الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جمع التكسير
أفعلة أفعل ثم فعله .... ثمت أفعال جموع قلة
وبعض ذي بكثرة وضعا يفي .... كأرجل والعكس جاء كالصفي
جمع التكسير على ضربيت: جمع قلة وجمع كثرة. فجمع القلة: مدلوله بطريق الحقيقة الثلاثة فما فوقها إلى العشرة. وجمع الكثرة: مدلوله بطريق الحقيقة ما فوق العشرة إلى غير نهاية. ويستعمل كل منهما في موضع الآخر مجازًا.
وأمثلة جمع القلة أربعة: (أفعلة وأفعل وفعلة وأفعال) كأسلحة وأفلس وفتية وأفراس.
وما سوى هذه الأربعة من أبنية التكسير فهو جمع كثرة، وقد يستغنى ببعض أبنية القلة عن بعض أبنية الكثرة، وبعض أبنية الكثرة عن بعض أبنية القلة.
فالأول: كرجل وأرجل، وعنق وأعناق، وقتب وأقتاب، وفؤاد وأفئدة.
والثاني: كصفاة وصفي، ورجل ورجال، وقلب وقلوب، وصرد وصردان.
لفعل اسمًا صح عينًا أفعل .... وللرباعي اسمًا أيضًا يجعل
إن كان كالعناق والذراع في .... مد وتأنيث وعد الأحرف
(أفعل) لاسم على (فعل) صحيح العين، نحو: كلب وأكلب، وكعب، وأكعب، وظبي وأظب، ودلو وأدل.
وقالوا: عبد وأعبد، وإن كان صفة لغلبة الاسمية، وشذ نحو: عين وأعين، وثوب وأثوب.
و (أفعل) أيضًا لاسم مؤنث رباعي بمدة قبل آخره، كعناق وأعنق، وذراع وأذرع، وعقاب وأعقب، ويمين وأيمن.
وشذ من المذكر نحو: شهاب وأشهب، وغراب وأغرب.
وغير ما أفعل فيه مطرد .... من الثلاثي اسمًا بأفعال ترد
وغالبًا أغناهم فعلان .... في فعل كقولهم صردان
// - (أفعال): لكل اسم ثلاثي، ليس على (فعل) مما هو صحيح العين، ولا على (فعل) وذلك نحو: ثوب وأثواب، وسيف وأسياف، وجمل وأجمال، ونمر وأنمار، وعضد وأعضاد، وحمل وأحمال، وعنب وأعناب، وإبل وآبال، وقفل وأقفال، وطنب وأطناب.
فأما (فعل) مما هو صحيح العين فجمعه على (أفعال) شاذ نحو: فرخ وأفراخ، وزند وأزناد.
وأما (فعل) فجاء بعضه على (أفعال) كرطب وأرطاب، والغالب مجيئه على (فعلان) نحو: صرد وصردان، ونغر ونغران.
في اسم مذكر رباعي بمد .... ثالث أفعلة عنهم اطرد
والزمة في فعال أو فعال .... مصاحبي تضعيف أو إعلال
(أفعلة) لاسم مذكر رباعي بمدة قبل آخره، نحو قذال وأقذلة، وطعام وأطعمة، وحمار وأحمرة، وغراب وأغربة، ورغيف وأرغفة، وعمود وأعمدة.
والتزم (أفعلة) في (فعال) و (فعال) من المضاعف أو المعتل، فلم يجمع على غيره، فالمضاعف نحو: بتات وأبتة، وزمام وأزمة، وإمام وأئمة. والمعتل نحو: قباء وأقبية، وقناء وأقنية، وإناء وآنية.
فعل لنحو أحمر وحمرا .... وفعلة جمعًا بنقل يدرى
من أمثلة جمع الكثرة: (فعل) وهو مطرد في كل وصف على (أفعل) مقابل (فعلاء) أو على (فعلاء) مقابل (أفعل) تحقيقًا، نحو: أحمر وحمر وحمراء وحمر، أوتقديرًا، كأكمر وكمر، وآلي وألي، وعفلاء وعفل، وعجزاء وعجز.
ومن أمثلة القلة: (فعلة) ولم يطرد في شيء من الأبنية، وإنما هو محفوظ في نحو: ولد وولدة، وفتى وفتية، وشيخ وشيخة، وثور وثيرة، وغلام وغلمة، وشجاع وشجعة، وغزال وغزلة، وصبي وصبية، وخصي وخصية، وثني وثنية، والثني: هو الثاني في السيادة.
وفعل لاسم رباعي بمد .... قد زيد لام اعلالًا فقد
ما لم يضاعف في الأعم ذو الألف .... وفعل جمعًا لفعلة عرف
ونحو كبرى ولفعلة فعل .... وقد يجيء جمعه على فعل
من أمثلة جمع الكثرة (فعل) وهو مطرد في كل اسم رباعي بمدة قبل آخره، بشرط كونه صحيح اللام، وغير مضاعف أيضًا، إن كانت المدة ألفًا، ولا فرق في ذلك بين المذكر والمؤنث، وذلك نحو: قذال وقذل، وأتان وأتن، وحمار وحمر، وذراع وذرع، وقراد وقرد، // وكراع وكرع، وقضيب وقضب، وعمود وعمد، وقلوص وقلص.
وأما المضاعف: فإن كانت مدته ألفًا فجمعه على (فعل) نادر، نحو: عنان وعنن، وحجاج وحجج، وإن كانت مدته غير ألف فـ (فعل) فيه مطرد، نحو: سرير وسرر، وذلول وذلل.
واطرد (فعل) أيضًا في (فعول) بمعنى فاعل، نحو: صبور وصبر، وفتول وفتل، وغفور وغفر.
وما جاء على (فعل) من غير ما ذكر فمحفوظ، نحو: نمر ونمر، وخشن وخشن، ونذير ونذر، وصحيفة وصحف.
ومن أمثلة جمع الكثرة (فعل) وهو لاسم على (فعلة) و (للفعلى) أنثى الأفعل.
فالأول نحو: قربة وقرب، وغرفة وغرف. والثاني: كالكبرى والكبر، والصغرى والصغر.
وشذ نحو: بهمة وبهم، ورؤيا ورؤى، ونوبة ونوب، وقرية وقرى، ولحية ولحى، وحلية وحلى. وإلى ذلك الإشارة بقوله:
...................... .... وقد يجيء جمعه على فعل
وشذ أيضًا نحو: تخمة وتخم، بخلاف نحو: رطبة ورطب، مما لم يلزم التأنيث. ومن أمثلة جمع الكثرة (فعل) وهو لاسم على (فعلة) نحو: كسرة وكسر، وحجة وحجج، ومرية ومرى.
ويحفظ (فعل) في سوى ما ذكر نحو: حاجة وحوج، وذكرى وذكر، وقصعة وقصع، وذربة وذرب، وهدمة وهدم، والهدم: الثوب الخلق.
في نحو رام ذو اطراد فعله .... وشاع نحو كامل وكمله
من أمثلة جمع الكثرة (فعلة): وهو مطرد في كل وصف على (فاعل) معتل اللام لمذكر عاقل، كرام ورماة، وقاض وقضاة.
ومنها (فعلة): وهو مطرد في كل وصف على (فاعل) صحيح اللام لمذكر عاقل نحو: كامل وكملة، وسافر وسفرة، وبار وبررة، وساحر وسحرة. وقد استغنى عن القيود المذكورة بالتمثيل بـ (رام) و (كامل).
فعلى لوصف كقتيل وزمن .... وهالك وميت به قمن
من أمثلة جمع الكثرة (فعلى) وهو لوصف على (فعيل) بمعنى (مفعول) دال على هلك أوتوجع، كقتيل وقتلى، وجريح وجرحى، وأسير وأسرى، ويحمل عليه ما أشبهه في المعنى، من (فعيل) بمعنى (فاعل) كمريض ومرضى، ومن (فعل) كزمن، وزمني، و (فاعل) نحو: هالك وهلكى، و (فعيل) كميت وموتى، و (أفعل وفعلان) نحو: أحمق وحمقى، وسكران وسكرى.
805 -
لفعل اسمًا صح لامًا فعله .... والوضع في فعل وفعل قلله
من أمثلة جمع الكثرة (فعلة): وهو لفعل: اسمًا صحيح اللام نحو: قرط وقرطة، ودرج ودرجة، وكوز وكوزة، ودب ودببة.
ويحفظ في كل اسم على (فعل أو فعل). فالأول نحو: قرد // وقردة. والثاني نحو: غرد وغردة.
كما يحفظ في غير ذلك، كقولهم لضد الأنثى: ذكر وذكرة، وقولهم: هادر وهدرة.
وفعل لفاعل وفاعله .... وصفين نحو عاذل وعاذله
ومثله الفعال فيما ذكرا .... وذان في المعل لاما ندرا
من أمثلة جمع الكثرة (فعل): وهو مقيس في وصف صحيح اللام على (فاعل) أو (فاعلة) نحو: ضارب وضرب وضاربة وضرب، وصائم وصوم وصائمة وصوم.
ومنها (فعال): وهو مقيس في وصف صحيح اللام على (فاعل) نحو: صائم وصوام، وقائم وقوام.
وندر في (فاعلة) كقول الشاعر: [من البسيط]
أبصارهن إلى الشبان مائلة .... وقد أراهن عني غير صداد
يعني جمع صادة.
وندر أيضًا (فعل وفعال) في المعتل اللام من (فاعل أو فاعلة) نحو: غاز وغزى، وعاف وعفى، وقالوا: غزاء في جمع غاز، وسراء في جمع سار.
وندر أيضًا نحو: خريدة وخرد، ونفساء ونفس، ورجل أعزل ورجال عزل.
فعل وفعلة فعال لهما .... وقل فيما عينه اليا منهما
وفعل أيضًا له فعال .... ما لم يكن في لامه اعتلال
810 -
أو يك مضعفا ومثل فعل .... ذو التا وفعل مع فعل فاقبل
وفي فعيل وصف فاعل ورد .... كذاك في أنثاه أيضًا اطرد
وشاع في وصف على فعلانًا .... أو انثييه أو على فعلانا
ومثله فعلانة والزمة في .... نحو طويل وطويلة تفي
من أمثلة جمع الكثرة (فعال): وهو مطرد في كل (فعل وفعلة) اسمين كانا أو وصفين، نحو: كعب وكعاب، وثوب وثياب، وصعب وصعاب، وقصعة وقصاع، وخدلة وخدال.
وقل فيما عينه ياء نحو: ضيف وضياف، وكذا فيما فاؤه ياء، نحو: يعر ويعار.
و (فعال) أيضًا مطرد في (فعل وفعلة) ما لم تعتل لامهما، أو يضاعفا، وذلك نحو جبل وجبال، وجمل وجمال، ورقبة ورقاب، وثمرة وثمار.
وفي (فعل وفعل) نحو: ذئب وذئاب، وقدح وقداح، ودهن // ودهان، ورمح ورماح.
وفي (فعيل) بمعنى (فاعل) وفي مؤنثه كظراف، وكرام، في جمع: ظريف وظريفة، وكريم وكريمة.
وكثر (فعال) في (فعلان) وصفًا، وفي أنثييه وهما (فعلى وفعلانة) وفي (فعلان) وصفًا، وفي أنثاه، وذلك نحو: غضاب، وندام، وخماص، في جمع: غضبان وغضبى، وندمان وندمانة، وخمصان وخمصانة.
ولم يجاور (فعال) إلى غيره فيما عينه واو ولامه صحيحة من (فعيل وفعيلة) وصفين، نحو: طوال في جمع طويل وطويلة.
ويحفظ في نحو: قائم، وراع، وآم، وقائمة، وراعية، وأعجف، وجواد، وخير، وقلوص، وبطحاء.
وبفعول فعل نحو كبد .... يخص غالبًا كذاك يطرد
في فعل اسمًا مطلق الفا وفعل .... له وللفعال فعلان حصل
وشاع في حوت وقاع مع ما .... ضاهاهما وقل في غيرهما
من أمثلة جمع الكثرة (فعول): وهو مطرد في كل اسم ثلاثي على (فعل) نحو: كبد وكبود، ونمر ونمور، ووعل ووعول، ولا يكادون يتجاوزون في الكثرة جمع (فعل) على (فعول) إلى جمعه على (فعال). فإن جاء منه شيء عد نادرًا.
واطرد (فعول) أيضًا في اسم على (فعل أو فعل أو فعل) نحو: كعب وكعوب، وقلس وقلوس، وحمل وحمول، وضرس وضروس، وجند وجنود، وبرد وبرود.
فإن كان (فعل) مضاعفًا، أو معتل العين أو اللام لم يجمع على (فعول) إلا ما ندر من نحو: خص وخصوص، ونؤي ونئي ونئي. ويحفظ (فعول) في (فعل)، ولذلك قال:
............... وفعل .... له .....................
يعني له (فعول) ولم يقيده باطراد، فعلم أنه محفوظ فيه، وذلك نحو: أسد، وأسود، وشجن، وشجون، وندب وندوب، وذكر وذكور، وساق وسؤوق، ويحفظ أيضًا في نحو: شاهد، وصال، وباك، فيقال: شهود، وصلي، وبكي.
ومن أبنية جمع الكثرة (فعلان): وهو مطرد في كل اسم على (فعال) كغلام وغلمان، وغراب وغربان، أو على (فعل) كما تقدم التنبيه عليه قبل ذلك، وذلك نحو: صرد وصردان، ونغر ونغران، وجرذ وجرذان.
ويطرد (فعلان) أيضًا في جمع ما عينه واومن (فعل أو فعل) نحو: عود وعيدان، وكوز وكيزان، ونون ونينان، وتاج وتيجان، وخال وخيلان، وقاع وقيعان.
وقل (فعلان) في غير ما ذكر، فقالوا: خرب وخربان، وأخ وإخوان، وغزال وغزلان، وصنو وصنوان، وصوار وصيران، وظليم وظلمان، وخروف وخرفان، وحائط وحيطان، وقنو وقنوان. فهذه وأمثالها مما يحفظ، ولا يقاس عليه. //
وفعلًا اسمًا وفعيلًا وفعل .... غير معل العين فعلان شمل
من أبنية جمع الكثرة (فعلان): وهو مقيس في كل اسم على (فعل أو فعيل أو فعل) صحيح العين، نحو ظهر وظهران، وبطن وبطنان، وخشن وخشنان، وقضيب وقضبان، وكثيب وكثبان، ورغيف ورغفان، وذكر وذكران، وجذع وجذعان، وجمل وجملان.
وقل في (فاعل) كراكب وركبان، وفي (أفعل) كأسود وسودان، وأعمى وعميان، وفي (فعال) كزقاق وزقان.
وحكى سيبويه عن بعضهم: حوار وحوران، وأكثرهم يقولون: حوار وحيران وقال قوم: حوار بالكسر ولا يتجاوزون في بناء الكثرة (فعلانًا).
ولكريم وبخيل فعلا .... كذا لما ضاهاهما قد جعلا
وناب عنه أفعلاء في المعل .... لامًا ومضعف وغير ذاك قل
من أبنية جمع الكثرة (فعلاء): وهو مقيس في (فعيل) صفة لمذكر عاقل، بمعنى (فاعل) غير مضاعف، ولا معتل اللام، نحو: ظريف وظرفاء، وكريم وكرماء.
وكثر فيما دل على مدح، كعاقل وعقلاء، وصالح وصلحاء، وشاعر وشعراء، وإلى ذا الإشارة بقوله:
......................... .... لما ضاهاهما ............. 0
يعني: أن نحو عاقل وصالح وشاعر، مشابه لنحو: بخيل، وكريم في الدلالة على معنى هو كالغريزة، فهو كالنائب عن (فعيل) فلهذا جرى مجراه.
ويحفظ (فعلاء) في نحو: جبان وجبناء، وخليفة وخلفاء، وسمح وسمحاء، وودود وودداء، ورسول ورسلاء.
ومن أبنية جمع الكثرة (أفعلاء): وينوب عن (فعلاء) في المضاعف والمعتل نحو: شديد وأشداء، وولي وأولياء، وغني وأغنياء.
ونبه بقوله:
......................... .... .............. وغير ذاك قل
على نحو: نصيب وأنصباء، وصديق وأصدقاء، وهين وأهوناء؟ وما أشبه ذلك.
فواعل لفوعل وفاعل .... وفاعلاء مع نحو كاهل
وحائض وصاهل وفاعلة .... وشذ في الفارس مع ما ماثله
من أبنية جمع الكثرة (فواعل): وهو لاسم على (فوعل) نحو: جوهر وجواهر، وكوثر وكواثر، أو على (فاعل) نحو: طابع وطوابع، وقالب وقوالب، أو على (فاعلاء) نحو: قاصعاء وقواصع، وراهطاء ورواهط، أو على (فاعل) نحو: كاهل وكواهل، وجائز وجوائز، و (فواعل) أيضًا لوصف على (فاعل) إن كان لمؤنث عاقل نحو: حائض وحوائض، وطامث وطوامث، // أو لمذكر مما لا يعقل نحو: صاهل وصواهل، وناعق ونواعق.
فإن كان الوصف على (فاعل) لمذكر عاقل لم يجمع على (فواعل) إلا ما شذ من نحو قولهم: فارس وفوارس، وسابق وسوابق، وناكس ونواكس، وداجن ودواجن.
و (فواعل) أيضًا لـ (فاعلة) مطلقًا نحو صاحبة وصواحب، وفاطمة وفواطم، وناصية ونواص.
ولم يجيء (فواعل) لغير ما ذكر، إلا فيما شذ نحو: حاجة وحوائج، ودخان ودواخن.
وبفعائل اجمعن فعاله .... وشبهه ذا تاء أو مزاله
من أبنية جمع الكثرة (فعائل): وهو لكل رباعي بمدة قبل آخره، مؤنثًا بالتاء نحو: سحابة وسحائب، ورسالة ورسائل، وكناسة وكنائس، وصحيفة وصحائف، وحلوبة وحلائب. أو مجردًا منها نحو: شمال وشمائل، وعقاب وعقائب، وعجوز وعجائز. وهو من (فعيل) عزيز، ولا يكاد يعثر عليه.
وبالفعالي والفعالى جمعا .... صحراء والعذراء والقيس اتبعا
من أبنية الكثرة: (فعال وفعالى) فـ (فعال) مختص بنحو: موماة وموام، وسعلاة وسعال.
وربما كان لاسم على (فعلية) أو (فعلوة) نحو: هبرية وهبار، وعرقوة وعراق، وربما حذف أول زائديه، من نحو: حبنطى وحباط، وقلنسوة وقلاس. فلو حذف ثاني الزائدين جاء على مثال (فعالل) نحو: حبانط، وقلانس.
ويشترك (فعال وفعالى) فما كان على فعلاء اسمًا: كصحراء وصحار وصحارى، أو صفة: كعذراء وعذار وعذارى.
وكذلك يشترك (فعال وفعالى) فيما آخره ألف مقصورة للتأنيث، أو للإلحاق نحو: حبلى وحبال وحبالى، وذفرى وذفار وذفارى.
واجعل فعالي لغير ذي نسب .... جدد كالكرسي تتبع العرب
من أبنية جمع الكثرة (فعالي): وهو لكل ثلاثي آخره ياء مشدودة، غير متجددة للنسب نحو: كرسي وكراسي، وبردي وبرادي، ولا يقال بصري وبصاري.
فعلى هذا (أناسي) ليس جمعًا لإنسي، وإنما هو جمع إنسان، وأصله (أناسين) فأبدلت النون ياء، كما قالوا: ظربان وظرابي. ومن العرب من يقول أناسين، وظرابين، على الأصل.
ولو كان (أناسي) جمع إنسي لقيل في نحو: جني، وتركي: جناني، وتراكي. وهذا لا يقوله أحد.
وبفعائل وشبهه انطقا .... في جمع ما فوق الثلاثة ارتقى
// -من غير ما مضى ومن خماسي .... جرد الآخر أنف بالقياس
والرابع الشبيه بالمزيد قد .... يحذف دون ما به تم العدد
وزائد العادي الرباعي احذفه ما .... لم يك لينا إثره اللذ ختما
من أمثلة جمع الكثرة (فعالل) وشبهه: وهو كل جمع ثالثه ألف بعدها حرفان، فـ (فعالل) يجمع عليه كل رباعي مجرد، كجعفر وجعافر، وزبرج وزبارج، وبرثن وبراثن.
وأما شبه (فعالل) فيجمع عليه كل رباعي بزيادة الإلحاق كجوهر وجواهر، وصيرف وصيارف، وعلقى وعلاق، أو لغير الإلحاق، إن لم يكن ما هي فيه من باب الكبرى والصغرى، ولا من باب أحمر وحمراء، وسكرى، ولا من باب ساحر، ورام، وصائم، مما تقدم التنبيه على مثال جمعه، ولم يذكر أنه جمع على شبه (فعالل) وذلك نحو: مسجد ومساجد، وإصبع وأصابع، وسلم وسلالم.
وأما الخماسي: فإن كان مجردًا جمع في القياس على (فعالل) بحذف آخره، نحو: سفرجل وسفارج، ويجوز حذف رابعه إن كان مما يزاد، كنون (خدرنق) أو من مخرج ما يزاد، كدال (فرزدق) فلك أن تقول: خدارق، وفرازق، والأجود خدارن، وفرازد.
وإن كان الخماسي مزيدًا فيه حرف حذف، ما لم يكن حرف مد قبل الآخر، وذلك نحو: سبطرى وسباطر، وفدوكس وفداكس، ومدحرج ودحارج.
وما قبل آخره حرف مد يجمع على (فعاليل) نحو: قرطاس وقراطيس، وقنديل وقناديل، وعصفور وعصافير. وإلى ذا الإشارة بقوله:
................. ما .... لم يك لينا إثره اللذ ختما
والسين والتا من كمستدع أزل .... إذ ببنا الجمع بقاهما مخل
والميم أولى من سواه بالبقا .... والهمز واليا مثله إن سبقا
والياء لا الواو احذف إن جمعت ما
…
كحيزبون فهو حكم حتما
وخيروا في زائدي سرندي .... وكل ما ضاهاه كالعلندى
نهاية ما يرتقي إليه بناء الجمع أن يكون على مثال (فعالل أو فعاليل).
فإذا كان في الاسم من الزوائد ما يخل بقاؤه بأحد المثالين حذف، فإن تأتي بحذف بعض، وإبقاء بعض أبقى ما له مزية، فإن ثبت التكافؤ فالحاذف مخير: فعلى هذا تقول في جمع (مستدع): مداع، فتحذف السين والتاء، وتبقي الميم، لأنها مصدرة ومتجددة، للدلالة على معنى.
وتقول// في ألندد ويلندد: ألاد ويلاد، فتحذف النون، وتبقي الهمزة من ألندد والياء من يلندد لتصدرهما ولأنهما في موضع يقعان فيه دالين على معنى. بخلاف النون، فإنها في موضع لا تدل على معنى أصلًا. وإلى هذه المسألة الإشارة بقوله:
........................ .... والهمز واليا مثله إن سبقا
وتقول في (استخراج): تخاريج، فتؤثر التاء بالبقاء على السين، لأن بقاءها لا يخرج إلى عدم النظير، لأن تخاريج كتماثيل بخلاف السين، فإن بقاءها مع حذف التاء يخرج إلى عدم النظير، لأن (سفاعيل) ليس في كلام العرب.
وتقول في (حيزبون) حزابين، فحذفت الياء، وأبقيت الواو، فقلبت ياء، لسكونها، وانكسار ما قبلها، وأوثرت الواو بالبقاء؛ لأنها لو حذفت لم يغن حذفها عن حذف الياء لأن بقاء الياء مفوت لصيغة منتهى الجموع.
وتقول في نحو (نيدلان) وهو الكابوس: ندالين بحذف الياء، وقلب الألف على ما تقدم.
وتقول في نحو (حطائط) حطئط، فتحذف الألف وتبقي الهمزة، لأن لها مزية على الألف بالتحريك.
وتقول في (مرمريس) مراريس: بحذف الميم وإبقاء الراء، لأن بقاءها لا يوهم الأصلية بخلاف الميم، لأنه لو قيل في جمعه: مراييس لظن أنه (فعاليل) لا (فعافيل).
ولو لم يكن لأحد الزائدين مزية فالحاذف مخير، فتقول في نحو (حبنطى) حبانط بحذف الألف، وحباط بحذف النون. وتقول في (كوالل) كوائل بحذف اللام وإبقاء الواو،
ولك أن تقول (كالل) بحذف الواو، لأنهما زائدتان زيدتا معًا للإلحاق، وكل منهما متحرك، وليس في تخصيصه بالحذف ضرر.
وهكذا (علندي) ونحوه، تقول فيه: علاند، وإن شئت: علاد.
ولو كان أحد الزائدين مماثلًا للأصل، والآخر بخلاف ذلك أوثر مماثل الأصل بالبقاء كقولك في (عفنجج) عفاجج دون عفانج.
ولو كان غير مماثل الأصل ميمًا مصدرة أوثر عند سيبويه بالبقاء، فتقول في (مقعنسس) مقاعس.
وخالف المبرد: فحذف الميم وأبقى السين لأنها بإزاء أصل، فقال: قعاسس.