الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التصغير
فعيلًا اجعل الثلاثي إذا .... صغرته نحو قذي في قذى
فعيعل مع فعيعيل لما .... فاق كجعل درهم دريهما
وما به لمنتهى الجمع وصل .... به إلى أمثلة التصغير صل
وجائز تعويض يا قبل الطرف .... إن كان بعض الاسم فيهما انحذف
// -وحائد عن القياس كل ما .... خالف في البابين حكمًا رسما
كل اسم متمكن قصد تصغيره، فلا بد من ضم أوله وفتح ثانيه وزيادة ياء ساكنة بعده، فإن كان ثلاثيًّا لم يغير بأكثر من ذلك.
وإن كان رباعيًّا فصاعدًا كسر ما بعد الياء، فيجيء مثال التصغير على فعيل كقولك في فلس: فليس، وفي قذى: قذي، وعلى فعيعل كقولك في جعفر: جعيفر، وفي درهم: دريهم، وعلى فعيعيل كقولك في عصفور: عصيفير.
ويتوصل في التصغير إلى فعيعل وفعيعيل بما يتوصل به في التكسير إلى فعالل وفعاليل فيقال في تصغير نحو: سفرجل ومستدع وألندد واستخراج وحيزبون: سفيرح ومديع وأليد وتخيريج وحزيبين، فتحذف في التصغير نفس ما حذفت في الجمع.
وتقول في حبنطى: حبيط، وإن شئت: حبينط.
ويجوز أن يعوض مما حذف في التصغير أو التكسير بياء قبل الآخر، فيقال في سفرجل: سفيريج وسفاريج، وفي حبنطى: حبينيط وحبانيط.
وقد يجيء التصغير والتكسير على غير بناء واحده فيحفظ ولا يقاس عليه، وإلى ذلك الإشارة بقوله:
وحائد عن القياس كل ما .... خالف في البابين حكمًا رسمًا
فمما خولف به القياس في التصغير قولهم في المغرب: مغيربان، وفي العشاء: عشيان، وفي عشية: عشيشية، وفي إنسان: أنيسيان، وفي بنون: أبينون، وفي ليلة: لييلية، وفي رجل: رويجل، وفي صبية: أصبية، وفي غلمة: أغيلمة.
ومما خولف به القياس في التكسير، فجاء على غير لفظ واحده قولهم: رهط وأراهط، وباطل وأباطيل، وكراع وأكارع، وحديث وأحاديث، وعروض وأعاريض، وقطيع وأقاطيع، ومكان وأمكن، فهذا وأمثاله لا يقاس عليه.
لتلو يا التصغير من قبل علم .... تأنيث أو مدته الفتح انحتم
كذاك ما مدة أفعال سبق .... أو مد سكران وما به التحق
إن كان ما بعد ياء التصغير حرف إعراب جرى بمقتضى العوامل، وإن لم يكن حرف إعراب وجب كسره إن لم تله تاء التأنيث أو ألفه المقصورة أو الممدودة أو ألف (أفعال) جمعًا. وعلى هذا نبه بقوله:
................... سبق .... ...........................
أو ألف (فعلان) الذي مؤنثه (فعلى).
فإن وليه شيء من ذلك وجب فتحه، فيقال في نحو: تمرة وحبلى وحمراء وأجمال وسكران: تميرة وحبيلى وحميراء وأجيمال وسكيران، وتقول في نحو سرحان: سريحين، كقولهم في الجمع: سراحين، ولم يقولوا: سكيرين لأنهم لم يقولوا في الجمع: سكارين. //
وألف التأنيث حيث مدا .... وتاؤه منفصلين عدا
كذا المزيد آخرًا للنسب .... وعجز المضاف والمركب
وهكذا زيادتا فعلانا .... من بعد أربع كزعفرانا
وقدر انفصال ما دل على .... تثنية أو جمع تصحيح جلا
لا يعتد في التصغير بألف التأنيث الممدودة، فلا يضر بقاؤها مفصولة عن ياء التصغير بأصلين، كقولك في جخدباء، جخيدباء، لأنها بمنزلة كلمة منفصلة.
ومثل ألف التأنيث الممدودة في ذلك تاء التأنيث وزيادة النسب وعجز المركب، والألف والنون المزيدتان بعد أربعة فصاعدًا، وعلامة التثنية وعلامة جمع التصحيح، فيقال في نحو حنظلة وعبقري وبعلبك وزعفران ومسلمين ومسلمات: حنيظلة وعبيقري وبعيلبك وزعيفران ومسيلمين ومسيلمات.
وألف التأنيث ذو القصر متى .... زاد على أربعة لن يثبتا
وعند تصغير حبارى خير .... بين الحبيى فادر والحبير
ألف التأنيث المقصورة أبعد عن تقدير الانفصال من الممدودة، لعدم إمكان استقلال النطق بها، فلذلك تحذف في التصغير ألف التأنيث المقصورة، خامسة فصاعدًا، فإن بقاءها يخرج البناء عن مثال (فعيعل وفعيعيل) وذلك قولك في نحو: قرقرى ولغيزى: قريقر ولغيغيز.
فإن كانت خامسة، وقبلها مدة زائدة جاز حذف المدة وإبقاء ألف التأنيث، وجاز عكسه، كقولهم في حبارى: حبيري وحبير.
وأردد لأصل ثانيًا لينا قلب .... فقيمة صير قويمة تصب
وشذ في عيد عييد وحتم .... للجمع من ذا ما لتصغير علم
والألف الثاني المزيد يجعل .... واوًا كذا من الأصل فيه يجهل
يرد إلى أصله في التصغير ما كان ثانيًا من حرف لين مبدل من غير همزة تلي همزة كآدم، فيقال في قيمة وديمة: قويمة ودويمة، لأنهما من القوام والدوام، ويقال في نحو: موقن وموسر: مييقن ومييسر، لأنهما من اليقين واليسر.
وقالوا في عيد: عييد، وكان // القياس: عويد لأنه من عاد يعود، ولكن قالوا: عييد، فلم يردوه إلى الأصل حملًا على قولهم في الجمع: أعياد.
وما ثانيه ألف: فإن كانت بدل غير همزة ردت إليه كقولك في نحو: باب: بويب، وفي ناب: نييب.
وإن كانت زائدة أو بدل همزة قلبت واوًا، كقولك في ضارب: ضويرب، وآدم: أويدم، وكذا إن كانت الألف مجهولة الأصل، نحو: صاب وصويب، وعاج وعويج، والتكسير جار فيما ذكرنا مجرى التصغير، وذلك قولك: باب وأبواب، وناب وأنياب، وضاربة وضوارب، وآدم وأوادم.
وكمل المنقوص في التصغير ما .... لم يحو غير التاء ثالثًا كما
يصغر ما حذف منه أصل: إن كان متحركًا ثنائيًّا مجردًا أو مؤنثًا بالتاء، برد المحذوف، فيقال في نحو: دم ويد: دمي ويدية، وفي شفة وسنة وعدة: شفيهة وسنية ووعيدة، وفي عضة: عضية وعضيهة.
ولو كان المنقوص على ثلاثة أحرف بغير تاء التأنيث صغر على لفظه، تقول: هذا شاك السلاح، فإذا صغرته قلت: هذا شويك، ولا ترد المحذوف، لأن مثال: فعيل ممكن بدونه، فلم يحتج إلى الرد بخلاف ما هو على حرفين.
فلو سميت بـ (ماء) ثم صغرته، قلت: موي، بتكميل مثال فعيل. وإلى هذا الإشارة بقوله:
...................... .... .................... كما
ومن بترخيم يصغر اكتفى .... بالأصل كالعطيف يعني المعطفا
من التصغير نوع يسمى تصغير الترخيم: وهو تصغير الاسم بتجريده من الزوائد، فإن كانت أصوله ثلاثة رد إلى (فعيل) وإن كانت أصوله أربعة رد إلى (فعيعل).
وإن كانت الأصول ثلاثة، والمسمى مؤنث لحقت التاء، فيقال في المعطف: عطيف، وفي أسود وحامد ومحمود: سويد وحميد، ويقال في قرطاس وعصفور: قريطس وعصيفر، ويقال في سوداء وحبلى: سويدة وحبيلة، ويقال في إبراهيم وإسماعيل: برية وسميع، نص على ذلك سيبويه رحمه الله.
واختم بتا التأنيث ما صغرت من .... مؤنث عار ثلاثي كسن
ما لم يكن بالتا يرى ذا لبس .... كشجر وبقر وخمس
وشذ ترك دون لبس وندر .... لحاق تا فيما ثلاثيًّا كثر
إذا كان الاسم المؤنث العاري من علامة التأنيث ثلاثيًّا في الحال كدار وسن، أو في // الأصل كيد صغر بلحاق التاء فقيل: دويرة وسنينة ويدية. ولا يستغنى عن هذه التاء في غير شذوذ إلا عند خوف اللبس.
فمما شذ قولهم: ذود وذويد، وحرب وحريب، وقوس وقويس، وعرب وعريب، ودرع ودريع، ونعل ونعيل. ومما ترك تأنيثه خوف اللبس قولك: شجر وشجير، وبقر وبقير.
فهذا وأمثاله لا تلحقه التاء في التصغير لئلا يلبس بغيره، فإنك لو قلت: شجيرة وبقيرة وخميسة لظن أنها تصغير شجرة وبقرة وخمسة، المعدود به مذكر.
وكما شذ عدم التاء في تصغير الثلاثي من نحو: درع، وحرب، كذلك شذ لحاق التاء في بعض ما زاد على الثلاثة، وذلك قولهم: وراء ووريئة، وأمام وأميمة، وقدام وقديديمة. وإلى ذلك أشار بقوله:
................... ونذر .... لحاق تا فيما ثلاثيًّا كثر
أي: فاقه في الكثرة.
وصغروا شذوذًا الذي التي .... وذا مع الفروع منها تا وتي
التصغير: من جملة التصاريف في الاسم، فلا يدخل على غير المتمكن منها، إلا (ذا والذي) وفروعهما، فإنها لما شابهت الأسماء المتمكنة بكونها: توصف ويوصف بها استبيح تصغيرها لكن على وجه خولف به تصغير المتمكن، وترك أولها على ما كان عليه قبل التصغير، وعوض من ضمه ألف فريدة في الآخر، ووافقت المتمكن في زيادة ياء ساكنة، فقيل في (الذي والتي): اللذيا واللتيا، وفي (ذا وتا) ذيّا وتيّا، والأصل: ذييا، وتييا بثلاث ياءات: الأولى عين الكلمة، والثالثة لامها، والوسطى ياء التصغير. فاستثقل ثلاث ياءات فقصد التخفيف: بحذف واحدة، فلم تحذف ياء التصغير لدلاتها على معنى، ولا الثالثة لحاجة الألف إلى فتح ما قبلها، فتعين حذف الأولى. ويقال في (ذاك) ذياك، وفي (ذلك): ذيالك، قال الراجز:[من الرجز]
أو تحلفي بربك العلي .... إني أبو ذيالك الصبي
ويقال في تصغير (الذين) اللذيون، وفي (اللائين): اللويئون، وفي الجر والنصب: اللذيين، واللويين. وتقول في تصغير (اللائي واللاتي): اللويا واللويتا واللتيات. فاللويتا تصغير اللاتي على لفظه، واللتيات رد اللاتي إلى واحده، ثم تصغيره، وجمعه.