الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن تضمر فِي "كان" اسمها، والخبر فِي الجملة
(1)
.
فصل
رَوَى أبو الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما من امرئ مسلم يَرُدُّ عن عِرْضِ أخيه إلّا كان حقًّا على اللَّه -سبحانه- أن يَرُدَّ عنه نارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ القيامة"، ثم تلا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم هذه الآية:{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}
(2)
.
قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا} يعني: تزعجه من حيث هو، قرأ ابنُ كثير وحمزةُ والكسائي:{الرِّيحَ}
(3)
على التوحيد، وقرأ الباقون:{الرِّيَاحَ} على الجمع، وقوله:{فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ} إن شاء بَسَطه مسيرةَ يوم أو يومين، والكناية عائدة على لفظ السحاب، فلذلك ذَكَّرَها، والسحاب جَمْعٌ
(4)
، كما تقول: هذا تَمْرٌ جَيِّدٌ.
قوله: {وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا} يعني: قِطَعًا متفرقة، وقرأ ابن عامر بإسكان السين
(5)
، {فَتَرَى الْوَدْقَ} يعني: المطر {يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} يعني: من وسطه،
(1)
من أول قوله: "ولو كان في غير القرآن" قاله النَّحاس بنصه في إعراب القرآن 3/ 276، وينظر أيضًا: مشكل إعراب القرآن 2/ 180.
(2)
رواه الإمام أحمد في المسند 6/ 449 - 450، وينظر: الكشف والبيان 7/ 306، عين المعاني ورقة 101/ أ.
(3)
وقرأ بالإفراد أيضًا خلفٌ وابن محيصن، ينظر: حجة القراءات ص 560، تفسير القرطبي 14/ 44، النشر 2/ 223، الإتحاف 2/ 358.
(4)
يعني أنه اسمُ جَمْعٍ، يُفَرَّقُ بينه وبين واحِدِهِ بالتاء، فيقال: سحاب وسحابة، كما يقال: تْمَرٌ وتْمَرةٌ.
(5)
قرأ ابن عامر وأبو جعفر وابن ذكوان والحسن وعبد الرحمن الأعرج: {كِسَفًا} بإسكان السين، وقرأ الباقون بفتحها، ينظر: السبعة ص 507، حجة القراءات ص 560، تفسير القرطبي 14/ 44، النشر 2/ 309، الإتحاف 2/ 358.