الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبنية أسماء الفاعلين والمفعولين
والصفات المشبهة لها
المراد بالصفة: ما دل على حدث وصاحبه، فإن كان له فعل، ولم يكن اسم فاعل ولا أفعل تفضيل، ولا اسم مفعول فهو الصفة المشبهة باسم الفاعل.
457 -
كفاعلٍ صغ اسم فاعلٍ إذا
…
من ذي ثلاثةٍ يكون كغذا
يقول: بناء اسم الفاعل من الفعل الثلاثي على وزن (فاعل).
فيشمل ذلك ما كان على وزن (فعل، أو فعل، أو فعل) وليس نسبته إليها على السواء، بل هو في (فعل) متعديًا كان أو لازمًا، وفي (فعل) المتعدي مقيس، وفي (فعل، وفعل) اللازم مسموع، وذلك نحو: ضرب فهو ضارب، وذهب فهو ذاهب، وغذا فهو غاذٍ، وشرب فهو شارب، وركب فهو راكب. فهذا وأمثاله مقيس.
وأما المسموع فنحو: أمن فهو آمن، وسلم فهو سالم، وعقرت المرأة فهي عاقر، وحمض اللبن فهو حامض. ويفهم هذا التفصيل من قوله بعد:
458 -
وهو قليل في فعلت وفعل
…
غير معدى بل قياسه فعل
459 -
وأفعل فعلان نحو أشر
…
ونحو صديان ونحو الأجهر
يعني: أن فاعلا قليل في اسم الفاعل من فعلٍ على (فعل) أو (فعل) غير متعد، وهو اللازم، كما قد ذكرنا، وقوله:
…
.. بل قياسه فعل
وأفعل فعلان
…
..
يعني به، أن قياس فعل اللازم أن يجيء اسم فاعله على مثال:(فعل أو أفعل، أو فعلان).
فـ (فعل) للأعراض، كفرح، وأشر، وبطر، وغرث، و (أفعل) للألوان والعيوب والخلق، كاخضر، وأسود، وأكدر، وأحول، وأعور، وأجهر، وهو الذي لا يبصر في الشمس.
و (فعلان) للامتلاء وحرارة البطن، نحو: شبعان، وريان، وعطشان، وصديان.
460 -
وفعل أولى وفعيل بفعل
…
كالضخم والجميل والفعل جمل
[171]
// يقول: الذي كثر في اسم الفاعل من (فعل) حتى كاد يطرد: ان يجيء على (فعل، أو فعيل) نحو: ضخم فهو ضخم، وشهم فهو شهم، وصعب فهو صعب، وسهل فهو سهل، وجمل فهو جميل، وظرف فهو ظريف، وشرف فهو شريف.
461 -
وأفعل فيه قليل وفعل
…
وبسوى الفاعل قد يغني فعل
يعني: أنه قد يخالف باسم الفاعل من فعل الاستعمال الغالب، فيأتي على (أفعل) نحو حرش فهو أحرش، وخطب فهو أخطب، إذا كان أحمر يميل إلى الكدرة، وعلى (فعل) نحو: بطل فهو بطل.
وقد يأتي على غير ذلك، نحو: جبن فهو جبان، وفرت الماء فهو فرات، وجنب فهو جنب، وعفر فهو عفر، أي: شجاع ماكر، وفره فهو فاره.
قوله:
…
وبسوى الفاعل قد يغني فعل
يعني: أنه قد يستغنى في بناء اسم الفاعل من (فعل) بمجيئه على غير فاعل، وذلك نحو: طاب يطيب فهو طيب، وشاخ يشيخ فهو شيخ، وشاب يشيب فهو أشيب، وعف يعف فهو عفيف، ولم يأتوا فيها بفاعل.
462 -
وزنة المضارع اسم فاعل
…
من غير ذي الثلاث كالمواصل
463 -
مع كسر متلو الأخير مطلقا
…
وضم ميمٍ زائدٍ قد سبقا
بين بهذين البيتين كيفية بناء اسم الفاعل من كل فعل زائد على ثلاثة أحرف، وأنه يكون بمجيء المثال على زنة مضارعه، مع جعل ميم مضمومة مكان حرف المضارعة، وكسر ما قبل الآخر مطلقًا، أي: سواء كان في المضارع مكسورًا نحو: أكرم يكرم فهو مكرم،
وواصل يواصل فهو مواصل، وانتظر ينتظر فهو منتظر، أو مفتوحًا، وذلك فيما فيه تاء المطاوعة، نحو: تعلم يتعلم فهو متعلم، وتدحرج يتدحرج فهو متدحرج.
وقوله:
وزنة المضارع اسم فاعل
…
من غير ذي الثلاث
…
..
تقديره: واسم الفاعل مما زاد على ثلاثة أحرف هو ذو زنة المضارع، فقدم الخبر، وحذف معه المضاف، اعتمادًا على ظهور المراد.
464 -
وإن فتحت منه ما كان انكسر
…
صار اسم مفعولٍ كمثل المنتظر
يعني: أن بناء اسم المفعول من كل فعل زائد على ثلاثة أحرف هو كبناء اسم الفاعل منه، إلا في كسر ما قبل الآخر، فإن اسم المفعول منه يكون ما قبل آخره مفتوحًا، وذلك نحو: مكرم، ومواصل، ومنتظر.
465 -
وفي اسم مفعول الثلاثي أطرد
…
زنة مفعولٍ كآتٍ من قصد
[172]
// كل فعل ثلاثي: فإنه يطرد في اسم المفعول منه مجيئه على وزن (مفعول) وذلك نحو: قصده فهو مقصود، ووجده فهو موجود، وصحبه فهو مصحوب، وكتبه فهو مكتوب.
466 -
وناب نقلا عنه ذو فعيل
…
نحو فتاةٍ أو فتى كحيل
يقول: ناب عن بناء وزن (مفعول) في الدلالة على اسم المفعول من الفعل الثلاثي ذو (فعيل) أي: صاحب هذا الوزن، وذلك نحو: كحل عينه فهو كحيل، وقتله فهو قتيل، وطرحه فهو طريح، وجرحه فهو جريح، وذبحه فهو ذبيح، بمعنى مكحول، ومقتول، ومطروح، ومجروح، ومذبوح. وهو كثير في كلام العرب، وعلى كثرته لم يقس عليه بإجماع. وقد أشار إلى ذلك بقوله:
وناب نقلا
…
..
…
أي: فما نقل لا فيما قيس.
ونبه بقوله:
…
نحو فتاةٍ أو فتى كحيل
على أن باب (فعيل) بمعنى مفعول أن المؤنث منه يساوي المذكر في عدم لحاق تاء التأنيث به.