن عبد السّلام، وأخذ القراءات عن الكمال الضّرير فيما قيل، وناب في الحكم بدمشق، ثم ولي قضاء حلب، وله «مختصر» في الخلاف، مأخوذ من «حلية الشّاشي» [1] وغيرها.
قال الذهبي: كان مشكورا، ديّنا، يدري المذهب، صالحا، ورعا.
وقال السبكي في «الطبقات الكبرى» : كان من علماء حلب، وكان يدري القراءات، توفي بحلب في جمادى الأولى.
وفيها المعمّر أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم بن شهاب المؤدّب المصري [2] . حدّث عن ابن باقا.
قال الذهبي: حدثنا عنه أبو الحسن السّبكي، وتوفي بمصر.
وفيها الإمام المعمّر شرف الدّين يحيى بن أحمد بن عبد العزيز بن الصّوّاف الجذامي المالكي [3] ، كبير الشّهود. سمع منه قاضي القضاة السّبكي وجماعة، وروى عن ابن عماد، والصّفراوي، وتلا عليه بالسّبع، وأول سماعه كان في سنة خمس عشرة وستمائة، وأصمّ وأضرّ مدة، وتوفي بالإسكندرية عن ست وتسعين سنة.
وفيها صاحب المغرب أبو يعقوب يوسف بن السّلطان يعقوب بن عبد الحقّ المريني [4] .
[1] هو «حلية العلماء في مذاهب الفقهاء» . انظر «كشف الظنون» (1/ 690) .
[2]
انظر «معجم الشيوخ» (2/ 227) .
[3]
انظر «ذيول العبر» ص (32) .
[4]
انظر «ذيول العبر» ص (33) .