الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحكاية
750 -
إحك بأي ما لمنكور سئل .... عنه بها في الوقف أو حين تصل
751 -
ووقفا احك ما لمنكور بمن .... والنون حرك مطلقا وأشبعن
752 -
وقل منان ومنين بعد لي .... إلفان بابنين وسكن تعدل
753 -
وقل لمن قال أتت بنت منه .... والنون قبل تا المثنى مسكنه
754 -
والفتح نزر وصل التا والألف .... بمن بإثر ذا بنسوة كلف
755 -
وقل منون ومنين مسكنا .... إن قيل جا قوم لقوم فطنا
756 -
وإن تصل فلفظ من لا يختلف .... ونادر منون في نظم عرف
757 -
والعلم احكينه من بعد من .... إن عريت من عاطف بها اقترن
إن سئل بـ (أي) عن مذكور منكر حكي فيها وصلا ووقفا ما للمسئول عنه من إعراب، وتذكير وتأنيث، وإفراد وتثنية وجمع تصحيح، موجود فيه، أو صالح لوصفه، كقولك لمن قال: رأيت رجلا وامرأة، وغلامين وجاريتين، وبنين وبنات، أيا وأية، وأيين وأيتين، وأين وأيات.
وإن سئل عنه بـ (من) حكي في لفظها في الموقف خاصة ما له من الحركات بإشباع، وما له من تذكير وتأنيث، وإفراد وتثنية وجمع، فتقول لمن قال: جاءني رجل (منو) ولمن قال رأيت رجلا (منا) ولمن قال مررت برجل (مني).
[293]
وتقول لمن قال لقيني رجلان: (منان) ولمن قال رأيت رجلين: (منين) بالألف في حكاية المثنى المرفوع، وبالياء في حكاية المثنى المنصوب.
ولما أراد بيان هذه المسألة، ولم يستقم له في الوزن أن يمثل، بـ (منان ومنين) مسكني النون مثل بهما محركي النون للضرورة، ثم نبه على ما يلزم في الاستعمال من إسكان النون بقوله:
وقل منان ومنين بعد لي .... إلفان بابنين وسكن تعدل
وتقول لمن قال رأيت امرأة: (منه) أو (منت) بفتح ما قبل التاء في أحد الوجهين، ثم قلبها هاء، وببقاء ما قبل التاء ساكنا في الوجه الآخر وسلامتها. وتقول لمن قال رأيت امرأتين:(منتين أو منتين) بإسكان النون أو فتحها، كما في الإفراد، والإسكان أجود وأكثر.
وقد نبه على ذلك بقوله:
........... .... والنون قبل تا المثنى مسكنه
والفتح نزر ........ .... .....................
وتقول لمن قال رأيت نسوة: (منات) ولمن قال جاء رجال: (منون) ولمن قال مررت برجال: (منين).
فإن وصلت قلت: من يا فتى في الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث، ولذلك قال:
وإن تصل فلفظ من لا يختلف .... ............
فأما قول الشاعر: [من الوافر]
676 -
أتوا ناري فقلت منون أنتم .... فقالوا الجن قلت عموا ظلاما
ففيه على ندوره شذوذ من وجهين: أحدهما: أنه حكي مقدرا، غير مذكور. والثاني: أنه أثبت العلامة في الوصل، وحقها ألا تثبت إلا في الوقف.
وإذا سئل بـ (من) عن علم مذكور، فجيء به بعد (من) غير مقرونة بعاطف فأهل الحجاز يحكون فيه إعراب الأول، رفعا لتوهم أن المسئول عنه غير المذكور، فيحركونه بالضم إن كان الأول مرفوعا، وبالفتح إن كان منصوبا، وبالكسر إن كان مجرورا، فيقولون لمن قال جاء زيد: من زيد. ولمن قال رأيت زيدا: من زيدا. ولمن قال مررت بزيد: من زيد.
وأما غير الحجازيين فلا يحكون، بل يجيئون بالعلم المسئول عنه بعد (من) مرفوعا، لأنه مبتدأ، خبره (من) أو خبر مبتدؤه (من).
فلو اقترنت (من) بعاطف، كما في قولك لمن قال: مررت بزيد: ومن زيد؟ تعين الرفع عند جميع العرب. ولا يحكى غير العلم.
وأجاز يونس حكاية كل معرفة، فيقول لمن قال رأيت غلام زيد: من غلام زيد؟ ولمن قال: مررت بغلام زيد: من غلام زيد؟
قال شيخنا رحمه الله: ولا أعلم له موافقا.
وفي حكاية العلم: معطوفا أو معطوفا عليه غير علم خلاف.
فمنهم من منع ذلك، ومنهم من أجازه، فتقول لمن قال رأيت سعيدا وابنه: من سعيدا وابنه؟ ولمن قال رأيت غلام زيد وعمرا: من غلام زيد وعمرا؟
وإذا وصف العلم بابن حكي بصفته، كقولك لمن قال: مررت بزيد بن عمرو: من زيد بن عمرو؟
فإن وصف بغير ذلك لم يجز أن يحكى بصفته، بل إن حكي حكي بدونها. وربما [294] // حكي المضمر بـ (من) كما يحكى المنكر، فيقال (منين): لمن قال مررت بهم. و (منون) لمن قال: ذهبوا.
ومن العرب من يحكي الاسم النكرة مجردة من (أي) ومنه قول بعضهم: ليس بقرشيا، رادا على من قال: إن في الدار قرشيا، أو نحو ذلك.
ومثله قول من قال: (دعنا من تمرتان). فأما قول الشاعر: [من الكامل]
677 فأجبت قائل كيف أنت بصالح .... حتى مللت وملني عوادي
فليس من هذا القبيل، لأنه من حكاية الجمل، لا من حكاية المفرد، لأنه جواب للاستفهام، وجواب الاستفهام لا يكون إلا جملة.
فـ (صالح) على هذا: خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: فأجبت قائل: كيف أنت، بأنا صالح، ثم حذف المبتدأ وبقي خبره، على ما يستحقه من الرفع.
ولا يجوز أن يقال: بـ (صالحا) كما لا يجوز أن يقال: (زيدا) لمن قال من في الدار؟ وإنما يقال زيد، بالرفع، لأنه مبتدأ محذوف الخبر.
ويروى فأجبت قائل: كيف أنت؟ بصالح؛ بالجر؛ على قصد حكاية الاسم المفرد. كأنه قال: فأجبت قائل: كيف أنت؟ بهذه اللفظة.