المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة - شذرات الذهب في أخبار من ذهب - جـ ٨

[ابن العماد الحنبلي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن]

- ‌سنة إحدى وسبعمائة

- ‌سنة اثنتين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث وسبعمائة

- ‌سنة أربع وسبعمائة

- ‌سنة خمس وسبعمائة

- ‌سنة ست وسبعمائة

- ‌سنة سبع وسبعمائة

- ‌سنة ثمان وسبعمائة

- ‌سنة تسع وسبعمائة

- ‌سنة عشر وسبعمائة

- ‌سنة إحدى عشرة وسبعمائة

- ‌سنة اثنتي عشرة وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث عشرة وسبعمائة

- ‌سنة أربع عشرة وسبعمائة

- ‌سنة خمس عشرة وسبعمائة

- ‌سنة ست عشرة وسبعمائة

- ‌سنة سبع عشرة وسبعمائة

- ‌سنة ثمان عشرة وسبعمائة

- ‌سنة تسع عشرة وسبعمائة

- ‌سنة عشرين وسبعمائة

- ‌سنة إحدى وعشرين وسبعمائة

- ‌سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة

- ‌سنة أربع وعشرين وسبعمائة

- ‌سنة خمس وعشرين وسبعمائة

- ‌سنة ست وعشرين وسبعمائة

- ‌سنة سبع وعشرين وسبعمائة

- ‌سنة ثمان وعشرين وسبعمائة

- ‌سنة تسع وعشرين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة أربع وثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة خمس وثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة ست وثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة سبع وثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة تسع وثلاثين وسبعمائة

- ‌سنة أربعين وسبعمائة

- ‌سنة إحدى وأربعين وسبعمائة

- ‌سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة

- ‌سنة أربع وأربعين وسبعمائة

- ‌سنة خمس وأربعين وسبعمائة

- ‌سنة ست وأربعين وسبعمائة

- ‌سنة سبع وأربعين وسبعمائة

- ‌سنة ثمان وأربعين وسبعمائة

- ‌سنة تسع وأربعين وسبعمائة

- ‌سنة خمسين وسبعمائة

- ‌سنة إحدى وخمسين وسبعمائة

- ‌سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة

- ‌سنة أربع وخمسين وسبعمائة

- ‌سنة خمس وخمسين وسبعمائة

- ‌سنة ست وخمسين وسبعمائة

- ‌سنة سبع وخمسين وسبعمائة

- ‌سنة ثمان وخمسين وسبعمائة

- ‌سنة تسع وخمسين وسبعمائة

- ‌سنة ستين وسبعمائة

- ‌سنة إحدى وستين وسبعمائة

- ‌سنة اثنتين وستين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث وستين وسبعمائة

- ‌سنة أربع وستين وسبعمائة

- ‌سنة خمس وستين وسبعمائة

- ‌سنة ست وستين وسبعمائة

- ‌سنة سبع وستين وسبعمائة

- ‌سنة ثمان وستين وسبعمائة

- ‌سنة تسع وستين وسبعمائة

- ‌سنة سبعين وسبعمائة

- ‌سنة إحدى وسبعين وسبعمائة

- ‌سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة

- ‌سنة أربع وسبعين وسبعمائة

- ‌سنة خمس وسبعين وسبعمائة

- ‌سنة ست وسبعين وسبعمائة

- ‌سنة سبع وسبعين وسبعمائة

- ‌سنة ثمان وسبعين وسبعمائة

- ‌سنة تسع وسبعين وسبعمائة

- ‌سنة ثمانين وسبعمائة

- ‌سنة إحدى وثمانين وسبعمائة

- ‌سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة

- ‌سنة أربع وثمانين وسبعمائة

- ‌سنة خمس وثمانين وسبعمائة

- ‌سنة ست وثمانين وسبعمائة

- ‌سنة سبع وثمانين وسبعمائة

- ‌سنة ثمان وثمانين وسبعمائة

- ‌سنة تسع وثمانين وسبعمائة

- ‌سنة تسعين وسبعمائة

- ‌سنة إحدى وتسعين وسبعمائة

- ‌سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة

- ‌سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة

- ‌سنة أربع وتسعين وسبعمائة

- ‌سنة خمس وتسعين وسبعمائة

- ‌سنة ست وتسعين وسبعمائة

- ‌سنة سبع وتسعين وسبعمائة

- ‌سنة ثمان وتسعين وسبعمائة

- ‌سنة تسع وتسعين وسبعمائة

- ‌سنة ثمانمائة

الفصل: ‌سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة

‌سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة

بها ابتدأ الحافظ ابن حجر كتابه «إنباء الغمر بأنباء العمر» [1] فإنه ولد في شعبانها.

وفيها أمر السّلطان الملك الأشرف الأشراف أن يمتازوا عن الناس بعصائب خضر على العمائم ففعل ذلك بمصر والشام وغيرهما [2]، وفي ذلك يقول عبد الله بن جابر الأندلسي نزيل حلب:

جعلوا لأبناء الرّسول علامة

إنّ العلامة شأن من لم يشهر

نور النّبوّة في كريم وجوههم

تغني الشّريف عن الطّراز الأخضر

وقال محمد بن [إبراهيم بن] بركة الدمشقي المزيّن [3] :

أطراف تيجان أتت من سندس

خضر بأعلام على الأشراف

والأشرف السّلطان خصّهم بها

شرفا ليفرقهم من الأطراف

وفيها توفي الأصيل المسند نجم الدّين أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر بن قدامة المعروف بابن النّجم الحنبلي [4] .

[1] طبع الكتاب في الهند سنة (1387) هـ، ثم صور في بيروت عام (1406) .

وقام الأستاذ الشيخ محمد أحمد دهمان رحمه الله بتحقيق المجلد الأول ونشره في دمشق عام (1399) هـ ولم يكمل تحقيقه ونشره فيما بعد.

[2]

قلت: ولا زال البعض منهم يفعله إلى أيامنا والخبر في «إنباء الغمر» (1/ 8) مع الأبيات.

[3]

هو محمد بن إبراهيم بن بركة العبدلي المزيّن، الأديب الشاعر، مات سنة (811) هـ. انظر «الدليل الشافي» (2/ 577- 578) و «النجوم الزاهرة» (13/ 173) .

[4]

انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 387) و «ذيل العبر» لابن العراقي (2/ 332) و «غاية النهاية» (1/ 39) و «الدّرر الكامنة» (1/ 105) و «إنباء الغمر» (1/ 21) .

ص: 387

ولد سنة اثنتين وثمانين وستمائة، وروى عن ابن البخاري، والتّقي بن عساكر، وغيرهما. وحدّث، وعمّر، وتفرّد.

وقال ابن حجي: سمعنا منه مسموعه من «مشيخة ابن البخاري» و «أمالي ابن سمعون» .

توفي ليلة الجمعة ثالث جمادى الآخرة ودفن بمقبرة جدّه.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن بلبان بن عبد الله الدمشقي المالكي [1] الفقيه المفتي، كاتب الحكم.

مات في صفر وخلّف مالا كثيرا.

وفيها بهاء الدّين أبو حامد أحمد بن علي بن عبد الكافي بن يحيى بن تمّام السّبكي [2] .

ولد سنة سبع عشرة وسبعمائة، وكان اسمه أولا تمّاما ثم غيّره أبوه بعد أن بلغ سنّ التمييز، وحفظ القرآن صغيرا، وتلا على التّقي الصّايغ، وسمع من الحجّار وغيره، واشتغل بالعلوم فمهر فيها، وأفتى ودرّس، وله عشرون سنة. وولي وظائف أبيه بالقاهرة وله إحدى وعشرون سنة لما تحوّل والده إلى قضاء الشام.

قال ابن حبيب: إمام، علم، زاخر اليّم، مقرون بالوفاء الجم، وفضله مبذول لمن قصد وأمّ، وقلمه كم باب عدل فتح، وكم شمل معروف منح، وكان مواظبا على التّلاوة والعبادة وهو القائل:

أتتني فأولتني [3] الّذي كنت طالبا

وحيّت فأحيت لي منى ومآربا

وقد كنت عبدا للكتابة أبتغي

فرقّت على رقّي فصرت مكاتبا

[1] انظر «الدّرر الكامنة» (1/ 115) .

[2]

انظر «المعجم المختص» ص (29) وقد سقط اسمه من الفهرس فليستدرك ص 227 «الوفيات» لابن رافع (2/ 388- 389) و «الوافي بالوفيات» (7/ 246- 252) و «ذيل العبر» لابن العراقي (2/ 334) و «العقد الثمين» (3/ 383) و «الدّرر الكامنة» (1/ 210) و «إنباء الغمر» (1/ 21) و «النجوم الزاهرة» (11/ 121- 122) و «بغية الوعاة» (1/ 242) .

[3]

في «ط» : «فآلتني» ورواية «إنباء الغمر» : «فآتتني» .

ص: 388

وقال فيه والده وقد حضر درسه

دروس أحمد خير من دروس عليّ

وذاك عند عليّ غاية الأمل

فقال الصلاح الصّفدي بديها:

لأنّ في الفرع ما في الأصل ثمّ له

مزيّة وقياس النّاس فيه [1] جلي [2]

وذكره الذهبي في «المعجم المختص» فقال: له فضائل وعلم جيد، وفيه أدب وتقوى، ساد وهو ابن عشرين سنة، ودرّس في مناصب أبيه، وأثنى على دروسه.

وقال غيره: كان كثير الحج والمجاورة والأوراد والمروءة، خبيرا بأمر دنياه وآخرته، ونال من الجاه ما لم ينله غيره، وولي إفتاء دار العدل، وقضاء الشام، وقضاء العسكر. وحدّث، فسمع منه الحفّاظ والأئمة، وصنّف «عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح» أبان فيه عن سعة دائرة في الفنّ، وصنّف غير ذلك.

توفي بمكّة في رجب وله ست وخمسون سنة.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد بن عثمان البكري بن المجد [3] الشاعر.

كانت له قدرة على النّظم وله مدائح في الأعيان.

ومن شعره قصيدة أولها:

رعاهم الله ولا روّعوا

ما لهم ساروا ولا ودّعوا

مات بمنية ابن خصيب [4] في شهر رمضان.

[1] في «آ» : «له» .

[2]

رواية البيت في «الوافي بالوفيات» :

لأن الفرع ما في الأصل وله

زيادة ودليل النّاس فيه جلي

[3]

انظر «الدّرر الكامنة» (1/ 278) و «إنباء الغمر» (1/ 23) و «النجوم الزاهرة» (11/ 122) .

[4]

تصحفت في «ط» إلى «بمينة ابن خصيب» وهي مدينة كبيرة حسنة كثيرة الأهل والسكن على شاطئ النّيل في الصعيد الأدنى. انظر «معجم البلدان» (5/ 218) .

ص: 389

وفيها أبو بكر بن رسلان بن نصير [1] البلقيني أخو سراج الدّين [2] .

كان يتردد إلى أخيه وهو أسنّ منه بقليل، وكان على طريقة والده. قدم على أخيه في هذه السنة ليزوّج ولده جعفر، فمرض عند الشيخ ومات، فأسف عليه لأنه مات في غربة وهو شقيقه، فصار يقول: ذهب أبو بكر سيذهب عمر، فبينا هو في هذه الحال إذ سمع قارئا يقرأ: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ في الْأَرْضِ 13: 17 [الرّعد: 17] فعاش بعد أخيه اثنتين وثلاثين سنة، وقد أنجب أبو بكر هذا أولادا نبغ منهم رسلان، وجعفر، وناصر الدّين.

وفيها تقي الدّين أبو بكر [بن] محمد العراقي ثم المصري الحنبلي [3] .

كان من فضلاء الحنابلة وتوفي في جمادى الأولى.

وفيها بدر الدّين الحسن بن أحمد بن الحسن بن عبد الله بن عبد الغني المقدسي [4] .

سمع من سليمان بن حمزة وغيره، وتفقه، وبرع، وأفتى، وأمّ بمحراب الحنابلة بجامع دمشق.

توفي بالصالحية في ثامن عشري شعبان.

وفيها أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله الجبرتي [5] المقرئ المؤدّب [6] ، نزيل مكّة.

سمع بدمشق من المزّي، وبمكّة من الوادي آشي، والزّين الطّبري،

[1] في «ط» : «نصر» وهو خطأ.

[2]

انظر «إنباء الغمر» (1/ 24- 25) .

[3]

انظر «الدّرر الكامنة» (1/ 466) و «إنباء الغمر» (1/ 25) و «السحب الوابلة» ص (137) ولفظة «بن» مستدركة منها جميعا.

[4]

انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 391- 392) و «ذيل العبر» لابن العراقي (2/ 339) و «إنباء الغمر» (1/ 25) و «الدّرر الكامنة» (2/ 11) و «السحب الوابلة» (1/ 150) و «المقصد الأرشد» (1/ 315- 316) و «الجوهر المنضد» ص (25) و «القلائد الجوهرية» (2/ 305) .

[5]

تحرفت في «آ» و «ط» إلى «الحيري» والتصحيح من مصادر الترجمة جميعا.

[6]

انظر «العقد الثمين» (5/ 378) و «الدّرر الكامنة» (2/ 333) و «إنباء الغمر» (1/ 26) .

ص: 390

وغيرهم. وحدّث، فسمع منه أبو حامد بن ظهيرة، ومات في صفر.

وفيها شمس الدّين أبو الفرج عبد الرحمن بن العزّ محمد بن العزّ إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر الصّالحي الحنبلي [1] الشيخ الإمام الخطيب الفرضي.

ولد في رجب سنة ثمان وتسعين وستمائة، وسمع من ابن حمزة، وابن عبد الدائم، وغيرهما. وسمع منه شهاب الدّين بن حجي، وكان من خيار عباد الله، وله يد طولى في الفرائض، وله حلقة وخطابة بالجامع المظفّري.

توفي يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة ودفن بسفح قاسيون.

وفيها فخر الدّين عثمان بن محمد بن أبي بكر بن حسن الحرّاني ثم الدمشقي، ابن المغربل، ويعرف قديما بابن سينا [2] .

ولد سنة ثمان وتسعين وستمائة، وسمع من القاسم بن مظفّر، وابن الشّيرازي، وغيرهما. وطلب بنفسه، وحصّل الكثير، وحدّث، وحجّ كثيرا.

وذكره الذهبي في «المختص» .

مات بحلب في حادي عشر ذي القعدة أو ذي الحجّة.

وفيها سراج الدّين عمر بن إسحاق بن أحمد الغزنوي الهندي [3] ، قاضي الحنفية بالقاهرة. تفقه على الوجيه الرّازي بمدينة دلّي [4] بالهند، والسّراج الثّقفي،

[1] انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 386- 387) و «ذيل العبر» لابن العراقي (2/ 331- 332) و «الدّرر الكامنة» (2/ 340) و «إنباء الغمر» (1/ 26- 27) و «المقصد الأرشد» (2/ 110) و «الجوهر المنضد» ص (58) و «القلائد الجوهرية» (2/ 308- 309) و «السحب الوابلة» ص (127) .

[2]

انظر «المعجم المختص» ص (154- 155) و «الوفيات» لابن رافع (2/ 393) و «إنباء الغمر» (1/ 27- 28) و «الدّرر الكامنة» (2/ 448) .

[3]

انظر «تاج التراجم» ص (167) بتحقيق صديقي الفاضل الأستاذ إبراهيم صالح، و «الدّرر الكامنة» (3/ 154) و «إنباء الغمر» (1/ 29) و «الفوائد البهية» ص (148) و «النجوم الزاهرة» (11/ 120- 121) .

[4]

ذكرها أبو الفداء في «تقويم البلدان» ص (358) في معرض كلامه عن مدن الهند وقيدها فقال:

ص: 391

والرّكن البداوني [1] ، وغيرهم من علماء الهند. وحجّ فسمع بمكة. وقدم القاهرة نحو سنة أربعين فسمع بها، وظهرت فضائله، ثم ولي قضاء العسكر بعد أن كان ينوب عن الجمال التّركماني، ثم عزل، ثم قويت شوكته لما مات علاء الدّين التركماني، وولي ولده جمال الدّين فاستنابه، ولم يستنب غيره، فاستبدّ بجميع الأمور، وعظمت منزلته عند السلطان حسن، وقرر [2] في قضاء الحنفية استقلالا سنة تسع وستين.

ومن تصانيفه: «شرح المغني» و «شرح الهداية» و «شرح بديع ابن الساعاتي» و «تائية ابن الفارض» .

قال ابن حجر: كان واسع العلم، كثير الإقدام والمهابة، وكان يتعصب للصّوفية الاتحادية، وعزّر ابن أبي حجلة لكلامه في ابن الفارض.

مات في الليلة التي مات فيها البهاء السّبكي سابع رجب، وكان يكتب بخطّه مولدي سنة أربع وسبعمائة انتهى.

وفيها زين الدّين عمر بن عثمان بن موسى الجعفري الدمشقي [3] .

قال ابن حجر: تفقه، وبرع، ودرّس بالجاروخية، وخطب بجامع العقيبة.

مات في نصف المحرم راجعا من الحجّ.

وفيها أبو الفتح بن يوسف بن الحسن بن علي السّجزيّ [4] المكّي [5] دلّي: بدال مهملة، ولام مشدّدة مكسورتين، ثم مثناة تحتية.

قلت: وتعرف الآن ب «دهلي» أو «دلهي» وهو الاسم الشائع للمدينة الآن.

[1] في «آ» و «ط» : «البداوي» والتصحيح من «تاج التراجم» .

[2]

في «ط» : «وقوي» .

[3]

انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 382) و «ذيل العبر» لابن العراقي (2/ 328) و «إنباء الغمر» (1/ 31- 32) و «الدّرر الكامنة» (3/ 176) .

[4]

في «آ» و «ط» : «البحيري» وفي «الدّرر» و «إنباء الغمر» : «الشحري» والتصحيح من «العقد الثمين» .

[5]

انظر «العقد الثمين» (8/ 81- 82) و «إنباء الغمر» (1/ 32) و «الدّرر الكامنة» (3/ 235) .

ص: 392

الحنفي، إمام مقام الحنفية بمكّة. صحب الشيخ أحمد الأهدل اليمني، وتزهد، ودار بمكّة وفي عنقه زنبيل.

وفيها كمال الدّين محمد بن فخر الدّين أحمد بن كمال الدّين عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد بن حامد الهلالي الإسكندراني المالكي بن الرّبعي [1] قاضي الإسكندرية وابن قاضيها.

ولد بها سنة ثلاث وسبعمائة، وسمع من عبد الرحمن بن مخلوف وغيره، وسمع بمكّة من عيسى المحجّي، وسمع منه الحافظ العراقي، وهو الذي أرّخه.

وفيها عزّ الدّين محمد بن أبي بكر بن علي الصّوفي الصّالحي [2] أحد المسندين بدمشق.

ولد سنة إحدى أو اثنتين وثمانين وستمائة، وسمع من ابن القواس «معجم ابن جميع» ومن إسماعيل بن الفرّاء بعض «سنن ابن ماجة» وحدّث، وتفرّد، وهو أحد من أجاز عاما.

توفي بالصالحية في أحد الجمادين.

وفيها جمال الدّين أبو الغيث محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبد الخالق ابن الصّايغ الدمشقي [3] .

سمع من الحجّار، وأسماء بنت صصرى، وغيرهما. وولي قضاء حمص وغزّة، ودرّس بالعمادية بدمشق، وأقام عند جدّه بحلب مدة، وناب في الحكم بسرمين [4] ومات في ذي الحجّة عن نحو الأربعين سنة.

[1] انظر «إنباء الغمر» (1/ 32) .

[2]

انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 385- 386) و «ذيل العبر» لابن العراقي (2/ 330) و «إنباء الغمر» (1/ 32- 33) و «الدّرر الكامنة» (3/ 405) .

[3]

انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 294- 295) و «ذيل العبر» (2/ 341- 342) و «إنباء الغمر» (1/ 33) و «الدّرر الكامنة» (3/ 484) و «النجوم الزاهرة» (11/ 120) .

[4]

سرمين: بلدة مشهورة من أعمال حلب قريبة من إدلب. انظر «معجم البلدان» (3/ 215) و «موسوعة حلب المقارنة» للأسدي (4/ 343) .

ص: 393

قال ابن حجر: وهو أخو شيخنا أبي اليسر أحمد.

وفيها بدر الدّين محمد بن محمد بن عيسى الاقصرائي [1] الحنفي.

قدم دمشق، وسمع على المزّي وغيره، ودرّس بالعزّيّة البرّانيّة بالشرف الأعلى، وخطب بها.

مات في ذي القعدة.

وفيها بدر الدّين محمد بن محمد بن يعقوب النابلسي [2] ثم الدمشقي بن الجواشنيّ [3] الحنفي.

سمع من عيسى المطعّم، وابن عبد الدائم، وغيرهما. وعني بالعلم، وناب في الحكم.

توفي [في] تاسع ربيع الآخر عن ستين سنة وأشهر.

وفيها محمد بن يوسف بن عبد الله بن محمد اليحصبي اللّوشي [4]- بفتح اللام وسكون الواو بعدها معجمة- الغرناطي.

سمع من جعفر بن الزّين «سنن النسائي الكبرى» و «الشفا» و «الموطأ» .

وأخذ عن فضل المعافري. وكان عارفا بالحديث وضبط مشكله، وبالقراءات وطرقها، مشاركا في الفقه.

توفي في جمادى الآخرة.

وفيها شرف الدّين يحيى بن عبد الله الرّهوني- نسبة إلى رهون [5]

[1] انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 392- 393) و «ذيل العبر» (2/ 339) و «إنباء الغمر» (1/ 34) و «الدّرر الكامنة» (4/ 207) .

[2]

انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 384- 385) و «ذيل العبر» لابن العراقي (2/ 330) و «إنباء الغمر» (1/ 34) و «الدّرر الكامنة» (2/ 242) .

[3]

في «آ» و «ط» : «الحواسني» والتصحيح من مصادر الترجمة.

[4]

انظر «إنباء الغمر» (1/ 35) و «الدّرر الكامنة» (4/ 298) .

[5]

في «ط» : «الزرهوني، نسبة إلى زرهون» وما جاء في النسخة «آ» موافق لما في «حسن المحاضرة» وهو الصواب.

ص: 394

جبل قرب فاس- الفقيه المالكي [1] . اشتغل، ومهر، ودرّس بالشيخونية، والحديث في الصرغتمشية، وله تخاريج وتصانيف، وتخرّج به المصريون.

توفي في ثالث شوال.

وفيها يحيى بن محمد بن زكريا بن محمد بن يحيى العامري اليلدي الحموي ابن الخباز [2] الشاعر الزجّال، تلميذ السّراج المحّار [3] . تمهّر، ونظم في الفنون، وشارك في الآداب، وكتب عنه الصّفدي وغيره، وكان يتشيّع.

مات في ذي الحجّة وقد عمّر طويلا.

قال الصّفدي: سألته عن مولده فقال: سنة سبع وتسعين وستمائة.

[1] انظر «إنباء الغمر» (1/ 36) و «الدّرر الكامنة» (4/ 421) و «حسن المحاضرة» (1/ 460- 461) .

[2]

انظر «إنباء الغمر» (1/ 36- 37) و «الدّرر الكامنة» (4/ 426) و «النجوم الزاهرة» (11/ 121) .

[3]

هو سراج الدّين عمر بن مسعود بن عمر المحّار الكناني الحلبي، نزيل حماة. مات في دمشق سنة (711) هـ. انظر «الدّرر الكامنة» (3/ 193) و «الأعلام» (5/ 66) .

ص: 395