الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المضاف إلى ياء المتكلم
420 -
آخر ما أضيف لليا اكسر إذا
…
لم يك معتلا كرامٍ وقذى
421 -
أو يك كابنين وزيدين فذي
…
جميعها اليا بعد فتحها احتذي
422 -
وتدغم اليا فيه والواو وإن
…
ما قبل واوٍ ضم فاكسره يهن
423 -
وألفًا سلم وفي المقصور عن
…
هذيل انقلابها ياءً حسن
يجب كسر آخر المضاف إلى ياء المتكلم، إلا أن يكون مقصورًا أو منقوصًا، أو مثنى أو مجموعًا على حده، فيقال في نحو: غلام وصاحب: غلامي وصاحبي، وفي نحو: ظبي وصنو وصبي وعدو: ظبيي وصنوي وضببي وعدوي، فيكسر ما قبل الياء إتباعًا، فيتعذر حينئذٍ ظهور الإعراب، ويجب الالتجاء إلى التقدير، كما في المقصور والمحكي، والمتبع في قراءة من قرأ قوله تعالى:(الحمد لله رب العالمين)[الفاتحة /1]، (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)[البقرة /34].
وذهب الجرجاني وابن الخشاب إلى أن المضاف إلى ياء المتكلم مبني، وهو ضعيف لانتفاء السبب المقتضي للبناء.
لا يقال: سبب بنائه إضافته إلى غير ممكن، لأنه مردود ببقاء إعراب المضاف إلى الكاف والهاء، وإعراب المثنى المضاف إلى الياء.
وأما المقصور والمنقوص والمثنى والمجموع على حده، فإذا أضيف شيء منها إلى ياء المتكلم وجب فتح الياء، وأن يدغم فيها ما وليته إلا الألف فإنها لا تدغم، ولا يدغم فيها،
[160]
والياء تدغم، ولا يغير ما قبلها // من كسرة أو فتحة. فيقال في نحو: قاضٍ ومسلمين ومسلمين: هذا قاضي رأيت مسلمي ومسلمي، والواو تبدل ياء ليصح الإدغام، وتقلب الضمة قبلها كسرة، ليخف المقال، فيقال في هؤلاء مسلمون وبنون: هؤلاء مسلمي وبني.
والأصل: مسلموي، وبنوي، فأدغمت الواوان في الياءين بعد الإبدال، وجعلت مكان الضمة قبلها كسرة. وأما الألف فتبقى ساكنة، والياء بعدها مفتوحة، ولا فرق بين الألف المقصورة وغيرها في لغة غير هذيل، فيقال في نحو، عصا ومسلمان: عصاي ومسلماي.
وبنو هذيل يقلبون الألف المقصورة ياء، دون ألف التثنية، فيقولون في نحو: فتى وعصا وحبلى: فتي وعصي وحبلي.
قال شاعرهم: [من الكامل]
385 -
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم
…
فتخرموا ولكل جنبٍ مصرع
ويجوز في ياء المتكلم مضافة إلى غير الأربعة المستثنيات وجهان: الفتح والإسكان والفتح هو الأصل، والإسكان تخفيف.