الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وسبعمائة
فيها توفي بغرناطة، عالمها، وحافظها، أبو جعفر، أحمد بن إبراهيم بن الزّبير الثّقفي. طلب العلم في سنة ست وأربعين وستمائة، وسمع من جماعة، وتفرّد ب «السّنن الكبير» للنسائي عن أبي الحسن الشّاري، بينه وبين المؤلّف ستة أنفس.
قال ابن ناصر الدّين [1] : كان نحويا، حافظا، علّامة، أستاذ القرّاء، ثقة، عمدة.
وقال الذهبي [2] : مات بغرناطة في ربيع الأول، عن ثمانين سنة.
وفيها المعمّر عماد الدّين إسماعيل بن علي بن الطبّال [3] ، شيخ المستنصرية. سمع عمر بن كرم [4] ، وابن روزبه، وجماعة. وتفرّد ومات ببغداد.
وفيها خديجة بنت عمر بن أحمد بن العديم [5] ، في عشر التسعين.
قال الذهبي: روت لنا عن الرّكن إبراهيم الحنفي.
[1] في «التبيان شرح بديعة البيان» (183/ ب) .
[2]
انظر «ذيول العبر» ص (44) .
[3]
انظر «ذيول العبر» ص (45) .
[4]
تحرفت في «آ» و «ط» إلى «مكرم» والتصحيح من «ذيول العبر» وانظر «سير أعلام النبلاء» (22/ 325- 326) .
[5]
انظر «ذيول العبر» ص (44) .
وفيها الشيخ الزّاهد القدوة الكبير، عثمان بن عبد الله الصّعيدي ثم الحلبوني [1] . كان صالحا، عابدا، متعفّفا، تؤثر عنه أحوال. وأقام مدة ببعلبك ومدة ببرزة. وكان لا يأكل الخبز ويزعم أنه يتضرر بأكله، ومات في المحرّم بقرية برزة. قاله السّخاوي.
وفيها شهاب الدّين بن علي المحسنيّ [2] . كان عالما، مسندا، مكثرا عن ابن المقيّر، وابن رواج، والسّاوي، وتوفي بمصر عن ثمانين سنة.
وفيها علم الدّين إبراهيم عرف بابن أبي خليقة [3] . كان حكيما، فاضلا، رئيس الطبّ بالدّيار المصرية والشّامية، وهو أول من ركّب شراب الورد، ولم يكن [4] يعرف بدمشق قبل ذلك.
توفي بمصر، قيل: بلغت تركته ثلاثمائة ألف دينار.
وفيها أمّ عبد الله فاطمة بنت سليمان بن عبد الكريم الأنصاري [5] . لها إجازة [من] الفتح، وابن عفيجة، وجماعة. وسمعت المسلّم المازني، وكريمة، وابن رواحة. وروت الكثير، وتفرّدت [6] ولم تتزوج.
توفيت في ربيع الآخر بدمشق عن قريب التسعين.
وفيها شيخ الحرم ظهير الدّين محمد بن عبد الله بن منعة البغدادي [7] .
جاور بمكة أربعين سنة، وحدّث عن الشّرف المرسي، وتوفي بالمهجم [8] من نواحي اليمن، عن بضع وسبعين سنة.
[1] انظر «ذيول العبر» ص (42) .
[2]
في «آ» و «ط» : «المجيي» والتصحيح من «ذيول العبر» ص (42) و «الدّرر الكامنة» (2/ 195) .
[3]
انظر «ذيول العبر» ص (42) و «النجوم الزاهرة» (8/ 229) .
[4]
لفظة «يكن» لم ترد في «ط» .
[5]
انظر «ذيول العبر» ص (42- 43) .
[6]
لفظة «وتفرّدت» سقطت من «ط» .
[7]
انظر «ذيول العبر» ص (43) و «العقد الثمين» (2/ 75) .
[8]
مدينة من أمّات مدن الجزء الشمالي من تهامة. انظر «معجم ما استعجم» (2/ 1274) و «صفة جزيرة العرب» ص (97) وحاشيته و «معجم البلدان» (5/ 229) .
وفيها الحافظ مفيد مصر شمس الدّين محمد بن عبد الرحمن بن سامة بن كوكب الطّائي السّوادي الحكمي- وحكمه [1] بالفتح قرية من قرى السّواد- الحنبلي [2] الحافظ الزّاهد.
ولد في رجب سنة اثنتين وستين وستمائة، وسمع من أحمد بن أبي الخير، وابن أبي عمر، وغيرهم. ورحل سنة ثلاث وثمانين إلى مصر، وسمع بها من العزّ الحرّاني، وابن خطيب المزّة، وغيرهما. وبالإسكندرية من ابن طرخان وجماعة، وببغداد من ابن الطبّال وخلق، وبأصبهان، والبصرة، وحلب، وواسط. عني بهذا الفنّ، وحصّل الأصول. وكتب العالي والنّازل.
قال الحافظ عبد الكريم الحلبي: كان إماما، عالما، فاضلا، حسن القراءة، فصيحا، ضابطا، متقنا. قرأ الكثير، وسمع من صغره إلى حين وفاته.
وقال البرزالي: خالط الفقراء، وصارت له أوراد كثيرة، وتلاوة، واستوطن ديار مصر، وتزوّج وصارت له بها حظوة وشهرة بالحديث وقراءته، وكان معمور الأوقات بالطّاعات.
وقال الذهبي في «معجمه» [3] : أحد الرحّالين، والحفّاظ، والمكثرين.
ودخل أصبهان طمعا أن يجد بها رواة فلم يلق شيوخا ولا طلبة، فرجع. وكان ثقة صحيح النّقل، عارفا بالأسماء. من أهل الدّين والعبادة.
وقال ابن رجب: سمع منه البرزالي، والذهبي، وعبد الكريم الحلبي، وذكروه في «معاجمهم» .
توفي يوم الثلاثاء رابع عشري [4] ذي القعدة، ودفن بالقرافة بالقرب من الشّافعي.
وفيها- وجزم ابن حجر في «الدّرر الكامنة» أنه في التي قبلها-
[1] في «آ» و «ط» : «وحكم» والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» مصدر المؤلف.
[2]
انظر «ذيول العبر» ص (43- 44) و «ذيل طبقات الحنابلة» (2/ 355) .
[3]
انظر «معجم الشيوخ» (2/ 209) و «المعجم المختص بالمحدّثين» ص (101- 102) .
[4]
في «ط» : «رابع عشر» وما جاء في «آ» موافق لما في «ذيل طبقات الحنابلة» .
جمال الدّين شرف القضاة أبو عبد الله محمد بن المكين أبي الطّاهر إسماعيل بن محمد بن محمود بن عمر التّنوخي الإسكندراني المالكي [1] .
سمع من ابن الفوّي «كرامات الأولياء» ومن ابن رواج، ومن غيرهما. وسمع منه أبو العلاء الفرضي، وأبو الفتح بن سيد الناس، وغيرهما. وحدّث، وكان من أعيان أهل الإسكندرية. مات في أول يوم من شهر رمضان.
وفيها مسند دمشق والشام أبو جعفر محمد بن علي بن حسين السّلمي العبّاسي الدمشقي بن الموازيني [2] . كان ديّنا زاهدا. حجّ مرات، وتفرّد عن القاسم بن صصرى، والبهاء عبد الرحمن، ورحل إليه، وتوفي بدمشق في نصف ذي الحجّة عن أربع وتسعين سنة.
[1] انظر «الدّرر الكامنة» (3/ 388) .
[2]
انظر «ذيول العبر» ص (44) و «الوافي بالوفيات» (3/ 213) و «الدّرر الكامنة» (4/ 63) .