المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌42 - باب ما يستدل به على أن الجنة، والنار قد خلقتا، وأعدتا لأهلهما فنسأل الله الجنة، ونعوذ به من النار - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌42 - باب ما يستدل به على أن الجنة، والنار قد خلقتا، وأعدتا لأهلهما فنسأل الله الجنة، ونعوذ به من النار

‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

قال الله عز وجل: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا} [آل عمران: 133] الآية، فَوَصَفَ عَرْضَهَا، والعَرْضُ لا يَكُونُ إلَّا لِمَخْلُوقٍ، فَأَمَّا المَعْدُوم، فلا عَرْضَ لَه، وأَخْبَر بِأَنَّهَا أُعِدَّت لِلْمُتَقِّينَ، والمُعَدَّة لا تُكُونُ إِلَّا مُخْلُوقَة، وقال في صِفَةِ النَّارِ:{وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)} [البقرة] وأخبر أنها أُعِدَّت للكافرين، والمُعَدَّة لا تكون إلا مُوْجُودَة.

(726)

أخبرنا أبو عبد الله الحَافِظُ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، أخبرني مَالكُ بنُ أَنَس، عن أَبِي الزِّنَادِ، عن الأَعْرَج، عن أبي هُرَيْرَة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ اللهَ عز وجل قال: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ولَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ذُخْرًا، بَلْهَ ما أَطْلَعَكُم اللهُ عَلَيْه» .

رواه مسلم في الصحيح (1) ، عن هارون بن سعيد، عن ابن وهب.

(727)

وأخبرنا أبو عبد الله الحَافِظُ، حدثنا أبو بَكر بنُ إسحاقَ-إملاءً- أخبرنا بِشْرُ بنُ مُوسَى، حدثنا الحُمَيْدِيُّ (2) ، حدثنا سُفْيَانُ، حدثنا أبو الزِّنَاد، عن الأَعْرَج، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) صحيح مسلم (2824).

(2)

«مسند الحميدي» (1167).

ص: 496

«قال اللهُ عز وجل: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ ما لَا عَيْنٌ رَأَتْ، ولَا أُذُنٌ سَمِعَت، ولا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» .

قال أبو هريرة: فاقرءوا إِنْ شِئْتُم {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} [السجدة].

رواه البخاري في الصحيح (1) ، عن الحُمَيدي، ورواه مسلم (2) ، عن زهير، وغيره، عن سفيان.

(728)

أخبرنا أبو طَاهِرٍ الفَقِيهُ، أخبرنا أبو مُحَمَّدٍ (3) حَاجِبُ بنُ أحمدَ الطُّوسِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ حَمَّاد الأَبِيْوَرْدِيُّ ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سَعيدِ ابنُ أبي عَمرٍو قالا: حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبد الجَبَّار، قالا: حدثنا أبو مُعَاوِيَة، عن الأَعْمَش ح وأخبرنا

أبو عبدِ اللهِ الحَافظُ، حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا الحَسَن بن عَلِي بن عَفَّان، حدثنا عبدُ اللهِ بن نُمَير، عن الأَعْمَش، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يقول اللهُ عز وجل: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَت، ولا خَطَر على قَلب بَشَر، ثم قَرَأ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} [السجدة]» .

لفظُ ابنِ نُمَيْر، وفي رواية أبي مُعَاوِيَةَ قال: وكان أبو هريرة يَقْرَؤُهَا

(1) صحيح البخاري (3244).

(2)

صحيح مسلم (2824).

(3)

في «م» (أبو حامد)، والمثبت من باقي النسخ، وينظر «سير أعلام النبلاء» للذهبي (15/ 336).

ص: 497

{مِنْ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ} .

رواه البخاري في الصَّحِيحِ (1)، فقال: وقال أبو معاوية، ورواه مسلم (2) ، عن أبي بَكر، وأَبي كُرَيْب، عن أبي معاوية، وعن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه.

(729)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن صالح، حدثنا مُحَمَّدُ بنُ نَصْر، حدثنا يَحْيَى بنُ يَحْيَى، قال: قَرأتُ على مَالِك، عن نافع، عن ابن عُمَرَ أَنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«إِنَّ أَحَدَكُم إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلى مَقْعَدِهِ بِالْغَدَاةِ والعَشِي، إِنْ كَانَ مِن أَهْلِ الجَنَّة فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّة، وإن كَانَ مِن أَهْلِ النَّارِ، فَمِن أَهْل النَّارِ، يُقَال: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتى يَبْعَثَكَ اللهُ إليه يَومَ القِيَامَة» .

رواه مسلم في الصحيح (3) ، عن يحيى بن يحيى، ورواه البخاري (4) ، عن إسماعيل، عن مالك، وفي رواية سالم، عن ابن عمر:

«إن كان من أهل الجنة فالجنة، وإن كان من أهل النار، فالنار» (5).

(730)

أخبرنا أبو سَعْد الزَّاهِدُ عَبدُ المَلِك بنُ أبي عُثْمَانَ -إملاءً-، أخبرنا أبو عَمْرو بنُ مَطَر، حدثنا محمود بن محمد الوَاسِطِيُّ، حدثنا وَهْبُ بنُ بَقِيَّة، أخبرنا خَالدُ بنُ عبد الله، عن محمد بن عَمْرو، عن أبي سَلَمَةَ، عن أبي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

(1) صحيح البخاري عقب (4780).

(2)

صحيح مسلم (2824).

(3)

صحيح مسلم (2866).

(4)

صحيح البخاري (1379).

(5)

أخرجه مسلم (2866)، من طريق الزهري، عن سالم، به.

ص: 498

«لَمَّا خَلَقَ اللهُ -تعالى- الجَنَّةَ والنَّارَ، أَرْسَلَ جِبْريلَ إلى الجَنَّةِ، فقال: اذهَب فَانظُر إليها، وإلى ما أَعْدَدتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا، فَذَهبَ فَنَظَر إِلَيْهَا وإِلَى مَا أَعَدَّ اللهُ لأهلِها فِيها، فَرَجَع فقال: وعِزَّتِكَ لا يَسْمَعُ بها أَحَدٌ إلا دَخَلَها، فَأَمر بالجَّنة فَحُفَّت بِالمَكَارِه، فقال: ارجِع فانظُر إليها، وإلى ما أَعْدَدتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا، قال: فَنظَر إليها، ثُمَّ رَجَع فقال: وعِزَّتِكَ لَقَد خَشِيتُ ألَّا يَدخُلَها أَحَدٌ، قال: ثم أَرْسَلَه إلى النَّار، فَقَالَ: اذهَب فَانظُر إليها، وإلى ما أَعْدَدتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا، قال: فَنَظَر إِلَيْهَا، فإذا هِي تَرْكَبُ بَعْضَها بَعضًا، ثُم رَجَع فقال: وعِزَّتِك لا يَدخُلُها أَحَدٌ يَسمعُ بها فَأمَر بها فَحُفَّت بِالشَّهَواتِ، ثم قال: اذهب فانظُر إلى ما أَعْدَدت لأهلِها فيها، قال: فذهب، فَنَظر إليها، فرجع فقال: وعِزَّتِك لَقد خَشِيتُ أن لا يَنْجُو منها أَحَدٌ إلَّا دَخَلَها» (1).

(731)

أخبرنا أبو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أبو بكر ابنُ دَاسَهْ، حدثنا أبو دَاوُد، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حَمَّادٌ ح وأخبرنا أبو نَصْرٍ عُمرُ بنُ عبد العزيز بن قَتَادَة النَّيْسَابُورِيُّ، أخبرنا أبوالحَسَن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عَبْدَةَ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البُوشَنْجِيُّ، حدثنا أبو نَصْر التَّمَّار، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة، عن محمد بن عمرو بن عَلْقَمَة، عن أَبِي سَلَمَة بنِ عبدِ الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية موسى- أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«لَمَّا خَلَق اللهُ عز وجل الجنةَ، قال لِجبريلَ: اذْهَب فَانْظُر إليها، فَذهبَ فَنَظَر إليها، فقال: أَي رَبِّ، وعِزَّتِكَ لا يَسمَعُ بها أَحَدٌ إلا دَخَلَها، ثُمَّ حَفَّها

(1) أخرجه الترمذي (2560)، من طريق محمد بن عمرو، به. وقال الترمذي:«هذا حديث حسن صحيح» .

ص: 499

بِالمَكَارِه، ثُمَّ قال: يَا جِبريلُ، اذْهَبْ فَانْظُر إِليها، فَذَهب فَنَظَر إليها، ثُمَّ جَاءَ فقال: أَيْ رَبِّ، وعِزَّتِكَ لَقَد خَشِيتُ أَنْ لَا يَدْخُلَها أَحَدٌ، فَلَمَّا خَلَق اللهُ النَّارَ، قال: يا جِبْريلُ، اذْهَب فَانظُر إليهَا، فَذَهبَ فَنَظَر إليْهَا، ثُم جَاء فقال: أَيْ رَبِّ، وعِزَّتِك، لا يَسْمَعُ بها أَحَدٌ فَيدخُلَهَا، فَحَفَّهَا بِالشَّهَواتِ، ثم قال: يا جِبريلُ، اذْهَب فَانْظُر إليها، فَذَهَب فَنَظَر إليها، فقال: أي رَبِّ، وعِزَّتِك لَقَد خَشِيتُ أَنْ لا يَبْقَى أَحَدٌ إلا دَخَلَها».

لفظ حديث موسى، وفي رواية التَّمَّار:«فَحَفَّفَها» .

رواه أبو داود في كتاب «السنن» (1)، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد ابن سلمة هكذا، وكذا رواه إسماعيل بن جعفر (2)، عن محمد بن عمرو.

(732)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أحمدُ بن سَلْمَان الفَقِيهُ، حدثنا إسماعيل بن إسحاقَ القَاضِي، حدثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حدثنا مَالِكٌ، عَن أَبِي الزِّنَاد ح وأخبرنا محمدُ بنُ عبد الله الحَافِظُ، أخبرنا أبو عبد الله بن يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمدُ بنُ سَهْل، حدثنا أَحمدُ بنُ مَنِيع، حدثنا شَبَابَةُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن أبي الزِّنَاد، عن الأَعْرَج، عن أبي هريرة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

«حُفَّت الجَنَّةُ بالْمَكَارِه، وحُفَّت النَّارُ بِالشَّهَواتِ» .

وفي رواية مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«حُجِبَتِ النَّارُ بِالشَّهَواتِ، وحُجِبَت الجَنَّةُ بالمَكَارِه» .

رواه مُسْلِمٌ في الصَّحِيح (3)، عن زُهَير بنِ حَرْب، عن شَبَابَة، ورواه

ص: 500

البُخَاريُّ (1)، عن إسماعيلَ بن أَبِي أُوَيْس.

(733)

وأخبرنا أبو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، حدثنا أبو بَكْر محمدُ بن مَهْرَوَيْهِ ابنِ عَبَّاسِ بنِ سِنَان الرَّازِيُّ، حدثنا أبو حَاتِم الرَّازِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ القَعْنَبِيُّ، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة، عن ثَابِتٍ، وحُمَيْدٍ، عن أَنَسِ بنِ مَالِك، أَنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«حُفَّتِ الجَنَّةُ بالمَكَارِهِ، وحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهَواتِ» .

رواه مسلم في الصحيح (2)، عن القَعْنَبِيِّ.

(734)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أحمدُ بنُ جَعْفَر، حدثنا

عَبدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَل، حدثني أَبِي (3)، حدثنا عُثمَانُ بنُ مُحَمَّد، قال

عبدُ اللهِ: وقَد سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عُثَمَانَ بنِ محمد بنِ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا جَرِيرٌ، عن الأَعْمَشِ، عن أبي صَالِح، عن أبي سَعِيد الخُدْرِيِّ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أو قال: قال أبو القَاسِم صلى الله عليه وسلم:

«اخْتَصَمَتِ الجَنَّةُ والنَّارُ، فقالت الجَنَّةُ: يا رَبِّ، فَمَا لَهَا إِنَّما يَدخُلُها ضُعَفاءُ النَّاسِ، وسِقَاطُهُم؟ وقالت النَّارُ: يا رَبِّ، فَمَا لَهَا يَدخُلُها الجَبَّارُونَ والمُتَكَبِّرُون؟ فقال: أَنتِ رَحْمَتِي أُصِيبُ بِكِ مَن أَشَاءُ، وأَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِك مَن أَشَاء، ولِكُلِّ وَاحِدةٍ مِنْكُمَا مَلْؤُها قال: فَأَمَّا الجَنَّة فَإِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِن خَلْقِه أَحدًا، وأَنَّه يُنْشِئُ لَها مَا يَشَاء، وأَمَّا النَّارُ فَإِنَّهُم يُلْقَوْنَ فِيهَا، وتَقُولُ هَل مِن مَزِيد، حَتَّى يَضَعَ فِيها قَدَمَه، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئ، ويَزْوِي بَعْضُهَا إِلى بَعْضٍ

(1) صحيح البخاري (6487).

(2)

صحيح مسلم (2822).

(3)

«مسند أحمد» (11754).

ص: 501

وتَقُولُ: قَطْ قَط».

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن عثمان ابن أبي شيبة، وأخرجاه (2) من حديث أبي هريرة.

(735)

أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ المُقْرِئُ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بن إِسحاقَ، حدثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يَحْيَى بنُ سَعِيد، عن عُبَيدِ اللهِ، عن نَافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

«الحُمَّى مِن فِيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا بِالمَاءِ» .

رواه البخاري في الصحيح (3)، عن مُسَدَّد، ورواه مسلم (4)، عن أبي موسى، وزُهَير، كُلُّهم عن يحيى بن سعيد.

(736)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق -إملاء-، حدثنا العَبَّاسُ بنُ الفَضْل الأَسْفَاطِيُّ، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شُعْبَةُ، أخبرني أبو الحَسَن، قال: سَمعتُ زَيْدَ بنَ وَهْبٍ، قال: سَمِعْتُ أَبا ذَرٍّ، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فقال:

«أَبْرِد، ثُمَّ قال: أَبْرِد، ثم قال: أَبْرِد، حَتَّى رَأَيْنَا أَنْ قَد فَاءَ الفَيْءُ، ثم قال: أَبْرِدْ بِالصَّلاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِن فِيْحِ جَهَنَّمَ» .

(1) صحيح مسلم (2847).

(2)

صحيح البخاري (4850)، ومسلم (2846).

(3)

صحيح البخاري (3264).

(4)

صحيح مسلم (2209).

ص: 502

رواه البخاري في الصحيح (1)، عن أبي الوليد، وأخرجه مسلم (2)، من وجه آخر، عن شُعْبَة.

(737)

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحَافِظُ، حدثنا أبو جعفر أحمدُ بنُ عُبَيد الحَافِظ -بهمذان-، أخبرنا إبراهيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا أبو اليَمَان، أخبرنا شُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ، عن الزُّهْرِيِّ، قال: أخبرني أبو سَلَمَةَ بنُ عبدِ الرَّحمَن، أنه سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ، يقول: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«اشْتَكَتِ النَّارُ إلى رَبِّهَا، فقالت: أَي رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْن، نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، ونَفَسٍ في الصَّيْفِ، وهو أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، ومِنَ الزَّمْهَرِيْر» .

رواه البخاري في الصحيح (3)، عن أبي اليمان، وأخرجه مسلم (4)، من حديث يونس، عن الزهري.

(738)

أخبرنا أبو عبد الله الحُسَينُ بنُ الحَسَن الغَضَائِرِيُّ -ببغداد-، حدثنا أبو جعفر محمد بن عَمْرو الرَّزَّاز، حدثنا إِسْحَاقُ بنُ الحَسَن بنِ مَيْمُون الحَرْبِيُّ، حدثنا أبو العَلَاء الحَسَنُ بنُ سَوَّار، حدثنا لَيْثٌ -يعني ابن سعد-، عن مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِح، عن عبدِ المَلِك بن أَبي بَشِير، رَفَعَ الحَدِيثَ قال:

«مَا مِن يَوْمٍ إِلَّا والجَنَّةُ والنَّارُ يَسْأَلانِ، تَقولُ الجَنَّةُ: يَا رَبِّ، قَد طَابَتْ

(1) صحيح البخاري (3258).

(2)

صحيح مسلم (616).

(3)

صحيح البخاري (3260).

(4)

صحيح مسلم (617).

ص: 503

ثَمَرَتِي، واطَّرَدَتْ أَنْهَارِي، واشْتَقْتُ إِلى أَوْلَيَائِي، عَجِّل إِلَيَّ بِأَهْلِي، وتَقُولُ النَّارُ: اشْتَدَّ حَرِّي، وبَعُدَ قَعْرِي، وعَظُمَ جَمْرِي، عَجِّل إِلَيَّ بِأَهْلِي» (1).

* * * * *

(1) أخرجه أبو القاسم ابن بشران في «الأمالي» (625)، من طريق أبي يعقوب إسحاق ابن الحسن بن ميمون الحربي، به. وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في «صفة الجنة» (85)، من طريق، عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح.

ص: 504