المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌14 - باب ما جاء في انقضاء الدنيا والنفخ في الصور - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌14 - باب ما جاء في انقضاء الدنيا والنفخ في الصور

‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

وقِيَامِ السَّاعَةِ

قال الله عز وجل: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 88].

وقال: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)} [الزمر].

وقال: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)} [المدثر].

وقال: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)} [يس].

(230)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرني أبو الحسن عَليُّ بنُ أحمد بن قُرْقُوب التَّمار -بهمذان-، حدثنا إبراهيمُ بن الحُسَين، حدثنا عَفَّان ح قال: وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوبَ، حدثنا محمد بنُ إسحاق الصَّغَاني، حدثنا زُهَير بن حَرب، حدثنا عَفَّان، حدثنا حَمَّادٌ، حدثنا ثَابِتٌ، عن أَنَسٍ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

ص: 198

«لا تَقومُ السَّاعةُ حتى لا يُقَالَ في الأَرضِ: اللهُ اللهُ» .

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن زهير بن حرب.

(231)

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النَّضر الفَقِيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدَّارِمِيُّ، حدثنا مسلمُ بن إبراهيم، حدثنا شُعْبَةُ ح قال: وأخبرني أبو عمرو، أخبرنا أبو يَعْلَى، حدثنا زُهَير بن حرب، حدثنا

عَبدُ الرَّحمن بن مَهْدِي، حدثنا شُعبة، عن علي بنِ الأَقْمَر، عن أَبِي الأَحْوَصِ، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تَقومُ السَّاعةُ، إِلَّا عَلى شِرَار النَّاسِ» .

رواه مسلمٌ في الصحيح (2)، عن زُهَير بن حَرب.

(232)

حدثنا أبو الحَسَن محمد بن الحُسَين بن دَاود العَلَويُّ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظُ، حدثنا محمدُ بن عَقِيل، وأحمدُ بنُ حَفص قالا: حدثنا حَفْصُ بن عبد الله، حدثني إبراهيمُ بن طَهْمَان، عن محمد بن زِياد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تَقومُ السَّاعةُ عَلى رَجُلٍ أُكْلَتُهُ في فِيهِ يَلُوكُها، ولا يُسيغُهَا، ولا يَلْفِظُها، وعَلى رَجُلَين قَد نَشَرا ثَوبًا يَتبَايَعَانِهِ، فَلا يَطْوِيَانِهِ ولا يَتَبايَعَانِهِ» (3).

(233)

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القَاضِي، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السُّوسِي قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوبَ، حدثنا محمد بن خَالِد بن خَلِيٍّ، حدثنا بِشْرُ بن

(1) صحيح مسلم (148).

(2)

صحيح مسلم (2949).

(3)

أخرجه ابن أبي حاتم في «التفسير» (7223)، (12044)، من طريق إبراهيم بن طهمان، به.

ص: 199

شُعَيب، عن أَبِيه، عن أبي الزِّنَاد، عن الأَعْرَج، عن أَبي هُرَيرة قال:

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

«والذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتقُومَنَّ الساعَةُ وثَوبُهُما بَينهُما لا يَتبَايَعانِهِ، ولا يَطوِيَانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ لا يَسْقِيه قَبل، ولَتقومَنَّ الساعةُ وقَد انْصَرَف الرَّجُلُ بِلَبَن لَقْحَتِهِ مِن تَحْتِهَا لا يَطْعَمُها، وقَد رَفع أُكْلَتَهُ إلى فِيهِ لا يَطْعَمُهَا» .

رواه البخاري في الصحيح (1)، عن أَبي اليَمَان، عن شُعَيب، وأخرجه مسلم (2)، من حديث سفيان بن عُيَينة، عن أبي الزِّناد، مُختصرًا.

(234)

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ (3)، حدثنا أحمد بن النَّضر بن عبد الوَهَّاب ح قال: وأخبرني أبو عمرو بن مَطَر، حدثنا يحيى بن محمد بن البَخْتَري قالا: حدثنا عُبَيد الله بن مُعاذ، حدثنا أَبِي، حدثنا شُعْبَة، عن النُّعمان بن سالم قال: سمعتُ يعقوبَ بنَ عَاصِم بن عُرْوَة بن مسعود الثَّقَفِيَّ يقول: سمعتُ عبدَ الله بن عَمرو،

-وجَاءَه رَجُلٌ- فقال: ما هذا الحديث الذي تحدثُ به؟ تَقول إِنَّ السَّاعةَ تَقومُ إلى كذا وكذا؟ ! فقال: سبحان الله، ولا إله إلا الله -أو كلمة نحوها- لقد هَمَمْتُ أن لا أُحَدِّث شَيئًا أبدًا، إنما قُلتُ: إنكم سَتَرون بعد قَلِيلٍ أمرًا عظيما، يُحَرَّقُ البَيتُ، ويَكُونُ ويَكُون، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يخرجُ الدَّجالُ في أمتي فَيَمكُثُ أربعين، -لا أدري أَربعين يومًا، أو

(1) صحيح البخاري (6506)، (7121).

(2)

صحيح مسلم (2954).

(3)

في «ب» (حدثنا أبو عبد الله الأصم).

ص: 200

أربعين شهرًا، أو أربعين عامًا- قال: فيبعثُ اللهُ عِيسَى بنَ مَريمَ، كَأنَّه عُروةُ

ابنُ مسعود الثَّقَفي، فَيَطلُبُه فَيُهلِكُهُ، ثم يَمكُثُ النَّاسُ سَبعَ سِنينَ، لَيسَ بين اثْنَين عَداوةٌ، ثم يرسلُ اللهُ عز وجل رِيحًا باردةً مِن قِبَل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أَحدٌ في قلبه مثقالُ ذَرَّة من خَير، أو إِيمَان؛ إِلا قَبَضَتْهُ، حتى لو أن أحدَكم في كَبِدِ جَبَل لَدَخَلت عَليه، حتى تَقبضه، -قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فَيَبقَى شِرَارُ الناس في خِفَّة الطَّير، وأَحْلام السِّباع، لا يَعرِفُونَ معروفًا ولا يُنكِرون مُنكَرًا، قال: فَيَتَمثَّل لهم الشيطانُ فيقول: ألا تَستحيونَ، فيقولون: وما تَأمرنا؟ فَيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دَارٌّ رِزْقُهُم، حَسَنٌ عَيشُهُم، ثم يُنفَخُ في الصُّور، لا يَسمعه أَحَدٌ إلا أَصْغَى أُذُنًا ورَفَع أُذُنًا، -وقال غيره: إلا أَصْغَى لِيتًا ورَفَع لِيتًا، والِّليتُ: مَجْرى القُرْطِ مِنَ العُنُق- قال: وأول من يَسمعه رَجُلٌ يَلُوطُ حَوضَ إِبِلِه، فَيَصْعَقُ، ثم يَصعَقُ النَّاس، ثُم يرسلُ الله -أو يُنزِلُ الله- عز وجل مَطرًا كأنه الطَّلُ -أو الظِّلُ، نُعمَان الشَّاك- قال فَتَنبُتُ عَنه أَجسادُ النَّاس، قال: ثُم يُنفخ فِيه أُخْرَى، فِإذا هُم قِيامٌ يَنظُرون، قال: ثم يُقالُ: يَا أَيُّها الناس هَلُمُّوا إلى رَبِّكم، قِفُوهُم إنهم مَسئولون، قال: ثم يُقال: أَخرِجُوا بَعْثَ النَّارِ، فَيُقال: مِنْ كَمْ؟ فقال: مِن كُلِّ أَلْفٍ تِسعَمِائَةٍ وتِسعَةً وتِسعِين، قال: فَذاك يَومَ يَجعلُ الوِلْدَانَ شِيبًا، وذَلك يَومَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ».

رواه مسلمٌ في الصحيح (1)، عن عُبَيد الله بن مُعَاذ.

(235)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثني محمد بنُ نُعَيم بن عبد الله، حدثنا محمد بن رَافِع، حدثنا حُجَيْنُ بن

(1) صحيح مسلم (2940).

ص: 201

المُثَنَّى، حدثنا عبدُ العَزيز -يعني المَاجِشُون-، عن عبد الله بن الفَضْل الهَاشِمِي، عن عبد الرحمن الأَعْرَج، عن أبي هُرَيرة قال: «بَينما يَهُودِيٌ يَعْرِضُ سِلْعَة أُعطِيَ بها شيئًا كَرِهَهُ -أو لم يَرْضَه، شَكَّ عبدُ العزيز- فقال: لا والذِي اصْطَفى مُوسى على البَشَر، قال: فَسَمِعَه رَجُلٌ من الأنصار، فَلَطَم وَجْهَه وقال: يقول: والذي اصْطَفَى موسى على البَشَر، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بين أَظْهُرِنَا! قال: فَذهَبَ اليهودِيُّ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا القَاسِم، إن لي ذِمَّة وعهدًا، فما بَالُ فُلان لَطَم وجهي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لِمَ لَطَمتَ وجْهَه؟ فقال: يَا رسولَ الله، يقول: والذي اصطفى مُوسى على البَشر، وأنت بَين أَظهُرِنا، قال: فَغَضِبَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى عُرِفَ الغَضَبُ في وَجهِه، ثم قال: لا تُفَضِّلوا بين أَنبياءِ الله، فَإنه

يُنفَخُ في الصُّور فَيَصعَقُ مَن في السماوات ومَن في الأرضِ، إلا مَن شَاء الله، ثم يُنفَخ فيه أخرى، فَأكُون أَوَّل مَن بُعِث -أو في أولِ مَن بُعِث- فإذا موسى آخِذٌ بِالعَرش، فلا أَدرِي، أَحُوسِبَ بِصَعْقَهِ يَومَ الطُّور، أم بُعِثَ قَبلِي، ولا أَقولُ إِنَّ أَحدًا أَفضلُ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى».

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن زُهير بن حرب، عن حُجَين بن المُثَنى، وأخرجه البُخاري (2)، من وجه آخر، عن عبد العزيز.

(236)

أخبرنا أبو بكر أحمدُ بنُ الحَسَن القَاضِي، أخبرنا حَاجِبُ بنُ أحمد الطُّوسِيُّ، حدثنا محمد بن حَمَّاد الأَبِيْوَرْدِي، حدثنا محمد بن الفَضل، عن سُلَيمان التَّيْمي، عن أَبي نَضْرَة، عن جَابِر في قوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ

(1) صحيح مسلم (2373).

(2)

صحيح البخاري (3414)، من طريق الليث بن سعد، عن عبد العزيز، به.

ص: 202

فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68] قال: «مُوسى، مِمَّن اسْتَثنى اللهُ، وذَلِك بِأَنَّه قَد صَعِق مَرَّة» .

ووَجْهُ هذا الحديث عِندي، والله أَعلَم: أَنَّ نَبِيَّنا صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَ عَن رُؤيَتِه جَماعَة مِن الأَنبياءِ لَيلَة المِعْرَاج في السَّماء، وإِنَّما يَصِح ذَلك عَلى أَن الله

-جَلَّ ثَنَاؤُهُ- رَدَّ إِلَيهم أَرواحَهُم، فَهم أَحيَاءٌ عِند رَبهم كَالشُّهدَاء، فَإذَا نُفِخَ في الصُّور النَّفْخَةُ الأُولى صَعِقُوا فِيمَن صَعِق، ثم لا يكون ذَلك مَوتًا في جَميع مَعَانيه، إلا ذَهاب الاسِتِشْعَار، فَإن كان موسى عليه السلام مِمَّن استثنى اللهُ بِقوله:{إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} ، فإنه عز وجل لا يُذهِبُ استشعَاره في تلك الحَالة، ويُحاسَب بِصَعقهِ يَومَ الطُّور، ويُقَال: إن الشُهداءَ مِن جُملة مَن استثني اللهُ عز وجل، بقوله:{إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} .

(237)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وَكِيعٌ، عن شُعبة، عن عُمارةَ بنِ أبي حَفْصَةَ، عن حُجْر الهَجَرِي، عن سعيد بن جُبَير في قوله:{فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68] قال: «هُم الشُّهداء ثَنِيَّةُ الله عز وجل، مُتقلِّدِي السيوف، حَولَ العَرشِ» (1).

ورُوِيَ فيه خَبرٌ مرفوع

(238)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (2)، حدثني علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا الحُسَين بن محمد القَبَّاني، حدثنا أبو بكر وعثمانُ ابنا أَبِي

(1) أخرجه ابن أبي الدنيا في «الأهوال» (61)، من طريق شعبة، به.

(2)

«المستدرك» (3000).

ص: 203

شَيْبَةَ قالا: حدثنا أبو أسامة، عن عُمَر بن محمد، عن زَيد بن أَسْلَم، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه سَأَل جِبريلَ عليه السلام عن هذه الآية

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى} [الزمر: 68].

«مَن الذين لَم يَشأِ اللهُ أَن يَصْعَقَهم؟ قال: هم شهداء الله عز وجل ويُقال: هم عَددٌ مِن الملائكة» .

وروي فيه خبر مرفوع

(239)

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المُقرئ، أخبرنا الحَسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا زَائِدَةُ بن أَبي الرُّقاد، حدثنا زياد النُّمَيري، عن أنس بن مالك -رفعه- في قوله:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68].

«فَكان مِمَّن استثنى الله عز وجل، ثَلاثَةً، جِبريلَ، ومِيكَائِيلَ، ومَلَكَ الموتِ، فيقول الله عز وجل -وهو أعلم-: يا مَلك الموت، مَن بَقِي مِن خَلقي؟ فَيقول: بَقِي وَجهُكَ البَاقِي الكَريم، وعَبدُكَ جِبريلُ، وميكائيلُ، ومَلَكُ الموت، فيقول: تَوفَّ نَفسَ مِيكَائيل، فيقولُ الله عز وجل -وهو أعلم-: يا ملك الموت، مَن بَقي؟ يقول: بَقِي وجهُك الباقي الكريم، وعبدُك جبريل، وملكُ الموتِ، فيقول: تَوف نَفسَ جبريل، ثم يقول -وهو أعلم-: يا ملك الموت، مَن بَقي؟ فيقول: بقي وجهك الكريم، وعبدك ملك الموت، وهو مَيِّت، فيقول: مُتْ، ثُم يُنَادِي، أَنا بَدأتُ الخَلقَ، ثم أُعيدُه، فَأَين الجَبَّارون المُتَكَبِّرون؟ فلا يُجِيبه أَحَدٌ، قال: ثم ينادي، لِمن المُلكُ اليَوم؟ فلا يُجيبه أحد، فَيقول: هو اللهُ الواحِدُ القَهَّارُ،

ص: 204

ثم يُنفَخُ فيه أُخرى، فَإِذَا هُم قِيامٌ يَنظرُون» (1).

(240)

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو القَاسِم عبدُ الرحمن بنُ الحَسَن القَاضِي، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسين، حدثنا آدمُ بنُ أبي إِيَاسٍ، حدثنا أبو عمرو الصَّنعَاني، عن زَيد بن أَسْلَم قال:«الذي اسْتَثْنى الله عز وجل، اثنا عشر، جِبريل، ومِيكائيل، وإسرافيل، وملك الموت، وحملة العرش ثَمَانية» (2).

وقَد ضَعَّف بَعضُ أهل النَّظَر هذا القول، بِأَن الاستثناء وقع من سُكَّان السماوات والأرض، وهؤلاء لَيسُوا من سُكَّانهما؛ لأن العَرشَ فَوق السماوات كُلِّها، فَحَمَلَتُهُ لا يَكونُونَ من سُكَّان السماوات والأرض، وكذلك جبريل، وميكائيل من الصَّافِّين المُسَبِّحين حَول العرش، وفي ثُبوت حَديث أَنسِ بنِ مَالِك نَظَرٌ؛ لأن في إسناده ضَعفًا، والله أعلم.

وضَعَّف أَيضًا قول مَن زَعم أَنَّ المُراد به ولدان أَهل الجَنة، وما فيها من الحور؛ لأن الجنةَ فوقَ السماواتِ، وهي عَالَم بانفرادها، خُلِقَت للبقاء، والله أعلم.

ومَن زَعم أن الاستثناء راجع إلى هؤلاء الملائكة؛ فإنه يُريد به تِلك الحَالة التي يَصعق غَيرُهُم فيها، ثم إن الله تعالى يُميتُهم بعد ذلك، كما ورد في بعض الأخبار، وذلك يَرِدُ -إن شاء الله أيضًا- في الخبر الطويل وغيره، وإليه

(1) أشار إليه المصنف في «شعب الإيمان» (2/ 198)، وضعف إسناده.

(2)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي-راوي تفسير مجاهد- في تفسير مجاهد (ص 581) بنفس السند، وقد وقع في تفسير مجاهد هذا جملة من الأحاديث ليست عن مجاهد، وهذا منها، وأشار إليه الحافظ في «فتح الباري» (11/ 371)، وعزاه للبيهقي، وقال:«مقطوعًا ورجاله ثقات» .

ص: 205

ذهب بَعضُ أَهلِ التفسير.

(241)

أخبرنا الأستاذُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيم الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، أخبرنا عبدُ الخَالِق بنُ الحَسَن، حدثنا عبدُ الله بنُ ثابت، أَخبرني أَبي، عن الهُذَيل، عن مُقَاتِل بنِ سُليمان (1) في قوله:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} قال: «هو القَرْنُ، وذلك أن إِسرافِيل واضِعٌ فَاهُ على القَرن كَهَيئَةِ البُوق، ودائرة رَأس القَرن كَعرض السماوات والأرض، وهو شَاخِصٌ بِبَصره نحو العَرشِ، فَينظر متى يُؤمَر فَينفخُ في القَرن، وهي النَّفْخَة الأولى، فإذا نفخ فيه فصعق

-يعني: فمات- مَن في السماوات، ومَن في الأرض، مِنَ الحَيوان مِن شِدَّة الصَّوت والفَزَع، ثُمَّ استثنى إلا مَن شَاء اللهُ، فاستثنى جِبريل، ومِيكَائِيل، وإسرافيل، وملك الموت، ثُمَّ يأمر مَلكَ المَوت أَن يَقْبِضَ رُوحَ ميكائيل، وروحَ جبريل، ثم روحَ إسرافيل، ثم يأمرُ ملكَ الموت، فيموت، ثُم يَلبث الخَلق بعد النفخة الأولى في البَرْزَخِ أَربعينَ سَنة، ثم تكون النفخة الأُخرى، فَيُحيي اللهُ إسرافيلَ، فَيأمره أَن يَنْفُخَ الثَّانية، فذلك قوله عز وجل:{ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)} [الزمر].على أَرجُلِهم يَنظرُون إلى البَعث».

(242)

حدثنا أبو عبد الله الحافظ (2)، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدُّورِيُّ، حدثنا يَزيدُ بن هارون والأَنصَارِي (3)، عن سُليمان التَّيْمِيِّ ح وأخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيه، أخبرنا

(1)«تفسير مقاتل» (3/ 685).

(2)

«المستدرك» (3870)، وقال:«هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ» .

(3)

في «ث» ، و «المستدرك» ، بحذف واو العطف، فكأن قوله:(الأنصاري) نسبة ليزيد ابن هارون، وليس كذلك، والمثبت من «م» ، و «ب» ، والأنصاري: هو محمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري، أبو سلمة البصري، قال الحافظ: كذبوه.

ص: 206

أبو بكر محمد بن الحُسَين القَطَّان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد

ابن يوسف قال: ذَكرَ سفيان، عن سُلَيمان التَّيْمِي، عن أَسْلَم -هو العِجْلِيِّ- عن بِشرِ بنِ شَغَاف، عن عبد الله بن عمرو قال: سُئِل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الصُّور، قال:

«هُو قَرْنٌ يُنفَخُ فِيه» .

وفي رواية أبي عبد الله قال: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما الصُّور؟ » .

(243)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحَسَن، وأبو محمد بن أبي حامد المُقْرِئ، وأبو صَادِق بن أبي الفَوارِس قالوا: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غَرَزَة، حدثنا

عُبَيد الله بن موسى، أخبرنا مالك بن مِغْوَل، عن عَطيَّة، عن أبي سَعِيد قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

«كَيفَ أَنْعَمُ؟ وصَاحِبُ الصُّورِ قَد الْتَقَمَ القَرْنَ، وحَنَى الجَبهَة، وأَصْغَى بِالأُذن، مَتى يُؤْمَرُ فَينفُخ، قالوا: فما نَقولُ يَا رَسول الله؟ قال: قُولُوا حَسبُنا الله ونِعْمَ الوَكِيل، عَلَى اللهِ تَوكَّلْنَا» (1).

(244)

وأخبرنا أبو الحَسَن محمد بن الحُسَين العَلَويُّ، أخبرنا

عبدُ الله (2) بن محمد بن الحسن أخو أبي حامد ابن الشَّرْقِي، حدثنا محمد

(1) أخرجه الترمذي (3243)، وأحمد (11039)، وغيرهما من طريق عطية العوفي، به، وقال الترمذي:«هذا حديث حسن» .

(2)

في «م» (عبيد الله)، والمثبت من «ب» ، «ث» ، و «تاريخ الإسلام» للذهبي (7/ 551).

ص: 207

ابن يحيى بن خالد الذُّهْلِيُّ، حدثنا أبو جعفر بنُ الصَّلْت، حدثنا أبو كُدَيْنَة يَحْيَى ابن المُهَلَّب البَجَلِي، عن مُطَرِّف، عن عَطِيَّة قال: سُئِلَ ابنُ عباس عن قوله: عز وجل {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)} [المدثر] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كَيفَ أَنْعَمُ (1)، وقَد الْتَقَم صَاحِبُ القَرنِ القَرنَ، وحَنَى جَبهَتَه يَستَمِعُ متى يُؤْمَر، فَينفُخ فيه، قالوا: كيف نَصْنَعُ يا رسول الله؟ قال: تَقولُون: حَسبُنا الله ونِعْمَ الوَكِيل، عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا» (2).

(245)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (3)، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يَعقُوبَ الحَافِظُ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله السَّعْدِي، حدثنا مُحَاضِر بنُ المُوَرِّع، حدثنا الأَعْمَشُ، عن سَعد الطَّائِي، عن عَطِيَّة بن سَعد، عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«جِبْرِيلُ عَن يَمِينِهِ، ومِيكَائِيلُ عَن يَسَارِهِ، وهُو صَاحِبُ الصُّورِ، يَعنِي إِسْرَافِيل» .

(246)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرني أبو الوليد، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو كُرَيب، حدثنا أبو مُعَاوِيَة، عن الأَعْمَش، عن أَبي صَالِح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما بَين النَّفْخَتَينِ أَرْبَعُون، -قالوا: يا أبا هُرَيرة، أَربعين يومًا؟ قال:

(1) قوله: (أنعم) سقط من «م» ، و «ث» ، وأثبتها من «ب» ، «ش» ، وقد ضبب فوق كلمة (كيف) في «م» .

(2)

أخرجه أحمد (3008)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (29587)، من طريق مطرف، به.

(3)

«المستدرك» (3049).

ص: 208

أَبَيتُ، قالوا: أَربَعِين شَهْرًا؟ قال: أَبَيتُ، قالوا: أَربَعِين سَنَة؟ قال: أَبَيتُ، - قال: ثُم ينزل اللهُ عز وجل من السَّماء، فَيَنبُتُونَ كما يَنْبُتُ البَقْلُ، قال: ولَيس مِن الإنسانِ شَيءٌ إلا يَبْلَى إلا عَظْمًا واحدًا، وهُو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومِنهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيَامَة».

رواه مُسلِمٌ في الصَّحِيح (1)، عن أَبِي كُرَيب، وأخرجه البُخَاريُّ (2) مِن وَجْهٍ آخر، عن الأَعْمَشِ.

(247)

أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيه، أخبرنا أبو بَكر القَطَّان، حدثنا أحمدُ بنُ يُوسَفَ، حدثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا مَعْمَرٌ، عن هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ في الإِنسانِ عَظْمًا لا تَأْكُلُهُ الأرضُ أَبدًا، فِيه يُرَكَّبُ يَوْمَ القِيَامَةِ، قالوا: أَيُّ عَظْمٍ هو يا رَسول الله؟ قال: عَجْمُ الذَّنَب» .

قال أحمد بن يوسف: إِنَّما هو عَجْبُ، ولَكِنَّه قال بِالْمِيم.

رواه مُسلمٌ في الصحيح (3)، عن محمد بن رَافِع، عن عبد الرزاق.

(248)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يَعقُوبَ، حدثنا جَعفرُ بن محمد بن شَاكِر الصَائِغُ، حدثنا أحمد بنُ

عبد المَلِك -يعني: ابن واقِدٍ الحَرَّاني- ح وأخبرنا أبو زَكَريَّا بنُ أبي إِسحَاق، أخبرنا أحمدُ بنُ سَلمَان الفَقِيه، أخبرنا يَحيَى بنُ جَعفَر بن الزِّبْرِقَان، حدثنا

(1) صحيح مسلم (2955).

(2)

صحيح البخاري (4814)، عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش، به، وفي (4935)، عن محمد -هو ابن سلام-، عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، به.

(3)

صحيح مسلم (2955).

ص: 209

أحمد بن عبد الملك، حدثنا عبدُ الرحمن بنُ أبي الصَّهْبَاء، حدثنا نَافِعٌ أبو غَالِب، عن أَنَس بن مَالِك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يُبْعَثُ النَّاسُ يَومَ القِيامَة والسَّمَاءُ تَطِشُّ عَلَيهِم» (1).

وفي رواية الصَّائِغ قال: حدثني نَافِعٌ أبو غَالِب البَاهِلِيُّ.

(249)

أخبرنا أبو بَكر محمدُ بن إبراهيم الأَصْبَهَاني، أخبرنا أبو نَصْرٍ أحمدُ بن عَمرو العِرَاقِيُّ، أخبرنا سُفْيَانُ بنُ مُحَمد الجَوْهَرِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بن الحَسَن، حدثنا عبدُ الله بنُ الوَلِيد، حدثنا سُفْيَان، حدثنا سَلَمةُ بنُ كُهَيل، حدثنا أبو الزَّعْرَاء قال: كُنَّا عِند عبدِ اللهِ بن مَسعُودٍ، فَذُكِرَ عِندَه الدَّجَّالُ، فقال عبدُ الله: «تَفْتَرقُون أَيها النَّاس لِخُرُوجِه ثَلاثَ فِرَق، فِرقَةٌ تَتْبَعُهُ، وفِرقَة تَلْحَقُ بِأَرض آبَائِهَا بِمَنابِتِ الشِّيح، وفِرقَة تَأْخُذُ شَطَّ هَذَا الفُرَات، يُقَاتِلُهُم ويُقَاتِلُونَه، حتى يجتمعَ المُؤمِنُونَ بِغَربي الشَّام، فَيبعثُونَ إليه طَلِيعَةً، فِيهم فَارِسٌ عَلَى فَرسٍ أَشْقَر أوأَبْلَق، فَيَقتَتِلُون، فَلا يَرجع مِنهُم بَشَر - قال سفيان الثوري (2):

فحدثني أبو صَادِق، عن رَبِيعَة بن نَاجِذ، أَنَّ عبدَ الله قال: فَرَسٌ أَشْقَر قال: قال عبد الله: يعني في الإسناد الأول- ويَزعُمُ أَهلُ الكِتَاب أَنَّ المَسيحَ يَنزِلُ إِلَيهِ فَيَقْتُله، -قال: فَمَا سَمعته يَذكُرُ عَن أَهل الكِتَاب حَديثًا غَيرَ هذا-، قال: ثُمَّ يَخرُجُ يَأْجُوجُ ومَأجوج فَيَمُوجُونَ في الأَرضِ، فَيُفْسِدُونَ فِيهَا، قال: ثُم قَرأ عبدُ الله {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)} [الأنبياء] قال: ثُمَّ يَبعثُ اللهُ

(1) أخرجه أحمد (13814)، عن أحمد بن عبد الملك، به.

(2)

يبدو أن سقطًا وقع هنا، اتفقت عليه النسخ، ففي مصنف ابن أبي شيبة، وكتاب الفتن لنعيم بن حماد، ومستدرك الحاكم، وغيرهم، القائل عن أبي صادق هو: سلمة بن كهيل، وهو مذكور فيمن روى عن أبي صادق الأزدي، والله أعلم بالصواب ..

ص: 210

عليهم دَابَّةً مِثل هذا النَّغَف، فَتَلِجُ في أَسمَاعِهم، ومَنَاخِرِهِم فَيمُوتُونَ مِنهَا فَتَنْتُنُ الأرضُ مِنهم، فَتَجأَرُ إلى الله، فَيُرسِل اللهُ مَاءً فَيُطَهِّر الأرضَ مِنهُم، قال: ثُم يَبعثُ الله رِيحًا فِيها زَمْهَرِيرٌ بَارِدَة، لا تَذَرُ على وجْه الأَرضِ مُؤمِنًا إلا كُفِتَ بِتَلك الرِّيح، قال: ثُمَّ تَقومُ السَّاعةُ على شِرار النَّاس، قال: ثم يَقوم مَلَكُ الصُّور بَين السَّماءِ والأَرضِ، فَينفُخ فيه، -والصُّور قَرْنٌ- فلا يَبقَي للهِ خَلْقٌ في السَّماواتِ ولا في الأرض إِلَّا مَات، إلا مَا شَاء رَبُّك، ثُم يَكونُ بَين النَّفخَتَين ما شَاء اللهُ أَنْ يَكون، فَلَيس مِن بَني آدَمَ خَلْقٌ إلا في الأرضِ مِنه شَيءٌ، قال: فَيُرسِلُ اللهُ تَعالَى ماءً مِن تَحتِ العَرش، مَنِيًّا كَمَنِيِّ الرِّجَال، فَتَنبُتُ جُسْمَانُهُم ولُحْمَانُهُم مِن ذَلك المَاء كَما تَنْبُتُ الأَرضُ مِنَ الثَّرَى، ثم قَرأ عبدُ الله {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ} [فاطر: 9] قال: ثُم يَقومُ مَلَكُ الصُّورِ بَين السَّماء والأرض، فَينفُخ فِيهِ فتنطلق كُلُّ نَفسٍ إلى جَسَدِهَا، ثم تَدخُلُ فيه، ثم تَقُومُونَ فَتَحْيَونَ تَحِيَّة رَجُلٍ

وَاحِدٍ قِيامًا لِرَبِّ العَالَمِينَ» (1). وذكر الحديث.

وهذا فيما.

(250)

أَنْبَأَنِيهِ أبو عبد الله الحافظُ (2) -إِجَازَةً- أخبرنا أَبو عَبد الله محمد بن عبد الله الزَّاهِدُ الأَصبهانِيُّ، حدثنا أَسِيدُ بنُ عَاصِم، حدثنا الحُسَين ابن حَفْص، حدثنا سُفْيَانُ بنُ سَعِيدٍ، فَذكر بإسنادِه نَحْوَهُ.

(1) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (37637)، ونعيم بن حماد في «الفتن» (1515)، والطبراني في «المعجم الكبير» (9761)، وغيرهم من طريق سفيان الثوري، به بنحوه.

(2)

«المستدرك» (8772).

ص: 211

فَاتَنا، لَم يُمْلَ مِن كِتَاب المُستَدرَك. (1)

* * * * *

(1) هذه الجملة الأخيرة ليست في «ث» ، و «ش» ، وأثبتها من «م» ، و «ب» ، غير أنها في «ب» هكذا:(أملي من كتاب المستدرك).

هذا وقد كتب في «م» : (آخر الجزء، ويتلوه إن شاء الله باب المحشر، والحمد لله وحده وصلاة على سيدنا محمد خير خلقه وعلى آله وصحبه وأزواجه الطاهرين، وسلم تسليما كريما إلى يوم الدين، وحسبنا الله ونعم الوكيل).

وكتب في حاشية «ب» : (أول الثاني)، ورمز فوقها رمز نسخه هكذا (ح) وكتب بجوارها (بلغ).

ثم كتب في «م» : (الجزء الثاني من كتاب البعث والنشور، تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي الحافظ رحمه الله، مما أخبرنا به الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي الفقيه، عنه، رواية الشيخ الفَقِيهِ الأَجَلِّ الإمامِ العَالِمِ الحَافظِ الثِّقةِ صَدرِ الحُفَّاظِ أبو القاسم الحسن بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه.

ص: 212