المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌64 - باب ما جاء في أودية جهنم - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌64 - باب ما جاء في أودية جهنم

‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

(1042)

حدثنا أبو عبد الله الحافظُ (1)، حدثنا أبو حَفْصٍ أَحمدُ بنُ أَحِيد الفَقِيهُ -بِبُخَارَى-، حدثنا صَالِحُ بنُ محمد بنِ حَبِيبٍ الحَافِظُ، حدثنا هَارُونُ ابنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، أخبرني عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، عن دَرَّاجٍ أَبي السَّمْح، عن أَبِي الهَيْثَم، عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)} [الهمزة]، قال:«الوَيْلُ وَادٍ في جَهَنَّم يَهْوِي فيه الكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يُفْرَغَ مِن حِسَابِ النَّاسِ» .

(1043)

وحدثنا أبو عبد الله الحافظُ (2)، حدثني أبو الحَسَن أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مِهْرَانَ، حدثني أَبِي، حدثني أبو عُبَيدِ اللهِ الوَهْبِيُّ، حدثني عَمِّي، عن عَمْرِو بنِ الحَارِث، عن أَبي السَّمْح، عن أبي الهَيْثَم، عن أبي سَعِيد الخُدْرِيِّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

«الوَيْلُ وَادٍ في جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيه الكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ، والصَّعُودُ جَبَلٌ في النَّارِ، فَيَصْعَد فِيه سَبْعِينَ خَرِيفًا، ثُم يَهْوِي، وهو كَذَلِك» (3).

رَفَعَهُ ابنُ أَخِي ابنِ وَهْبٍ، عَن عَمِّه (4).

(1)«المستدرك» (3972). وقال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.

(2)

«المستدرك» (3873)، وقال الحاكم:«صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.

(3)

أخرجه الترمذي (3164)، من طريق ابن لهيعة، عن دراج أبي السمح، به دون ذكر الصعود.

(4)

ابن أخي ابن وهب هو أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أبو عبيد الله الوهبي.

ص: 667

(1044)

وقَرَأْتُهُ أَيضًا بِخَطِّ شَيخِنَا أَبي عَبْد اللهِ، -فِيمَا لَم يُمْلَ مِن كِتَابِ «المُسْتَدْرَك» - حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا بَحْرُ بنُ نَصْرٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، فَذَكره بإسْنَادِه مَرْفُوعَا، وهو فيما أنبأني به إجازة.

(1045)

أخبرنا أبو نَصْرِ ابنُ قَتَادَة، أخبرنا أبو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ، حدثنا خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ، عن العَلَاءِ ابنِ المُسَيَّب، عن أَبِيه، عن أبي عُبَيْدَةَ، عن ابنِ مَسْعُودٍ، قال:«وَيْلٌ وَادٍ في جَهَنَّمَ يَسِيلُ فِيه صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ، جُعِلَ لِلْمُكَذِّبِين» (1).

(1046)

أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَانَ، وأبو الحَسَن محمدُ بنُ أَحْمَدَ ابنِ الحَسَن بنِ إسحَاقَ البَزَّاز -ببغداد-، قالا: حدثنا أبو محمد عبدُ اللهِ بنُ محمد بنِ إِسْحَاقَ الفَاكِهِيُّ (2) -بمكة-، حدثنا أبو يَحْيَى بنُ أَبي مَسَرَّة، حدثنا أبو عبد الرَّحْمَن المُقْرِئ، حدثنا سَعِيدُ بنُ أَبي أَيُّوبَ، حدثني محمدُ بنُ عَجْلَانَ، عن زَيْدِ بنِ أَسْلَم، عن عَطَاءِ بنِ يَسَار، قال:«الوَيلُ وَادٍ في جَهَنَّم، لَو سُيِّرت فيه الجَبَالُ لانْمَاعَت مِن حَرِّه» (3).

(1047)

أخبرنا أبو عبد اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا أبو العَبَّاس السَّيَّارِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ مُوسَى البَاشَانِيُّ الفَقِيهُ، حدثنا عَلِيُّ بنُ الحَسَن، حدثنا الحُسَينُ بنُ وَاقِد، حدثنا أبو إِسْحَاقَ، عَن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ ح وأخبرنا الفَقِيهُ

(1) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (1/ 202)، وعزاه لسعيد بن منصور، والبيهقي في «البعث» وغيرهم.

(2)

«فوائد أبي محمد الفاكهي» (8).

(3)

أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (2/ 95)، عن سعيد بن أبي أيوب، به.

ص: 668

أبو القَاسِم عُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ الفَامِيُّ (1) -ببغداد-، حدثنا أحمدُ بنُ سَلْمَانَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكْرَم، حدثنا شَبَابَةُ، حدثنا يُونُس بنُ أبي إِسْحَاقَ، وابْنُهُ إسْرَائِيلُ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، في قوله:{فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59]، قال:«نهر في جَهَنَّمَ» ، - وفي رواية الحَسَن - «وَادٍ في جَهَنَّم بَعِيدُ القَعْرِ مُنْتِن الرِّيح» (2).

(1048)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ (3)، أخبرني عبدُ الرَّحْمَن بنُ الحَسَن القَاضِي -بهمذان-، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا آدَمُ بنُ أَبِي إِيَاسٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن أبي إِسْحَاقَ، عن أَبِي عُبَيْدَةَ، عن عبدِ اللهِ، في قوله جَلَّ وعَزَّ:{فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59] قال: «نَهرٌ في جَهَنَّم بِعِيدُ القَعْرِ، خَبِيثُ الطَّعْمِ» (4).

(1049)

أخبرنا أبو عبد الله الحَافظُ، وأبو بَكْرٍ القَاضِي، قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرْزُوقٍ البَصْرِيُّ -بمصر-، حدثنا إِسحاقُ بنُ إِدْرِيس، عن أبي الأَحْوَص، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن أبي عُبَيْدَةَ، عن عبدِ اللهِ، في قوله:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)} [مريم] قال: «الغَيُّ نهرٌ حَمِيمٌ في النَّارِ يُقْذَفُ فِيه الذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ» (5).

(1) تحرفت في «ب» ، «ع» إلى (القاضي).

(2)

ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (5/ 527)، وعزاه لابن المنذر، والبيهقي في «البعث» .

(3)

«المستدرك» (3418)، وقال الحاكم:«صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.

(4)

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (9111)، من طريق شعبة، به.

(5)

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (9108)، من طريق أبي الأحوص، به.

ص: 669

(1050)

أخبرنا أبو الحَسَن محمدُ بنُ أَبِي المَعْرُوفِ، أخبرنا أبو سَهْلٍ بِشْرُ بنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أبو جَعْفَرٍ الحَذَّاءُ، حدثنا عَلِيُّ بنُ المَدِينِيِّ، حدثنا

عبدُ الصَّمَد بنُ عَبدِ الوَارِث، حدثنا يَزِيدُ بنُ دِرْهَم، قال: سمعتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، في قوله:{وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)} [الكهف] قال: «وَادٍ مِن قَيْحٍ وَدَمٍ» . (1)

(1051)

قال: وحدثنا عَلِيٌّ، حدثنا رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، حدثنا سَعِيدُ بنُ أبي عَرُوبَةَ، عن قَتَادَةَ، قال: وذُكِرَ لَنَا، أَنَّ عَمْرًا البِكَالِيَّ حَدَّثَ، عن عبدِ اللهِ بن عَمْرٍو في قوله:{مَوْبِقًا (52)} [الكهف]، قال:«وَادٍ في النَّارِ عَمِيقٌ، فَرَّقَ يَومَ القِيَامَةِ بَيْنَ أَهْلِ الهُدَى وأَهْلِ الضَّلَالَةِ» (2).

(1052)

أخبرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا تَمْتَامٌ محمدُ بنُ غَالِبٍ، حدثنا محمدُ بنُ زِيَادِ بنِ زَبَّارٍ (3)، حدثنا شَرْقِيُّ بنُ القُطَامِيِّ، عن لُقْمَانَ بنِ عَامِر، قال: جِئْتُ أَبَا أُمَامَةَ البَاهِلِيَّ صُدَيَّ بنَ العَجْلَان فَقُلتُ: حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

«إِنَّ صَخْرَةً لو قُذِفَ بها في جَهَنَّمَ مَا بَلَغَت قَعْرَهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا، ثُم يَنْتَهِي إلى غَيٍّ وأَثَام» ، قُلْتُ: ومَا غَيٌّ وأَثَام؟ قال: «نَهْرَانِ في أَسْفَلِ جَهَنَّم يَسِيلُ مِنْهُمَا صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ» ، قَولُ الله عز وجل: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ

(1) أخرجه أحمد في «الزهد» (1809)، والطبري في «التفسير» (15/ 298)، من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، به.

وقد سقط هذا الحديث والذي يليه من «ب» .

(2)

أخرجه الطبري في «التفسير» (15/ 297)، من طريق سعيد بن أبي عروبة، به.

(3)

قوله (ابن زبار) يقط من «ع» ، وفي «ب» تحرف إلى (أبان).

ص: 670

وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)} [مريم]، وقوله:{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)} [الفرقان](1).

(1053)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا عبدُ الرَّحمَن بنُ الحَسَن، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ، في قوله:{مَوْبِقًا (52)} [الكهف] قال: «المَوْبِقُ وَادٍ في جَهَنَّم» (2). وفى قوله: {يَلْقَ أَثَامًا (68)} [الفرقان] قال: «يَعْنِي بِهِ وَادِيًا في جَهَنَّم يُدْعَى أَثَامًا» (3).

وقَد مَضَى في رواية أبي الحسن بن أبي المعروف بَيَانُه.

(1054)

وأَخْبَرنَا أبو الحَسَن بنُ أَبي المَعْرُوف، أخبرنا بِشْرٌ الإسْفَرَايِيْنِيُّ، حدثنا أبو جَعَفْرٍ الحَذَّاءُ، أخبرنا عَلِيُّ بنُ المَدِينِيِّ، حدثنا رَيْحَانُ ابنُ سَعِيد، حدثنا عَبَّادُ بنُ مَنْصُورٍ، عن أَيُّوبَ، عن أَبِي قِلَابَةَ، عن أَبِي أَسْمَاء الرَّحْبِيِّ، حدثني عَمْرٌو البِكَالِيُّ، «أَنَّ المَوْبق الذِي ذَكَر اللهُ في القُرآن في سُورة الكَهْفِ: وَادٍ في النَّارِ بَعِيدُ القَعْرِ، يُفَرَّقُ بِه يَومَ القِيامَةِ بَيْن أَهْلِ الإِسْلَام وبَيْن مَن سِوَاهُم مِنَ النَّاسِ» (4).

(1055)

قال وأخبرنا عَلِيٌّ، حدثنا جَرِيرٌ، عَن مَنْصُورٍ، عن عَرْفَجَةَ، في قوله:{مَوْبِقًا (52)} [الكهف] قال: «مَهْلِكًا» (5).

(1) أخرجه الطبري في «التفسير» (15/ 571)، الطبراني في «المعجم الكبير» (7731)، من طريق محمد بن زياد بن زبار، به.

(2)

«تفسير مجاهد» (ص 448).

(3)

«تفسير مجاهد» (ص 507).

(4)

ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (5/ 405)، وعزاه لابن أبي حاتم، وابن المنذر.

(5)

أخرجه الطبري في «التفسير» (15/ 297)، من طريق جرير، به.

ص: 671

(1056)

أخبرنا أبو القَاسِم عبدُ الرَّحْمَن بنُ عُبَيدِ الله الحُرْفِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ سَلْمَانَ، حدثنا هِلَالُ بنُ العَلَاء، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ جَعْفَر، حدثنا ابنُ عَيَّاشٍ، حدثنا سَعِيدُ بنُ يُوسُفَ، عن يَحْيَى بنُ أَبي كَثِير، عن أَبي سَلَّام، حَدَّثني الحَجَّاجُ بنُ عَبدِ اللهِ الثُّمَالي -وكَانَ قَد رَأَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وحَجَّ مَعَه حَجَّةَ الوَدَاعِ- أَنَّ نُفَيْرًا حَدَّثَه، -وكان مِن أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«إِنَّ في جَهَنَّمَ سَبْعِينَ أَلْفَ وَادٍ، في كل وَادٍ سَبْعُونَ أَلْفَ شِعْبٍ، في كُلِّ شِعْبٍ سَبعُونَ أَلْفَ ثُعْبَانَ، وسَبْعُونَ أَلْفَ عَقْرَبٍ، لا يَنْتِهي الكَافِرُ والمُنَافِقُ حَتَّى يُواقِع ذَلِكَ كُلَّهُ» (1).

كذا وجدته في كتابي.

وذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (2) فقال: قال إسحاقُ بنُ يَزِيدَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عَيَّاشٍ بهذا الإسناد، غَيْرَ أَنَّه قَال: إِنَّ نُفَيْرَ بنَ مُجِيبٍ حَدَّثه، -وكان مِن أصحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن قُدَمَائِهم- قال:«إِنَّ في جَهَنَّم سَبْعِينَ أَلفَ وَادٍ، في كل واد سَبْعُونَ أَلْفَ شِعْبٍ، في كل شِعْبٍ سَبعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ، في كُلِّ بَيتٍ سَبعُون أَلْفَ بِئْر، في كُلِّ بِئْرٍ سَبْعُون أَلْفَ ثُعْبَانَ، في شِدْقِ كُلِّ ثُعْبَانَ سَبْعونَ أَلْفَ عَقْرَبٍ، لا ينتهي الكافرُ أو المنافق حَتى يُواقِعَ ذَلِك كُلَّهُ» .

(1) أخرجه ابن أبي الدنيا في «صفة النار» (97)، من طريق أبي الجماهر محمد بن عثمان، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (3509)، من طريق الهيثم بن خارجة، كلاهما: عن إسماعيل بن عياش، به بنحوه. ووقع عندهم (سفيان) بدل (نفير)، وقد أشار إلى هذا الاختلاف أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (5/ 2960)، ورجح أنه سفيان، وذكره ابن حجر في «الإصابة» (11/ 120)، وقال:«ويقال اسمه سفيان» . وقال ابن عبد البر في «الاستيعاب» (4/ 1510): «وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان: إنما هو سفيان بن مجيب، ولم يقله غيرهما، والله أعلم بالصواب» .

(2)

«التاريخ الكبير» (8/ 124).

ص: 672

(1057)

أخبرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفَّار، حدثني محمدُ بنُ الفَضْل، حدثنا سَعِيدُ بنُ سُلَيْمَانَ، عن أَزْهَر بنِ سِنَان، حدثنا محمدُ بنُ وَاسِعٍ، قال: قلتُ لِبِلَالِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ: إِنَّ أَبَاكَ حَدثني عن جَدِّكَ، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«إِنَّ في جَهَنَّمَ وادِيًا، وفي الوادِي بِئْر يُقَالُ لَه: هَبْهَب، حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُسْكِنَهُ كُلَّ جَبَّارٍ، فَإِيَّاكَ أن تَكونَ مِنْهُم» (1).

تابعه يزيد بن هارون، عن أزهر (2).

(1058)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يعقُوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمد، حدثنا يَحْيَى بنُ مَعِين (3)، حدثنا هُشَيْمٌ، عن العَوَّامِ بنِ حَوْشَب، عن عبد الجَبَّار الخَوْلَانِيِّ، قال: قَدِمَ عَلَيْنا رَجُلٌ من أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دِمَشْقَ، فَرَأَى ما فيه الناس -يَعْنِي مِن الدنيا-، فقال:

«ومَا يُغْنِي عَنْهُم، أَلَيس مِن وَرَائِهم الفَلَق؟ قيل: وما الفَلَقُ؟ قال: جُبٌّ في النَّارِ إِذَا فُتِحَ هَرَّ مِنها أَهْلُ النَّارِ» .

هكذا قال يحيى: هَرَّ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ، لم يقل: فَرَّ مِنْهُ.

(1059)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عَلِيٍّ

(1) أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (3548)، من طريق سعيد بن سليمان، به. وقال الطبراني:«لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، إِلَّا أَزْهَرُ بْنُ سِنَانٍ، وَلَا يُرْوَى عَنْ أَبِي مُوسَى، إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ» . قلت: وأزهر بن سنان، قال الحافظ فيه:«ضعيف» .

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (34159)، عن يزيد بن هارون، به.

(3)

«تاريخ ابن معين -رواية عباس الدُّوري-» (4/ 387).

ص: 673

الرُّوذْبَارِيُّ (1)، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمد بنِ سَوَّار، حدثنا محمدُ بنُ نُوح السَّعْدِي -يعني النَّيْسَابُورِيُّ-، حدثنا يَحْيَى بنُ اليَمَان، حدثنا سفيانُ الثَّوْرِيُّ، عن أبي إِسْحَاقَ، عن عَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ، عن عَلِيٍّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تَعَوَّذُوا بِالله مِن جُبِّ الحَزَن، أو وَادِي الحَزَن، قيل: يا رسول الله، وما جُبُّ الحَزَن، أو وَادِي الحَزَن؟ قال: وادٍ في جَهَنَّم تَتَعَوَّذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَومٍ سَبْعِينَ مَرَّة، أَعاذَنا اللهُ مِنْهَا، أَعَدَّهُ اللهُ لِلقُرَّاءِ المُرَائِينَ» (2).

* * * * *

(1) هذا غير أبي علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري، وإن كان الحاكم أبي عبد الله يروي عنه أيضا، ولعل المذكور يكون جده؛ فقد نقل السمعاني في الأنساب في معرض الكلام عن أبي علي الروذباري (6/ 180)، عن الحاكم في كتاب «تاريخ نيسابور» ما نصه:«كتبنا عن جده أبى عبد الله وعن أبيه أبى الحسن» ، والله أعلم.

(2)

أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1390)، وتمام في «الفوائد» (492)، من طريق سفيان الثوري، به. وفيه عن أبي هريرة أخرجه الترمذي (2383)، وابن ماجه (256)، وقال الترمذي:«هذا حديث غريب» .

ص: 674