الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوقف
881 -
تنوينا اثر فتح اجعل ألفا .... وقفا وتلو غير فتح احذفا
882 -
واحذف لوقف في سوى اضطرار .... صلى غير الفتح في الإضمار
883 -
وأشبهت إذن منونا نصب .... فألفا في الوقف نونها قلب
وحذف يا المنقوص ذي التنوين ما .... لم ينصب اولى من ثبوت فاعلما
885 -
وغير ذي التنوين بالعكس وفي .... نحو مر لزوم رد اليا اقتفي
في الموقف على الاسم المنون ثلاث لغات: أعلاها وأكثرها ما نبه عليه وهو: أن يوقف على المنصوب والمفتوح بإبدال التنوين ألفا، وعلى غيرهما بالسكون وحذف التنوين بلا بدل.
والمراد بالمنصوب: ما فتحته فتحة إعراب نحو: رأيت زيدا. والمراد بالمفتوح: ما فتحته لغير الإعراب نحو: إيها، وويها. وشبهوا (إذن) بمنون، فأبدلوا نونه في الوقف ألفا.
واللغة الثانية: لغة ربعية؛ وهي أن يوقف على المنون كله بالحذف والإسكان نحو: هذا زيد، ومررت بزيد، ورأيت زيد. ومن شواهد هذه اللغة قول الشاعر:[321] // [من الطويل]
686 -
ألا حبذا غنم وحسن حديثها .... لقد تركت قلبي بها هائما دنف
واللغة الثالثة لغة الأزد: وهي أن يوقف على المنون بإبدال التنوين من جنس حركة ما قبله نحو: هذا زيدو، ومررت بزيدي، ورأيت زيدا.
وإذا وقف على هاء الضمير، فإن كانت مضمومة نحو: رأيته، أو مكسورة نحو: مررت به حذفت صلتها ووقف على الهاء ساكنة إلا في الضرورة. وإن كانت مفتوحة نحو: هند رأيتها وقف على الألف، ولم تحذف
وإذا وقف على المنقوص المنون: فإن كان منصوبا أبدل من تنوينه ألف نحو: رأيت قاضيا، وإن لم يكن منصوبا فالمختار الوقف عليه بالحذف، إلا أن يكون محذوف العين أو الفاء، فيقال: هذا قاض، ومررت بقاض، ويجوز الوقف عليه برد الياء كقراءة ابن كثير قوله تعالى:{ولكل قوم هادي} [الرعد/ 7] وقوله تعالى: {وما لهم من دونه من والي} [الرعد/ 11] وقوله تعالى: {وما عند الله باقي} [النحل/ 96].
فإن كان المنقوص محذوف العين كـ (مر) اسم فاعل من (أرأى) أو محذوف الفاء كـ (يف) علما لم يوقف عليه إلا بالرد. وعلى هذا نبه بقوله:
........................ وفي .... نحو مر لزوم رد اليا اقتفي
وإذا وقف على المنقوص غير المنون: فإن كان منصوبا ثبتت ياؤه ساكنة نحو: رأيت القاضي، وإن كان مرفوعا أو مجرورا جاز فيه إثبات الياء وحذفها، والإثبات أجود نحو: هذا القاضي، ومررت بالقاضي. وقد يقال: هذا القاضي، ومررت بالقاض.
886 -
وغير ها التأنيث من محرك .... سكنه أو قف رائم التحرك.
887 -
أو أشمم الضمة أو قف مضعفا .... ما ليس همزا أو عليلا إن قفا
888 -
محركا أو حركات انقلا .... لساكن تحريكه لن يحظلا
889 -
ونقل فتح من سوى المهموز لا .... يراه بصري وكوف نقلا
890 -
والنقل إن يعدم نظير ممتنع .... وذا في المهموز ليس يمتنع
في الوقف على المتحرك خمسة أوجه: الإسكان والروم والإشمام والتضعيف والنقل. فإن كان المتحرك هاء التأنيث لم يوقف عليه إلا بالإسكان.
وإن كان غير هاء التأنيث جاز أن يوقف عليه بالإسكان وهو الأصل، وجاز أن يوقف عليه بالروم وهو عبارة عن إخفاء الصوت بالحركة، ويجوز في الحركات الثلاث خلافا للفراء في امتناعه من الفتحة، وجاز أن يوقف عليه بالإشمام إن كانت حركته ضمة. [322] والمراد بالإشمام: الإشارة// بالشفتين إلى الحركة حال سكون الحرف.
وجاز أن يوقف عليه بالتضعيف، بشرط ألا يكون همزة ولا حرف علة وأن يكون قبله متحرك نحو: جعفر ودرهم وضارب.
وجاز أن يوقف عليه بنقل الحركة إلى ما قبله إن كان ساكنا قابلا للحركة وكان الآخر همزة، أو كانت الحركة ضمة غير مسبوقة بكسرة، أو كسرة غير مسبوقة بضمة، وذلك قولك في نحو: الردء والبطء: هذا الردء ورأيت الردأ ومررت بالرديء، وهذا البطؤ ورأيت البطأ ومررت بالبطيء، وفي نحو: عمرو، وعلم، وبرد: هذا عمرو ومررت بعمرو وهذا برد، ومررت بعلم، ولا يجوز النقل إلى ساكن لا يقبل الحركة كالألف والياء المكسور ما قبلها والواو المضموم ما قبلها نحو: زمان وقضيب وخروف. ولا يجوز نقل الفتحة من غير الهمزة عند البصريين.
وحكي عن الكوفيين إجازة ذلك نحو: رأيت البرد، ولا يجوز أن ينقل من غير الهمزة ضمة مسبوقة بكسرة ولا كسرة مسبوقة بضمة، فلا يقال: هذا علم ولا مررت ببرد، لعدم فعل وفعل في الكلام. وإلى هذا الإشارة بقوله:
والنقل إن يعدم نظير ممتنع .... وذاك في المهموز ليس يمتنع
واعلم أن في النطق بالهمزة الساكنة عسرا، ولذلك أجمعت العرب على التخفيف في نحو: آمنت، أو من إيمانا.
وإذا سكن ما قبل الهمزة الساكنة كان النطق بها أصعب، فمن أجل ذلك اغتفر في الوقف على ما آخره همزة بعد ساكن ما لا يجوز في غير الهمز من نقل الفتحة نحو: جنيت الكمء ورأيت الخبء، ومن نقل الضمة إلى ساكن بعد كسرة نحو: هذا الردؤ، ومن نقل الكسرة إلى ساكن بعد ضمة نحو: مررت بالبطئ.
وبعض بني تميم يفرون من هذا النقل إلى الإتباع، فيقولون: هذا الردء، ومن البطؤ. وبعضهم ينقل ويبدل الهمزة بمجانس الحركة، فيقولون: هذا الردو ومن البطي. وبعضهم يتبع ويبدل الهمزة بمجانس الحركة فيقول: هذا الردي ومن البطو.
891 -
في الوقف تا تأنيث الاسم ها جعل .... إن لم يكن بساكن صح وصل
892 -
وقل ذا في جمع تصحيح وما .... ضاهي وغير ذين بالعكس انتمى
تاء تأنيث الاسم مخرج للتاء التي تلحق الفعل نحو: ثامت، إن لم يكن بساكن صح وصل مخرج لتاء نحو: بنت، وأخت، ومدخل لنحو: ثمرة ومسلمة وفتاة وموماة، مما قبل تائه متحرك أو ألف، فهذا النوع تقلب تاؤه هاء في الوقف.
وقد يفعل ذلك بتاء تصحيح المؤنث وما أشبهها كقول بعضهم: (دفن البناه من المكرماه) يريد: دفن البنات من المكرمات.
[323]
// ومثل هذه التاء تاء (هيهات وأولات) فإنه يوقف عليهما بالتاء كثيرا، وبالهاء أيضا.
وقد نبه على أن منهم من يقف على التاء من نحو: مسلمة بالإسكان من غير قلب بقوله:
............... .... ...... وغير دين بالعكس انتمى
أي: وغير جمع التصحيح والذي ضاهاه يوقف عليه في الأكثر بقلب تائه هاء، وقد يوقف عليه بالتاء من غير قلب، كما وقف نافع وابن عامر وحمزة في نحو قوله تعالى:{شجرت الزقوم} [الدخان/ 43] وقوله تعالى: {وامرأة نوح} [التحريم/ 10].
893 -
وقف بها السكت على الفعل المعل .... بحذف آخر كأعط من سأل
894 -
وليس حتما في سوى ما كع أو .... كيع مجزوما فراع ما رعوا
895 -
وما في الاستفهام إن جرت حذف .... ألفها وأولها الها إن تقف
896 -
وليس حتما في سوى ما انخفضا .... باسم كقولك اقتضاء م اقتضى
897 -
ووصل ذي الها أجز بكل ما .... حرك تحريك بناء لزما
898 -
ووصلها بغير تحريك بنا .... أديم شذ في المدام استحسنا
899 -
وربما أعطي لفظ الوصل ما .... للوقف نثرا وفشا منتظما
من خواص الوقف زيادة هاء السكت، وأكثر ما تزاد بعد الفعل المحذوف الآخر جزما: كلم يعطه ولم يرمه، أو وقفا: كأعطيه وارمه، وبعد (ما) الاستفهامية المجرورة كقولك في: علام فعلات: علامه، وفي مجيء م جئت: مجيء مه، وفي اقتضاء م اقتضى زيد: اقتضاء مه.
وتجب هذه الهاء في الوقف على الفعل، الذي بقي على حرف واحد أو حرفين أحدهما زائد كقولك في: ق زيدا ولا تق عمرا، قه ولا تقه، وفي الوقف على (ما) الاستفاهمية المجرورة بالإضافة، كما في اقتضاء م اقتضى زيدن فإن كانت (ما) مجرورة
بحرف جاز أن يوقف عليها بالهاء ودونها، والوقف بالهاء أجود، وتلحق هذه الهاء جوازا في الوقف على كل محرك حركة بناء، لا تشبه إعرابا، فلا تلحق ما حركته إعرابية، ولا ما كانت حركته عارضة، كاسم ولا، والمنادى المضموم، والعدد المركب.
ولا تلحق الفعل الماضي، وإن كانت حركته لازمة لشبهه بالمضارع، وأما قول الراجز:[من الرجز].
687 -
يارب يوم لي لا أظلله .... أرمض من تحت وأضحى من عله
فشاذ. وعلى مثله نبه بقوله:
ووصلها بغير تحريم بنا .... أديم شذ ..............
[324]
ثم نبه على جوازها في الوقف// على المبني بتاء لازما، لا يشبه العارض بقوله:
..................... .... ....... في المدام استحسنا
وقد يعطى في النثر الوصل حكم الوقف كقوله تعالى: {لم يتسنه وانظر إلى حمارك} [البقرة/ 259] وقوله تعالى: {فبهداهم اقتده} [الأنعام/ 90]{قل لا أسألكم عليه} [الشورى/ 23] في قراءة غير حمزة والكسائي.
وكثر مثل ذلك في النظم، ومنه قول الراجز:[من الرجز]
688 -
لقد خشيت أن أرى جدبا .... مثل الحريق وافق القصبا
فأعطى الباء في الوصل بحرف الإطلاق منا لتضعيف ما كان يعطيها في الوقف عليها.