المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌28 - باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌28 - باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب

‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

(430)

أخبرنا أبو الحَسَن علي بن أحمد بن عَبْدَان، أخبرنا أحمد بن عُبَيد الصَّفَّار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا مُسَدَّد، حدثنا حُصَين بن نُمَير، حدثنا حُصَين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال:

«عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، يَمُرُّ النَّبيُّ مَعه الرَّجُلُ، والنبي معه الرَّجُلان، والنبي لَيسَ مَعَهُ أَحَد، والنبي معه الرَّهْط، فرأيتُ سَوادًا كثيرًا، فَرَجوتُ أن تَكُونَ أُمَّتِي، فقيل لي: هذا مُوسى وقَومه، ثم قيل لي: انظر، فَرأيتُ سَوَادًا كثيرًا، قد سَدَّ الأُفُقَ، فقيل لي: انظر هكذا وهكذا، فرأيت سَوادًا كثيرًا، فقيل لي هؤلاء أُمَّتُك، ومع هؤلاء سَبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب، فَتَفرَّقَ النَّاسُ، ولم يبين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتذاكر ذلك أصحابه فقالوا: أَمَّا نَحْنُ فَوُلِدْنَا فِي الشِّرْكِ، ولَكِنْ قَد آمَنَّا بِاللهِ وَرَسُولِه، هَؤُلَاءِ هُمْ أَبْنَاؤُنَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: هُمُ الذِينَ لا يَسْتَرقُونَ، ولا يَكْتَوُونَ، ولا يَتَطيَّرُونَ، وعَلَى رَبِّهم يَتَوكَّلُون، فَقَام عُكَّاشَةُ بن مِحْصَن فقال: أَنا مِنهم يا رسول الله؟ فقال: نعم، ثم قام آخر فقال: أنا منهم يا رسول الله؟ فقال: سَبَقَك بها عُكَّاشَةُ» .

رواه البخاري (1) عن مسدد، وأخرجه مسلم (2) من وجه آخر، عن حصين بن عبد الرحمن.

(431)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن محمد - يعني الصَّيْدَلَانِي -، حدثنا أبو سَلَمة

(1) صحيح البخاري (5752).

(2)

صحيح مسلم (220)، من طريق هشيم، عن حصين بن عبد الرحمن.

ص: 323

يحيى بنُ خَلَف البَاهِلِي، حدثنا المُعْتَمِر، عن هِشَام بن حَسَّان، عن محمد، حدثني عِمْرانُ بن حُصَين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يَدخُل الجَنَّة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: هم الذين لا يَكْتَوون، ولا يَسْتَرقُون، وعلى ربهم يتوكلون، فقام عُكَّاشَة فقال: ادع الله يا نَبيَّ اللهِ، أَن يَجْعَلَني منهم، قال: أنت منهم، فقام رَجلٌ، فقال: يا نبي الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: سبقك بها عكاشة» .

رواه مسلم في الصحيح (1) عن يحيى بن خلف، ورواه الحسن، عن عمران بن حصين، عن عبد الله بن مسعود، بمعنى حديث ابن عباس (2).

(432)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحَسَن بن حَلِيم بن محمد المَرْوَزِي، حدثنا أبو المُوَجِّه، أخبرنا عَبْدَان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يُونُس بن يَزِيد، عَن الزُّهْرِي، حدثني سَعِيد بن المُسَيِّب، أَنَّ أبا هُرَيرة حدثه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يَدخُل مِن أُمَّتي الجَنَّة زُمْرَةٌ، هُم سَبعُون ألفًا، تُضِيءُ وجُوهُهم إضاءةَ القَمَرِ لَيْلَة البَدر، قال أبو هريرة: فَقامَ عُكَّاشَة بن مِحْصَن الأَسَدِي، ويَرْفَع نَمِرَةً عَليه فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: اللهُم اجعله منهم، ثُم قَام رَجُلٌ من الأَنصَار، فقال: يا رسول الله، ادْع الله أن يَجْعَلَني منهم، فقال: سَبَقكَ بِها عُكَّاشَة» .

رواه البخاري في الصحيح (3)، عن مُعَاذ بن أَسَد، عَن ابنِ المُبَارَك،

(1) صحيح مسلم (218).

(2)

أخرجه أحمد (3806)، (3987)، (3988)، (3989)، من طريق قتادة، عن الحسن، به.

(3)

صحيح البخاري (6542).

ص: 324

وأخرجه مسلم (1) من حديث ابن وهب، عن يونس.

وإنما أراد بغير حساب.

(433)

فقد حدثنا أبو الحَسَن محمد بن الحُسَين بن دَاود العَلَوِي، أخبرنا أبو الفضل عَبْدُوس بن الحُسَين السِّمْسَار، حدثنا يوسفُ بن عبد الله ابن مَاهَانَ الدِّيْنَوَرِيُّ، حدثنا محمد بن كَثِير، حدثنا الرَّبِيعُ بنُ مُسْلِم، عن محمد بن زِيَاد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يَدخُلُ مِن أُمَّتي سَبعونَ أَلْفًا الجَنَّةَ بغير حِسَاب، قال: فقام رجلٌ فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يَجعلَني منهم، فقال: اللهُم اجْعلْهُ منهم، فقام آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: سَبقَكَ بها عُكَّاشَة» .

رواه مسلم في الصحيح (2)، عن عبد الرحمن بن سَلَّام، عن الرَّبيع بن مُسْلِم.

(434)

أخبرنا القَاضِي أبو عمرو محمد بن الحُسَين البَسْطَامِيُّ، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن جعفر بن المُغِيرَة -بتُسْتَر-، حدثنا أبو الهَيْثَم سَيَّار بن الحَسن التُسْتَرِي، حدثنا أبو عُمَر الحَوْضِي ح وأخبرنا أبو حَامِد أحمدُ بن أَبي خَلَف الإِسْفَراييني، حدثنا محمد بن يَزْدَاد، حدثنا محمد بن أَيُّوبَ الرَّازي، حدثنا حَفصُ بنُ عُمَر، حدثنا شُعْبَة، عن محمد بن زِيَاد، عَن أَبِي هُرَيرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يدخلُ الجَنَّة مِن أُمتي سَبعون ألفًا بِغَير حِسَاب، فقال عُكَّاشَة بن مِحْصَن: يا رسول الله، ادْعُ اللهَ أن يَجْعَلَنِي مِنهُم، فدعا له، فقال رجلٌ آخر: ادع الله لي، فقال: سَبَقَكَ بها عُكاشة» .

(1) صحيح مسلم (216).

(2)

صحيح مسلم (216).

ص: 325

أخرجه مسلم (1) من حديث شعبة.

(435)

أخبرنا أبو الحُسَين ابن الفَضل القَطَّان -ببغداد-، أخبرنا

عبدُ الله بن جَعفَر بن دَرَسْتُوَيْهِ، حدثنا يَعقُوب بنُ سُفيانَ (2)، حدثني آدَمُ بن أَبي إِيَاسٍ، حدثنا شَيبانُ، حدثنا يحيى بن أبي كَثِير، حدثني هِلالُ بن أَبي مَيمُونَة المَدَنِي، عن عَطاءِ بنِ يَسَار، عن رِفَاعَة بن عَرَابَة الجُهَنِي قال: أَقبلنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى إِذَا كُنَّا بِالْكَدِيدِ أو قال: بِقُدَيْد؛ حَمِدَ اللهَ، وأثَنى عَلَيه ثم قال:

«أَشْهَدُ عِندَ اللهِ، أَنَّه لا يَمُوتُ رَجُلٌ يَشْهَد أَن لَا إِلَه إلا الله، وأَني رَسولُ الله صَادِقًا مِن قَلبه، ثُم سَدَّدَ، إلا سُلِكَ في الجَنَة، ولَقد وَعَدَني رَبي -جَلَّ وعَزَّ- أن يُدخِلَ مِن أُمَّتي سَبعين ألفًا الجَنَّة، لا حِسابَ عَليهم ولا عَذَاب، وإني لأَرجو أَن لا يدخلوها حتى تَبْنُوا أَنتُم ومَن صَلح مِن أَزواجِكُم وذُريَّاتِكُم (3) مَسَاكِنَ في الجَنَّة» (4).

(436)

أخبرنا أبو الحُسَين ابن الفَضل القَطَّان، أخبرنا أبو سَهل بن زِياد القَطَّان، حدثنا القاسِم بن نَصر البَزَّاز - دُوْسْت (5) -، حدثنا سُرَيج بن النُّعْمَان، حدثنا فُلَيح ح وأخبرنا الفَقِيه أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن محمد بن

(1) صحيح مسلم (216)، عن بندار، عن غندر، عن شعبة، به.

(2)

«المعرفة والتاريخ» (1/ 318).

(3)

في «ش» (ذراريكم).

(4)

أخرجه أحمد (16217)، من طريق شيبان، به، وأخرجه ابن ماجه (4285)، من طريق الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، به بنحوه.

(5)

في «ث» (درست) والمثبت من «م» ، «ب» ، ودوست هو لقب أبي محمد القاسم بن نصر بن سالم، ينظر «تاريخ بغداد» (14/ 437)، و «تكملة الإكمال» لابن نقطة (2/ 544).

ص: 326

إبراهيم الطُّوسِي، أخبرنا أبو الحَسَن محمد بن محمد بن الحَسَن الكَارِزِي، حدثنا محمد بن علي الصَّائِغ، حدثنا إبراهيم بن المُنذِر، حدثني محمد بن فُلَيح، عن أبيه، عن هِلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أَبي عَمْرَة،

عن أَبي هُرَيرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدخُلُ الجَنَّة، على صُورَة القَمَر لَيلة البَدر، والذين على آثارهم كأحسن كَوْكَب دُرِّي في السماء إضاءةً، قُلُوبُهُم عَلَى قَلْبٍ وَاحِدٍ، لا تَبَاغُض بينهم، ولا تَحَاسُد بينهم، لكل امرئ منهم زَوْجَتَان من الحُور العِين، يُرى مُخُّ سَاقِها مِن وَرَاءِ اللَّحْم والعَظْم» .

رواه البخاري في الصحيح (1)، عن إبراهيم بن المنذر، وأخرجه مسلم (2) من أوجه أخر عن أبي هريرة.

(437)

(3) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس -هو الأَصَم-، حدثنا يحيى بنُ أبي طَالِب، أخبرنا عبد الوَهَّاب، أخبرنا سَعيدٌ، عن قَتَادَة، عن عَطَاء بن يَسَار، عن أبي هُرَيرة، أن نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَة تَنْجُو مِن أُمَّتي، عَلى ضَوء القَمَر لَيلَة البَدر، ثُم الذين يَلُونَهُم كَأَضْوَء نَجْمٍ دُرِّي في السَّمَاء، ثم الذين يَلُونهم مثل ذلك، ثم تَحِلُّ الشَّفَاعة» (4).

(438)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن

(1) صحيح البخاري (3254).

(2)

صحيح مسلم (2834).

(3)

هذا الحديث تكرر في «ث» سندًا، ومتنًا.

(4)

ذكره الذهبي في «إثبات الشفاعة» (34)، عن سعيد، به. وقوى إسناده.

ص: 327

يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أبي بُكَير، حدثنا زُهَير، عن سُهَيل بن أبي صَالِح، عن أَبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سَألتُ رَبِّي عز وجل فوعدَني أن يُدْخِلَ من أُمتي الجنة سَبعون ألفًا على صُورَة القَمَر ليلة البدر، فاسْتَزدت، فَزَادَني مع كُلِّ ألف سَبعين ألفًا، فقلت: أي رَبِّ، أَرأَيت إن لم يكن هَؤلاء مُهَاجِري أمتي، قال: إذًا أُكْملهم لك من الأَعْرَاب» (1).

(439)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو بكر القاضي، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقُوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني، حدثنا يَحْيَى بنُ إِسْحَاقَ -وهو السَّيْلَحِيْنِيُّ-، أخبرنا الضَّحَّاك بن نَبَرَاسٍ الأَزْدِيُّ (2)، حدثني ثَابِتُ بنُ أَسْلَم البُنَانِيُّ، عن أبي يَزيد المَدِيني، عن عمرو بن حَزْم الأنصاري قال: تَغَيَّب عَنَّا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَلاثًا، لا يخرج إلا لِصَلاةٍ مَكْتُوبَة، ثُم يَرجع، فلما كان يوم الرَّابِع، خَرَج إِلَينا، فقلنا يا رسول الله: احْتَبَسْت عَنَّا حتى ظَننا أنه قد حَدَثَ حَدَثٌ، قال:

«لم يَحدُث إلا خيرًا، إن ربي عز وجل وَعَدَني أَن يُدخِل مِن أُمتي الجَنة سَبعين ألفًا لا حساب عليهم، وإني سألتُ رَبِّي في هذه الثلاثة الأيام المَزِيد، فَوَجدت رَبي وَاحِدًا مَاجِدًا كَرِيمًا، فَأعطاني مَع كُلِّ وَاحِد مِن السبعين ألفًا، سَبعين ألفًا،

(1) أخرجه أحمد (8707)، عن يحيى بن أبي بكير، به.

(2)

في «م» ، و «ش» (الأسدي) بالسين المهملة، والمثبت من «ب» ، و «ث» بالزاي المعجمة، وكذا في جميع مصادر ترجمته، وينظر «تهذيب الكمال» (13/ 299)، والأسْدي -بسكون السين المهملة-، والأزدي -بالزاي المعجمة- سواء وهي نسبة للأزد، فيبدلون السين من الزاي، وينظر «الأنساب» للسمعاني (1/ 226).

ص: 328

قال: قلت يا رب: ويبلغ أمتي هذا؟ قال: أُكملُ لَك العَدَدَ مِن الأَعرابِ» (1).

(440)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، وأبو عَبْدِ الرَّحْمَن السُّلَمِيُّ -مِنْ أَصلِه-، وأبو عُثْمَانَ سَعِيدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدَانَ، وأبو صَادِق مُحَمَّدُ ابنُ أَحْمَدَ العَطَّارُ قالوا: حدثنا أبو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ ابنُ إِسْحَاقَ الصَّغَاني، حدثنا سَعِيدُ بنُ أبي مَريمَ، حدثنا أبو غَسَّانَ، حدثني أبو حَازِمٍ، عن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لَيدْخُلَن الجَنَّة مِن أُمَّتي سَبعون ألفًا، أو سَبع مِئة أَلف - شَكَّ في أَحَد العَدَدين- مُتَماسِكِين آخِذٌ بَعضُهُم بِبَعض، حتى يَدخلَ أَوَّلُهم وآخِرُهُم الجَنَّة، وُجُوهُهم عَلى ضَوءِ القَمَر لَيلَة البَدْر» .

رواه البخاري في الصحيح (2)، عن سعيد بن أبي مريم، وأخرجه مسلم (3) من وجه آخر، عن أبي حازم.

* * * * *

(1) عزاه الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (2/ 68، 69) للبيهقي في «البعث والنشور» .

(2)

صحيح البخاري (6543).

(3)

صحيح مسلم (219)، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم سلمة بن دينار، به. وأبو غسان هو محمد بن مطرف المدني.

ص: 329