المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌7 - باب ما جاء في خروج الدابة - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌7 - باب ما جاء في خروج الدابة

‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

قال الله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)} [النمل].

(95)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحُسَينُ بنُ عَلي الحافظ، أخبرنا عَبْدَان الأَهْوَازِيُّ، حدثنا أبو بكر ابنُ أَبي شَيْبَةَ، حدثنا محمد ابن بِشر، عن أَبي حَيَّان، عن أَبي زُرْعَةَ، عن عبد الله بن عمرو قال: حَفِظْتُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَديثًا لَم أَنْسَه بعدُ، سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:

«إِنَّ أَوَّلَ الآياتِ خُروجًا؛ طُلُوع الشَّمسِ مِن مَغربِها، وخُروجُ الدَّابَّة عَلَى الناس ضُحًى، وأَيُّهُما ما كانت قَبل صَاحِبَتِها فَالأخرى على إِثْرِها قَرِيبًا» .

رواه مسلم (1)، عن أبي بكر ابن أبي شيبة.

(96)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب (2)، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ومحمد بن عبد الوهاب، وعليُّ بن الحسن - قال علي: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا- يَعْلَى بنُ عُبَيد، حدثنا فُضَيل بْن غَزْوَان ح قال الحافظ (3): وأخبرني أبو عمرو، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا ابن فُضَيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) صحيح مسلم (2941).

(2)

في «ب» (الأصم).

(3)

قوله: (الحافظ) ليست في «ث» ، وأثبته من «ب» .

ص: 114

«ثلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنفعُ نفسًا إِيمانُها لَم تَكُن آمنت مِن قَبلُ أو كَسَبَتَ في إيمانها خيرًا؛ طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغربها، والدجالُ، وداَّبةُ الأرضِ» .

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن أبي كُرَيب.

(97)

أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن الحَسَن بن فُورَك (2)، حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا يُونُسُ بن حَبِيب، حدثنا أبو دَاود الطَّيَالِسِيُّ (3)، حدثنا حمادُ بن سَلَمة، عن عَلي بن زَيد، عن أَوْس بن خالد، عن أَبي هُريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تَخرجُ دَابَّةُ الأرضِ مَعَها عَصَا موسى، وخَاتَم سُلَيمان تَخْطِمُ أَنْفَ الكَافِر بِالعَصَا، وتُجْلِي وَجْهَ المُؤمن بِالخَاتَم، حتى يَجتمعَ النَّاسُ على الخُوان يُعرَفُ المؤمنُ مِنَ الكَافِر» .

(98)

أخبرنا أبو بكر ابن فُورَك، أخبرنا عبد الله بن جعفر (4)، حدثنا يُونسُ بنُ حَبيب، حدثنا أبو داود (5)، عن طَلحةَ بن عمرو، وجَرير بن حَازِم، فأما طَلحةُ فقال: أخبرني عبد الله بنُ عُبَيد بن عُمَير الَّليْثِيُّ، أن أبا الطُّفَيل حَدَّثَه، عن حُذَيفَةَ بنِ أَسِيدٍ الغِفَارِي أَبي سَرِيحَةَ، وأَمَّا جَريرٌ فقال: عن عبد الله بن عُمَير، عن رَجُلٍ من آلِ عبد الله بن مسعود، - وحديثُ طَلحَةَ أَتَمُّهُمَا وأَحْسَنُ- قال: ذَكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الدَّابَّةَ فقال:

(1) صحيح مسلم (158).

(2)

في «ب» (أبو بكر بن فُورَك).

(3)

«مسند الطيالسي» (2687).

(4)

في «ث» (أبو عبد الله بن جعفر)، وهو خطأ، والمثبت من «ب» .

(5)

«مسند الطيالسي» (1165).

ص: 115

«لَهَا ثَلاثُ خَرَجَات مِنَ الدَّهرِ، فَتَخرجُ في أَقْصَى البَادِيَة، ولا يَدخُلُ ذِكرُهَا القَريةَ -يعني مكة- ثُم تَكْمُنُ (1) زمانًا طَويلًا، ثُم تَخرجُ خَرْجَةً أُخرَى دُونَ ذَلِك، فَيفْشُوا ذِكرُها فِي أَهلِ البَادِية، ويدخلُ ذِكرُها القَريةَ -يعني مَكَّة- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثُم بَينما النَّاسُ في أَعظم المَساجِد عَلى الله حُرمة خَيرها وأكرمها المسجد الحرام؛ لَم يَرُعْهُم إِلا وَهي تَرغوا بَين الرُّكن والمَقَام، تَنفُضُ عَن رَأسِها التُّرابَ، فارْفَضَّ النَّاسُ مَعها شَتَّى ومعًا، وثَبَتَ عِصابةٌ مِن المؤمنين، وعرفوا أنهم لن يُعْجِزُوا الله، فَبَدأت بِهم فَجَلَت وجُوهَهُم حتى جَعَلتها كأنها الكَوكبُ الدُّرِّيُّ، وَوَلَّت في الأرض لا يُدرِكُها طَالِبٌ، ولا ينجوا منها هَارِبٌ، حتى أن الرَّجُلَ يَتعَوَّذُ منها بِالصَّلاة فَتأتِيه مِن خَلفِهِ، فتقولُ: يا فُلان، ألا تُصَلِّي الآن؟ فَيُقْبِلُ عَليها، فَتَسِمُهُ في وجْهِهِ، ثم تَنطَلِق، ويشتركُ النَّاسُ في الأموال، ويَصْطَحِبونَ في الأَمصارِ، يُعرَفُ المُؤمنُ مِنَ الكَافِرِ، حتى إنَّ المؤمنَ يَقولُ: يا كافِرُ، اقْضِنِي حَقِّي، وحتى إنَّ الكَافِرَ يقولُ: يا مُؤمنُ، اقْضِنِي حَقِّي» .

طَلحةُ بنُ عَمْرٍو المَكِّيُّ: غَيرُ قَوي، ولِحَديثِهِ شَواهِدُ في بَعضِ أَلفَاظِهِ، والله أعلم (2).

(99)

أخبرنا أبو عَلِي الحُسَين بنُ محمد الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا الحُسَينُ ابنُ الحَسَنِ بن أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ، أخبرنا أبو يَحْيَى بن أبي مَيْسَرة، حدثنا عُمَرُ

(1) قوله (تكمن)، في «ث» (تمكث)، والمثبت من «ب» ، و «ش» ، ومسند الطيالسي.

(2)

قال ابن كثير في «البداية والنهاية» (19/ 249): (هكذا رواه مرفوعًا من هذا الوجه بهذا السياق، وفيه غرابة).

ص: 116

ابنُ سَهْلٍ المَازِنِيُّ، حدثنا مَهديُّ بن عِمْران، عن أبي الطُّفَيل، أنه سُئِلَ وأنا عنده، من أينَ تَخرُجُ الدَّابَّةُ؟ قال:«مِنَ الصَّفَا، أو مِنَ المَرْوَةَ (1)» (2).

(100)

أخبرنا عَليُّ بن أحمدَ بن عَبْدان، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيد، حدثنا عَبَّاس بن الفَضْل، وجُنَيد بنُ حَكيم قالا: أخبرنا يحيى بنُ مَعِين ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيمَ الفَارِسِيُّ، أخبرنا أبو عمرو بنُ مَطَر، حدثنا أحمدُ ابنُ الحسين بن عبد الجبَّار، حدثنا يحيى بنُ مَعِين، حدثنا هِشَام بنُ يُوسفَ، حدثنا رَبَاحُ (3) بنُ عُبَيد الله بن عمر، عن سُهَيل، عن أَبيهِ، عن أبي هُرَيرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بِئْسَ الشِّعبُ جِيَاد مَرَّتَين أو ثَلاثَة. قالوا: ومِمَّ ذَاكَ يا رَسُولَ الله؟ قال: تَخرُجُ مِنهُ الدَّابة، فَتَصرُخُ ثَلاثَ صَرَخَات، فَيسمَعُها مَن بَيْنَ الخَافِقَيْن» (4).

(101)

أخبرنا أبو الحسين ابن بِشْرَان، أخبرنا أبو جعفر محمدُ بنُ عمرو ابن البَخْتَرِيُّ الرَّزَّاز، حدثنا محمد بن عبد الملك الدَّقِيقِيُّ، حدثنا أبو عَلِي الحَنَفِيُّ، حدثنا فَرقَد بنُ الحَجَّاج قال: سمعتُ عُقبَةَ بن أَبي حَسْنَاء (5)

(1) قوله: (من الصفا أو من المروة)، في «ب» (بين الصفا والمروة)، والمثبت من «ث» ، و «ش» ، ونسخة على «ب» .

(2)

أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (2360)، من طريق عمر بن سهل، به.

(3)

في «ب» (روح)، وهو خطأ والصواب ما أثبته من «ث» ، «ش» ، وينظر «التاريخ الكبير» للبخاري (3/ 316).

(4)

أخرجه ابن عدي في «الكامل» (8/ 414)، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (2/ 61)، وغيرهما من طريق يحيى بن معين، به، وهو حديث منكر لأجل رباح بن عبيد هذا.

(5)

(عقبة بن أبي حسناء) في «ب» (عتبة بن أبي حسان)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته من «ث» ، «ش» ، وينظر ترجمته في «التاريخ الكبير» للبخاري (6/ 432).

ص: 117

قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يقولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِن جِيَاد، فَيَبلُغ صَدرُها الرُّكنَ، ولَم يَخرُج ذَنَبُها بَعْدُ، قال: وهي دَابة ذَات وَبَر وقَوائِم» (1).

(102)

أخبرنا أبو نَصر عُمرُ بنُ عبد العزيز بن قَتَادَة، أخبرنا أبو منصور العَبَّاس بن الفَضل النَّضْرَوي، حدثنا أَحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعيدُ بنُ مَنصُور، حدثنا حَبيبُ بنُ أبي حَبيب (2) الجَرْمِي، حدثنا قَتَادَةُ، عن الحَسَن، أَنَّ عبدَ اللهِ بن عمرو قال: -وهو يومئذ بمكة- «لو شِئتُ لأخَذتُ سَبْتِيَّتَي هَاتَين ثم مَشَيتُ حتى أدخلَ الوادِي الذي تَخرُجُ مِنه دَابَّةُ الأرضِ، فإنها تَخرُجُ، وهِي آيةٌ للناسِ، فَتَلْقَى المُؤمِنَ فَتَسِمُهُ في وجْهِهِ وَكْتَةً فَيَبِيَضُّ لها وَجْهُهُ، وتَسِمُ الكَافِرَ وَكْتَةً فَيَسْوَدُّ لها وجْهُهُ، وهِي دَابَّةٌ ذَاتُ زَغَب ورِيش فتقول: {أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)} [النمل]» (3).

(103)

وأخبرنا أبو نصر ابن قتادة، أخبرنا أبو منصور النَّضْرَويُّ، حدثنا أحمدُ بن نَجْدَةَ، حدثنا سَعيدُ بن منصور، حدثنا عُثمانُ بنُ مَطَر الشَّيبانيُّ قال: سمعت قَتَادة يقول: قال ابنُ عَبَّاسٍ: «إِنَّ دابَّةَ الأرضِ تَخرُجُ في بَعضِ أَودِيَةِ تِهَامَة، ذَاتُ زَغَب ورِيش، لها أَربعُ قَوائِم، فَتَنكُتُ بَينَ عَيْنَيِّ المؤمِنِ نُكْتَةً، يَبْيَضُّ مِنها وَجهُهُ، وتَنْكُتُ بَين عَيْنَي الكافِرِ نُكتةً، يَسْوَدُّ مِنها وجهُهُ» .

(1) أخرجه الذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 84)، من طريق أبي الحسين بن بشران، به بنحوه، وعقبة بن أبي حسناء مجهول.

(2)

في «ب» (حبيب بن أبي ثابت)، والمثبت من «ث» ، وهو الصواب، وينظر ترجمته في تاريخ الإسلام (4/ 325).

(3)

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (2347)، من طريق سعيد بن منصور، به بنحوه.

ص: 118

رواه مَعْمَرُ، عن قتادة، عن عبد الله بن عباس، ثم عبد الله بن عمروٍ بمعنى ما رَوَيْنَا (1)، وبالله الاعتصام من الخطإ (2).

* * * * *

(1) أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (2176)، عن معمر، به بنحوه.

(2)

قوله: (وبالله الاعتصام من الخطإ)، ليست في «ث» ، «ش» ، وأثبته من «ب» .

ص: 119