الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المفعول له
298 -
ينصب مفعولا له المصدر إن
…
أبان تعليلا كجد شكرًا ودن
299 -
وهو بما يعمل فيه متحد
…
وقتًا وفاعلا وإن شرط فقد
300 -
فاجرره بالحرف وليس يمتنع
…
مع الشروط كلزهد ذا قنع
ينصب المفعول له، وهو المصدر المذكور علة لحدث شاركه في الزمان والفاعل نحو: جئت رغبةً فيك، (فرغبةً) مفعول له، لأنه مصدر معلل به المجيء، وزمانهما وفاعلهما واحد. ومثله:(جد شكرًا) و (دن شكرًا).
وما ذكر علة، ولم يستوف الشروط فلابد من جره بلام التعليل، أو ما يقوم مقامها، وذلك ما كان غير مصدر، نحو: جئت للعشب وللماء، أو مصدرًا مخالفًا للمعلل في الزمان، نحو: تأهبت أمس للسفر اليوم، أو في الفاعل، نحو: جئت لأمرك إياي، وأحسنت إليك لإحسانك إلي.
والذي يقوم مقام اللام هو (من، وفي)، كقوله تعال:(كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم)[الحج /22]، وكقوله صلى الله عليه وسلم:(دخلت امرأة النار في هرةٍ ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت).
[107]
// ولا يمتنع أن يجر بالحرف المستوفي لشروط النصب، بل هو في جواز ذلك على ثلاث مراتب: راجح النصب، وراجح الجر، ومستوٍ فيه الأمران. وقد أشار إليها بقوله:
301 -
وقل أن يصحبها المجرد
…
والعكس في مصحوب أل وأنشدوا
302 -
لا أقعد الجبن عن الهيجاء
…
ولو توالت زمر الأعداء
المفعول له: إما مجرد من الألف واللام والإضافة، وإما معرف بالألف واللام، وإما مضاف.
فبين أن المجرد الأكثر فيه النصب، نحو: ضربته تأديبًا، ويجوز أن يجر، فيقال: ضربته لتأديب، وبين أيضًا أن المعرف بالألف واللام الأكثر فيه الجر، نحو: جئتك للطمع في برك، وقد ينصب، فيقال: جئتك الطمع في برك، وذكر شاهده، وسكت عن المضاف، فلم يعزه إلى راجح النصب، ولا إلى راجح الجر، فعلم أنه يستوي فيه الأمران، نحو: فعلته مخافة الشر، ولمخافة الشر.