المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التأنيث 758 - علامة التأنيث تاء أو ألف .... وفي أسام - شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

[بدر الدين ابن مالك]

فهرس الكتاب

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌الكلام وما يتألف منه

- ‌المعرب والمبني

- ‌النكرة والمعرفة

- ‌العلم

- ‌اسم الإشارة

- ‌الموصول

- ‌المعرف بأداة التعريف

- ‌الابتداء

- ‌كان وأخواتها

- ‌فصل فيما ولا ولات وإن المشبهات بليس

- ‌أفعال المقاربة

- ‌إن وأخواتها

- ‌لا: التي لنفي الجنس

- ‌ ظن وأخواتها

- ‌أعلم وأرى

- ‌الفاعل

- ‌النائب عن الفاعل

- ‌اشتغال العامل عن المعمول

- ‌تعدي الفعل ولزومه

- ‌التنازع في العمل

- ‌المفعول المطلق

- ‌المفعول له

- ‌المفعول فيه ويسمى (ظرفاً)

- ‌المفعول معه

- ‌الاستثناء

- ‌الحال

- ‌التمييز

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين والمفعولينوالصفات المشبهة لها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئسوما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النداء

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌الندبة

- ‌الترخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل لو

- ‌أما ولولا ولوما

- ‌ الإخبار بالذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأين وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإدغام

الفصل: ‌ ‌التأنيث 758 - علامة التأنيث تاء أو ألف .... وفي أسام

‌التأنيث

758 -

علامة التأنيث تاء أو ألف .... وفي أسام قدروا التا كالكتف

759 -

ويعرف التقدير بالضمير .... ونحوه كالرد في التصغير

760 -

ولا تلي فارقة فعولا .... أصلا ولا المفعال والمفعيلا

761 -

كذاك مفعل وما تليه .... تا الفرق من ذي فشذوذ فيه

762 -

ومن فعيل كقتيل إن تبع .... موصوفه غالبا التا تمتنع

كل اسم فلا يخلو أن يكون موضوعا على التذكير أو التأنيث، والتذكير هو الأصل، فلذلك استغنى عن علامة، بخلاف التأنيث، فإنه فره فافتقر إلى علامة، وهي: تاء، أو ألف مقصورة أو ممدودة، والتاء أكثر استعمالا من الألف، فلذلك قد يستغنى بتقديرها في بعض الأسماء عن الإظهار، كما في نحو: يد وعين وكتف.

ويستدل على تأنيث ما لا علاقة فيه بتأنيث الضمير العائد عليه، نحو: الكتف نهشتها، وبما أشبه ذلك، كالإشارة إليه بـ (ذي) وما في معناها، نحو: هذه كتف، وكتأنيث نعته وخبره، نحو: الكتف المشوية لذيذة، ويد زيد مبسوطة، وكتجريد عدده من التاء، نحو:[295] ثلاث أيد، وكرد التاء إليه في التصغير// كيدية.

واعلم أن الأصل في الغرض من زيادة هذه التاء في الأسماء هو تمييز المؤنث من المذكر، وأكثر ما يكون ذلك في الصفات، نحو: مسلم ومسلمة، وظريف وظريفة. وهو في الأسماء قليل نحو: رجل ورجلة، وامرئ وامرأة، وغلام وغلامة، وإنسان وإنسانة.

ص: 534

وتكثر زيادة التاء، لتمييز الواحد من الجنس في المخلوقات، نحو: ثمر وثمرة، ونخل ونخلة، وشجر وشجرة.

وقد تزاد لتمييز الجنس من الواحد، نحو: جبأة وجبء، وكمأة وكمء، ولتمييز الواحد من الجنس في المصنوعات، نحو: جر وجرة، ولبن ولبنة، وقلنس وقلنسوة، وسفين وسفينة، وللتعويض عن ياء النسب، نحو: أشعثي وأشاعثة، وأزرقي وأزارقة، ومهلبي ومهالبة، وللدلالة علي التعريب، نحو: كيلجة وكيالجة، وموزج وموازجة، وللمبالغة نحو: علامة ونسابة وراوية، ولتأكيد التأنيث، كنعجة، وللتعويض كزنادقة، وجحاجحة وعدة وزنة، والأصل زناديق وجحاجح ووعد ووزن.

وقد تكون التاء لازمة فيما يشرك فيه المذكر والمؤنث كربعة، وفيما يختص بالمذكر أيضا كبهمة للشجاع.

وقد لا تلحق التاء صفة المؤنث استغناء عنها، أو اتساعا. أما ما يستغني عن التاء فما كان من الصفات مختصا بالمؤنث، ولم يقصد به قصد فعله: من إفادة الحدوث، نحو: حائض وطامث، بمعنى ذات أهلية للحيض والطمث، دون تعرض لوجود الفعل. فلو قصد أنه تجدد لها الحيض أو الطمث في أحد الأزمنة؛ لحقت التاء. فقيل: حائضة وطامثة.

وأما ما اتسع فيه فلم تلحقه التاء لتمييز مؤنثه من المذكر فيما كان من الصفات المشار إليها بقوله:

ولا تلي فارقة فعولا .... ..............

(الأبيات الثلاثة).

وحاصلها: أن ما كان من الصفات على (فعول) بمعنى (فاعل) كصبور وشكور، أو على (مفعال) كمهذار، أو على (مفعيل) كمعطير، أو (مفعل) كمغشم، أو (فعيل) بمعنى (مفعول) غير مجرد عن الوصيفة كجريح وقتيل، فلا تلحقه التاء للفرق

ص: 535

بين التأنيث والتذكير إلا فيما شذ من نحو: عدو وعدوة، وميقان وميقانة، ومسكين ومسكينة. ومن العرب من يقول: امرأة مسكين على القياس، حكاه سيبويه.

وتلحقه التاء للمبالغة، ولذلك تدخل على المذكر والمؤنث نحو: رجل ملولة وفروقة، وامرأة ملولة وفروقة، وقالوا:(رجل مقدامة) للبطل، ومغرابة للذي يغرب بماشيته عن الناس في المرعى.

وإن كان (فعول) بمعنى (مفعول) فقد تلحقه التاء للتأنيث، ولذلك احترز منه بقوله:

ولا تلي فارقة فعولا .... أصلا ..............

أي: بمعنى (فاعل) لأنه أكثر من (فعول) بمعنى (مفعول)، فهو أصل له، وذلك نحو قولهم: ركوبة بمعنى مركوبة ورغوثة بمعنى مرغوثة، أي: مرضوعة.

وإن كان (فعيل) بمعنى (مفعول) مجردا عن الوصفية يجري مجرى الأسماء في كونه غير جار على موصوف لحقته التاء: نحو: ذبيحة ونطيحة، وأكيلة السبع [296] ولا// تلحقه التاء إذا كان باقيا على الوصفية. ويفهم هذا كله من قوله:

كذاك مفعل وما تليه .... ..............

ومن قوله:

ومن فعيل كقتيل ...... .... ...............

(البيت). المراد بما تليه (فعيل) الذي كقتيل.

وقد يشبه (فعيل) بمعنى (فاعل) بـ (فعيل) بمعنى (مفعول) كعظم رميم وامرأة قريب.

وقد يشبه (فعيل) بمعنى (مفعول) بـ (فعيل) بمعنى (فاعل) كخصلة ذميمة، وفعلة حميدة.

763 -

وألف التأنيث ذات قصر .... وذات مد نحو أنثى الغر

764 -

والاشتهار في مباني الأولى .... يبديه وزن أربى والطولى

675 -

ومرطى ووزن فعلى جمعا .... أو مصدرا أو صفة كشبعى

ص: 536

766 -

وكحبارى سمهى سبطرى .... ذكرى وحثيثى مع الكفرى

767 -

كذاك خليطى مع الشقارى .... واعز لغير هذه استندارا

ألف التأنيث على ضربين: مقصورة وممدودة:

فالمقصورة: نحو: حبلى وسكرى.

والممدودة: نحو: غراء وحمراء.

ولا يخلو الآخر من كل مقصور أو ممدود، أن يكون ألفا أصلية أو زائدة للتأنيث أو للإلحاق أو للتكثير.

فإن لم يسبقها أكثر من أصلين فهي أصلية، كعصا، ورحى، وكساء، وبناء، وإن سبقها أكثر من أصلين فهي زائدة للتأنيث، إن منعت الاسم من الصرف، وإلا فهي زائدة للإلحاق، كعلقي: لنبت، وحبركى: للذي طال ظهره وقصرت رجلاه، وعلباء وقوباء، او للتكثير، كقبعثرى.

ولألفي التأنيث أوزان يعرفان بها. فللمقصورة أوزان مشهورة، وأخر مستندرة. فمن أوزانها المشهورة:

(فعلى) نحو: أربى للداهية، وأدمى وشعبى موضعان.

و (فعلى) اسما كبهمى، أو صفة كحبلى والطولى، أو مصدرا كرجعى.

و (فعلى) اسما: كبردى، أو مصدرا كمرطى، أو صفة محيدى.

و (فعلى) جمعا كصرعى، أو مصدرا كدعوى، أو صفة كسكرى وشبعى، فإن كان (فعلى) اسما كأرطى وعلقى ففي ألفه وجهان.

ص: 537

ومنها (فعالى) كحبارى، وسمانى، و (فعلى) كسهمى وهو الباطل، و (فعلى) كسبطرى ودفقى لضربين من المشي، و (فعلى) مصدرا كذكرى، أو جمعا كظربى وحجلى، و (فعيلى) كحثيثى وخصيصى، و (فعلى) ككفرى: لوعاء الطلع، وحذرى وبذرى: من الحذر والتبذير، و (فعيلى) كخليطى للاختلاط، وقبيطى: للناطف، و (فعالى) كشقارى لنبت.

ومنها ما لم ينبه عليه نحو: (فعنلى) مقرنبى، و (فوعلى) كخوزلى، و (فعلوى) كهرنوى: لنبت، و) فيعولى) مفيضوضى، و (فعلايا) كبرحايا، و (أفعلاوى) كأربعاوى: لضرب من مشي الأرنب، و (فعلوتى) كرهبوتى، و (فعللولى) كحندقوقى و (فعيلى) كهبيخى، و (يفعلى) كيهيرى، و (مفعلى) كمكورى: للعظيم الأرنبة، و (فعللى) كشفصلى، و (فعليا) كمرحيا، و (فعللايا) كبردرايا، و (فوعالى) كحولايا.

ص: 538

768 -

لمدها فعلاء أفعلاء .... مثلث العين وفعللاء

769 -

ثم فعالا فعللا فاعولا .... وفاعلاء فعليا مفعولا

770 -

ومطلق العين فعالا وكذا .... مطلق فاء فعلاء أخذا

لألف التأنيث الممدودة أوزان كثيرة: فمنها ما نبه عليه في هذه الأبيات، ومنها ما لم ينبه عليه. أما الأول.

فوزن (فعلاء) اسما كصحراء، ومصدرا كرغباء. وجمعا في المعنى كطرفاء، وصفة (لأفعل) كحمراء، ولغيره كديمة هطلاء.

ووزن (أفعلاء وأفعلاء وأفعلاء) كقولهم لليوم الرابع من أيام الأسبوع: أربعاء، وأربعاء، وأربعاء، وأربعاء أيضا جمع ربيع، وهو النهر الصغير، والأربعاء هو: عمود الخيمة.

ووزن (فعللاء) كعقرباء: لمكان.

و (فعالاء) كقصاصاء: للقصاص.

و (فعللاء) كقرفصاء.

ووزن (فاعولاء) كعاشوراء.

ووزن (فاعلاء) كقاصعاء.

ووزن (فعلياء) ككبرياء.

ووزن (مفعولاء) كمشيوخاء.

ووزن (فعالاء) كبراساء، يقال: ما أدري من أي البراساء هو؟ وأي البرنساء هو، أي: أي الناس هو؟

ووزن (فعيلاء) نحو: قريثاء وكريساء: نوعان من البسر.

ووزن (فعولاء) كدبوقاء.

ص: 539

ووزن (فعلاء) كجنفاء: اسم مكان.

ووزن (فعلاء) كسيراء.

ووزن (فعلاء) كخيلاء.

وأما الثاني فنحو: (فيعلاء) كديكساء: للقطيع من الغنم، (وتفعلاء) كتركضاء: لضرب من المشي، و (فعيلياء) كمزيقياء: اسم ملك باليمن، و (فعللاء) كسلحفاء، و (فعلياء) كزكرياء، و (فعيلاء) كخصيصاء)، و (فعاللاء) كجخادباء: لجرادة كبيرة خضراء.

ص: 540