المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌68 - باب ما جاء في طعام أهل النار وشرابهم - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌68 - باب ما جاء في طعام أهل النار وشرابهم

‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

قال اللهُ عز وجل: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46)} [الدخان]، وقال:

{ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)} [الواقعة] وقال: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)} [الصافات]، وقال:{تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)} [الغاشية]، وقال:{إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)} [الحاقة]، وقال:{إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13)} [المزمل]، وقال:{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)} [الأعراف]، وقال:{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)}

[إبراهيم] وقال: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} [الكهف].

ص: 702

(1123)

أخبرنا أبو بَكْر ابنُ فُورَك، أخبرنا عَبدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يُونُس بنُ حَبِيبٍ، حدثنا أبو دَاوُدَ (1)، حدثنا شُعْبَةُ، عن الأَعْمَشِ، عن مُجَاهِدٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَلا هَذِه الآيَة {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران] قال:

«لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قُطِرَتْ في بِحَارِ الدُّنيا؛ أَفْسَدَت عَلَى أَهْلِ الدُّنيا مَعَايِشَهُم، فَكَيفَ بِمَنْ يَكُونُ طَعَامُه؟ » (2).

(1124)

وأخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو حَامِد بنُ بِلَالٍ البَزَّازُ، حدثنا أبو الأَزْهَر، حدثنا يَحْيَى بنُ عِيْسَى الرَّمْلِيُّ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي يَحْيَى، عن مُجَاهِدٍ، عن ابنِ عَبَّاس، قال:«لَو أَنَّ قَطْرَةً مِن زَقُّومِ جَهَنَّمَ أُنْزِلَتْ إِلى الدُّنيَا لَأَفْسَدَت عَلَى النَّاس مَعَايشَهُم» (3).

(1125)

أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ -مِن أَصْل سَمَاعِه-، أخبرنا أبو بَكْر القَطَّانُ، حدثنا إسحاقُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مُحَمدِ بنِ رَزِين، حدثنا حَفْصُ بنُ

عبدِ الرَّحْمَن، عن محمد بن إِسْحَاقَ، عن حَكِيمِ بنِ حَكِيمِ بنِ عَبَّادِ بن حُنَيْفٍ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، أَنَّه قَال: «لَمَّا ذَكَرَ اللهُ الزَّقُّومَ خَوَّفَ بِه هَذَا الحَيَّ مِن قُرَيْش، فقال أبو جَهْلٍ: هَل تَدْرُونَ مَا هَذَا الزَّقُّوم الذِي يُخَوِّفُكُم بِه مُحَمَّدٌ؟ قالوا: لا، قال: نَتَزَبَّدُ (4) بِالزُّبْدِ، أَمَا واللهِ لَئِنْ أَمْكَنَنا مِنْهَا

(1)«مسند الطيالسي» (2765).

(2)

أخرجه الترمذي (2585)، من طريق أبي داود الطيالسي، به. وقال الترمذي:«هذا حديث حسن صحيح» .

(3)

أخرجه عبد الله بن أحمد في «زيادات المسند» (3137)، من طريق الأعمش، عن أبي يحيى وهو القَتَّاتُ، به.

(4)

في «ث» (تزبد)، وفي «ب» (الثريد)، وفي «ش» (التمر)، والمثبت من «م» ، «ع» .

ص: 703

لَنَتَزَقَّمُنَّهَا تَزَقُّمًا، فأنزل اللهُ عز وجل فيه:{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} [الإسراء: 60]، يقول: المَذْمُومَةُ، {وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)} [الإسراء]» (1).

(1126)

أخبرنا الإِمَامُ أبو عُثْمَانَ، أخبرنا أبو نُعَيْم أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهِيمَ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، حدثنا أبو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَوَيْهِ المَرْوَزِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ حَمَّادٍ الآمُلِيُّ، حدثنا سُلَيْمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحْمَن، حدثنا

عبدُ الرَّحْمَن بنُ سَوَّارٍ الهِلَالِيُّ، حدثني أبو عِكْرِمَةَ الطَّائِيُّ، قال: سَمِعتُ أَنَسَ ابنَ مَالِك، يقول: قَال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«يا مَعْشَر المُسْلِمِينَ، ارْغَبُوا فِيمَا رَغَّبَكُم اللهُ فِيه، واحْذَرُوا مِمَّا حَذَّرَكُم اللهُ مِنه، وخَافُوا مِمَّا خَوَّفَكُم اللهُ بِه مِن عَذَابِه وعِقَابِه ومِن جَهَنَّم؛ فإنها لَو كَانَتْ قَطْرَةٌ مِنَ الجَنَّةِ مَعَكُم في دُنْيَاكُم التِي أَنتُم فيها حَلَّتْهَا لَكُم، ولو كَانَتْ قَطْرَةٌ مِن النَّارِ مَعَكُم في دُنْيَاكُم التِي أَنْتُم فِيها خَبَّثَتْهَا عَلَيْكُم» (2).

(1127)

أخبرنا أبو عَلِيِّ بنُ شَاذَانَ، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يعقُوبُ بنُ سُفْيَانَ (3)، حدثنا عَاصِمُ بنُ يُوسُف التَّمِيمِيُّ، حدثنا قُطْبَةُ بنُ

عَبْدِ العَزِيز، عن الأَعْمَشِ، عن شِمْرِ بنِ عَطِيَّةَ، عن شَهْرِ بنِ حَوْشَب، عن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عن أَبِي الدَّرْدَاءِ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

(1) أخرجه الواحدي في «أسباب النزول» (ص 289)، من طريق أبي طاهر محمد بن محمد الفقيه، به.

(2)

ذكره ابن رجب الحنبلي في «التخويف من النار» (ص 15)، وقال: خرج البيهقي بإسناد فيه جهالة.

(3)

«مشيخة يعقوب بن سفيان» (151).

ص: 704

«يُلْقَى عَلَى أَهْلِ النَّارِ الجُوعُ، حتى يَعْدِلَ مَا هُم فِيه مِنَ العَذَابِ، فَيَسْتَغِيثُونَ بِالطَّعَامِ، فَيُغَاثُونَ بِطَعَامٍ مِن ضَرِيع لا يُسْمِنُ ولا يُغْنِي مِن جُوع، فَيَسْتَغِيثُونَ بِالطَّعَام، فَيُغَاثُونَ بِطَعَامٍ ذِي غُصَّةٍ، فَيَذْكُرُونَ أَنَّهُم كان يُجِيزُونَ الغُصَصَ في الدنيا بِالشَّرَابِ، فَيَسْتَغِيثُونَ بالشَّرَابِ، فَيُرَفَعُ إِلَيْهِم الحَمِيمُ بِكَلاليب الحَدِيد، فَإِذَا دَنَتْ مِن وُجُوهِهِم شَوَتْ وُجُوهَهَم، وإذا دَخَلَت في بُطُونِهِم قَطَّعَت مَا في بُطُونِهم، فَيَقُولُون: ادْعُوا خَزَنَة جَهَنَّم، قال: فَيَدْعُونَ خَزَنةَ جَهَنَّمَ: أَنِ {ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)} [غافر]، فَيقُولُون: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)} [غافر]، قال: فَيَقُولُونَ: ادْعُوا مَالِكًا، فَيَدْعُونَ مَالِكًا فَيَقُولُون: {يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف: 77]، قال: فَيُجِيبُهُم: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77)} [الزخرف]، قال الأَعْمَشُ: أُنْبِئْتُ أَنَّ بَيْنَ دُعَائِهِم وبَيْنَ إِجَابَة مَالِك إِيَّاهُم أَلْفَ عَامٍ، قال: فَيقُولُونَ: ادْعُوا رَبَّكُم، فَلا أَحَدٌ خَيْرٌ مِن رَبِّكُم، فَيقُولُونَ: {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)} [المؤمنون]، قال: فَيُجِيبُهم (1): {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)} [المؤمنون]، قال: «فَعِنْدَ ذَلِكَ يَئِسُوا مِن كُلِّ خَيْر، وعِنْدَ ذَلِك أَخَذُوا في الزَّفِيرِ والحَسْرَةِ والوَيْلِ» .

(1128)

أخبرناه أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو طَاهِر المُحَمَّدَابَاذِيُّ، حدثنا العَبَّاسُ الدُّورِيُّ، حدثنا عَاصِمُ بنُ يُوسُفَ التَّمِيمِيُّ، حدثنا قُطْبَةُ بنُ عَبدِ العَزِيز، عن الأَعْمَشِ، عن شِمْرِ بنِ عَطِيَّة، عن شَهْرِ بنِ حَوْشَب، عن أُمِّ

(1) هنا نهاية نسخة المحمودية «م» .

ص: 705

الدَّرْدَاءِ، عن أَبِي الدَّرْدَاء، قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«يُلْقَى عَلَى أَهْلِ النَّارِ الجُوعُ» . قال: فذكر الحديث بُطُولِه.

أخرجه أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ في كتابه (1)، عن عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحْمَن، عن عَاصِم بنِ يُوسُفَ، قال أبو عِيسَى: إِنَّمَا يُرْوَى عَن الأَعْمَش بِإسْنَادِهِ، عن أَبِي الدَّرْدَاءِ، غَيْر مُرْفُوع، وقُطْبَةُ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ.

(1129)

أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ (2)، أخبرني الحَسَنُ بنُ حَلِيم المَرْوَزِيُّ، حدثنا أبو المُوَجِّه، أخبرنا عَبْدَانُ، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ المُبَارَك، أخبرنا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، عن عَبدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ، عن أَبِي أُمَامَةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في قوله:{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ} [إبراهيم: 17]، قال:

«يُقَرَّبُ إِلَيْهِ فَيَتَكَرَّههُ، فَإِذَا أُدْنِي مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ، ووقَعَ فَرْوَةُ رَأْسِهِ، فَإِذَا شَرِبَهُ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ، حَتَّى يَخْرُجَ مِن دُبُرِهِ» ، يقولُ اللهُ -تَعَالَى-:{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)} [محمد]، يَقُولُ اللهُ -تَعَالَى-:{وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ} [الكهف: 29]».

رواه أبو عِيسَى (3)، عن سُوَيْدٍ، عن ابنِ المُبَارَك، عن صَفْوَانَ، عن

عُبَيْدِ اللهِ بنِ بُسْر، وكذلك قَالَه في التَّارِيخ البُخَارِيُّ: عُبَيدُ اللهِ بنُ بُسْر.

ص: 706

قال أبو عِيسَى: ولَعَلَّه أَن يَكُونَ أَخَا عَبدِ اللهِ بنْ بُسْرٍ.

(1130)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ (1)، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ الجَوْهَرِيُّ، -بِمَرْو-، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَل، حدثنا أَبِي، حدثنا هَارُونُ بنُ مَعْرُوفٍ، قال: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، أَخْبَرنِي عَمْرُو بنُ الحَارِث، عن أَبِي السَّمْحِ، عن أَبِي الهَيْثَم، عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:{بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ} [الكهف: 29]، قال:

«كَعَكَرِ الزَّيْتِ، فَإِذَا قُرِّبَ إِلَيْه سَقَطَتْ فَرْوَةُ وَجْهِهِ، ولَوْ أَنَّ دَلْوًا مِنَ غِسْلِينَ يُهْرَاقُ في الدُّنيَا لَأَنْتَن أَهْلُ الدُّنْيَا» (2).

(1131)

حدثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ الحَافِظُ (3)، أخبرني أبو الحُسَيْن مُحَمدُ بنُ أَحْمَدَ الحَنْظَلِيُّ -ببغداد-، حدثنا أبو قِلَابَةَ، حدثنا عَاصِمٌ، عن شَبِيبِ بنِ شَيْبَةَ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، :{وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ} [المزمل: 13]، قال:«شَوْكٌ يَأْخُذُ بِالْحَلْقِ، لا يَدْخُلُ ولا يَخْرُجُ» (4)، وفي قوله:{كَثِيبًا مَهِيلًا} [المزمل: 14]، قال:«المَهِيلُ الذِي إِذَا أَخَذْتَ مِنْهُ شَيئًا تَبِعَكَ آخِرُهُ، والكَثِيبُ مِنَ الرَّمْلِ» .

(1132)

أخبرنا أبو زَكَرِيَّا بنُ أَبِي إِسْحَاقَ المُزَكِّي، أخبرنا أَبُو الحَسَن الطَّرَائِفِيُّ، عن عُثمانَ بنِ سَعِيد، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ صَالِح، عَن مُعَاوِيَةَ بنِ

(1)«المستدرك» (3850).

(2)

أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (7473)، من طريق عبد الله بن وهب، به. وأخرجه الترمذي (2581)، من طريق عمرو بن الحارث، به.

(3)

«المستدرك» (3867)، وقال الحاكم.

(4)

أخرجه الطبري في «التفسير» (23/ 384)، من طريق أبي عاصم، به. ووقع عنده شبيب بن بشر.

ص: 707

صَالِح، عن عَلِيِّ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن ابنِ عَبَّاس، في قوله:{كَالْمُهْلِ} [الدخان: 45]، يقول:«أَسْوَد كَمُهْلِ الزَّيْتِ» (1)، وفي قوله:{شُرْبَ الْهِيمِ (55)} [الواقعة]، يقول:«شُرْبُ الإِبِل العِطَاشِ» (2)، وفي قوله:{غِسْلِينٍ (36)} [الحاقة] يقول: «صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ» (3)، وفي قوله:{مِنْ ضَرِيعٍ} [الغاشية]، يقول:«شَجَرٌ مِن نَارٍ» (4). وقال: في رِوَايَةِ عَطِيَّة عَنْهُ: «الضَّرِيعُ: الشِّبْرِقُ» (5).

(1133)

أخبرنا أبو عَبدِ اللهِ الحَافِظُ، حدثنا عبدُ الرَّحْمَن بنُ الحَسَن، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَين، حدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ، في قوله:{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16)} [إبراهيم]، قال:«يَعْنِي القَيْح والدَّم» (6)، وقوله:{يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ} [الكهف: 29]«مِثلُ القَيْحِ والدَّمِ، أَسْوَد كَعَكَرِ الزَّيْت» (7)، وقوله:{وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} [الكهف]، يقول:«سَاءَت مُجْتَمَعًا» (8)، وقوله:{إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63)} [الصافات]، قال:«هو قَوْلُ أبي جَهْلٍ: إِنَّمَا الزَّقُّومُ: التَّمْرُ، والزُّبْدُ: نَتَزَقَّمُهُ» (9).

وعن مجاهد قال: «الضَّرِيعُ: الشِّبْرِقُ اليَابِس» (10)، وقوله: {فَشَارِبُونَ

(1) أخرجه الطبري في «التفسير» (21/ 55)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

(2)

أخرجه الطبري في «التفسير» (22/ 343)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

(3)

أخرجه الطبري في «التفسير» (23/ 240)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

(4)

أخرجه الطبري في «التفسير» (24/ 333)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

(5)

أخرجه الطبري في «التفسير» (24/ 331)، من طريق عطية العوفي، به.

(6)

«تفسير مجاهد» (ص 410).

(7)

«تفسير مجاهد» (ص 447).

(8)

«تفسير مجاهد» (ص 447).

(9)

«تفسير مجاهد» (ص 568).

(10)

«تفسير مجاهد» (ص 724).

ص: 708

شُرْبَ الْهِيمِ (55)} [الواقعة]، قال:«الهِيمُ: الإِبَلُ الظِّمَاءُ» (1).

(1134)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا شَيْبَانُ، عن جَابِرٍ، عن مُجَاهِدٍ قال:«هُو دَاءٌ يَكُونُ في الإِبِل، تَشْرَبُ فَلا تُرْوَى» (2).

(1135)

قال: وحَدَّثَنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَن مُجَاهِدٍ، في قوله:{تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)} [الغاشية]، يقول:«قَد بَلَغَ إِنَاهَا، وحَانَ شُرْبُهَا» (3).

(1136)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا المُبَارَك بنُ فَضَالَةَ، عن الحَسَن، قال:«كَانَت العَرَبُ تَقُولُ لِلشَّيءِ إِذَا انْتَهَى حَرُّهُ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيءٌ أَحَرُّ مِنْهُ: قَد أَنَى حَرُّهُ، فقال اللهُ عز وجل: {مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)} [الغاشية]، يقول: «قَدْ أَوْقَدَ اللهُ عَلَيها جَهَنَّمَ مُذْ خُلِقَت فَأَنَى حَرُّهَا» (4).

(1137)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، وأبو سَعِيد ابْنُ أَبي عَمْرٍو، وأبو صَادِق العَطَّارُ، قالوا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكْرَمٍ، حدثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، أخبرنا العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ، عن إِبراهِيمَ التَّيْمِيِّ، في قول الله عز وجل:{وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} [إبراهيم: 17] قال: «حَتَّى مِن أَطْرَافِ شَعْرِهِ» (5).

* * * * *

(1)«تفسير مجاهد» (ص 644).

(2)

«تفسير مجاهد» (ص 644).

(3)

«تفسير مجاهد» (ص 724).

(4)

«تفسير مجاهد» (ص 724).

(5)

أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (34973)، عن يزيد بن هارون، به.

ص: 709