المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التحذير والإغراء 622 - إياك والشر ونحوه نصب … محذر بما - شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

[بدر الدين ابن مالك]

فهرس الكتاب

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌الكلام وما يتألف منه

- ‌المعرب والمبني

- ‌النكرة والمعرفة

- ‌العلم

- ‌اسم الإشارة

- ‌الموصول

- ‌المعرف بأداة التعريف

- ‌الابتداء

- ‌كان وأخواتها

- ‌فصل فيما ولا ولات وإن المشبهات بليس

- ‌أفعال المقاربة

- ‌إن وأخواتها

- ‌لا: التي لنفي الجنس

- ‌ ظن وأخواتها

- ‌أعلم وأرى

- ‌الفاعل

- ‌النائب عن الفاعل

- ‌اشتغال العامل عن المعمول

- ‌تعدي الفعل ولزومه

- ‌التنازع في العمل

- ‌المفعول المطلق

- ‌المفعول له

- ‌المفعول فيه ويسمى (ظرفاً)

- ‌المفعول معه

- ‌الاستثناء

- ‌الحال

- ‌التمييز

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين والمفعولينوالصفات المشبهة لها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئسوما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النداء

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌الندبة

- ‌الترخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل لو

- ‌أما ولولا ولوما

- ‌ الإخبار بالذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأين وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإدغام

الفصل: ‌ ‌التحذير والإغراء 622 - إياك والشر ونحوه نصب … محذر بما

‌التحذير والإغراء

622 -

إياك والشر ونحوه نصب

محذر بما استتاره وجب

623 -

ودون عطف ذا لإيا انسب وما

سواه ستر فعله لن يلزما

624 -

إلا مع العطف أو التكرار

كالضيغم الضيغم يا ذا الساري

التحذير: تنبيه المخاطب على مكروه يجب الاحتراز منه.

فإن كان بلفظ (إياك) أو نحوه، ك (إياك وإياكما وإياكم وإياكن) فهو مفعول بفعل، لا يجوز إظهاره، لأنه قد كثر التحذير بهذا اللفظ، فجعلوه بدلا من اللفظ بالفعل، والتزموا معه إضمار العامل، سواء كان معطوفا عليه نحو: إياك والشر، أو مكررا نحو:[من الطويل]

561 -

فإياك إياك المراء .................................

أو مفردا نحو: إياك الأسد، تقديره: أحذرك الأسد. ونبه على وجوب إضمار ناصب (إياك) في الإفراد بقوله:

ص: 432

ودون عطف ذا لإيا انسب ..................................

وإن كان التحذير بغير (إياك) ونحوه كان المحذر منصوبا بفعل جائز الإظهار والإضمار، إلا مع العطف أو التكرار، تقول: نفسك الشر، أي: جنب نفسك الشر، وغن شئت أظهرت الفعل، وتقول: نفسك والأسد، أي: ق نفسك، واحذر الأسد، ومثله (ماز رأسك والسيف) أراد: يا مازن ق راسك واحذر السيف.

ولا يجوز إظهار العامل لكون العطف كالبدل من اللفظ به، وتقول:(رأسك [236] راسك) فتنصبه// باللازم إضماره، لأن التكرار بمنزلة العطف، وكثيرا ما يستغنى عن ذكر المحذر، ويذكر المحذر منه منصوبا بفعل جائز الإظهار والإضمار: في الإفراد نحو: الأسد، ولازم الإضمار في العطف والتكرار نحو: الأسد الأسد، وقوله تعالى: (ناقة الله وسقياها ([الشمس/13].

625 -

وشذ إياي وإياه أشذ

وعن سبيل القصد من قاس انتبذ

شذ التحذير ب (إياي) في قوله: (إياي وأن يحذف أحدكم الأرنب) أي: نحني عن حذف الأرنب، ونحوا أنفسكم عن حذف الأرنب، فاكتفى أولا بذكر المحذر، وثانيا يذكر المحذر منه.

وإنما كان هذا المثال شاذا لأن مورد الاستعمال أن يكون التحذير للمخاطب، فمجيئه للمتكلم خارج عن ذلك فهو شاذ.

وأشذ منه قول بعضهم: (إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب) لأنه جاء فيه التحذير للغائب، وأضيفت فيه (إيا) إلى الظاهر.

626 -

وكمحذر بلا إبا اجعلا

مغرى به كل ما قد فصلا

ص: 433

الإغراء: أمر المخاطب بلزوم أمر يحمد به كقول الشاعر: [من الطويل]

562 -

أخاك أخاك إن من لا أخا له

كساع إلى الهيجا بغير سلاح

أي: الزم أخاك.

والإغراء كالتحذير تنصبه باللازم إضماره في العطف والتكرار وبالجائز إظهاره في الإفراد، وهذا معنى قوله:

وكمحذر بلا إيا ...........................................

يعني: أن (إيا) لا يجوز معها الإظهار، فالمغرى به إنما هو كالمحذر بلفظ غير (إيا)، ومما يدخل تحت قوله:

.................................. في كل ما قد فصلا

وإن لم يكن هو قد تعرض لذكره أن المكرر قد يرفع في التحذير والإغراء.

قال الفراء في قوله تعالى:} ناقة الله وسقياها {[الشمس/13] نصب الناقة على التحذير، وكل تحذير فهو نصب، ولو رفع على إضمار هذه ناقة الله لجاز، فإن العرب قد ترفه ما فيه معنى التحذير، وأنشد:[من التخفيف]

563 -

إن قوما منهم عمير وأشبا

هـ عمير ومنهم السفاح

لجديرون باللقاء إذا قا

ل أخو السلاح السلاح

فرفع، وفيه معنى الأمر بأخذ السلاح.

ص: 434