المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌اسم الإشارة 82 - بذا لمفردٍ مذكرٍ أشر … بذي وذه - شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

[بدر الدين ابن مالك]

فهرس الكتاب

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌الكلام وما يتألف منه

- ‌المعرب والمبني

- ‌النكرة والمعرفة

- ‌العلم

- ‌اسم الإشارة

- ‌الموصول

- ‌المعرف بأداة التعريف

- ‌الابتداء

- ‌كان وأخواتها

- ‌فصل فيما ولا ولات وإن المشبهات بليس

- ‌أفعال المقاربة

- ‌إن وأخواتها

- ‌لا: التي لنفي الجنس

- ‌ ظن وأخواتها

- ‌أعلم وأرى

- ‌الفاعل

- ‌النائب عن الفاعل

- ‌اشتغال العامل عن المعمول

- ‌تعدي الفعل ولزومه

- ‌التنازع في العمل

- ‌المفعول المطلق

- ‌المفعول له

- ‌المفعول فيه ويسمى (ظرفاً)

- ‌المفعول معه

- ‌الاستثناء

- ‌الحال

- ‌التمييز

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين والمفعولينوالصفات المشبهة لها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئسوما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النداء

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌الندبة

- ‌الترخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل لو

- ‌أما ولولا ولوما

- ‌ الإخبار بالذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأين وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإدغام

الفصل: ‌ ‌اسم الإشارة 82 - بذا لمفردٍ مذكرٍ أشر … بذي وذه

‌اسم الإشارة

82 -

بذا لمفردٍ مذكرٍ أشر

بذي وذه تي تا على الأنثى اقتصر [30] //

83 -

تان للمثنى المرتفع

وفي سواه ذين تين اذكر تطع

84 -

وبأولى أشر لجمع مطلقا

والمد أولى ولدى البعد انطقا

85 -

بالكاف حرفًا دون لامٍ أدمعه

واللام إن قدمت ها ممتنعه

اسم الإشارة: ما دل على حاضر، أو منزل منزلة الحاضر، وليس متكلمًا، ولا مخاطبًا.

ويختلف حاله، بحسب القرب والبعد والإفراد، والتذكير، وفروعهما. فله في القرب (ذا) للواحد، و (ذي، وذه، وتي، وتا، وته) للواحدة، و (ذان، وتان) رفعًا، و (ذين، وتين) جرا ونصبًا، للاثنين وللاثنتين، و (أولاء) للجمع مطلقًا، أي: سواء كان مذكرًا أو مؤنثًا. وأكثر ما يستعمل في من يعقل.

وقد يجيء لغيره، كقوله:[من الكامل]

33 -

ذم المنازل بعد منزلة اللوى

والعيش بعد أولئك الأيام

ص: 51

وفي (أولاء) لغتان: المد والقصر، فالمد لأهل الحجاز، وبه نزل القرآن العظيم. والقصر لبني تميم.

وإذا أشير إلى البعيد لحق اسم الإشارة كاف الخطاب: حرفا يدل على حال المخاطب غالبًا، نحو: ذاك، وذاكِ، وذاكما، وذاكم، وذاكن.

وقولي: (غالبًا) احترازًا من نحو قوله تعالى: (ذلك خير لكم وأطهر)[المجادلة /12].

إنما حكم على هذه الكاف بأنها حرف، لأنها لو كانت اسمًا لكان اسم الإشارة مضافًا، واللازم منتف؛ لأن اسم الإشارة لا يقبل الإضافة، لأنه لا يقبل التنكير.

وتزاد قبل الكاف لام في الإفراد غالبًا، وفي الجمع قليلا، ولا تزاد في التثنية، فيقال: ذاك، وذلك، وتيك، وتلك، وذانك، وذينك، وتانك، وتينك، وأولئك، وأولاك، وأولالك.

هذه الأمثلة كلها للجنس البعيد.

وزعم الأكثرون أن المقرون بالكاف، دون اللام للمتوسط، وأن المقرون بالكاف، مع اللام للبعيد، وهو تحكم، لا دليل عليه. ويكفي في رده أن الفراء حكي أن إخلاء ذلك، وتلك من اللام لغة تميم.

فعلم أن الحجازيين إذا لم يريدوا القرب، لا يقولون إلا ذلك وتلك، وأن ليس لاسم الإشارة عندهم إلا مرتبتان: قرب وبعد، وأمر غيرهم مشكوك فيه، فيلحق بما علم.

وتلحق هاء التنبيه المجرد كثيرًا، نحو: هذا وهذه وهذان وهاتان وهؤلاء، والمقرون بالكاف دون اللام قليلا، كقول طرفة:[من الطويل]

34 -

رأيت بني غبراء لا ينكرونني

ولا أهل هذاك الطراف الممدد

ص: 52

ولا يجوز هذا لك، ولذلك قال:

.......................... واللام إن قدمت هاهنا ممتنعه

86 -

وبهنا أو ههنا أشر إلى

داني المكان وبه الكاف صلا [31] //

87 -

في البعد أو بثم فه أو هنا

أو هنالك انطقن أو هنا

يشار إلى المكان القريب بـ (هنا) وقد تلحقه هاء التنبيه، فيقال:(هاهنا)، فإن كان المكان بعيدًا جيء بالكاف مع اللام، ودونها نحو: هناك وهنالك. ويشار إلى المكان البعيد أيضًا بـ (ثم، وهنا) بفتح الهاء وكسرها.

قال ذو الرمة: [من البسيط]

35 -

هنا وهنا ومن هنا لهن بها

ذات الشمائل والأيمان هينوم

وقد يراد بـ (هنا) الزمان، كقول الآخر:[من الكامل]

36 -

حنت نوار ولات هنا حنت

وبدا الذي كانت نوار أجنت

ص: 53