المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌43 - باب قول الله عز وجل:{وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (35)} [ - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (35)} [

‌43 - باب قول الله عز وجل:

{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

البقرة] إلى قوله:

{إِلَى حِينٍ (36)} [البقرة]، وقوله في سورة الأعراف {وَيَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [الأعراف: 19] قرأها إلى قوله {

كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} [الأعراف: 27]، وقال في سورة طه:{فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)} [طه] إلى قوله: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [طه: 121].

وهَذَا الوَصْفُ لا يَكُونُ لِلجَنَّة الدُّنْيَوِيَّة، وإنَّمَا أُخْرِجَا مِنهَا لأَنهمَا لَم يَدْخُلَاهَا لِلثَّوَابِ والمَثُوبَة، فَدُخُولُهُما، وخَرُوجُهُمَا كَدُخُولِ المَلَائِكَةِ، وخُرُوجِهَا.

(739)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ (1)، أخبرنا الحَسَنُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، حدثنا عبدُ الوَهَّاب بنُ عَطَاءٍ، أخبرنا سَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عن قَتَادَةَ، عن الحَسَن، عن عُتَيِّ بنِ ضَمْرَةَ، عن أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

«إِنَّ آدَمَ كَانَ رَجُلًا طُوَالًا، كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ سَحُوقٌ، كَثِيرُ شَعْرِ الرَّأْسِ، فَلَمَّا رَكِبَ الْخَطِيئَةَ؛ بَدَتْ لَهُ عَوْرَتُهُ، وَكَانَ لَا يَرَاهَا قَبْلَ ذَلِكَ، فَانْطَلَقَ هَارِبًا فِي الْجَنَّةِ، فَتَعَلَّقَتْ بِهِ شَجَرَةٌ، فَقَالَ لَهَا: أَرْسِلِينِي، قَالَتْ: لَسْتُ بِمُرْسِلَتِكَ، قَالَ: وَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا آدَمُ أَمِنِّي تَفِرُّ؟ قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي اسْتَحْيَيْتُكَ» .

(1)«المستدرك» (3038)، وقال الحاكم:«صحيح الإسناد» ، ووافقه الذهبي.

ص: 505

(740)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سعيد ابنُ أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيد اللهِ ابْنِ المُنَادِي (1)، حدثنا يُونُس بنُ محمد، حدثنا شَيْبَانُ، عن قَتَادَةَ، قال:«ابْتَلَى اللهُ آدَم، فَأَسْكَنَهُ الجَنَّةَ يأكلُ منها رَغَدًا حيثُ شَاءَ، ونَهَاهُ عن شَجَرةٍ واحِدةٍ أن يأكلَ منهَا، وقَدَّمَ إليه فِيهَا، فَمَا زَالَ بِه البَلَاءُ، حَتَّى وَقَعَ بِمَا نُهِيَ عَنْهُ، فَبَدَتْ لَهُ سَوْأَتُهُ عِندَ ذَلِكَ، وكان لا يَرَاها، فَأُهْبِطَ مِنَ الجَنَّةِ» (2).

(741)

أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ محمد المُقْرِئُ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمد بن إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا هُدْبَةُ بنُ خَالِد، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة، عن عَمَّار بنِ أَبِي عَمَّار (3)، قال: سَمِعتُ أبا هُرَيْرَةَ، أَنَّ

رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«إِنَّ مُوسَى لَقِي آدَمَ، فقال له موسى: أنت آدَمُ الذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وأَسْكَنَكَ جَنَّتَه، وأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وفَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ، وأَخْرَجْتَ ذُرِّيَتَكَ مِن الجَنَّةِ؟ فقال آدمُ لِمُوسَى: أنتَ الذِي اصْطَفَاكَ اللهُ برسَالَاتِه، وكَلَّمَكَ، وأَتَاكَ التَّوْرَاةَ، أَأَنا أَقْدَمُ أَمِ الذِّكْرُ؟ قال: بَل الذِّكْرُ، قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى» (4).

(1) قوله: (ابن المنادي) في «م» ، «ث» ، «ع» (المنادي)، والمثبت من «ب» ، وينظر «سير أعلام النبلاء» (12/ 555).

(2)

أخرجه ابن أبي حاتم في «التفسير» (5/ 1449)، عن محمد بن عبيد الله بن المنادي، به بنحوه.

(3)

في «ع» (عمارة)، وهو خطأ.

(4)

أخرجه أحمد (9989)، من طريق حماد، به.

ص: 506

(742)

وحدثنا أبو طَاهِر الفَقِيه (1)، حدثنا أبو العَبَّاس مُحمد بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِب، حدثنا عبدُ الوَهَّاب بنُ عَطَاء، حدثنا دَاودُ بنُ أَبِي هِنْد، عن عَامِرٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«إِنَّ مُوسَى عليه السلام لَقِيَ آدَمَ عليه السلام فقال: أَنْتَ آدَمُ الذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وأَخْرَجْتَهُم مِنَ الجَنَّة؟ قال: فَقَال آدَمُ: أَنتَ الذِي اصْطَفَاكَ اللهُ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِهِ، وبِكَلَامِهِ؟ قال: نَعم، قال: فَبِكَم تَجِدُ فِيمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ أَنَّه سَيُخْرِجُنِي مِنهَا قَبْل أَنْ يُدْخِلْنِيهَا؟ قال: بِكَذَا وكَذا، قال: نعم، قال: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى» (2).

قد مَضَى هذا الحَدِيثُ بِطُرُقِهِ في كتاب «القدر» (3).

(743)

حدثنا أبو عبد الله الحافظُ (4)، حدثنا محمد بن الحَسَن الكَارَِزِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بنُ عبدِ العَزِيز، حدثنا حَجَّاجُ بنُ مِنْهَال، حدثنا حَمَّادُ ابنُ سَلَمَة، عن حُمَيْدٍ، عن يُوسُف بن مِهْرَانَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: قال عَلِيُّ ابنُ أَبِي طَالِبٍ: «أَطْيَبُ رِيحِ الأَرِضِ الهِنْدُ، هَبَطَ بها آدَمُ عليه السلام، فَعَلِقَ شَجَرُهَا مِن رِيحِ الجَنَّة» .

(744)

وحدثنا أبو عبد الله الحَافِظُ (5)، حدثنا محمد بن صَالِح بن

(1) في «ب» (أبو طاهر محمد بن محمد بن محمِش الفقيه).

(2)

أخرجه البخاري (4736)، ومسلم (2652)، وغيرهما من طرق، عن أبي هريرة.

(3)

«القضاء والقدر» (ص 114).

(4)

«المستدرك» (3995)، وقال الحاكم:«صحيح على شرط مسلم» .

(5)

«المستدرك» (3996)، غير أنه قال: عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، وكذلك ذكره الحافظ في «إتحاف المهرة» (10/ 111) والظن أنها خطأ قديم في نسخ المستدرك، فأبو قسامة إنما يروي عن أبي موسى الأشعري، لا عن ولده أبي بكر، وقد أخرج الحديث من رواية قسامة عن أبي موسى، عبد الرزاق في «التفسير» (42)، ومن طريقه ابن أبي حاتم في «التفسير» (417)، وأخرجه الروياني في «المسند» (567)، والدينوري في «المجالسة» (2808)، وابن فيل في «جزء حديثه» (79)، وغيرهم. جميعا من طريق عوف -هو ابن أبي جميلة الأعرابي-، عن قسامة، به.

ص: 507

هَانئ، حدثنا الحُسَيْنُ بنُ الفَضْل، حدثنا هَوْذَةُ بنُ خَلِيفَةَ، حدثنا عَوْفٌ، عن قَسَامَةَ بنِ زُهَيْر، عن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِي، قال:«إِنَّ اللهَ عز وجل لَمَّا أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الجَنَّةِ زَوَّدَهُ مِن ثِمَارِ الجَنَّةِ، وعَلَّمَهُ صَنْعَةَ كُلِّ شِيءٍ، فَثِمَارُكُم هَذِه مِن ثِمَارِ الجَنَّة، غَيْرَ أَنَّ هِذه تَغَيَّر، وتِلْكَ لا تَتَغَيَّر» .

* * * * *

ص: 508