المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم - شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

[بدر الدين ابن مالك]

فهرس الكتاب

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌الكلام وما يتألف منه

- ‌المعرب والمبني

- ‌النكرة والمعرفة

- ‌العلم

- ‌اسم الإشارة

- ‌الموصول

- ‌المعرف بأداة التعريف

- ‌الابتداء

- ‌كان وأخواتها

- ‌فصل فيما ولا ولات وإن المشبهات بليس

- ‌أفعال المقاربة

- ‌إن وأخواتها

- ‌لا: التي لنفي الجنس

- ‌ ظن وأخواتها

- ‌أعلم وأرى

- ‌الفاعل

- ‌النائب عن الفاعل

- ‌اشتغال العامل عن المعمول

- ‌تعدي الفعل ولزومه

- ‌التنازع في العمل

- ‌المفعول المطلق

- ‌المفعول له

- ‌المفعول فيه ويسمى (ظرفاً)

- ‌المفعول معه

- ‌الاستثناء

- ‌الحال

- ‌التمييز

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين والمفعولينوالصفات المشبهة لها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئسوما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النداء

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌الندبة

- ‌الترخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل لو

- ‌أما ولولا ولوما

- ‌ الإخبار بالذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأين وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإدغام

الفصل: ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

592 -

واجعل منادى صح إن يضف ليا

كعبد عبدي عبد عبدا عبديا

كثيرا ما يضاف المنادى إلى ياء المتكلم، وكثرة ذلك تستتبع فيه التخفيف، فاستعمل على الأصل، وهو إثبات الياء وفتحها،

ومخففا على أربعة أوجه، وأكثرها استعمالا حذف الياء وإبقاء الكسرة تدل عليها نحو: يا عبد، ثم ثبوتها ساكنة، نحو: يا عبدي، ثم قلب الياء ألفا بعد قلب الكسرة قبلها فتحة نحو: يا عبدا، ثم حذف الألف وإبقاء الفتحة دليلا عليها نحو: يا عبد، وذكروا وجها من التخفيف خامسا وهو الاكتفاء من الإضافة بنيتها، وجعل الاسم مضموما كالمنادى المفرد، ومن قراءة بعضهم بقوله تعالى:{قال رب السجن أحب إلي} [يوسف/33]

وحكي يونس عن بعض العرب: (يا أم لا تفعلي)

593 -

وفتح أو كسر وحذف اليا استمر

في يا ابن أم يا ابن عم لا مفر

[226]

إذا نودي المضاف إلى المضاف إلى ياء المتكلم لم تحذف الياء كما تحذف إذا نودي المضاف إليها إلا في يا ابن أم، ويا ابن عم، وذلك قولك: يا ابن أخي، ويا ابن خالي، وكان الأصل في (ابن الأم، وابن العم) أن يقال فيهما يا ابن أمي، ويا ابن عمي، إلا أنهما كثر استعمالهما في النداء، فخصا بالتخفيف بحذف الياء وإبقاء الكسرة دليلا عليها في قول من قال: يا ابن أم وابن عم، وبإبدال الياء ألفا ثم حذفها وإبقاء الفتحة دليلا عليها في قول من قال: يا ابن أم وابن عم، ولا يكادون يثبتون الياء ولا الألف إلا في

ص: 412

الضرورة كقول الشاعر: [من الخفيف]

541 -

يا ابن أمي ويا شقيق نفسي

انت خليتني لدهر شديد

وقوله الآخر: [من الرجز]

542 -

يا ابنة عما لا تلومي واهجعي

ولا يخرق اللوم حجاب مسمعي

594 -

وفي النداء أبت أمت عرض

واكسر أو افتح ومن اليا التا عوض

(التاء) في {يا أبت} [يوسف/4] تاء التأنيث معوض بها عن ياء المتكلم، ولذلك يبدلها في الوقف هاء ابن كثير وابن عامر. وأما الباقون: فيقفون بالتاء رعاية للرسم، ولكونها عوضا عن ياء المتكلم لم يجمع بينهما. فأما قولها:[من السريع]

543 -

يا أمتا أبصرني راكب

يسير في مسحنفر لاحب

فقمت أحثي الترب في وجهه

عمدا وأحمي حوزة الغائب

فالألف فيه الألف التي تلحق المستغاث والمندوب، أو بدل من ياء المتكلم، وهون أمر الجمع بينها وبين التاء ذهاب صورة المعوض عنه.

وفي (تاء)(يا أبت) لغتان:

ص: 413

إحدهما: تحريكها بالكسرة لأنها كانت مستحقة قبل ياء الإضافة، فلما عوض عنها بالتاء، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا جعلت الكسرة عليها دليلا، لتكون كالمعوض عنه في مجامعة الكسرة بالجملة.

واللغة الثانية: تحريك التاء بالفتحة، وهو أقيس؛ لأنها الحركة التي للمعوض عنه، غلا أن الكسرة أكثر.

وقالوا في الأم: (يا أمت) كما قالوا في الأب: (يا أبت) ولا تعوض التاء من ياء المتكلم إلا مع الأب والأم في النداء خاصة، ولهذا قال:

وفي النداء أبت أمت -------------- .... ----------------------

ص: 414