الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقصور والممدود
771 -
إذا اسم استوجب من قبل الطرف .... فتحا وكان ذا نظير كالأسف
772 -
فلنظيره المعل الآخر .... ثبوت قصر بقياس ظاهر
773 -
كفعل وفعل في جمع ما .... كفعلة وفعلة نحو الدمى
774 -
وما استحق قبل آخر ألف .... فالمد في نظيره حتما عرف
775 -
كمصدر الفعل الذي قد بدئا .... بهمز وصل كارعوى وكارتأى
[298]
// المقصور: هو الاسم المتمكن الذي حرف إعرابه ألف لازمة، نحو: الفتى والعصا والرحى، بخلاف نحو: إذا، ورأيت أخا زيد، مما ليس متمكنا، أو ألفه غير لازمة.
والممدود: هو الاسم المتمكن، الذي آخره همزة بعد ألف زائدة، نحو: كساء ورداء وحمراء. بخلاف نحو: آء وشاء، مما ألفه بدل من أصل، لأنه لا يسمى ممدودا.
والقصر في الأسماء على ضربين: قياسي وسماعي، وكذلك المد.
فالقصر القياسي: في كل معتل، له نظير من الصحيح، مطرد فتح ما قبل آخره كمرى: جمع مرية، ومدى: جمع مدية، فإن نظيرهما من الصحيح قربة وقرب، وقربة وقرب، وكذا اسم المفعول مما زاد على ثلاثة أحرف، نحو: معطى ومقتنى، فإن نظيرهما من الصحيح مكرم ومحترم، وكذا مصدر فعل اللازم كعمي عمى، وجوي جوى، فإن نظيرهما من الصحيح: دنف دنفا، وأسف أسفا.
وأما المد القياسي: ففي كل معتل له نظير من الصحيح، مطرد زيادة ألف قبل آخره، كمصدر ما أوله همزة وصل، كارعوى ارعواء، وارتأى ارتئاء، واستقصى استقصاء، فإن نظائرها من الصحيح: انطلق انطلاقا، واقتدر اقتدارا، واستخرج استخراجا، وكذا مصدر (أفعل) نحو: أعطى إعطاء، فإن نظيره من الصحيح: أكرم إكراما، وكذا مصدر (فعل) دالا على صوت أو مرض، كالرغاء، والثغاء، والمشاء، فإن نظائرها من الصحيح: البغام والصراخ، والدوار.
776 -
والعادم النظير ذا قصر وذا .... مد بنقل كالحجا وكالحذا
777 -
وقصر ذي المد اضطرارا مجمع .... عليه والعكس بخلف يقع
ما ليس له نظير اطرد فتح ما قبل آخره فقصره سماعي، وما ليس له نظير اطرد زيادة ألف قبل آخره فمده سماعي أيضا.
فمن المقصور سماعا، الفتى: واحد الفتيان، والسنا: الضوء، والثرى: التراب، والحجا: العقل.
ومن الممدود سماعا: الفتاء: حداثة السن، والسناء: الشرف، والثراء: كثرة المال، والحذاء: النعل.
ولا خلاف في جواز قصر الممدود للضرورة، وإنما الخلاف في جواز مد المقصور فمنعه البصريون، وأجازه الكوفيون، محتجين بنحو قول الشاعر:[من الرجز]
678 -
يا لك من تمر ومن شيشاء .... ينشب في المسعل واللهاء
فمد للهاء اضطرارا، وهو واجب القصر، لأنه نظير: حصى وقطا.
[299]
// كيفية تثنية المقصور والممدود
وجمعهما تصحيحا
778 -
آخر مقصور تثني اجعله يا .... إن كان عن ثلاثة مرتقيا
779 -
كذا الذي اليا أصله نحو الفتى .... والجامد الذي أميل كمتى
780 -
في غير ذا تقلب واو الألف .... وأولها ما كان قبل قد ألف
الاسم المتمكن: ينقسم إلى صحيح ومنقوص ومقصور وممدود.
فإذا ثني الصحيح أو المنقوص لحقته العلامة من غير تغيير، كقولك في نحو غلام وجارية وقاض: غلامان وجاريتان وقاضيان.
وإذا ثني المقصور وجب تغيير ألفه، فتقلب ياء إن كانت رابعة فصاعدا، أو كانت ثالثة، بدلا من الياء، أو جهل أصلها، وأميلت.
فالرابعة: كقولك في نحو معطى ومغزى: معطيان ومغزيان، فتقلب الألف ياء، لكونها رابعة، وإن كانت واوا في الأصل، لأنهما من عطا يعطو وغزا يغزو؟
والثالثة المبدلة عن ياء: كقولك في نحو فتى ورحى: فتيان، ورحيان. والثالثة المجهولة الأصل التي أميلت ك (متى) فلو سمي به ثم ثني لقيل فيه (فتيان).
وتقلب في التثنية ألف المقصور واوا، فيما لم تقلب فيه ياء، وذلك إذا كانت ألفه ثلاثة، بدلا من الواو، كقولك في قفا وعصا: قفوان وعصوان، أو مجهولة الأصل، ولم تمل ك (إلى) فلو سميت به ثم ثنيت، لقلت فيه: إلوان، وقوله:
............. .... وأولها ما كان قبل قد ألف
يعني: من العلامة المذكورة في باب الإعراب للتثنية، وهي ألف ونون مكسورة في الرفع، وياء مفتوح ما قبلها، ونون مكسورة في الجر والنصب.
781 -
وما كصحراء بواو ثنيا .... ونحو علياء كساء وحيا
782 -
بواو او همز وغير ما ذكر .... صحح وما شذ على نقل قصر
الممدود على أربعة أضرب: لأن همزته إما زائدة أو أصلية، والزائدة: إما للتأنيث، نحو: حمراء وصحراء، وإما للإلحاق، كعلباء وقوباء، والأصلية: إما بدل، نحو: كساء، ورداء، وحياء، وإما غير بدل، نحو: قراء ووضاء.
فإذا ثني الممدود قلبت همزته واوا، إن كانت للتأنيث، نحو: حمراوان وصحراوان.
فإن كانت للإلحاق، أو بدلا من أصل جاز القلب والإبقاء، والقلب في ذي الإلحاق أجود، والآخر بالعكس: فعلباوان وقوباوان، أجود من علباءان وقوباءان، ونحو: كساءان وحياءان، أجود من كساوان وحياوان.
[300]
وإن كانت همزة// الممدود أصلا غير بدل وجب فيها الإبقاء، نحو: قراءان ووضاءان، هذا هو المعروف في كلامهم.
وربما قيل: قراروان وحمراءان وحمرايان. وربما حذفت هي والألف قبلها مما جاوز الخمسة، كقول بعضهم: قاصعان، والقياس: قاصعاوان. وربما حذفت ألف المقصور خامسة فصاعدا، ومن نحو قول بعضهم في: خوزلي، والقياس: خوزليان. وإلى هذا ونحوه أشار بقوله:
......... .... .... وما شذ على نقل قصر
783 -
واحذف من المقصور في جمع .... حد المثنى ما به تكملا
784 -
والفتح أبق مشعرا بما حذف .... وإن جمعته بتاء وألف
785 -
فالألف اقلب فلبها في التثنيه .... وتاء ذى التا ألزمن تنحية
الجمع الذي على حد المثنى هو جمع المذكر السالم.
فإذا جمع الاسم هذا الجمع: فإن كان صحيحا أو ممدودا، فحكمه في لحاق علامة الجمع في لحاق علامة التثنية.
وإن كان منقوصًا حذفت آخره، وقلبت الكسرة التي قبله ضمة في الرفع، نحو: جاء القاضون، أصله: القاضيون، فاستثقلت الضمة على الياء المكسورة ما قبلها، فحذفت فالتقى ساكنان، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين وأبدلت الكسرة التي قبلها في الرفع ضمة، لتسلم الواو، فصار القاضون.
وإن كان مقصورًا حذفت آخره، ووليت علامة الجمع الفتحة التي كانت قبل الآخر، لتدل على المحذوف، فيقال: جاء المصطفون ورأيت المصطفين، والأصل المصطفاون والمصطفاين، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، ووليت الواو والياء الفتحة، التي كانت قبل الألف، ولم يبدلوا الفتحة في نحو هذا بمجانس العلامة، كما فعلوا في المنقوص لخفة الفتحة.
وعن الكوفيين: أن ما ألفه زائدة فحكمه حكم المنقوص، وأجازوا في جمع موسى: موسون وموسون، بناء على جواز كونه مفعلًا من: أوسيت رأسه: أي حلقته: وكونه فعلى من: ماس رأسه موسى إذا حلقه.
وإذا جمع الاسم بالألف والتاء فحكمه في لحاق علامة الجمع به حكم ما لحقه علامة التثنية، إلا أن ما فيه هاء التأنيث تحذف منه عند تصحيح ما هي فيه، كقولك في نحو: مسلمة ومؤمنة: مسلمات ومؤمنات.
فإن كان قبل تاء التأنيث همزة بعد ألف زائدة، جاز فيها القلب والإبقاء، إن كانت بدلًا من أصل، ووجب فيها التصحيح إن كانت أصلًا غير بدل، فتقول في نحو: نباءة: نباءات ونباوات، وفي نحو: وضاءة: وضاءات، بالتصحيح لا غير.
وإن كانت قبل التاء ألف قلبت في الجمع بالألف // والتاء واوًا، إن كانت ثالثة، بدلًا منها، نحو: قطاة وقطوات، وياء إن كانت ثالثة بدلًا منها نحو: فتاة وفتيات، أو رابعة مطلقًا، نحو: معطاة ومعطيات.
والسالم العين الثلاثي اسمًا أنل .... إتباع عين فاءه بما شكل
إن ساكن العين مؤنثا بدا .... مختتما بالتاء أو مجردا
وسكن التالي غير الفتح أو .... خففه بالفتح فكلا قد رووا
ومنعوا اتباع نحو ذروه .... وزبية وشد كسر جروه
ونادر أو ذو اضطرار غير ما .... قدمته أو لأناس انتمي
إذا جمع بالألف والتاء الثلاثي الساكن العين: مؤنثًا بالهاء، أو مجردًا منها، فإن كان
أوله مفتوحًا وجب فتح عينه بشرط كونه اسمًا صحيح العين نحو: تمرة وتمرات، ودعد ودعدات.
فلو كان صفة، أو معتل العين، ولو بالإدغام وجب بقاء السكون، نحو: صعبة وصعبات، وجوزة وجوزات، وبيضة وبيضات، وكرة وكرات. وإن كان أوله مكسورًا، أو مضمومًا جاز في عينه الإتباع لحركة الفاء والسكون والفتح، بشرط كونه اسمًا صحيح العين، وليست لامه واوًا بعد كسرة، ولا ياء بعد ضمة، وذلك نحو: سدرة وسدرات وسدرات وسدرات، وهند وهندات وهندات، وغرفة وغرفات وغرفات وغرفات، وجمل وجملات وجملات وجملات.
فلو كان صفة تعين الإسكان، نحو: نضوة ونضوات، وكذا لو كان معتل العين، نحو: بيعة وبيعات، وعدة وعدات، وسومة وسومات، وعدة وعدات.
ولو كانت لامه واوًا بعد كسرة كذروة، أو ياء بعد ضمة كزبية امتنع في الجمع الإتباع، وجاز الإسكان والفتح، نحو: ذروات، وذروات، وزبيات، وزبيات.
وما جاء من هذا الباب على غير ما ذكر فنادرًا وضرورة، أو لغة قوم من العرب.
فمن النادر قولهم: عبرة وعبرات، بالفتح، لأنه مثل: بيعة وبيعات، فحقه الإسكان لا غير، ومنه قول بعضهم: جروة وجروات، بالإتباع، لأنه نظير ذروة، فحقه الإسكان أو الفتح، ومنه قول بعضهم: كهلة وكهلات، بالفتح، لأنه نظير صعبة وصعبات، فحقه الإسكان، ليس إلا. ومن الضرورة قول الراجز:[من الرجز]
عل صروف الدهر أو دولاتها .... يدللننا اللمة من لماتها
// -فتستريح النفس من زفراتها
والقياس من (زفراتها) إلا أنه سكن لإقامة الوزن.
ومما جاء على لغة قوم من العرب فتح هذيل العين المعتلة من نحو: بيضة وجوزة، فيقولون: بيضات وجوزات، قال شاعرهم:[من الطويل]
أخو بيضات رائح متأوب .... رفيق بمسح المنكبين سبوح