المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الإدغام 991 - أول مثلين محركين في .... كلمة ادعم لا - شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

[بدر الدين ابن مالك]

فهرس الكتاب

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌الكلام وما يتألف منه

- ‌المعرب والمبني

- ‌النكرة والمعرفة

- ‌العلم

- ‌اسم الإشارة

- ‌الموصول

- ‌المعرف بأداة التعريف

- ‌الابتداء

- ‌كان وأخواتها

- ‌فصل فيما ولا ولات وإن المشبهات بليس

- ‌أفعال المقاربة

- ‌إن وأخواتها

- ‌لا: التي لنفي الجنس

- ‌ ظن وأخواتها

- ‌أعلم وأرى

- ‌الفاعل

- ‌النائب عن الفاعل

- ‌اشتغال العامل عن المعمول

- ‌تعدي الفعل ولزومه

- ‌التنازع في العمل

- ‌المفعول المطلق

- ‌المفعول له

- ‌المفعول فيه ويسمى (ظرفاً)

- ‌المفعول معه

- ‌الاستثناء

- ‌الحال

- ‌التمييز

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين والمفعولينوالصفات المشبهة لها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئسوما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النداء

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌الندبة

- ‌الترخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل لو

- ‌أما ولولا ولوما

- ‌ الإخبار بالذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأين وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإدغام

الفصل: ‌ ‌الإدغام 991 - أول مثلين محركين في .... كلمة ادعم لا

‌الإدغام

991 -

أول مثلين محركين في .... كلمة ادعم لا كمثل صفف

992 -

وذلل وكلل ولبب .... ولا كجسس ولا كاخصص أبي

993 -

ولا كهيلل وشذ في ألل .... ونحوه فك بنقل فقبل

يدغم أول المثين إذا تحركا في كلمة واحدة، ولم يصدر أو لم يكن ما هما فيه اسمًا [351] على (فعل، // أو فعل، أو فعل، أو فعل) ولم يتصل أول المثلين بمدغم ولم يعرض تحرك ثانيهما، ولم يكن ما هما فيه ملحقًا بغيره وذلك نحو:(رد، وضن، ولب) أصلها: (ردد، وضنن، ولبب).

فلو كان المثلان مصدرين كـ (ددن، وتتنزل) فلا إدغام لتعذر الابتداء بالساكن، وكذلك إن كان الاسم على (فعل) كـ (صفف، ودرر) أو (فعل) كـ (ذلل، وجدد) أو (فعل) كـ (كلل، ولمم) أو (فعل) كـ (طلل، ولبب) فإنه يتعذر فيه الإدغام لخفة (فعل) واختصاص غيره بالأسماء.

وكذلك إذا اتصل أول المثلين بمدغم، كـ (جسس) جمع جاس، أو تحرك ثانيهما بحركة عارضة، كقولك:(اخصص أبي) بنقل حركة الهمزة إلى الصاد، أو كان ما هما فيه ملحقًا بغيره، سواء كان أحد المثلين هو الملحق أو غيره.

فالأول نحو: (مردد، ومهدد). والثاني كـ (هيلل) إذا أكثر من قول: لا إله إلا الله. فهذا وأمثاله لا سبيل إلى إدغامه، لأدائه إلى ذهاب مثل الملحق به.

ص: 618

قوله:

........... وشذ في ألل .... ......................

يعني: وشذ الفلك وترك الإدغام في أشياء تحفظ ولا يقاس عليها نحو: (ألل السقاء): إذا تغيرت رائحته، و (دبب الإنسان) إذا نبت في وجنتيه الشعر، و (صكك الفرس) إذا اصطك عرقوباه، و (ضبب البلد) إذا كثر ضبابه، و (لحمت عينه) إذا التصقت بالرمص.

994 -

وحيي افكك وادغم دون حذر .... كذاك نحو تتجلى واستتر

لما ذكر الضابط في إدغام المثلين المتحركين من كلمة واحدة شرع الآن في ذكر ما يجوز فيه الإدغام والفك من ذلك ليعلم ما يجب فيه الإدغام منه.

فما يجوز فيه الوجهان: ما المثلان منه ياءانن لازما التحريك نحو: (حي، وعي) فمن أدغم قال: (حي، وعي) نظرًا إلى أنهما مثلان متحركان في كلمة حركة لازمة بخلاف لن يحيي فإن حركة ثاني المثلين منه عارضة بصدد أن تزول بزوال الناصب، ومن فك نظر إلى أن اجتماع المثلين في باب (حي) كالعارض، لكونه مختصًا بالماضي دون المضارع، والأمر بخلاف نظيره من الصحيح نحو:(رد، وعد). ولا يعتد بالعارض غالبًا.

ومما يجوز فيه أيضًا الوجهان كل ما فيه تاءان مثل تاءي (تتحلى) فقياسه الفك لتصدر المثلين.

ومنهم من يدغم، فيسكن أوله، ويدخل عليه همزة الوصل، فيقول:(اتجلى) وأما نحو: (استتر) فقياسه الفك أيضًا، لبناء ما قبل المثلين على السكون، ويجوز فيه الإدغام بعد نقل حركة أول المثلين إلى الساكن نحو:(ستر يستر سترًا).

995 -

وما بتاءين ابتدي قد يقتصر .... فيه على تا كتبين العبر

يعني: أنه قد يقال في نحو: (تتعلم): (تعلم) وفي (تتنزل): (تنزل) وفي [352](تتبين): (تبين) هربًا إما من توالي // مثلينن وإما من إدغام، يحوج إلى زيادة ألف الوصل، وهذا التخفيف يكثر في التاء جدًا.

وقد جاء شيء منه في النون كقراءة بعضهم: {ونزل الملائكة} [الفرقان/ 25] بالنصب على تقدير: وننزل الملائكة.

ومنه على الأظهر قوله تعالى: {وكذلك نجي المؤمنين} [الأنبياء/ 88] في قراءة ابن عامر وعاصم، أصله:(ننجي) ولذلك سكن آخره.

ص: 619

996 -

وفك حيث مدغم فيه سكن .... لكونه بمضمر الرفع اقترن

997 -

نحو حللت ما حللته وفي .... جزم وشبه الجزم تخيير قفى

إذا سكن آخر الفعل المدغم فيه لاتصاله بضمير الرفع وجب الفك نحو: (حللت، وحللنا، والهندات حللن).

وقوله:

.............. وفي .... جزم وشبه الجزم تخيير قفي

يعني: أنه يجوز في نحو: (يحل) إذا دخل عليه جازم الفك نحو: (لم يحلل) والإدغام، نحو:(لم يُحل).

والفك لغة أهل الحجاز، وبها جاء التنزيل نحو قوله تعالى:{من يرتدد منكم عن دينه} [البقرة/ 217]، وقوله تعالى:{ومن يحلل عليه غضبي} [طه/ 81]، وقوله تعالى:{ولا تمنن تستكثر} [المدثر/ 6]، وقوله تعالى:{واغضض من صوتك} [لقمان/ 19].

والإدغام لغة بني تميم وعليها قوله تعالى: {ومن يشاق الله} في سورة [الحشر/ 4] وقوله تعالى: {ومن يرتد منكم عن دينه} في سورة المائدة [54] على قراءة ابن كثير، وأبي عمرو، والكوفيين.

والمراد بشبه الجزم سكون الأمر نحو: (احلل) وإن شئت قلت: (حل) لأن حكم الأمر أبدًا حكم المضارع المجزوم.

998 -

وفك افعل في التعجب التزم .... والتزم الإدغام أيضًا في هلم

لما فرغ من الكلام على المجزوم والأمر شرع في بيان حكم (أفعل) التعجب، وأنه مفكوك أبدًان بخلاف غيره من أمثلة الأمر وذلك نحو:(أحبب إلى زيد بعمر، وأشدد ببياض وجه زيد).

وكما التزم في هذا النوع الفك كذلك التزم في (هلم) الإدغام، فلم يقل فيه (هلمم).

هذا آخر ما تضمنته هذه الأرجوزة من علم أحكام النحو.

ص: 620

ولذلك لما انتهى إليه لم يعقبه بأكثر من قوله:

999 -

وما بجمعه عُنيت قد كمل .... نظمًا على جُل المهمات اشتمل [253]

1000 -

أحصى من الكافية الخلاصة .... كما اقتضى غنى بلا خصاصه

1001 -

فاحمد الله مصليًا على .... محمد خير نبي أرسلا

1002 -

وآله الغُر الكرام البرره .... وصحبه المنتخبين الخيره

فاعلم بأنه قد انتهى غرضه من هذا النظم، وأنه قد اشتمل على أعظم المهمات من علم العربية.

ثم ختم الكلام بحمد الله تعالى، وبالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين صلاة دائمة إلى يوم الدين.

آمين، والحمد لله رب العالمين.

ص: 621