الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وخمسين وسبعمائة
فيها توفي أبو الغيث بن عبد الله بن راشد السّكوني الكندي الحضرمي [1] .
قال الخزرجي: كان فقيها، بارعا، محقّقا، عارفا بالفقه والنحو واللغة والمعاني والبيان والعروض والقوافي، أخذ عن جماعة من أهل زبيد، وولي القضاء بها وتدريس العفيفية، ثم نقله المجاهد إلى تعز لتدريس مدرسته فاستمر بها إلى أن مات.
وفيها الحسين بن علي بن أبي بكر بن محمد بن أبي الخير الموصلي الحنبلي [2] .
قدم الشام، وكان شيخا طوالا، ذكيا، له قدرة على نظم الألغاز، وكتابته جيدة. وكان يذكر أنه سمع «جامع الأصول» ودرّس.
وتوفي في خامس عشر رمضان، وهو والد الشيخ عزّ الدّين الموصلي.
وفيها علاء الدّين علي بن عبد الرحمن بن الحسين الخطيب بن الخطيب العثماني الصّفدي الشافعي [3] .
ناب في الحكم بصفد، وخطب بها ودرّس، وقام بالفتوى بعد ابن الرسام، وله مختصر في الفقه سماه «النافع» .
[1] انظر «بغية الوعاة» (2/ 241) و «العقود اللؤلؤية» (1/ 107) .
[2]
انظر «الدّرر الكامنة» (2/ 59) و «المقصد الأرشد» (1/ 346- 347) .
[3]
انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (3/ 47) و «الدّرر الكامنة» (3/ 58- 59) .
توفي بصفد عقب وصوله من الحجّ وهو أخو القاضي شمس الدّين العثماني قاضي صفد، وصاحب «طبقات الفقهاء» المحشوة بالأوهام، و «تاريخ صفد» وغيرهما. قاله ابن قاضي شهبة.
وفيها شمس الدّين محمد بن إبراهيم بن إسماعيل المعروف بالحفّة- بمهملة وفاء وقد يصغر فيقال حفيفة- الحنبلي [1] الشيخ الصّالح المقرئ الملقن المعمّر.
سمع من ابن البخاري «مشيخته» ، وحدّث وسمع منه ابن رجب، والعراقي، وطائفة. وكان يقرئ بالجامع المظفّري، وقرأ عليه جماعة مستكثرة.
توفي ليلة الثلاثاء عاشر ربيع الأول بالصّالحية ودفن بسفح قاسيون.
وفيها شمس الدّين محمد بن أحمد بن الحسن بن عبد الله بن عبد الواحد المقدسي الأصل ثم الدمشقي [2] الحنبلي الشيخ الإمام.
كان إماما بمحراب الحنابلة بجامع دمشق، وحضر على ابن البخاري «المسند» وسمع من جدّه لأمّه الشيخ تقي الدين الواسطي، وابن عساكر، وغيرهما. وحدّث، وسمع منه الحسيني، وابن رجب.
توفي يوم السبت سابع عشر شعبان بسفح قاسيون ودفن به.
وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عثمان بن موسى الآمدي ثم المكّي الحنبلي [3] . إمام مقام الحنابلة بمكّة- شرّفها الله تعالى- ولي الإمامة بعد وفاة والده، فباشرها أحسن مباشرة، واستمرّ نحو ثلاثين سنة، وسمع الحديث من والده وغيره.
[1] انظر «ذيول العبر» ص (323- 324) و «الوفيات» لابن رافع (2/ 209) و «الدّرر الكامنة» (3/ 294) و «المقصد الأرشد» (2/ 336) .
[2]
انظر «الوفيات» لابن رافع (2/ 212- 213) و «الدارس في تاريخ المدارس» (2/ 123) والمقصد الأرشد» (2/ 362- 363) و «القلائد الجوهرية» (2/ 428) .
[3]
انظر «العقد الثمين» (2/ 316) و «الدّرر الكامنة» (3/ 318) و «المقصد الأرشد» (2/ 508- 509) .
وفيها شمس الدّين محمد بن يحيى بن محمد بن سعد [1] بن عبد الله بن سعد بن مفلح بن هبة الله بن نمير [2] ، الشيخ الإمام العالم المتقن المحدّث المفيد الحنبلي المقدسي، ثم الصّالحي.
ذكره الذهبي في «معجمه المختص» فقال: المحدّث الفاضل البارع، مفيد الطلبة، بكّر به والده، فسمع كثيرا وهو حاضر، وسمع من خلق كثير، وطلب بنفسه، وكتب ورحل، وخرّج للشيوخ.
وقال الحسيني: سمع خلقا [3] كثيرا وجمّا غفيرا، وجمع فأوعى، وكتب ما لا يحصى، وخرّج لخلق من شيوخه وأقرانه، وأثنى عليه ابن كثير، وابن حبيب، وغيرهما.
توفي يوم الاثنين ثالث ذي القعدة بالصّالحية ودفن بقاسيون وقد قارب الستين.
[1] في «آ» و «ط» : «سعيد» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[2]
انظر «ذيول العبر» ص (323) و «المعجم المختص» ص (266) و «الوفيات» لابن رافع (2/ 214- 216) و «البداية والنهاية» (14/ 263) و «الدّرر الكامنة» (4/ 283) و «ذيل تذكرة الحفّاظ» للحسيني ص (59- 61) و «تذكرة النّبيه» (3/ 216) .
[3]
لفظة «خلقا» سقطت من «ذيل تذكرة الحفّاظ» للحسيني فلتستدرك.