الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً
(1002)
أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو طَاهر المُحَمَّدَابَاذِيُّ، حدثنا العَبَّاسُ بنُ محمد، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ مُوسَى، حدثنا إِسْرَائِيلُ، عن مَنْصُورٍ ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو الفَضْل بنُ إبراهِيمَ المُزَكِّي، حدثنا أحمدُ بنُ سَلَمَة، حدثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيد، وإسحاقُ بنُ إِبراهيمَ، قالا: أخبرنا جَرِيرٌ، عن مَنْصُورٍ، عن إبراهيمَ النَّخعِيِّ، عن عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَسْعُود، عن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:
قال إبراهيمُ: وكان يقال: «إِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّة مَنْزِلًا» .
لفظ حديث جرير.
وفي رِوَايِة إسرائيل: «آخِر أَهل الجَنة دُخولًا، وآخر أَهْلِ النَّار خُروجًا مِن النَّار رَجُلٌ يَخرج حَبْوًا، فيقول له ربه: ادْخُل الجَنَّة، فيقول: أَرَى الجَنَّة مَلآى، فيقولُ لَه ذَلك ثَلَاث مَرَّات، كُلُّ ذَلِك يُعِيد الجنة ملآى، فيقول: إِنَّ
لَكَ مِثل الدُّنيا عَشْر مَرَّات». لم يذكر ما بعده.
رواه البخاري في الصحيح (1)، عن محمدِ بنِ خَالِد، عن عُبَيد اللهِ بن مُوسَى، وعن عثمان ابنِ أبي شَيْبَة، عن جَرِير (2).
ورواه مسلم (3)، عن عثمان، وإسحاق بن إبراهيم.
ورواه أبو مُعَاوِيَة، عن الأَعْمَش بإسناده، ومعناه، إلا أنه قال:«فَيُقَال لَه: تَمَنَّه، فَيَتَمَنَّى، فيقال: فَإِنَّ لَك الذِي تَمَنَّيتَ، وعَشْرَةَ أَضْعَافِ الدُّنيَا» (4).
(1003)
أخبرنا عبدُ اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا أبو الفَضْل بنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَلَمَة، حدثني إبراهيمُ بنُ الحَارِث القَنْطَرِيُّ، حدثنا يَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حدثنا زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّد، عن سُهَيْل بنِ أَبي صَالِح، عن النُّعْمَان بنِ أَبي عَيَّاش، عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرَيِّ، أَنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:
«إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّة مَنْزِلَة: رَجُلٌ صَرَفَ اللهُ وجْهَهُ عَن النَّارِ قِبَل الجَنَّة، ومَثَّل لَه شَجْرَةً ذَاتَ ظِلٍّ، فقال: أَي رَبِّ، قَرِّبنِي إلى هذه الشَّجَرة أَكُون في ظِلِّها، فقال الله عز وجل: هَل عَسَيْتَ إن فَعَلتُ أَنْ تَسْأَلْنِي غَيْرَه؟ فقال: لا وعِزَّتِك، فَقَدَّمَه اللهُ عز وجل إليها، ومثل لَه شَجَرةً ذَاتَ ظِلٍّ وثَمَر، فقال: أَيْ رَبِّ، قَرِّبْنِي إلى هذه الشَّجَرة أكون في ظِلِّها، وآكُلُ مِن ثَمَرِهَا، فقال اللهُ عز وجل له: هَل عَسَيتَ إِن أَعْطَيْتُك ذَلك أَنْ تَسْأَلْنِي غَيْرَه؟ فيقول: لا، فَقَدَّمَه اللهُ إليها، ومَثَّل لَه شَجَرةً ذَاتَ ظِلٍّ، وثَمَر، ومَاء، فَقَال: أَيْ رَبِّ، قَرِّبْنِي إلى هذه الشَّجَرة أكونُ في ظِلِّها،
(1) صحيح البخاري (7511).
(2)
صحيح البخاري (6571).
(3)
صحيح مسلم (186).
(4)
أخرجه أحمد (3595)، عن أبي معاوية، وهو في صحيح مسلم (186).
وآكُلُ مِن ثَمَرِهَا، وأشربُ مِن مَائِها، فيقول اللهُ عز وجل: هَل عَسَيْتَ إِن فَعَلتُ أَنْ تَسْأَلَني غَيْرَهُ؟ فيقول: لَا وعِزَّتِك، لا أَسْأَلك غَيْرَه، فَيُقَدِّمُه اللهُ إليها، فَبَرَزَ لَه بَابُ الجَنَّة، فيقولُ: أَيْ رَبِّ، قَرِّبْنِي إلى بَابِ الجَنَّة، فَأَنْظُر إلى أَهْلِها، فَيُقَدِّمُه اللهُ إليها، فَيَرى أَهْلَ الجَنَّة وما فِيهَا، فَيَقُول: أَيْ رَبِّ، أَدْخِلْنِي الجَنَّة، قال: فَيُدْخِلُه اللهُ الجَنَّة، فَإِذَا دَخَل الجَنَّة، قال: هذا لَي، فَيقُولُ اللهُ عز وجل تَمَنَّ، قال: فَيَتَمَنَّى ويُذَكِّرُهُ اللهُ، تَمَنَّ كَذَا وكَذَا، حَتى إذا انْقَطَعَت بِه الأَمَانِي، قال اللهُ عز وجل: هُو لَك وعَشْرَةُ أَمْثَالِه، قال: ثُم يَدخُل الجَنَّة، فَيَدخل عَلَيه زَوْجَتَاهُ مِن الحُور العِين، فيقولان لَه: الحَمْدُ لله الذِي أَحْيَاكَ لَنَا، وأحْيَانَا لَك، قال: فيقول: ما أُعْطِي أَحَدٌ مِثل مَا أُعْطِيت، قال: وأَدْنَى أَهْلِ النَّار عَذابًا يُنْعَلُ بِنَعْلَين مِن نَارٍ يَغْلِي دِمَاغُهُ مِن حَرَارة نَعْلَيْه».
رواه مسلم في الصحيح (1)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن أبي بكير، إلى قوله:«مثل ما أعطيت» (2).
(1004)
حدثنا السَّيدُ أبو الحَسَن محمدُ بنُ الحُسَين العَلَوِيُّ، أخبرنا أبو حَامِد أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّد بنِ الحَسَن الحَافِظُ، وأبو حَامِد بنُ بِلَالٍ البَزَّاز قالا: حدثنا أحمدُ بنُ حَفْصِ بنِ عَبْدِ اللهِ، حدثني أَبِي، حدثني إِبراهيمُ بنُ طَهْمَانَ، عن مُوسَى بنِ عُقْبَة، عن صَفْوَانَ بنِ سُلَيْم، عن عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ أَدْنَى مَقْعَدِ أَحَدِكُم مِن الجَنَّة أَن يُقَالَ لَه: تَمَنَّ فَيَتَمَنَّى، فَيُقَال: هَل
(1) صحيح مسلم (188).
(2)
أخرجه ابن منده في «الإيمان» (840)، من طريق إبراهيم بن الحارث، به.
تَمَنَّيت؟ فَيقُول: نَعَم، فَيُقَال: لَك مَا تَمَنَّيتَ، ومِثْلَه مَعَهُ» (1).
(1005)
وأخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو بَكْر القَطَّانُ، حدثنا أَحمدُ ابنُ يُوسُف، حدثنا عبدُ الرَّزَاق، أخبرنا مَعْمَر، عن هَمَّامِ بنِ مُنَبِّه، قال: هَذَا مَا حَدَّثنا أبو هُرَيْرَةَ، قال: وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
رواه مسلمٌ في الصَّحِيح (2)، عن محمد بنِ رَافِع، عن عبد الرزاق.
وروينا فيما مضى (3) من حديث سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد، عن أبي هريرة في حديث الرؤية، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«ويَبْقَى رَجُلٌ بَين الجَنَّة والنَّار هو آخِرُ أهل الجَنة دُخولًا، مُقْبِلًا بَوجْهِه على النار، يقول: يا رَبِّ، اصْرِف وجْهِي عن النَّار، فَإِنَّه قَد قَشَبَنِي رِيحُها، وأحْرَقَنِي ذَكَاؤُها، فيقول اللهُ عز وجل: فَهَل عَسَيتَ إنْ فَعَلتُ ذَلِك أَن تَسأَلَ غَيْر ذَلِك، فَيقُول: لا وعِزَّتِك، فَيْعْطِي رَبَّه مَا شَاء مِن عَهْدٍ ومِيثَاق، فَيَصْرِف اللهُ وجَهْهُ عَن النَّار» ، ثم ذكر الحديث إلى أن قال: «ثُم يَأْذَن لَهُ في دُخُول الجَنَّة، فَيقُول لَه: تَمَنَّ، فَيَتمنَّى، حتى إذا انْقَطع بِه، قال اللهُ عز وجل: مِن كَذا وكَذا فَسَل،
…
-يُذَكِّرُه رَبُّه-، حتى إذا انتهت به الأماني قال اللهُ عز وجل: لَك ذَلِك ومِثْلَه مَعَه».
قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة: إِنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لك وعَشْرَة أَمْثَالِه» ، قال أبو هريرة: لم أحْفَظ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا قوله: «لَك
(1) أخرجه أبو الشيخ في «العظمة» (595)، من طريق أحمد بن حفص، به.
(2)
صحيح مسلم (182).
(3)
مضى برقم (657).
ذَلِك ومِثْلَه مَعَه»، قال أبو سعيد: أَشْهَد أَنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «ذلك وعَشْرة أَمْثَالِه» .
(1006)
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو الحُسَين
…
عبدُ الصَّمَد بنُ عَلِيِّ بنِ مُكْرَمٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ الهَيْثَم البَلَدِيُّ، حدثنا
…
أبو اليَمَان، أخبرني شُعَيبٌ، عن الزُّهْرِي، أخبرني سَعيدُ بنُ المُسَيِّب، وعطاء ابن يزيد اللَّيْثِيُّ، أَنَّ أبا هُرَيْرَةَ، أخبرهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
أخرجاه في الصحيح، (1) من حديث أبي اليمان.
ولعل ما حَفِظَهُ أبو سَعِيد أَوْلَى؛ فَقَد وَافَقَه في ذلك ما رويناه عن عبد الله ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1007)
أخبرنا أبو نَصْرٍ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزيز بنِ عُمَرَ بنِ قَتَادَة، أخبرنا أبو عَمْرِو بنُ مَطَر، أخبرنا أبو خَلِيفَةَ -إملاءً-، حدثنا عَلِيُّ بنُ عَبدِ اللهِ، حدثنا سُفْيَانُ، حدثنا مُطَرِّفٌ، وابنُ أَبْجَرَ، سَمِعَاهُ مِن الشَّعْبِي، يقول: سَمِعتُ المُغِيرَةَ ابنَ شُعْبَة، يُخْبِرُ النَّاسَ على المِنْبر قال: «سَألَ مُوسَى عليه السلام رَبَّهُ عز وجل، أخبرني بأدنى أهل الجَنَّة مَنْزِلَة، قال: هُو رَجُلٌ يَجِيءُ بعدما أُدْخِل أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، فَيُقَال له: ادْخُل الجَنَّة، فيقول: أَيْ رَبِّ، كيف أدخُلُ وقَد نَزَل النَّاسُ مَنَازِلَهم، وأَخَذُوا أخذَاتِهِم؟ فَيُقال له: أَتَرْضَى أَن يَكُونَ لَك مِثْلَ مَا يَكُون لِمَلِك مِن مُلُوكِ الدُّنيا، فيقول له: رَضِيتُ يَا رَب، فَيُقال: لَك هَذا ومِثْلَه مِثْلَه، حتى عَدَّ خَمْسًا، فيقول: رَضِيتُ رَبِّ، فَيُقَال: لَكَ هَذا وعَشْرَة أَمْثَالِه، فيقول: رَضِيتُ رَبِّ، فَيُقَال: لَك هَذَا، وما اشْتَهَت نَفْسُك ولَذَّت عَينُك. قال: يا رَبِّ، أخبرني
(1) صحيح البخاري (806)، ومسلم (182).
بأعلاهم مَنْزِلَةً، قال: أولئك الذين أَرَدْتُ، وسَوفَ أُخْبرك، غَرَسْتُ كَرَامَتَهُم بِيَدي، وخَتَمتُ عَلَيْها، فَلَم تَر عَيْنٌ، ولَم تَسْمَع أُذُنٌ، ولم يَخْطُر عَلى قَلْبِ، مِصْدَاقُه في كتابِ اللهِ عز وجل:{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} [السجدة]» (1).
قال عَلِيُّ بنُ المَدِيني: قِيل لِسُفْيَانَ: رَفَعَهُ ابنُ أَبْجَر؟ قال: رَفَعَهُ أَحَدُهُما.
(1008)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو عبد الله محمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ محمد الصَّيْدَلَانِيُّ، وإبراهيمُ بنُ أبي طَالِب، قالا: حدثنا بِشْرُ بنُ الحَكَم، حدثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، حدثنا مُطَرِّفٌ، وابنُ أَبْجَرَ، فذكر الحديث، قال سفيان: رَفَعَهُ أَحَدُهُما، أُرَاه قال: ابنُ أَبْجَر.
رواه مسلم في الصحيح (2)، عن بشر بن الحكم.
(1009)
وأخبرنا أبو عبدِ اللهِ، حدثنا أبو الحَسَن بنُ الحُسَين بنِ مَنْصُور، حدثنا هَارُونُ بنُ يُوسُفَ بنِ زِيَاد، حدثنا ابنُ أبي عُمَرَ، حدثنا سُفْيانُ، عن مُطَرِّف بنِ طَرِيفٍ، وعبدِ المَلِكِ بنِ سَعِيد بنِ أَبْجَرَ، سَمِعَا الشَّعْبِيَّ، يقول: سَمِعتُ المُغِيرَةَ بنَ شُعْبَةَ، يقول على المنبر، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه مسلم في الصحيح (3)، عن ابن أبي عمر.
(1010)
وأخبرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيد الصَّفَّار، حدثنا هِشَامُ بنُ عَلِي، حدثنا ابنُ رَجَاء، أخبرنا إِسْرَائِيلُ، عن ثُوَيْر
…
(1) أخرجه أبو عوانة في «المستخرج» (425)، من طريق علي بن المديني، به.
(2)
صحيح مسلم (189).
(3)
صحيح مسلم (189).
-وهو ابنُ أَبي فَاخِتَةَ- قال: سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ، يُحَدِّث، رَفَع الحَدِيثَ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
وقال عبدُ المَلِك بن أبجر، عن ثُوَير:«إِنَّ أَدنى أهلِ الجَنة منزلةً لَمَن يَنظُر في مُلْكِه أَلْفي سَنَة، يَرى أَقْصَاه كَما يَرى أَدْنَاه، يَنظُر في سُرُره (1) وأَزْواجِه وخَدَمِه، وإن أَفْضَلَهم مَنزلة لَمَن يَنظُر إلى اللهِ عز وجل في وجْهِه في كُلِّ يَومٍ مَرَّتَيْن» .
(1011)
أخبرناه عَلِيُّ بنُ أَحْمَد بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيد الصَّفَّار، حدثنا أبو بَكر عُمَرُ بنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، حدثنا أبو بَكر ابنُ أبي شَيْبَةَ، حدثنا مُحمَّدُ بنُ خَازِم، عن عبدِ المَلِك بنِ أَبْجَر، عن ثُوَيْر بنِ أبي فَاخِتَة، عن ابْنِ عُمَرَ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكره. (3)
(1012)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إِسْحَاقَ، حدثنا إِسماعِيلُ بنُ عُبَيد بنِ أَبِي كَرِيْمَةَ الحَرَّانِيُّ، حدثني محمدُ بنُ سَلَمَة، عن أبي عَبدِ الرَّحِيم خَالِد بن أَبي يَزِيدَ، حدثني زَيدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عن المِنْهَال بنِ عَمْرٍو، عن أَبِي عُبَيْدَة بنِ عَبْدِ اللهِ،
(1) في «م» ، و «ب» (سروره).
(2)
أخرجه الترمذي (2553)، و (3330)، من طريق إسرائيل، به. وقال الترمذي:«هذا حديث غريب» .
(3)
أخرجه أحمد (4623)، عن أبي معاوية محمد بن خازم، به.
عن مَسْروقِ بنِ الأَجْدَع، قال: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ، عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال:
«يَجْمَعُ اللهُ الأَوَّلِينَ والآخِرينَ لِمِيقَاتِ يَومِ مَعْلُوم» .
فَذَكر الحَديثَ بِطُولِه، وذَكَر الرَّجْلَ الذِي يَخْرُجُ مِن النَّارِ، وذَكَر عَوْدَه إلى مَسْأَلَة الزِّيَادَة إلى أن قال:
قال: فقال عُمَرُ بنُ الخَطَّاب: ألا تَسْمَع إلى ما يُحَدِّثُنا به ابنُ أُمِّ عَبْدٍ يا كَعْب عَن أَدْنَى أهل الجَنة مَنْزِلًا، فَكَيفَ أعلاهُم؟ قال كَعْبٌ:«يا أمير المؤمنين، لا عَيْنٌ رَأَت، ولا أُذُنٌ سَمِعَت، إِنَّ اللهَ خَلَق لِنَفْسِه دَارًا، وجَعَل فِيهَا مَا يَشَاءُ مِن الأَزْوَاج والثَّمَرات والأَشْرِبَة (1)، ثُم أَطْبَقَها، ثُم لَم يُرِهَا أَحَدًا (2) مِن خَلْقِه، لا جِبْريل ولا غَيرَهُ مِن المَلائِكَة، قال: ثُم قَرَأ كَعْبٌ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} [السجدة] قال: وخَلَق دُونَ ذَلِك جَنَّتَين زَيَّنَهُما بِمَا شَاءَ، وأَرَاهُما مَن شَاء مِن خَلْقِه، ثم قال: فَمَن كَان كِتَابُه في عِلِّيِّين نَزَلَ تِلك الدَّار التي لَم يَرَهَا أَحَدٌ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِن أَهْل عِلِّيين لَيَخْرُج يَسِير في مُلْكِه، فَما تَبْقَى خَيْمَةٌ مِن خِيَامِ الجَنَّةِ إلا دَخَلَها ضَوءٌ مِن ضَوءِ وَجْهِهِ، ويَسْتَبْشِرُون بِرِيحِه ويقولون: وَاهًا لِهَذه الرِّيح الطَّيبة، هذا مِن أَهْل عِلِّيين قَد خَرَج يَسِيرُ في مُلْكِهِ» .
قال: فقال عُمَرُ: «وَيْحَكَ يَا كَعْب، إِنَّ هَذِه القُلُوب قَد اسْتَرْسَلَت، فَاقْبِضْهَا» .
(1013)
أخبرنا أبو عبد اللهِ الحَافِظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ
(1) في «ع» (الأسرة).
(2)
في «ث» ، و «ب» ، «ش» (لم يرها أحدٌ).
(3)
أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (9763)، من طريق إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، به.
ابنُ يَعْقُوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغَانِيُّ، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة، حدثنا عَطَاءُ بنُ السَّائِب، عن عَمْرِو بنِ مَيْمُون، عن ابنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(1014)
أخبرنا عَلِيُّ بنُ أَحمدَ بنِ عَبْدَان، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفَّار، حدثنا محمدُ بنُ حَيَّانَ بنِ رَاشِدٍ الأَنْصَارِيُّ، حدثنا ابنُ كَثِير، أخبرنا حمادُ بنُ سَلَمَة ح وأخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ عَبدِ اللهِ البَيْهَقِيُّ، حدثنا
…
أبو بَكرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أخبرنا أبو بَكْرٍ الفِرْيَابِيُّ، حدثنا تَمِيمُ بنُ المُنْتَصِر، حدثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، أخبرنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة، عن ثَابِت البُنَانِيِّ، عن أَنَسِ بنِ مَالِك، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1) أخرجه أحمد (4337)، عن عفان بن مسلم، به.
(2)
أخرجه أحمد (13112)، عن يزيد بن هارون، به.
لَفْظُ حَديث ابنِ عَبْدَانَ.
أخرجه مسلم في الصحيح (1)، من حديث يزيد بن هارون، عن حَمَّاد.
* * * * *
(1) صحيح مسلم (2807).