المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌56 - باب أول من يدخل الجنة، وما جاء في صفة أهل الجنة - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌56 - باب أول من يدخل الجنة، وما جاء في صفة أهل الجنة

‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

(982)

أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ عُمَرَ بنِ بُرْهَانَ الغَزَّالُ، وأبو الحُسَيْن بنُ الفَضْلِ القَطَّانُ، وأبو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ -في آخرين ببغداد- قالوا-: أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمد الصَّفَّارُ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ العَبْدِيُّ (1) -في ذِي الحِجَّة سَنَة سِتٍّ وخَمْسِينَ ومِائَتَيْن-، حدثنا أبو النَّضْر هَاشِمُ بنُ القَاسِم، عن سُلَيْمَانَ بنِ المُغِيرَة، عن ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عن أَنَسِ بنِ مَالِك قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«آتِي يَومَ القِيَامَة بَابَ الجَنَّة، فَأَسْتَفْتِحُ، فيقولُ الخَازِنُ: مَن أَنْتَ؟ فَأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيقول: بِكَ أُمِرْتُ أَن لَا أَفْتَحَ لِأَحَدٍ قَبْلَك» .

رواه مسلم في الصحيح (2)، عن عمرو النَّاقِد، وزُهَيْر، عن هَاشِم بن القَاسِم.

(983)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سعيد ابنُ أبي عَمْرٍو قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عَبدِ الجَبَّار العُطَارِدِيُّ، حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن أبي صَالِح، عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدخُلُ الجَنة مِن أُمَّتي على صُورة القَمَر لَيلَة البَدر، ثُم الذين يَلُونَهم على أَشَدِّ نَجْم في السَّمَاء إِضَاءَةً، ثم هُم بَعد ذَلِك مَنَازِل، لا يَتَغَوَّطُونَ،

(1)«جزء ابن عرفة» (1).

(2)

صحيح مسلم (197).

ص: 628

ولا يَبُولُون، ولا يَمْتَخِطُونَ، ولا يَبْزُقُون، أَمْشَاطُهم الذَّهَب، ومَجَامِرُهُم الأَلُوَّةُ، ورِيحُهُم المِسْك، أَخْلَاقُهم عَلى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِد عَلَى طُولِ أَبِيهم آدَم سِتِّينَ ذِرَاعًا».

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن أبي بَكر ابن أَبِي شَيْبَةَ، وأبي كُرَيْب، عن أبي معاوية، وأخرجاه (2) من حديث همام بن منبه، عن أبي هريرة.

وقال في رواية أبي بكر: «على خُلُقِ رَجُلٍ» ، وفي رواية أبي كريب:«عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ» . ولم يُثْبِتْهُ شَيْخُنَا.

(984)

أخبرنا أبو طَاهِر محمدُ بنُ مُحمدِ بنِ مَحْمِش الفَقِيهُ، أخبرنا

أبو بَكْر محمدُ بنُ الحُسَين القَطَّان، حدثنا أحمدُ بنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا دَاوُدُ بنُ شَبِيبٍ القُرَشِيُّ، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة، عن الجُرَيْرِيِّ، عن أبي نَضْرَةَ، عن شُمَيْر بنِ نَهَارٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«يَدخُلُ فُقَراءُ المُسْلِمينَ الجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِم بِنِصْفِ يَوْمٍ، مِقْدَارُه خَمْسُمِائَة عَام، عَلى خَلْقِ آدَمَ، ثَمَانِيةَ عَشْر ذِرَاعًا في سَبْعَةِ أَذْرُعٍ» (3).

قال شُمَيْرٌ: وما ذَاكَ الذَّرِاعُ؟ قال: كَأَطْوَلِكُم رَجُلًا.

كذا وَجَدَتُّه فِي سَمَاعِي، شُمَير بالشِّينِ مُعْجَمَة وبِالْمِيم، ورواه غَيْرُهُ، عَن حَمَّادٍ، فقال شُتَيْر بنِ نهار بالشِّين والتَّاء.

(985)

أخبرنا أبو نَصْر ابنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أبو الحَسَن بنُ عَبْدَةَ، حدثنا

(1) صحيح مسلم (2834).

(2)

أخرجه البخاري (3245)، ومسلم (2834).

(3)

أخرجه أحمد (10730)، من طريق سعيد الجريري، به. وعنده شتير، بالشين المعجمة والتاء.

ص: 629

محمدُ بنُ إِبراهيمَ البُوشَنْجِيُّ، حدثنا أبو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة عن الجُرَيْرِيِّ، عن أبي نَضْرَةَ، عن شُتَيْر بنِ نَهَارٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«يَدْخُلُ فُقَراءُ المؤمنين الجَنَّةَ قبل أَغْنِيَائِهِم بِنِصْفِ يَومٍ، مِقْدَارُه خَمْسُمِائَة عَام، عَلى خَلْق آدَمَ، ثَمَانِيَةَ عَشْر ذِرَاعًا في سَبْعة أَذْرُع، قلت: ومَا الذِّرَاعُ فِيكُم يَومَئِذ؟ قال: أَطْوَلُكُم رَجُلا» .

والصحيح روايةُ غَيرِ حَمَّاد: سُمَيْر بنُ نَهَار، بالسِّينِ غَيْر مُعْجَمَة، وبالمِيم، كذا قاله البخاري (1).

ورواية أبي صَالِح، وهَمَّام، وأبي زُرْعَة، عن أبي هريرة:«عَلَى صُورَة آدَمَ سِتِّينَ ذِرَاعًا» أَصَحُّ مِن هِذهِ الرِّوَاية، وأما روايته في قَدْرِ سَبْقِ الفُقَراء الأَغْنَياء بِدُخُولِ الجَنَّة، فكذلك رواه غَيْرُه، عن أبي هريرة.

(986)

أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو بكر القَطَّان، حدثنا أَحمدُ بنُ يُوسُفَ، حدثنا مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ، حدثنا سُفْيَانُ، عن محمدِ بنِ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَة، عن أَبِي سَلَمَة، عن أَبي هُرَيْرَةَ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«يَدْخُلُ الفُقَرَاءُ الجَنَّة قَبْلَ الأَغْنِياءِ بِنِصْفِ يَوم، خَمْسُمِائَة عَام» (2).

(987)

أخبرنا أبو مُحَمَّد بنُ يُوسُفَ -إملاءً-، أخبرنا أبو إِسْحَاقَ إبراهيمُ بنُ فِرَاسٍ المَالِكِيُّ، حدثنا العَبَّاسُ بنُ الفَضْل الأَسْفَاطِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ يُونُسَ، حدثنا أبو بَكر بنُ عَيَّاشٍ، عن الأَعْمَش، عن أبي صَالِح، عن

(1)«التاريخ الكبير» (4/ 201).

(2)

أخرجه أبو يعلى (6018)، من طريق سفيان الثوري، به. وأخرجه الترمذي (2354)، من طريق محمد بن عمرو، به. وقال الترمذي:«حديث حسن صحيح» .

ص: 630

أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

«يَدخُلُ الفُقَراءُ الجَنَّةَ قَبل الأغنياءِ بِنِصْفِ يَومٍ خَمْسُمِائَة سَنَة» (1).

(988)

أخبرنا أبو طاهر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو حَامِد بن بِلَال، حدثنا السَّرِيُّ ابنُ خُزَيْمَةَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ المُقْرِئُ، أخبرنا سعيدُ بنُ أبي أَيُّوبَ، عن عَمْرِو بنِ جَابِر الحَضْرَمِيِّ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ الأنْصَارِيِّ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«يَدْخُلُ فُقَراءُ المُسْلَمِين الجَنَّة قَبْلَ الأغنياءِ بَأَرْبَعِينَ خَرِيفًا» (2).

(989)

أخبرنا أبو طَاهِر، أخبرنا أبو الحَسَن الطَّرَائِفِيُّ، حدثنا عُثمانُ بنُ سَعِيد الدَّارِمِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ صَالِح، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بنَ صَالِح، حدثه أَنَّ

عبدَ الرَّحْمَن بنَ جُبَيْر، حَدَّثَه عَن أَبِيه جُبَيْر بنِ نُفَيْرٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاص، قال: بَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ في المَسْجِدِ، وحَلقَة مِن فُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ قُعُودًا إذْ دَخَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَعَد إليهم، فَقُمْتُ إِلَيْهِم فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:

«لِيَسْتَبْشِر فُقَراءُ المُهَاجِرِينَ بِمَا يَسُرُّ وجُوهَهُم فَإِنَّهُم يَدْخُلُون الجَنَّة قبل الأغنياء بِأَرْبَعِينَ عَامًا» (3).

قال: فَلَقَد رَأيتُ وُجُوهَهُم أَسْفَرَتْ، فقال عبد الله بن عمرو: حتى تَمَنَّيتُ أَن أَكُونَ مِنْهُم.

(1) أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (8/ 306)، من طريق أحمد بن يونس، به. وأخرجه أحمد (10654)، من طريق أبي بكر بن عياش، به.

(2)

أخرجه الترمذي (2355)، من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، وقال الترمذي:«هذا حديث حسن» .

(3)

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (13/ 645)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

ص: 631

(990)

أخبرنا أبو الحُسَين بنُ الفَضْل، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفر، حدثنا يعقوبُ بن سفيانَ (1)، حدثنا سعيدُ بنُ مَنْصُور، حدثنا عبدُ اللهِ بن وَهْب، حدثنا أبو هَانِئ الخَوْلَانِيُّ، عن عبدِ الرَّحْمَن بنِ مَالِك، عن مُعَاوِيَة بنِ خَدِيْجٍ، قال: إنَّا جَمِيعًا في المَسْجِد، ومَسْلَمَةُ بنُ مَخْلَد، وذكروا السَّبْقَ، فَهُم عَلَى ذَلِك، دَخَل عبدُ اللهِ بنُ عَمْرو قَبل صَلاةِ الصُّبْحِ بِالْغَلَسِ، فقال مُعَاوِيَةُ لِمَسْلَمَةَ: فَصْلُ مَا بَيْنَنَا وبَيْنَك يا أَبا مُحَمَّد، حَدِّثْنا ما سَمِعْتَ مِن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ عن المُهَاجِرين، قال: نَعَم.

«سَبَقُوا النَّاسَ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا يَتَنَعَّمُونَ فيها والنَّاسُ مَحْبُوسُون بالحِسَابِ، ثُم تَكُونُ الزُّمْرَة الثَّانِية مِائَة خَرِيفٍ» .

(991)

وأخبرنا أبو الحُسَين بنُ الفَضْل، أخبرنا عبدُ اللهِ بن جَعْفَر، حدثنا يعقُوبُ بنُ سفيانَ (2)، حدثنا عثمانُ ابنُ أبي شَيْبَةَ، حدثنا جَرِيرٌ، عن يَزِيدَ ابنِ أبي زِيَادٍ، عن عبدِ الرَّحْمَن بنِ سَابِط، عن سَعِيدِ بنِ عَامِر بنِ حِذْيَم، قال: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:

«يَجْمَعُ اللهُ النَّاسَ لِلْحِسَابِ، فَيَجِيءُ فُقَراءُ المُسْلِمينَ فَيَدِفُّونَ كما يَدِفُّ الحَمَامُ، فيقال لهم: قفوا للحساب فَيَقُولُون: واللهِ مَا عِنْدَنَا مِن حِسَاب، ولا تَرَكْنَا مِنْ شَيء، قال: فيقول رَبُّهُم: صَدَقَ عِبَادِي، فَتُفْتَحُ لَهُم الجَنَّة، فَيَدخُلُونَها قَبْل النَّاسِ بِسَبْعِينَ عَامًا» .

قال أحمدُ: اخْتَلَفَت الرِّوَايَات في هَذِه المَوَاقِيت فَإِنْ كانت كُلها مَحْفُوظَة، فَيُحْتَمَل أَن يَكونَ اخْتِلَافُها باخْتِلَافِ دَرَجَاتِ الفُقَراء، ومَنِازِلِهم مِن الطَّاعَة.

(1)«المعرفة والتاريخ» (2/ 528 - 529).

(2)

«المعرفة والتاريخ» (1/ 293).

ص: 632

(992)

أخبرنا أبو محمد عبدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ الجَبَّار السُّكَّرِيُّ

- ببغداد-، أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا عَبَّاسُ بنُ عبدِ اللهِ التَّرْقُفِيُّ، حدثنا أبو عبد الرحمن المُقْرِئ، حدثنا سَعِيدُ بنُ أَبي أَيُّوبَ، حدثنا مُعْرُوف بنُ سُوَيْد الجُذَامِيُّ، عن أَبِي عُشَّانَةَ المَعَافِرِيِّ، عن عبدِ اللهِ بن عَمْرٍو، أَنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«هَل تَدْرُونَ أَوَّلَ مَن يَدْخُل الجَنة مِن خَلْقِ اللهِ عز وجل؟ قالوا: اللهُ ورسوله أعلم. قال: أَوَّلُ مَن يَدْخُل الجَنَّة مِن خَلْق اللهِ فُقَراءُ المُهَاجِرين الذِين تُسَدُّ بِهم الثُّغُور، وتُتَّقَى بِهم المَكَارِه، ويَمُوتُ أَحَدُهُم، وحَاجَتُه في صَدْرِه لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً، فيقولُ الله عز وجل لِمَن شَاءَ مِن مَلائِكَتِه: ائتُوهُم فَحَيُّوهُم، قال: فيقولون: رَبَّنا نَحْنُ سُكَّان سَمَاوَاتِك، وخِيرَتُك مِن خَلْقِك أَفَتَأْمُرُنَا أَنْ نَأْتِي هَؤُلَاء، فَنُسَلِّم عَلَيْهِم؟ فَيقُولُ اللهُ عز وجل: إِنَّ هَؤلاءِ كَانُوا عِبَادًا لِي يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيئًا، وتُسَدُّ بِهم الثُّغُور ويُتَّقَى بِهم المَكَارِه، ويَمُوتُ أَحَدُهُم وحَاجَتُه في صَدْرِه، لا يَسْتَطِيعُ لَها قَضَاءً، فَتَأْتِيهِم المَلائِكَةُ عِنْدَ ذَلِك فَيدخُلون عَلَيهم مِن كُلِّ بَابِ {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)} [الرعد]» (1).

(993)

أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَانَ، أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا أحمدُ بنُ مَنْصُور الرَّمَادِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَرٌ (2)، عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عن أبي عُثْمَانَ، عن أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«وَقَفْتُ عَلى بَابِ الجَنَّةِ، فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا المَسَاكِين، ووقَفْتُ عَلَى

(1) أخرجه أحمد (6570)، عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به.

(2)

«جامع معمر» (20611).

ص: 633

بَابِ النَّارِ، فَرَأيتُ أَكْثَر أَهْلِهَا النِّسَاء، وإذا أَهْل الجَدِّ مَحْبُوسُون، إلا مَنْ كَانَ مِن أَهْلِ النَّار، فَقَد أُمِرَ بِه إلى النَّار».

أخرجاه في الصحيح (1) من أوجه أخر، عن سليمان التيمي.

(994)

أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو بَكر القَطَّان، حدثنا إبراهيمُ ابنُ الحَارِث، حدثنا يَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْر، حدثنا زُهَيْر بنُ مُحَمَّد، عن سُهَيْل بنِ أبي صَالِح، عن أَبِيهِ، عن أبي هُرَيرة، عن رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«سَأَلْتُ رَبِّي عز وجل، فَوَعَدَنِي أَن يُدْخِلَ مِن أُمَّتِي الجَنَّةَ سَبعِينَ أَلفًا عَلَى صُورَةِ القَمَر لَيْلَةَ البَدْرِ، فَاسْتَزَدتُ رَبِّي، فَزَادَنِي مَع كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، فَقُلتُ: أَيْ رَبِّ، أَرَأَيتَ إِن لَم يَكُن هَؤُلَاءِ مُهَاجِرِي أُمَّتِي، قال: إذًا أُكْمِلُهُم مِنَ الأَعْرَاب» (2).

(995)

أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أبو جَعْفَر محمدُ بنُ عَمْرٍو الرَّزَّاز، حدثنا عَبَّاسُ بنُ مُحمد الدُّوْرِيُّ ح وأخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا حَمْزَةُ بنُ العَبَّاس العَقَبِيُّ -ببغداد-، حدثنا العَبَّاسُ بنُ محمد الدُّورِي، حدثنا أبو النَّضْر هَاشِمُ بنُ القَاسِم، حدثنا إبراهيمُ بنُ سَعْد، حدثنا أبي، عن أَبي سَلَمَة، عن أبي هُرَيْرة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

«يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَقْوامٌ أَفْئِدَتُهُم مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ» .

رواه مسلم في الصحيح (3)، عن الحَجَّاج بنِ الشَّاعِر، عن أبي النَّضْر.

(996)

أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ مُحمَّد بنِ بُنْدَارَ القَزْوِيْنِيُّ المُجَاوِرُ

(1) صحيح مسلم (2736).

(2)

أخرجه أحمد (8707)، عن يحيى بن أبي بكير، به.

(3)

صحيح مسلم (2840).

ص: 634

بِمَكَّةَ -حَرَسَها اللهُ -، حدثنا أبو الفَضْل عُبَيدُ اللهِ بنُ عَبدِ الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بنِ عُبَيْد اللهِ بنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، حدثنا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيُّ، حدثنا صفوانُ بنُ صَالِح، حدثنا عُمَرُ بنُ عَبْدِ الوَاحِد، قال: سَمِعتُ الأَوْزَاعِيَّ، يُحَدِّثُ عَن هَارُونَ بنِ رِئَابٍ، عن أَنَسِ بنِ مَالِك، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«يُبْعَثُ أَهْلُ الجَنَّة عَلى صُورَةِ آدَمَ عليه السلام في مِيلادِ ثَلاثٍ وثَلَاثِينَ، جُرْدًا مُكَحَّلِينَ، ثُم يُذْهَبُ بِهم إلى شَجَرةٍ في الجَنَّة، فَيُكْسَونَ مِنها ثِيَابًا لا تَبْلَى ثِيابُهُم، ولا يَفْنَى شَبَابُهُم» (1).

(997)

أخبرنا عَلِيُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيْد، حدثنا العُوْدِيُّ، حدثنا هُدْبَةُ، حدثنا حَمَّادٌ، عن عَلِيِّ بنِ زَيْد، عن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّب، عن أبي هُرَيْرَة، أَنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«أَهْلُ الجَنَّةِ جُرْدٌ، مُرْدٌ، بِيْضٌ، جِعَاد، مُكَحَّلِينَ، أبناء ثَلَاثٍ وثَلاثِينَ، عَلَى خَلْقِ آدَمَ، طُولُهُم سِتُّون ذِرَاعًا عَرْضَ سَبْعَةِ أَذْرُع» (2).

(998)

أخبرنا أبو سَعْدٍ المَالِينِيُّ، أخبرنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ الحَافِظُ (3)، حدثنا محمدُ بنُ طَاهِر بنِ أَبي الدُّمَيْك، حدثنا عُبَيدُ اللهِ العَيْشِيُّ، حدثنا حَمَّادُ ابنُ سَلَمَة، عن عَلِي بنِ زَيْد، عن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّب، عن أبي هريرة، قال:

قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«لَيَدْخُلَنَّ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ جُرْدًا مُردًا بِيضًا جِعَادًا مُكَحَّلِينَ، أَبناءَ ثَلاثٍ

(1) أخرجه أبو نعيم في «صفة الجنة» (2/ 101)، من طريق عمر بن عبد الواحد، به.

(2)

أخرجه أبو نعيم في «صفة الجنة» (255)، من طريق هدبة بن خالد، به.

(3)

«الكامل في ضعفاء الرجال» (6/ 338).

ص: 635

وثَلاثِين، وهُم عَلَى خَلْقِ آدَمَ سِتِّينَ ذِرَاعًا في سَبْعَةِ أَذْرُعٍ» (1).

(999)

أخبرنا أبو الحُسَين بنُ الفَضْلِ القَطَّانُ، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ جَعْفَر ابنِ دَرَسْتُوَيْهِ، حدثنا يَعقُوبُ بنُ سُفيانَ (2)، حدثنا عبدُ الرَّحمَن بنُ إبراهِيمَ، حدثنا مَرْوَانُ الفَزَارِيُّ، حدثنا يَزِيدُ -يَعْنِي ابنُ سِنَان أبو فَرْوَةَ الجَزَرِيُّ-، حدثني أبو يَحْيَى سُلَيم الكُلَاعِيُّ، حدثنا المِقْدَاد (3) بنُ مَعْدِي كَرِب قال: وقُلْنَا يا أبا كَرِيمَة حَدِّثْنا شَيْئًا سَمِعْتَهُ مِن رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: سَمِعتُهُ يَقُول:

«يُحْشَرُ مَا بَيْنَ السِّقْطِ إلى الشَّيخِ الفَانِي يَومَ القِيَامَة أَبْنَاء ثَلاثٍ وثَلاثِينَ سَنَة، المُؤْمِنُونَ منهُم في خَلْقِ آدَم، وحُسْنِ يُوسُف، وقَلْبِ أَيُّوبَ، مُردًا مُكَحَّلِينَ أُولِي أَفَانِين، قال: فَقُلنا: فَكَيفَ بالكَافِرِ يا نَبِيَّ اللهِ؟ قال: يَعْظُمُ للنَّار حتى يَصِيرَ جِلْدُهُ أَرْبَعِين بَاعًا، وحتى يَصِيرَ نَابٌ مِن أَنْيَابِه مِثل أُحُدٍ» (4).

قال يعقوب: والصَّحيح هو المِقْدَامُ.

(1000)

أخبرنا أبو القَاسِم الحُرْفِيُّ -ببغداد-، حدثنا حَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ العَبَّاس، حدثنا محمدُ بن إسماعِيلَ السُّلَمِيُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ ابنِ العَلاء، حدثني عَمْرُو بنُ الحَارِث، حدثني عبدُ اللهِ بنُ سَالِم، حدثني الزُّبَيْدِيُّ مُحَمَّدُ بنُ الوَلِيد بنِ عَامِر، حدثني سُلَيْمُ بنُ عَامِر (5)، أَنَّ المِقْدَامَ

(1) أخرجه الطبراني في «المعجم الصغير» (808)، وأبو الشيخ في «العظمة» (594)، عن ابن أبي الدميك، به. وأخرجه أحمد (7933)، من طريق حماد بن سلمة، به.

(2)

«المعرفة والتاريخ» (2/ 161).

(3)

في «م» (المقداد)، وضبب فوقها.

(4)

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (20/ 280)، وأبو نعيم في «صفة الجنة» (2/ 103)، من طريق مروان بن معاوية، به. وعندهما المقدام بن معدي كرب على الصواب.

(5)

قوله: (حدثني سليم بن عامر) سقط من «ع» .

ص: 636

حَدَّثُهم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«مَا مِن أَحَدٍ يَمُوتُ سِقْطًا، ولا هَرما، -وإِنَّما النَّاسُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِك- إلا بُعِثَ ابن ثَلاثِينَ سَنَة، فَإن كَان مِن أَهْلِ الجَنَّة كَان عَلَى مَسْحَة آدَم، وصُورَة يُوسُف، وقَلبُ أَيُّوبَ، ومَن كَانَ مِن أهلِ النِّار عُظِّمُوا، وفُخِّمُوا كَالجِبَالِ» (1).

ورواه غيره، عن سليم فقال:«أَبْنَاءَ ثَلاثٍ وثَلاثِينَ سَنَة» .

(1001)

أخبرنا أبو الحُسَيْن ابنُ بِشْرَانَ، حدثنا أبو جَعْفَرٍ الرَّزَّاز، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حدثنا يُونُس بنُ مُحمد، حدثنا شَيْبَانُ، عن قَتَادَة، قال: حَدَّثَ شَهرُ بنُ حَوْشَبٍ، عن مُعَاذِ بنِ جَبْلٍ، [عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (2) قال:

«يُبْعَثُ المُؤمِنُونَ يومَ القِيَامَة جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ بَنِي ثَلاثِينَ سَنَة» (3).

ورواه عِمْرانُ القَطَّانُ، عن قَتَادَة، عن شَهْر بنِ حَوْشَبٍ، عن مُعَاذِ بنِ جَبَل، ] (4) عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلا أَنَّه قال:«أَبْنَاء ثَلاثِينَ أو ثَلاثٍ وثَلاثِينَ» (5).

* * * * *

(1) أخرجه أبو القاسم ابن بشران في «الأمالي-الجزء الثاني-» (1431)، عن حمزة بن محمد بن العباس، به. وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (20/ 280)، عن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ابن زبريق، عن أبيه، به.

(2)

قوله: (عن النبي صلى الله عليه وسلم) ليست في «م» ، «ع» ، «ش» .

(3)

أخرجه أحمد (22024)، عن يونس بن محمد، به.

(4)

ما بين المعقوفين سقط من «ب» ، «ث» .

(5)

أخرجه الترمذي (2545)، وأحمد (22106)، وغيرهما من طريق عمران، به. إلا أنهما جعلا عبد الرحمن بن غنم، بين شهر، ومعاذ.

ص: 637