المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌61 - باب ما جاء في موضع الجنة وموضع النار - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌61 - باب ما جاء في موضع الجنة وموضع النار

‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

رُوِّينَا عن عبدِ اللهِ بنِ سَلَام، أَنَّه قال:«الجَنَّةُ في السَّمَاءِ، والنَّارُ في الأَرْضِ» .

(1027)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، ومحمدُ بنُ مُوسَى، قالا: حدثنا أبو العَبَّاس -هو الأصَمُّ-، حدثنا يَحْيَى بنُ أَبي طَالِب، أخبرنا عبدُ الوَهَّاب -هُو ابنُ عَطَاءٍ-، حدثنا دَاوُدُ ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا

عبدُ الرَّحْمَن بنُ الحَسَن القَاضِي، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا آدَمُ، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة، عن دَاوُدَ بنِ أبي هِنْد، عن سَعِيد بنِ المُسَيِّب، قال: قال عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب لِيَهُودِيٍّ: «أَيْنَ جَهَنَّم؟ فقال اليَهُودِيُّ: تَحْتَ البَحْر، فقال عَلِيٌّ: صَدَقَ، ثم قرأ {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)} [الطور]» (1).

وفي رواية عبدِ الوَهَّاب: إِنَّ عَلِيًّا سَأَلَ يَهُودِيًا: أَيْنَ جَهَنَّم؟ قال: البَحْر، قال عَلِيٌّ: ما أَرَاك إلا صَادِقًا، وتلا هذه الآية {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6)} [التكوير]، وقال:{وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)} [الطور].

وروي فيه حديث مرفوع.

(1028)

أخبرنا أبو نَصْرِ ابنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أبو عَمْرِو بنُ نُجَيْد، أخبرنا أبو مُسْلِم، حدثنا أَبو عَاصِم، عن عبدِ اللهِ بنِ أَبِي أُمَيَّة (2)، قال: حَدَّثَنِي رَجُلٌ،

(1) أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي كما في «تفسير مجاهد» (ص 623). وأخرجه الطبري في «التفسير» (21/ 567)، و (24/ 138)، من طريق إسماعيل بن علية، عن داود بن أبي هند، به.

(2)

اتفقت النسخ على أنه عبد الله بن أبي أمية، والذي في «التاريخ الكبير» للبخاري (5/ 44)، وغيره، عبد الله بن أمية، وكذلك عند أحمد في روايته، وعند غيره = =عبد الله ابن أمية، ولولا اتفاق النسخ عليه لما أثبته، لكن يبدو أن الخطأ من المصنف، والله أعلم.

ص: 658

عن صَفْوَانَ بنِ يَعْلَى، عن يَعْلَى، قال: قال رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«البَحْرُ هُو جَهَنَّم» (1).

(1029)

أخبرنا أبو الحُسَيْن بنُ الفَضْل، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفْيَانَ (2)، حدثنا أبو عَاصِم، حَدَّثني محمدُ بنُ حُيَيٍّ، عن صَفْوَان بنِ يَعْلَى، عَن يَعْلَى: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«البَحْرُ هُو جَهَنَّمُ» ، ثُم تَلا {نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} [الكهف: 29]. (3)

(1030)

أخبرنا أبو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أبو بكر بنُ دَاسَهْ، حدثنا أبو دَاوُدَ (4)، حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ زَكَرِيَّا، عن مُطَرِّف، عَن بِشْرٍ أَبِي عَبدِ اللهِ، عن بَشِيرِ بنِ مُسْلِم، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قال: قال

رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«لا يَرْكَبُ البَحْرَ إلا حَاجٌّ أو مُعْتَمِر أو غَازٍ في سَبِيلِ الله؛ فَإِنَّ تَحْتَ البَحْرِ نَارًا، وتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا» (5).

(1) أخرجه ابن قانع في «معجم الصحابة» (3/ 217)، من طريق أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، به.

(2)

«المعرفة والتاريخ» (1/ 308).

(3)

أخرجه أحمد (17960)، والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 70)، عن أبي عاصم، به. لكن بذكر عبد الله بن أمية بين أبي عاصم، ومحمد بن حيي.

(4)

«سنن أبي داود» (2489).

(5)

أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 104)، -ترجمة بشير بن مسلم- من طريق إسماعيل بن زكريا، به. وقال البخاري:«ولا يصح حديثه» .

ص: 659

(1031)

أخبرنا أبو بكر القَاضِي، أخبرنا حَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ، حدثنا محمدُ بنُ حَمَّاد، حدثنا يَحْيَى بنُ سُلَيم الطَّائِفِيُّ، عن ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ، في قولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)} [المطففين] قال: «سِجِّين صَخْرَةٌ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَة، تُقْلَب فَيُجْعَلُ كِتَابُ الفَاجِر تَحْتَهَا» (1).

(1032)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سَعِيد ابنُ أَبِي عَمْرٍو، قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، أخبرنا عَلِيُّ ابنُ قَادِم أَبُو الحَسَن، قال: سَمِعتُ سُفْيَانَ، يَسْأَل مُحَمَّدَ العَرْزَمِيَّ: يا أبا

عبدِ الرَّحْمَن، أَيْنَ سَمِعْتَ الجَنَّةَ، أَين هِي؟ وأين سَمِعْتَ النَّارَ أَيْنَ هِي؟ قال محمدُ بنُ عُبَيدِ اللهِ العَرْزَمِيُّ: أخبرنا سَلَمَةُ، عن أبي الزَّعْرَاء، قال: قال

عبدُ اللهِ: الجَنَّةُ في السَّمَاءِ السَّابِعَة العُلْيَا، والنَّارُ في الأَرْضِ السَّابِعَة السُّفْلَى، ثُمَّ قَرَأ:{إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18)} [المطففين] و {إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} [المطففين: 7]. (2)

قال الشيخ: حَديثُ البَراءِ بنِ عَازِبٍ، وأَبِي هُرَيْرَةَ في عَذَابِ القَبْرِ ومَا ذَكَرَا عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في مَوضِعِ رُوحِ المُؤْمِن والكَافِر= يَدُلُّ عَلَى هَذَا، وقَد ذَكَرْنَاهُمَا في كِتَابِ «عَذابِ القَبر» .

(1) أخرجه الحسين المروزي في «زوائد الزهد لابن المبارك» (1222)، والطبري في «التفسير» (24/ 197)، وأبو الشيخ في «العظمة» (4/ 1378)، من طريق يحيى بن سليم، به.

(2)

أخرجه أبو الشيخ في «العظمة» (600)، من طريق علي بن قادم، به. وسلمة هو ابن كهيل.

ص: 660

(1033)

أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أبو عَمْرِو بنُ السَّمَّاك (1)، حدثنا حَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، حدثنا الحُمَيْدِيُّ، حدثنا سُفْيَانُ، حدثنا أَبَانُ بنُ تَغْلِب، عن رَجُلٍ مِن أَهْلِ اليَمَن قال: ذَهَبْتُ أَطْلُبُ بَعِيرًا لِي، فَأَدْرَكَنِي اللَّيلُ في بَرهُوت، فَبِتُّ أَسْمَع صَوْتًا: يَا رُومَة، يا رُومَة، فَلَم أَزَل كَأَنِّي أَسْمَع أَصواتِ الخَلْقِ، فَسَأَلتُ رَجُلًا مِن أَهْل الكِتَابِ، فقال: المَلَك الذِي عَلَى أَرْوَاحِ الكُفَّار اسْمُهُ رُومَة.

(1034)

أخبرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحمدُ بنُ عُبَيْدٍ، حدثنا أحمدُ بنُ يَحْيَى الحُلْوَانِيُّ، حدثنا هُدْبَةُ بنُ خَالِد، حدثنا هَمَّامٌ، حدثنا قَتَادَةُ، حدثني رَجُلٌ، عن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّب، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، أَنَّه قَال:«أَرْوَاحُ الكُفَّارِ تجمع، أظنه قال: في بِئْرٍ بِحَضْرَمَوْت، يقال لها: بَرهُوت» (2).

* * * * *

(1)«الثاني من الفوائد المنتقاه لابن السماك» (ص 52).

(2)

أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (3013)، من طريق هدبة بن خالد، به بنحوه.

ص: 661