الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ستين وسبعمائة
فيها توفي خطيب مكّة وقاضيها شهاب الدّين أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الطّبري [1] القاضي المكّي الشافعي من بيت العلم والقضاء والرئاسة والحديث.
قال في «الدّرر» : ولد سنة ثمان عشرة وسبعمائة، وولي قضاء مكّة وهو شاب بعد أبيه، وولي الخطابة. وكان أسمع على الرّضي، والصّفي، والفخر التوزري، وغيرهم، وسمع منه غير واحد من شيوخنا، ومات في العشر الآخر من شعبان.
وفيها شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمد بن أبي الزّهر بن عطية الهكّاري الحنبلي [2] الشيخ الإمام. سمع من ابن البخاري «مشيخته» وغيرها.
وسمع منه الذهبي، وابن رجب، وابن العراقي، وغيرهم. وكان شيخا صالحا حسنا من أولاد المشايخ.
توفي ليلة الجمعة سابع عشري جمادى الأولى ودفن بسفح قاسيون.
وفيها شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمد بن أحمد بن تمّام [3] بن السرّاج الحنبلي [4] الشيخ الصّالح.
[1] انظر «ذيول العبر» ص (329) و «الوفيات» لابن رافع (2/ 221- 222) و «العقد الثمين» (3/ 161- 166) و «الدّرر الكامنة» (1/ 297) .
[2]
انظر «ذيول العبر» ص (329) و «الدّرر الكامنة» (1/ 263) و «المقصد الأرشد» (1/ 179- 180) .
[3]
في «آ» و «ط» : «ابن سام» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[4]
انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 224- 225) و «الدّرر الكامنة» (1/ 242- 243) و «القلائد الجوهرية» (2/ 419) و «المقصد الأرشد» (1/ 180- 181) .
حضر في الثانية على ابن القوّاس «معجم ابن جميع» وسمع الغسولي وغيره، وحدّث، وسمع منه الذّهبي والحسيني، وابن أيدغدي، وجماعة. وكان رجلا جيدا.
توفي سابع ذي الحجّة بالصّالحية ودفن بقاسيون.
وفيها زين الدّين عمر بن عثمان بن سالم بن خلف بن فضل المقدسي المؤدّب الصّالحي الحنبلي [1] . سمع من ابن البخاري «سنن أبي داود» ومن التّقي الواسطي، وخطيب بعلبك، وحدّث، وسمع منه الحسيني، وابن أيدغدي، وجماعة.
وكان من أهل الدّين والخير، وكان عامل الضيائية متودّدا كثير التحصيل للكتب الحديثية.
توفي ليلة الخميس سادس عشر ذي القعدة.
وفيها محمد بن عيسى بن عبد الله السّكسّكي النحوي الشافعي المصري [2] نزيل دمشق.
قال في «الدّرر» : مهر في العربية، وشغل الناس بها، وكان كثير المطالعة والمذاكرة، وله أرجوزة في التصريف، وكتب شيئا على «منهاج النووي» وله سماع من عبد الرحيم بن أبي اليسر وغيره، وكان كثير العبادة، حسن البشر، جيد التعليم، درّس وأفتى، وولي الخانقاه الشّهابية، وله أسئلة في العربية سأل عنها الشيخ تقي الدّين السّبكي فأجابه.
مات في ثامن عشر ربيع الأول والله أعلم.
[1] انظر «ذيول العبر» ص (330) و «الوفيات» لابن رافع (2/ 222- 223) و «المقصد الأرشد» (2/ 303) و «الدّرر الكامنة» (3/ 175) و «القلائد الجوهرية» (1/ 286) .
[2]
انظر «الدّرر الكامنة» (4/ 129) و «بغية الوعاة» (1/ 205) .