المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الاستغاثة 598 - إذا استغيث اسم منادى خفضا … باللام مفتوحا - شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

[بدر الدين ابن مالك]

فهرس الكتاب

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌الكلام وما يتألف منه

- ‌المعرب والمبني

- ‌النكرة والمعرفة

- ‌العلم

- ‌اسم الإشارة

- ‌الموصول

- ‌المعرف بأداة التعريف

- ‌الابتداء

- ‌كان وأخواتها

- ‌فصل فيما ولا ولات وإن المشبهات بليس

- ‌أفعال المقاربة

- ‌إن وأخواتها

- ‌لا: التي لنفي الجنس

- ‌ ظن وأخواتها

- ‌أعلم وأرى

- ‌الفاعل

- ‌النائب عن الفاعل

- ‌اشتغال العامل عن المعمول

- ‌تعدي الفعل ولزومه

- ‌التنازع في العمل

- ‌المفعول المطلق

- ‌المفعول له

- ‌المفعول فيه ويسمى (ظرفاً)

- ‌المفعول معه

- ‌الاستثناء

- ‌الحال

- ‌التمييز

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين والمفعولينوالصفات المشبهة لها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئسوما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النداء

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌الندبة

- ‌الترخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل لو

- ‌أما ولولا ولوما

- ‌ الإخبار بالذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأين وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإدغام

الفصل: ‌ ‌الاستغاثة 598 - إذا استغيث اسم منادى خفضا … باللام مفتوحا

‌الاستغاثة

598 -

إذا استغيث اسم منادى خفضا

باللام مفتوحا كيا للمرتضى

599 -

وافتح مع المعطوف إن كررت يا

وفي سوى ذلك بالكسر ائتيا

إذا نودي منادى ليخلص من شدة أو يعين على مشقة، فنداؤه استغاثة، وهو مستغاث.

وكثيرا ما تدخل على المنادى الذي بهذه الصفة لام الجر المقوية للتعدية، لتنص على الاستغاثة، فتفتح مع المشتقات، مالم يكن معطوفا فرقا بين المستغاث والمستغاث من أجله، ولا يجوز استعماله مع اللام إلا معربا، لأن تركيبه مع اللام أعطاه شبها بالمضاف وذلك قولك: يا لزيد.

[228]

فإن عطفت المستغاث، فلا يخلو إما أن تكرر حرف النداء، أولا: فإن كررته فلابد من فتح اللام، كقول الشاعر:[من الخفيف]

546 -

يا لقمي ويا لأمثال قومي

لأناس عتوهم في ازدياد

وإن لم تكرر كسرة اللام، لذهاب اللبس حينئذ، قال الشاعر:[من البسيط]

547 -

يبكيك ناءٍ بعيد الدار مغترب

يا للكهول وللشبان للعجب

ص: 417

وهكذا تكسر مع المستغاث منى أجله، ما لم يكن مضمرا، قال الشاعر:[من الوافر]

548 -

تكنفني الوشاة فأزعجوني

فيا للناس للواشي المطاع

ففتح اللام مع (الناس) لأنه مستغاث وكسرها مع (الواشي) لأنه مستغاث من أجله.

وإلى كسر اللام مع المستغاث من أجله، ومع المعطوف غير المكرر معه ياء أشار بقوله:

-------------------

وفي سوى ذلك بالكسر ائتيا

أي: جئ بكسر اللام فيما ليس مستغاثا ولا معطوفا مكررا معه (يا) وهو المعطوف بدون (يا) والمستغاث من أجله.

وقد تلي (يا) لام مكسورة، فيستدل بكسرها على أن المستغاث محذوف، وأن مصحوبها مستغاث من أجله، كقول العرب: يا للعجب، ويا للماء، على معنى: يا للناس للعجب، ويا للرجال للماء، ثم حذف المنادى، كما حذف في قول الآخر:[من البسيط]

549 -

يا لعنة الله والأقوام كلهم

والصالحين على سمعان من جار

600 -

ولام من استغيث عاقبت ألف

ومثله اسم ذو تعجب ألف

تعاقب لام الاستغاثة ألف تلي آخره، إذا وجدت عدمت اللام، وإذا وجدت اللام عدمت.

ص: 418

مثال الأول قول الشاعر: [من الخفيف]

550 -

يا يزيدا لآمل نيل عز

وغنى بعد فاقة وهوان

ومثال الثاني كثير، وفيما تقدم منه كفاية.

وقد يخلو المستغاث من اللام والألف كقول القائل: (من الوافر)

551 -

ألا يا قوم للعجب العجيب

وللغفلات تعرض للأريب

وينادي المتعجب منه فيعامل معاملة المستغاث من غير فرق. فمن ذلك قول بعضهم: يا للعجب ويا للماء، بفتح اللام على معنى، يا عجب احضر فهذا أوانك.

ص: 419