المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌6 - باب ما جاء في طلوع الشمس من مغربها - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌6 - باب ما جاء في طلوع الشمس من مغربها

‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

قال الله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)} [الأنعام].

(83)

حدثنا السَّيدُ (1) أبو الحسن محمدُ بن الحُسَين بن دَاود العَلوي، أخبرنا أبو القاسم عُبيدُ الله بنُ إبراهيمَ بن بَالَوَيْهِ المُزَكِّي ح وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمدُ بن الحسين القطان قالا: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ السُّلَمي، حدثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا مَعْمَرٌ، عن هَمَّام بنِ مُنَبِّه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تَقومُ السَّاعَةُ حتى تَطْلُعَ الشمسُ من مَغربها، فإذا طَلَعت ورآها الناسُ؛ آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفعُ نَفسًا إِيمَانُها لَم تَكُن آَمَنت مِن قَبْلُ أو كَسَبت في إِيمَانِهَا خَيرًا» .

رواه البخاري في الصحيح (2) عن إسحاق بن منصور، ورواه مسلم (3) عن محمد بن رافع، كلاهما عن عبد الرزاق، ورواه أيضًا سعيدُ بنُ المُسَيِّب (4)، وعبد الرحمن الأَعْرَج (5)، وأبو زُرْعَةَ (6) وغَيرُهم، عن أبي هريرة.

(1) قوله: (السيد) ليس في «ث» ، وأثبتناه من «ب» .

(2)

صحيح البخاري (4636).

(3)

صحيح مسلم (158).

(4)

لم أقف عليه.

(5)

أخرجه البخاري (6506)، ومسلم (158)، من طريق الأعرج عبد الرحمن بن هرمز.

(6)

أخرجه البخاري (4635)، ومسلم (158)، من طريق أبي زرعة بن عمرو.

ص: 106

(84)

أخبرنا أبو محمد بنُ يوسفَ الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد أحمد ابن محمد بن زياد البَصري -بِمَكَّةَ-، حدثنا الحسنُ بن محمد بن الصبَّاح الزَّعفراني، حدثنا إسماعيل بن عُلَيَّة، عن هشام، عن محمد بن سِيرِين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمسُ من مَغربِهَا؛ تَابَ اللهُ عَلَيهِ» .

رواه مسلم في الصحيح (1) عن زُهَير بن حرب، عن ابن عُلَية.

(85)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو -وهو ابن حَمْدان-، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو كُرَيب، حدثنا ابنُ فُضَيل، عن أبيه، عن أبي حَازِم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثَلاثٌ إذا خَرَجن لا يَنفَعُ نَفسًا إيمانُها لَم تَكن آمنت مِن قَبلُ أو كَسَبت في إيمانها خيرًا؛ طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغربِها، والدَّجَّال، ودَابَّةُ الأَرضِ» .

رواه مسلم في الصحيح (2) عن أبي كريب.

(86)

أخبرنا أبو عَلي الحُسَين بن محمد الرُّوذْبَارِي، وأبو الحسين ابن بِشْرَان قالا: حدثنا إسماعيل بن محمد الصَّفار، حدثنا سَعدانُ بن نصر، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التَّيْمِي، عن أبيه، عن أبي ذَرٍّ قال: دخلت المسجد فإذا النبي صلى الله عليه وسلم جالس، قال: فلمَّا غابت الشمسُ قال:

«يا أبَا ذَر، أين تَذهبُ هَذِهِ؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورَسُولُه أَعْلَم. قال: فَإِنَّهَا تَذْهَبُ تَسْتَأْذِنُ في السُّجُودِ، فَيُؤذَن لَهَا، قال: فَكَأَنَّهَا قَد قِيلَ لَها اطْلُعِي مِن حَيْثُ جِئْتِ، فَتطْلُع مِن مَغْرِبِهَا» .

(1) صحيح مسلم (2703).

(2)

صحيح مسلم (158).

ص: 107

قال: ثم قرأ في قراءة عبد الله {وذلك مُسْتَقَرُّها} .

رواه البخاري في الصحيح (1)، عن يحيى بن جعفر، ورواه مسلم (2) عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن أبي كريب، كُلهم عن أبي مُعاويةَ.

(87)

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السُّكَّريُّ -ببغداد-، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله التَّرْقُفِي (3)، حدثنا محمد بن يوسف، عن سُفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التَّيمي، عن أبيه عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم حين غَرَبتِ الشَّمسُ:

«تَدري أين تَذهبُ؟ قال: اللهُ عز وجل ورسوله أعلم، قال: إنها تذهب فتسجد تحت العرش، فتستأذنُ فَيؤذن لها، فَيُوشِكُ أن تَسجدَ فلا يُقبَل منها، وتستأذن فلا يُؤْذَنُ لها، فَيُقال لها: ارجعي مِن حَيثُ جِئتِ، فَتَطْلُعُ مِن مَغربها، فذلك قوله عز وجل: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)} [يس]» .

روا هـ البخاري في الصحيح (4)، عن محمد بن يوسف.

(88)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بنُ سَلمة، حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يُونُسَ بن عُبَيد، عن إبراهيم التَّيمي، عن أبيه، عن أبي ذَرٍّ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ الشَّمْسُ؟ فقالوا: اللهُ وَرَسُولُه أَعْلَمُ. قال:

(1) صحيح البخاري (7424).

(2)

صحيح مسلم (159).

(3)

«حديث عباس الترقفي» (87).

(4)

صحيح البخاري (3199).

ص: 108

فإنها تَجري حتى تنتهي إلى مُستقرِّها تَحتَ العَرشِ، فَتَخِرُّ سَاجدةً، فلا تَزالُ كذلك حتى يَقالَ لها ارتفعي، ارجعي من حيث جِئتِ طَالِعة، فَتَطلُع مِن مَطلعها، ثم تَجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تَزال كذلك حتى يقالَ لها ارتفعي، اطلعي مِن مَغربك، فتطلع من مَغرِبِها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون متى ذاكم؟ ذَاك حِينَ لا ينفع نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت مِن قَبل أَو كَسَبت فِي إِيمانِها خيرًا».

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن إسحاق بن إبراهيم.

(89)

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا حَجَّاجٌ قال: قال ابنُ جُرَيْج: أخبرني عبد الله بنُ أبي مُلَيكَةَ أنه سمع عبدَ الله بن عمرو ابن العاص يقول: «الآيةُ التي لا ينفعُ نفسًا إيمانُها؛ إذا طَلعتِ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها» (2).

(90)

أخبرنا أبو زكريا يَحيى بنُ إبراهيمَ بن محمد بن يَحيى المُزَكِّي، أخبرنا أبو عبد الله محمدُ بنُ يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوَهَّاب، أخبرنا جعفر بن عَوْن، أخبرنا أبو حَيَّان، عن أبي زُرْعَةَ بن عمرو بن جَرير قال: جَلسَ ثلاثةُ نَفَرٍ إلى مروانَ بِالمدينة، فسمعوه يُحَدِّثُ أَنَّ أولَ الآياتِ خُروجًا الدَّجال، فقام النَّفَرُ مِن عِند مروان، فجلسوا إلى عبد الله بن عمرو، فَحدَّثُوه بما قال مروان، فقال: لم يَقُل مَروانُ شيئًا، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إِنَّ أولَ الآياتِ خُروجًا طُلوعُ الشمس مِن مَغربها، أو الدَّابة، فأيتهما

(1) صحيح مسلم (159).

(2)

أخرجه الطبري في «التفسير» (10/ 22)، من طريق حجاج هو ابن محمد المصيصي.

ص: 109

كَانت قَبْلَ الأُخْرَى، عَلى إِثْرِهَا قَريب، ثُمَّ أَنشأَ يُحَدِّث، وذَلك أَنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبت أَتَت تَحْت العَرش فَسَجَدت، فَاستَأَذنَت في الرجوع فَيُؤْذَن لها، فَإِذَا أَرادَ اللهُ أَن تَطْلُعَ مِنْ مَغْرِبها أَتَت تَحتَ العَرشِ، فَسجدت واستأذنت في الرُّجوعِ فَلا يَرُدُّ عليها شَيئًا، ثم تَعودُ فَتَستأذن فلا يَرد عليها شيئًا، قال: وعَلِمَتْ أَنَّه لَو أَذِنَ لَمْ تُدرِك المَشْرِقَ، قَالت رَبِّ ما أبعدَ المشرق! مَن لِي بالنَّاس؟ فإذا كَانَ الأُفُق كَالطَّوْق (1) قِيلَ لَها اطلعي مِن مَكَانِك».

قال: وقد كان عَبدُ اللهِ يَقرأُ الكُتُبَ فَقَرأَ: وذَلك يَومَ لَا يَنفعُ نَفسًا إِيمَانُها لَم تَكن آمَنتْ مِن قَبلُ أَو كَسَبت في إِيمانِها خَيرًا.

رواه مسلم في الصحيح (2) مِن أَوْجُهٍ، عن أبي حَيَّان التَّيمي، مختصرًا.

(91)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو القَاسم سُليمان بن محمد ابن نَاجِية المَدِيني -من المدينة الداخلة، من أصل كتابه-، حدثنا الحُسين بن الحسن بن مُهاجِر -سنةَ ثَمان وسَبعين ومائتين-، حدثنا محمد بن عمرو الرَّازِي زُنَيْج، حدثنا الحَكمُ بنُ بَشِير، حدثنا عَمرو بن قَيس، عن أبي إسحاقَ، عن وَهْبِ بنِ جَابِر قال: «دَخَلتُ بيتَ المَقْدِس، فإذا فِيه عَبدُ اللهِ بنُ عَمرو في حَلقة يُحَدِّثُهم، قال فَسمعته يقول: إِنَّ يأجوجَ ومأجوجَ ما يموتُ الرَّجُل منهم حتى يُولَد مِن صُلبه أَلفٌ فَصاعدًا، وإِنَّ من وَرائِهم ثَلاثُ أُمَم ما يعلمُ عِدَّتَهم إلا الله، منسك، وتاويل، وتاريس، وإِنَّ الشمس إذا طَلَعَت كُلَّ يَوم، أبصرها الخلقُ كُلُّهم، فإذا غَربت خَرَّت ساجِدة، فَتُسَلِّم وتَستأذن، فَلا يُؤْذَنُ لها، ثم

(1) قوله: (فإذا كان الأفق كالطوق)، في «ب» (فإذا كان الليل كالأفق)، وصحح المُثبَت في الحاشية، وفي «ش» (فإذا صار الأفق كالطرق أو كالطوق)، وفي «ث» (فإذا كان علمت الليل كالطوق).

(2)

صحيح مسلم (2941).

ص: 110

تستأذن، ولا يُؤذنُ لها، ثم الثالثة، فلا يُؤذنُ لها، فَتقولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ عِبَادَكَ يَنْظُرُونِي (1)، والمَطلعُ بَعيد، فَلا يُؤذن لها، حتى إذا كان قَدر لَيلتين أو ثلاث قيل لها: اطلعي من حَيثُ غَرُبْت، فَتَطْلُعُ مِن المَغرب، فيؤمنُ أَهلُ الأرضِ كُلُّهم، وهي فيما بَلغَنا أَول الآياتِ، لا يَنفعُ نَفسًا إيمانُها لم تَكن آمنت مِن قَبلُ، فَيذهبُ النَّاسُ فَيتصدقونَ بالذهب والفِضة، فلا يُؤخَذُ منهم، ويُقالُ لَو كَان بِالأَمْسِ» (2).

(92)

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أبو سعيد بنُ الأَعْرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزَّعْفَرانِيُّ، حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَيْنَة، عن عَاصِم، عَن زِرٍّ قال: «أَتَيْتُ صَفوانَ بنَ عسَّال المُرَادِي -فذكر الحديث- قال: ثُم لَم يَزل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحدِّثُنا حتى قال:

«إِنَّ مِن قِبَل المَغربِ لَبَابًا مَسِيرةُ عَرضِهِ أَربَعِينَ عامًا، أو سَبعينَ سَنَة فَتحَهُ اللهُ لِلتَّوبة يومَ خَلَق السَّماواتِ والأَرضَ، ولا يُغْلِقُهُ حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِهَا» (3).

(93)

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحُسَيْن بن داود العَلَوِيُّ، أخبرنا أبو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ حَمْدَوَيْه بن سَهْلٍ المَرْوَزِيُّ، حدثنا عبد الله بنُ حَمَّادٍ الآَمُلِيُّ، حدثنا محمد بن عِمْران، حدثني أبي، حدثني ابنُ أبي ليلى، عن إِسْمَاعِيلَ بنِ

(1) في «ب» (ينتظروني)، والمثبت من «ث» ، «ش» .

(2)

أخرجه الطيالسي (2396)، وغيره من طريق أبي إسحاق السبيعي، به مختصرًا، وقال ابن كثير في تفسيره (5/ 200)، «هذا حديث غريب، بل منكر ضعيف» ، وضعفه العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (4142).

(3)

أخرجه الترمذي (3535)، من طريق سفيان بن عيينة، به بنحوه، وقال الترمذي:«حسن صحيح» .

ص: 111

رَجَاء، عن سعد بن إِيَاس، عن عبد الله بن مسعود أنه قال ذاتَ يوم لجُلَسائِه:«أرأيتم قولَ اللهِ عز وجل: {تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَامِيَة (1)}، ماذا يعني بها؟ قالوا: الله أعلم، قال: فإنها إذا غَربتْ، سَجَدت له وسَبَّحتهُ وعَظَّمته، ثم كَانت تَحتَ العَرش، فإذا حَضَر طُلُوعُها، سَجَدت له وسبَّحته وعظَّمته، ثُم استأذنته فيأذن لها، فإذا كان اليوم الذي تُحبَس فيه، سَجدت له وسبَّحته وعظَّمته، ثم استأذنته، فيُقالُ لها: اثْبُتي، فإذا حَضَر طلوعُها، سجدت له وسبَّحته وعَظَّمته، ثم استأذنته، فَيُقالُ لها اثبُتي، فَتَحتبِس مِقدار ليلتين، قال: ويَفزعُ إليها المُتَهجِّدون، وينادي الرجلُ تلك الَّليْلَة جَارَه، يا فلان، مَا شَأنُنَا الليلةَ؟ لقد نِمتُ حتى شَبِعتُ وصَلَّيتُ حتى أَعْيَيْتُ، ثم يُقَالُ لها: اطْلُعِي مِن حَيثُ غَربتِ، فَذاك يَومَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} الآية» (2).

(94)

أخبرنا أبو نَصْر ابنُ قَتَادَة، أخبرنا أبو نَصْرٍ النَّضْرَويُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعيدُ بن منصور، حدثنا حَمَّادُ بنُ زَيد، عن عَلي بن زَيْد، عن يوسفَ بن مِهرَان، أَنَّ ابنَ عَباسٍ (3) قال: خَطَبنَا عُمَرُ فقال: «أيها الناس، سَيكونُ قَومٌ مِن هَذِهِ الأُمَّة يُكَذِّبُون بِالرَّجْمِ، ويُكَذِّبونَ بالدَّجال، ويُكَذِّبُونَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، ويُكَذِّبُونَ بِعذَابِ القَبر، ويُكَذِّبُونَ

(1) قرأ ابن عامر، وشعبة، وحمزة والكسائي «حامية» بألف بعد الحاء وإبدال الهمزة ياء، والباقون قرءوا «حَمِئَة» .

(2)

أخرجه أبو الشيخ في كتاب «العظمة» (4/ 1152)، من طريق محمد بن عمران، به بنحوه. وذكره ابن كثير في «البداية والنهاية» (19/ 262)، بإسناده ومتنه وعزاه للبيهقي في «البعث والنشور» .

(3)

في «ث» : (عباس)، والمثبت من «ب» ، «ش» .

ص: 112

بِالشَّفاعَة، ويُكذبون بِقومٍ يَخرجُونَ مِنَ النَّار بَعدَمَا امْتُحِشُوا» (1).

* * * * *

(1) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في «مسنده» (751 - بغية)، من طريق حماد بن زيد، به بنحوه، وأخرجه أحمد (156)، وغيره من طريق علي بن زيد بن جدعان، به بنحوه.

ص: 113